اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
بعض من نسبوا فقههم الى امام الصادق عليه السلام من فقهاء السنه
البارزين وأئمتهم ..
أبو حنيفة :
منهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي من الموالي وأصله من كابل ولد بالكوفة، وبها نشأ ودرس، وكانت له فيها حوزة وانتقل الى بغداد وبها مات عام 150، وقبره بها معروف، وهو أحد المذاهب الأربعة عند أهل السنّة، وحاله أشهر من أن يُذكر.
وأخذه عن الصادق عليه السلام معروف، وممّن ذكر ذلك الشبلنجي في نور الأبصار، وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان في الينابيع، وابن الصبّاغ في الفصول، الى غير هؤلاء، وقال الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشريّة ص 8 : وهذا أبو حنيفة وهو هو بين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان : «لولا السنتان لهلك النعمان» يريد السنتين اللتين صحب فيها - لأخذ العلم - الامام جعفر الصادق عليه السلام.
مالك بن أنس :
ومنهم مالك بن أنس المدني أحد المذاهب الأربعة أيضاً، قال ابن النديم في الفهرست : هو ابن أبي عامر من حمير وعداده في بني تيم بن مرَّة من قريش، وحمل به ثلاث سنين، وقال : وسعي به الى جعفر بن سليمان العبّاسي وكان والي المدينة فقيل له : إِنه لا يرى ايمان بيعتكم. فدعى به وجرَّده وضربه أسواطاً ومدّده فانخلع كتفه وتوفي عام 179 عن 84 سنة،
سفيان الثوري :
ومنهم سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ورد بغداد عدّة مرّات، وروى عن الصادق عليه السلام جملة أشياء، وأوصاه الصادق باُمور ثمينة مرَّت في الوصايا، وناظر الصادق في الزُهد كما سلف، وارتحل الى البصرة وبها مات عام 161، وولادته في نيف وتسعين، قيل شهد وقعة زيد الشهيد وكان في شرطة هشام بن عبد الملك.
جاء أخذه عن الصادق عليه السلام في التهذيب، ونور الأبصار، والتذكرة، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول المهمة، وغيرها، وذكره الرجاليّون من الشيعة في رجاله عليه السلام.
سفيان بن عيينة :
ومنهم سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي المكّي ولد بالكوفة عام 107 ومات بمكّة عام 198، ودخل الكوفة وهو شاب على عهد أبي حنيفة.
ذكر أخذه عن الصادق عليه السلام في التهذيب، ونور الأبصار، والمطالب، والصواعق، والينابيع، والحلية، والفصول، وما سواها، وذكر ذلك الرجاليّون من الشيعة أيضاً.
يحيى بن سعيد الأنصاري :
ومنهم يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري من بني النجّار تابعي، كان قاضياً للمنصور في المدينة، ثمّ قاضي القضاة، مات بالهاشميّة عام 143.
انظر المصادر المتقدّمة في روايته عن الصادق عليه السلام وما عداها كما ذكر ذلك الرجاليّون من الشيعة .
ابن جريح :
ومنهم عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح المكّي، سمع جمعاً كثيراً من العلماء، وكان من علماء العامّة، الذين يرون حلّيّة المتعة كما رأى حلّيتها آخرون منهم، وجاء في طريق الصدوق في باب ما يُقبل من الدعاوى بغير بيّنة، وجاء في الكافي في باب ما أحلَّ اللّه من المتعة سؤال أحدهم من الصادق عليه السلام عن المتعة فقال : الق عبد الملك بن جريح فاسأله عنها فإن عنده منها علماً، فأتاه فأملى عليه شيئاً كثيراً عن المتعة وحلّيّتها.
وقال ابن خلكان : عبد الملك أحد العلماء المشهورين، وكانت ولادته سنة 80 للهجرة وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وتوفى سنة 149 وقيل 150، وقيل 151.
القطّان :
ومنهم أبو سعيد يحيى بن سعيد القطّان البصري، كان من أئمة الحديث بل عُدَّ محدّث زمانه، واحتجّ به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم، توفي عام 198، وحكي عن ابن قتيبة عداده في رجال الشيعة، ولكن الشيعة لا تعرفه من رجالها.
ذكره في رجال الصادق عليه السلام التهذيب، والينابيع، وغيرهما من السنّة، والشيخ، وابن داود، والنجاشي، وغيرهم من الشيعة.
محمّد بن إسحاق :
ومنهم محمّد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي والسير، مدنيّ سكن مكّة، أثنى عليه ابن خلكان كثيراً، وكان بينه وبين مالك عداء، فكان كلّ منهما يطعن في الآخر، قدم الحيرة على المنصور فكتب له المغازي.
وقدم بغداد وبها مات عام 151 على المشهور، ذكر أخذه عن الصادق في التهذيب، والينابيع، وغيرهما من السنّة، والشيخ في رجاله، والعلامة في الخلاصة، والكشي في رجاله، وغيرهم من الشيعة.
شعبة بن الحجّاج :
ومنهم شعبة بن الحجّاج الأزدي كان من أئمة السنّة وأعلامهم وكان يفتي بالخروج مع إِبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن، وقيل كان ممّن خرج من أصحاب الحديث مع إبراهيم بن عبد اللّه.
وعَدَّه في أصحاب الصادق عليه السلام جماعة من السنّة منهم صاحب التهذيب، والصواعق، والحلية، والينابيع، والفصول، والتذكرة وغيرها، وذكرته كتب الشيعة في رجاله أيضاً.
أيوب السجستاني :
ومنهم أيوب بن أبي تميمة السجستاني البصري، وقيل السختياني، والأول أشهر، مولى عمّار بن ياسر وعدُّوه في كبار الفقهاء التابعين، مات عام 131 بالطاعون بالبصرة عن 65 سنة.
عدَّه في رجال الصادق عليه السلام في نور الأبصار، والتذكرة، والمطالب، والصواعق، والحلية، والفصول، وغيرها، وذكرته كتب رجال الشيعة في أصحابه أيضاً.
المصدر كتاب جعفر الصادق للشيخ محمد المظفر
تحياتي
تعليق