إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

باب احتجاجات الصادق (ع) على الزنادقة والمخالفين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باب احتجاجات الصادق (ع) على الزنادقة والمخالفين

    الجزء العاشر
    كتاب الاحتجاج والمناظرة
    باب احتجاجات الصادق (ع) على الزنادقة والمخالفين
    من سؤال الزنديق الذي سأل الصادق (ع) عن مسائل كثيرة أن قال : ألست تقول : يقول الله : { ادعوني أستجب لكم } وقد نرى المضطرّ يدعوه فلا يُستجاب له ، والمظلوم يستنصره على عدوه فلا ينصره ؟.. قال الصادق (ع) : ويحك !.. ما يدعوه أحد إلا استجاب له ، أما الظالم فدعاؤه مردودٌ إلى أن يتوب إليه ، وأما المحقّ فإنه إذا دعاه استجاب له ، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه ، وادّخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه ، وإن لم يكن الأمر الذي سأل العبد خيرة له إن أعطاه أمسك عنه .
    والمؤمن العارف بالله ربما عزّ عليه أن يدعوه فيما لا يدري أَصوابٌ ذلك أم خطأ وقد يسأل العبد ربه إهلاك من لم ينقطع مدّته ، ويسأل المطر وقتاً ولعله أوان لا يصلح فيه المطر ، لأنه أعرف بتدبير ما خلق من خلقه ، وأشباه ذلك كثيرة ، فافهم هذا .ص174
    المصدر: الاحتجاج

    قال الصادق (ع) : سل إن شئت ، فقال ابن أبي العوجاء : إلى كم تدوسون هذا البيدر ، وتلوذون بهذا الحجر ، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر ، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر ؟.. مَن فكّر في هذا وقدّر، علم أنه فعلٌ غير حكيم ولا ذي نظر ، فقل فإنك رأس هذا الأمر وسنامه ، وأبوك أُسّه ونظامه ، فقال له الصادق (ع) :
    إنّ مَن أضلّه الله وأعمى قلبه استوخم الحقّ ولم يستعذبْه ، وصار الشيطان وليّه وربّه ، ويورده موارد الهلكة ولا يصدره ، وهذا بيتٌ استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه ، فحثّهم على تعظيمه وزيارته ، وجعله قبلةً للمصلّين له ، فهو شعبةٌ من رضوانه ، وطريقٌ يؤدي إلى غفرانه ، منصوبٌ على استواء الكمال ، ومجمع العظمة والجلال ، خلقه الله تعالى قبل دحو الأرض بألفي عام ، فأحقّ من أُطيع فيما أمر وانتهى عمّا زجر الله المنشئ للأرواح والصور .
    فقال له ابن أبي العوجاء : ذكرت أبا عبد الله فأحلت على غائب ، فقال الصادق (ع) :
    كيف يكون يا ويلك غائبا ؟!.. مَن هو مع خلقه شاهد ، وإليهم أقرب من حبل الوريد ، يسمع كلامهم ، ويعلم أسرارهم ، لا يخلو منه مكان ، ولا يشغل به مكان ، ولا يكون من مكان أقرب من مكان ، يشهد له بذلك آثاره ، ويدلّ عليه أفعاله ، والذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة محمد (ص) ، جاءنا بهذه العبادة فإن شككت في شيء من أمره ، فسل عنه أوضّحه لك ، فأبلس ابن أبي العوجاء ولم يدرِ ما يقول ، وانصرف من بين يديه .
    فقال لأصحابه : سألتكم أن تلتمسوا لي جمرة فألقيتموني على جمرة ، فقالوا له : اسكت فو الله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك ، وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه ، فقال : أبي تقولون هذا ؟.. إنه ابن مَن حلق رؤوس مَن ترون ، وأومأ بيده إلى أهل الموسم.ص210
    المصدر: الإرشاد ص300

