بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ حمادي الكواز
نـصروا يزيد وأحمدا خذلوا
أدهـاك مـا بي عندما رحلوا**فـأزال رسـمك أيـها الطلل
أم أنـت يـوم عواذلي جهلوا**شـوقي علمت فراعك العذل
لا بـل أراك دهـتك عاصفة**أبـلت قـشيبك بعدما احتملوا
لـو كـنت تنطق أيها الطلل**ربـما اشـتفى بك واله يسل
وكـأنـما وربــاك نـاحلة**مـني نـحول الجسم تنتحل
فـتعير قـلبي منك نار جوى**أنـبته كـيف الـنار تشتعل
ومـن الـعجائب أن لي ديما**تـروي صداك وعندي الغلل
عـلمت أجـفاني البكاء فعلم**ن الـسحائب كـيف تـنهمل
سـاق الهوى وحنيني الزجل**مـطرا الـيك سـحابه المقل
ومـن الأحـبة أن تكن عطلا**مـا أنـت من عشافهم عطل
ومـؤنب ظـن الـغرام بـه**لـعـبا فـجد وجـده هـزل
وأتـى يـروم بي العزاء وقد**رحـل العزا عني مذ ارتحلوا
ومـن الـجوى لم تبق باقية**فـي الخطوب لمعشر عذلوا
مـهلا هـذيم فـليس لي أبدا**صـبر يـصاحبني ولا مهل
قـتل الاسى صبري بمعضلة**أبـناء فـاطمة بـها قـتلوا
بـأماثل الـقوم الـذين بـهم**بـين الـبرية يضرب المثل
ومـهـذبين فـما بـجودهم**نـكـد ولا بـسيوفهم كـلل
مـن كـل مـشتمل بعزمته**وبـحزمه في الحرب معتقل
يـمضي اذا ازدحم الكماة وقد**كـهم الضبا وتقصف الأسل
ويخوض نار الحرب مضرمة**فـكأنما هـي بـارد عـلل
وشـمر دل وصـل الثناء به**غـايـاته ولأحـمد يـصل
بـسحاب صـعدته وراحـته**غـيـثان مـنبعث ومـنهمل
وبـيـوم مـعركة ومـكرمة**أسـد هـزبر وعارض هطل
وسـرت تحوط فتى عشيرتها**مـن آل أحـمد فـتية نـبل
وتـحف مـن أشرافها بطلا**شـهد الـحسام بـأنه بـطل
وأشــم خـلق لـلعلاء بـه**نـسب بحبل العرش متصل
ذوالـمجد لـيس يحل ساحته**وجـل وقـلب عـدوه وجل
وأخـو الـمكارم لا بواردها**ظـمأ ولا لـغزيرها وشـل
أبـدا فـلا الـلاجي به وجل**كـلا ولا الـراجي له خجل
والـمستقاد لـه جبابرة الاشر**راك وهــي لـعـزه ذلـل
ومـقوضين تـحملوا وعلى**مـسراهم الـمعروف مرتحل
ركـبوا الى العز الردى وحدا**لـلموت فـيهم سـايق عجل
وبـهم تـرامت لـلعلى شرفا**ابـل الـمنايا السود لا الابل
حـتى اذا بـل الـمسير بهم**أقصى المطالب وانتهى الامل
نزلوا بأكناف الطفوف ضحى**والـى الـجنان عشية رحلوا
بـأماجد مـن دونـهم وقفوا**وبـحـبهم أرواحـهم بـذلوا
وعـلى الـظما وردوا بأفئدة**حـرى كـأن لها الضبا نهل
فـي موكب تكبوا الاسود به**ويـزل مـن زلـزاله الجبل
فـاض الـنجيع وخيلهم سفن**وحمى الوطيس وسمرهم ظلل
وعـجاجة كـالليل يصدعها**مـن قضبهم ووجوههم شعل
حـتى اذا رامـت بقاءهم ال**دنـيـا ورام نـداهم الاجـل
بـخلوا عـلى الدنيا بأنفسهم**وعلى الردى جادوا بما بخلوا
وعـن ابن فاطم للعدى كرما**أجـسامهم شـبح القنا جعلوا
ولآل حـرب ثـار بـعدهم**مـن آل طـه الفارس البطل
جـاءت وقائدها العمى والى**قـتل الحسين يسوقها الجهل
بـجـحافل بـالطف أولـها**وأخـيرها بـالشام مـتصل
مـلؤ الـقفار على ابن فاطمة**جـند ومـلؤ صدورهم ذحل
طـم الـفلا فـالخيل تحتهم**أرض وفـوقهم الـسما ذبـل