    ذكروا أنّ أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق (ع) ، فلما رفع الصادق (ع) يده من أكله قال : الحمد لله رب العالمين ، اللهم !.. هذا منك ومن رسولك (ص) ، فقال أبو حنيفة :
    يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا ؟!.. فقال (ع) له : ويلك إنّ الله تبارك يقول في كتابه :
    { وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } ، ويقول عزّ وجلّ في موضع آخر : { ولو أنهم رضوا ما آتهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله }.
    فقال أبو حنيفة : والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ، ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت ، فقال الصادق (ع) : بلى قد قرأتهما وسمعتهما ، ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك : { أم على قلوب أقفالها } ، وقال تعالى :
    { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } .ص216
    المصدر: كنز الكراجكي ص196

    قال أبو حنيفة النعمان بن ثابت جئت إلى حجّام بمنى ليحلق رأسي ، فقال : ادن ميامنك ، واستقبل القبلة ، وسمّ الله ، فتعلّمت منه ثلاث خصال لم تكن عندي ، فقلت له : مملوكٌ أنت أم حرّ ؟.. فقال : مملوك ، قلت : لمن ؟. قال : لجعفر بن محمد العلوي (ع) ، قلت : أشاهدٌ هو أم غائب ؟.. قال : شاهد .
    فصرت إلى بابه واستأذنت عليه فحجبني ، وجاء قومٌ من أهل الكوفة فاستأذنوا فأذن لهم ، فدخلت معهم ، فلما صرت عنده قلت له :
    يا بن رسول الله !.. لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد (ص) فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم ، فقال :
    لا يقبلون مني ، فقلت : ومَن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله (ص) ؟.. فقال : أنت ممن لم تقبل مني ، دخلت داري بغير إذني ، وجلست بغير أمري ، وتكلّمت بغير رأيي ، وقد بلغني أنك تقول بالقياس ، قلت :
    نعم ، به أقول ، قال :
    ويحك يا نعمان !.. أول من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم (ع) وقال : خلقتني من نار وخلقته من طين ، أيما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا ؟.. قلت : القتل ، قال :
    فلِمَ جعل الله في القتل شاهدين ، وفي الزنا أربعة ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فأيما أكبر البول أو المني ؟.. قلت : البول ، قال :
    فلم أمر الله في البول بالوضوء ، وفي المني بالغسل ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فأيما أكبر الصلاة أو الصيام ؟.. قلت : الصلاة ، قال :
    فلِمَ وجب على الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فأيما أضعف المرأة أم الرجل ؟.. قلت : المرأة ، قال :
    فلِمَ جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين ، وللمرأة سهما ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فلِمَ حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع ، وإذا قطع رجل يد رجل فعليه ديتها خمسة آلاف درهم ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    وقد بلغني أنك تفسّر آية في كتاب الله وهي :
    { ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم } أنه الطعام الطيب والماء البارد في اليوم الصائف ، قلت : نعم ، قال له :
    دعاك رجل وأطعمك طعاما طيبا ، وأسقاك ماء باردا ، ثم امتنّ عليك به ، ما كنت تنسبه إليه ؟.. قلت : إلى البخل ، قال :
    أفيبخل الله تعالى ؟!.. قلت : فما هو ؟.. قال : حبنا أهل البيت.ص221
    المصدر: خط الشهيد