وأتـت تـحاوله الهوان وهل**لـلشهم عـن حـالاته حول
فـسطا وكاد الكون حين سطا**يـقضي عـليه ذهابه الزجل
والارض لـما هـز أسـمره**بـين الـكتائب هـزها وهل
فاعجب لتأخير العذاب وامها**ل الالـه لـهم بـما عـملوا
مالوا الى الشرك القديم وعن**ديـن الـنبي لـغيهم عـدلوا
نـصروا يزيد وأحمدا خذلوا**الله مـن نصروا ومن خذلوا
حـتى اغـتدى بالترب بينهم**نـهب الصوارم وهو منجدل
تـروي الأسـنة من دماه وما**لأوام غـلـة صـدره بـلل
عـجبا لهم أمنوا العذاب وقد**عـلموا هناك عظيم ما عملوا
أيـموت سـر الـكون بينهم**والـكون لـيس يحله الاجل
وشـوامخ الـعلياء من مضر**أودى بـهن الـفادح الـجلل
فهوت لهن على الثرى هضب**وسـمت لـهن على القنا قلل
والارض راكـدة الجوانب لا**يـندك مـنها السهل والجبل
ورؤوس أوتـاد البلاد ضحى**نـاءت بـها الـعسالة الذبل
لا كـالأهلة بـل شموس علا**بـسماء مـجد افـقها الاسل
والـى ابن آكلة الكبود سرت**بـبنات فـاطم أنـيق بـزل
أسـرى على تلك الجمال وقد**عـز الـحما ودمـوعها بلل
وعـلى يزيد ضحى بمجلسه**قـد أوقـفتها الـمعشر السفل
لا مـن بـني عدنان يلحظها**نـدب ولا مـن هـاشم بطل
الا فـتى نـهبت حـشاشته**كـف المصاب وجسمه العلل
وشـفاه رأس الـمجد ينكتها**بـالـخيزرانة أكــوع رذل
فـاعجب لآخـر أمة ركبت**فـي الغي ما لم تركب الاول
هـذي فـعالهم ومـا فـعلت**أرجـاس عاد بعض ما فعلوا
أبـني الـنبي ومـن بحبهم**يـعطي الـمراد ويبلغ الامل
يـا مـن اذا لم يسألوا وهبوا**أضـعاف ما وهبوا اذا سئلوا
والـعاملون بـكل مـا علموا**والـعالمون بـكل مـا عملوا
أم أنـت يـوم عواذلي جهلوا**شـوقي علمت فراعك العذل
لا بـل أراك دهـتك عاصفة**أبـلت قـشيبك بعدما احتملوا
لـو كـنت تنطق أيها الطلل**ربـما اشـتفى بك واله يسل
وكـأنـما وربــاك نـاحلة**مـني نـحول الجسم تنتحل
فـتعير قـلبي منك نار جوى**أنـبته كـيف الـنار تشتعل
ومـن الـعجائب أن لي ديما**تـروي صداك وعندي الغلل
عـلمت أجـفاني البكاء فعلم**ن الـسحائب كـيف تـنهمل
سـاق الهوى وحنيني الزجل**مـطرا الـيك سـحابه المقل
ومـن الأحـبة أن تكن عطلا**مـا أنـت من عشافهم عطل
ومـؤنب ظـن الـغرام بـه**لـعـبا فـجد وجـده هـزل
وأتـى يـروم بي العزاء وقد**رحـل العزا عني مذ ارتحلوا
ومـن الـجوى لم تبق باقية**فـي الخطوب لمعشر عذلوا
مـهلا هـذيم فـليس لي أبدا**صـبر يـصاحبني ولا مهل
قـتل الاسى صبري بمعضلة**أبـناء فـاطمة بـها قـتلوا
بـأماثل الـقوم الـذين بـهم**بـين الـبرية يضرب المثل
ومـهـذبين فـما بـجودهم**نـكـد ولا بـسيوفهم كـلل
مـن كـل مـشتمل بعزمته**وبـحزمه في الحرب معتقل
يـمضي اذا ازدحم الكماة وقد**كـهم الضبا وتقصف الأسل
ويخوض نار الحرب مضرمة**فـكأنما هـي بـارد عـلل
وشـمر دل وصـل الثناء به**غـايـاته ولأحـمد يـصل
بـسحاب صـعدته وراحـته**غـيـثان مـنبعث ومـنهمل
وبـيـوم مـعركة ومـكرمة**أسـد هـزبر وعارض هطل
وسـرت تحوط فتى عشيرتها**مـن آل أحـمد فـتية نـبل
وتـحف مـن أشرافها بطلا**شـهد الـحسام بـأنه بـطل