    قال أبو حنيفة النعمان بن ثابت جئت إلى حجّام بمنى ليحلق رأسي ، فقال : ادن ميامنك ، واستقبل القبلة ، وسمّ الله ، فتعلّمت منه ثلاث خصال لم تكن عندي ، فقلت له : مملوكٌ أنت أم حرّ ؟.. فقال : مملوك ، قلت : لمن ؟. قال : لجعفر بن محمد العلوي (ع) ، قلت : أشاهدٌ هو أم غائب ؟.. قال : شاهد .
    فصرت إلى بابه واستأذنت عليه فحجبني ، وجاء قومٌ من أهل الكوفة فاستأذنوا فأذن لهم ، فدخلت معهم ، فلما صرت عنده قلت له :
    يا بن رسول الله !.. لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد (ص) فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم ، فقال :
    لا يقبلون مني ، فقلت : ومَن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله (ص) ؟.. فقال : أنت ممن لم تقبل مني ، دخلت داري بغير إذني ، وجلست بغير أمري ، وتكلّمت بغير رأيي ، وقد بلغني أنك تقول بالقياس ، قلت :
    نعم ، به أقول ، قال :
    ويحك يا نعمان !.. أول من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم (ع) وقال : خلقتني من نار وخلقته من طين ، أيما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا ؟.. قلت : القتل ، قال :
    فلِمَ جعل الله في القتل شاهدين ، وفي الزنا أربعة ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فأيما أكبر البول أو المني ؟.. قلت : البول ، قال :
    فلم أمر الله في البول بالوضوء ، وفي المني بالغسل ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فأيما أكبر الصلاة أو الصيام ؟.. قلت : الصلاة ، قال :
    فلِمَ وجب على الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فأيما أضعف المرأة أم الرجل ؟.. قلت : المرأة ، قال :
    فلِمَ جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين ، وللمرأة سهما ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    فلِمَ حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع ، وإذا قطع رجل يد رجل فعليه ديتها خمسة آلاف درهم ؟.. أينقاس لك هذا ؟.. قلت : لا .. قال :
    وقد بلغني أنك تفسّر آية في كتاب الله وهي :
    { ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم } أنه الطعام الطيب والماء البارد في اليوم الصائف ، قلت : نعم ، قال له :
    دعاك رجل وأطعمك طعاما طيبا ، وأسقاك ماء باردا ، ثم امتنّ عليك به ، ما كنت تنسبه إليه ؟.. قلت : إلى البخل ، قال :
    أفيبخل الله تعالى ؟!.. قلت : فما هو ؟.. قال : حبنا أهل البيت.ص221
    المصدر: خط الشهيد

    دخل طاووس على الصادق (ع) فقال له :
    يا طاووس !.. ناشدتك الله هل علمت أحدا أقبل للعذر من الله تعالى ؟.. قال : اللهم لا ، قال :
    هل علمت أحداً أصدق ممن قال : لا أقدر وهو لا يقدر ؟.. قال : اللهم لا ، قال : فلِمَ لا يقبل مَن لا أقبل للعذر منه ، ممن لا أصدق في القول منه ؟.. فنفض ثوبه ، فقال : ما بيني وبين الحق عداوة . ص221
    المصدر: خط الشهيد