وأشــم خـلق لـلعلاء بـه**نـسب بحبل العرش متصل
ذوالـمجد لـيس يحل ساحته**وجـل وقـلب عـدوه وجل
وأخـو الـمكارم لا بواردها**ظـمأ ولا لـغزيرها وشـل
أبـدا فـلا الـلاجي به وجل**كـلا ولا الـراجي له خجل
والـمستقاد لـه جبابرة الاشر**راك وهــي لـعـزه ذلـل
ومـقوضين تـحملوا وعلى**مـسراهم الـمعروف مرتحل
ركـبوا الى العز الردى وحدا**لـلموت فـيهم سـايق عجل
وبـهم تـرامت لـلعلى شرفا**ابـل الـمنايا السود لا الابل
حـتى اذا بـل الـمسير بهم**أقصى المطالب وانتهى الامل
نزلوا بأكناف الطفوف ضحى**والـى الـجنان عشية رحلوا
بـأماجد مـن دونـهم وقفوا**وبـحـبهم أرواحـهم بـذلوا
وعـلى الـظما وردوا بأفئدة**حـرى كـأن لها الضبا نهل
فـي موكب تكبوا الاسود به**ويـزل مـن زلـزاله الجبل
فـاض الـنجيع وخيلهم سفن**وحمى الوطيس وسمرهم ظلل
وعـجاجة كـالليل يصدعها**مـن قضبهم ووجوههم شعل
حـتى اذا رامـت بقاءهم ال**دنـيـا ورام نـداهم الاجـل
بـخلوا عـلى الدنيا بأنفسهم**وعلى الردى جادوا بما بخلوا
وعـن ابن فاطم للعدى كرما**أجـسامهم شـبح القنا جعلوا
ولآل حـرب ثـار بـعدهم**مـن آل طـه الفارس البطل
جـاءت وقائدها العمى والى**قـتل الحسين يسوقها الجهل
بـجـحافل بـالطف أولـها**وأخـيرها بـالشام مـتصل
مـلؤ الـقفار على ابن فاطمة**جـند ومـلؤ صدورهم ذحل
طـم الـفلا فـالخيل تحتهم**أرض وفـوقهم الـسما ذبـل
وأتـت تـحاوله الهوان وهل**لـلشهم عـن حـالاته حول
فـسطا وكاد الكون حين سطا**يـقضي عـليه ذهابه الزجل
والارض لـما هـز أسـمره**بـين الـكتائب هـزها وهل
فاعجب لتأخير العذاب وامها**ل الالـه لـهم بـما عـملوا
مالوا الى الشرك القديم وعن**ديـن الـنبي لـغيهم عـدلوا
نـصروا يزيد وأحمدا خذلوا**الله مـن نصروا ومن خذلوا
حـتى اغـتدى بالترب بينهم**نـهب الصوارم وهو منجدل
تـروي الأسـنة من دماه وما**لأوام غـلـة صـدره بـلل
عـجبا لهم أمنوا العذاب وقد**عـلموا هناك عظيم ما عملوا
أيـموت سـر الـكون بينهم**والـكون لـيس يحله الاجل
وشـوامخ الـعلياء من مضر**أودى بـهن الـفادح الـجلل
فهوت لهن على الثرى هضب**وسـمت لـهن على القنا قلل
والارض راكـدة الجوانب لا**يـندك مـنها السهل والجبل
ورؤوس أوتـاد البلاد ضحى**نـاءت بـها الـعسالة الذبل
لا كـالأهلة بـل شموس علا**بـسماء مـجد افـقها الاسل
والـى ابن آكلة الكبود سرت**بـبنات فـاطم أنـيق بـزل
أسـرى على تلك الجمال وقد**عـز الـحما ودمـوعها بلل
وعـلى يزيد ضحى بمجلسه**قـد أوقـفتها الـمعشر السفل
لا مـن بـني عدنان يلحظها**نـدب ولا مـن هـاشم بطل
الا فـتى نـهبت حـشاشته**كـف المصاب وجسمه العلل
وشـفاه رأس الـمجد ينكتها**بـالـخيزرانة أكــوع رذل
فـاعجب لآخـر أمة ركبت**فـي الغي ما لم تركب الاول
هـذي فـعالهم ومـا فـعلت**أرجـاس عاد بعض ما فعلوا
أبـني الـنبي ومـن بحبهم**يـعطي الـمراد ويبلغ الامل
يـا مـن اذا لم يسألوا وهبوا**أضـعاف ما وهبوا اذا سئلوا
والـعاملون بـكل مـا علموا**والـعالمون بـكل مـا عملوا