  • #2
    تابع

    العاشر
    كتاب الاحتجاج والمناظرة
    باب ما بيّن (ع) من المسائل في أصول الدين وفروعه برواية الأعمش
    قال الصادق (ع) : وحبُّ أولياء الله واجبٌ ، والولايةُ لهم واجبةٌ ، والبراءةُ من أعدائهم واجبةٌ ، ومن الذين ظلموا آل محمد صلى الله عليهم ، وهتكوا حجابه ، وأخذوا من فاطمة (ع) فدك ، ومنعوها ميراثها ، وغصبوها وزوجها حقوقهما ، وهمّوا بإحراق بيتها ، وأسّسوا الظلم ، وغيّروا سنة رسول الله (ص) .
    والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبةٌ ، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبةٌ ، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين (ع) واجبةٌ ، والبراءةُ من جميع قتلة أهل البيت (ع) واجبةٌ .
    والولاية للمؤمنين الذين لم يغيّروا ولم يبدلّوا بعد نبيهم واجبةٌ ، مثل: سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد ابن الأسود الكندي ، وعمّار بن ياسر ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وحذيفة ابن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، وأبي أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الصامت ، وعُبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي سعيد الخدري ، ومَن نحا نحوهم وفعل مثل فعلهم ، والولايةُ لأتباعهم والمقتدين بهم وبهداهم واجبةٌ .
    وبرّ الوالدين واجبٌ ، فإن كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية ، فإنه لا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق ، والأنبياء وأوصياؤهم لا ذنوبَ لهم ، لأنهم معصومون مطهّرون ، وتحليلُ المتعتين واجبٌ كما أنزلهما الله تعالى عزّ وجلّ في كتابه وسنّهما رسول الله : متعة الحجّ ، ومتعة النساء ، والفرائض على ما أنزل الله تبارك وتعالى .. ..
    والكبائر محرمةٌ ، وهي : الشرك بالله عزّ وجلّ ، وقتل النفس التي حرّم الله تعالى وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البيّنة ، وقذف المحصنات ..
    وبعد ذلك : الزنا ، واللواط ، والسرقة ، وأكل الميتة والدم ، ولحم الخنزير ، وما أُهلّ لغير الله به من غير ضرورة ، وأكل السحت ، والبخس في المكيال والميزان ، والميسر ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، وترك معاونة المظلومين ، والركون إلى الظالمين ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، واستعمال الكبر والتجبّر ، والكذب ، والإسراف ، والتبذير ، والخيانة ، والاستخفاف بالحجّ ، والمحاربة لأولياء الله عزّ وجلّ .
    والملاهي التي تصدّ عن ذكر الله تبارك وتعالى مكروهة ، كالغناء وضرب الأوتار ، والإصرار على صغائر الذنوب ، ثم قال (ع) : إنّ في هذا لبلاغاً لقوم عابدين . ص229
    المصدر: الخصال 2/150
    بيــان: قال الصدوق : الكبائر هي سبع ، وبعدها فكلّ ذنب كبير بالإضافة إلى ما هو أصغر منه ، وصغير بالإضافة إلى ما هو أكبر منه ، وهذا معنى ما ذكره الصادق (ع) في هذا الحديث من ذكر الكبائر الزائدة على السبع ولا قوة إلا بالله . ص229

    تعليق


    • #3
      تابع

      الجزء العاشر
      كتاب الاحتجاج والمناظرة
      باب احتجاجات أصحاب الصادق (ع) على المخالفين
      مرّ الفضّال بن الحسن بن فضّال الكوفي بأبي حنيفة وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه ، فقال لصاحبٍ كان معه : والله لا أبرح أو أُخجّل أبا حنيفة ، قال صاحبه : إنّ أبا حنيفة ممن قد علت حاله ، وظهرت حجّته ، قال : مه ! .. هل رأيت حجة كافرٍ علت على مؤمن ؟.. ثم دنا منه فسلّم عليه فردّ وردّ القوم السلام بأجمعهم ، فقال :
      يا أبا حنيفة !.. رحمك الله إنّ لي أخاً يقول : إنّ خير الناس بعد رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) ، وأنا أقول : إنّ أبا بكر خير الناس وبعده عمر ، فما تقول أنت رحمك الله ؟..
      فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله (ص) كرما وفخرا ، أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره ، فأي حجّة أوضح لك من هذه ؟.. فقال له فضّال : إني قد قلت ذلك لأخي ، فقال : والله لئن كان الموضع لرسول الله (ص) دونهما ، فقد ظُلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ .
      وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله (ص) فقد أسآا وما أحسا إذ رجعا في هبتهما ونكثا عهدهما ، فأطرق أبو حنيفة ساعةً ثم قال له : لم يكن له ولا لهما خاصة ، ولكنهما نظرا في حقّ عائشة وحفصة فاستحقّا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما .
      فقال له فضّال قد قلت له ذلك فقال : أنت تعلم أنّ النبي (ص) مات عن تسع حشايا ، ونظرنا فإذا لكل واحدة منهنّ تسع الثمن ، ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر ، فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ؟.. وبعد فما بال حفصة وعائشة ترثان رسول الله (ص) وفاطمة ابنته تُمنع الميراث ؟.. فقال أبو حنيفة : يا قوم !.. نحّوه عني فإنه والله رافضيٌّ خبيثٌ . ص232

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      8 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X