إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الاستغاثة في بدع الثلاثة - أبو القاسم الكوفي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستغاثة في بدع الثلاثة - أبو القاسم الكوفي


    كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة

    أبو القاسم الكوفي


    http://www.alhawzaonline.com/almakta...atha/index.htm












    .


  • #2



    كتاب: الاستغاثة في بدع الثلاثة
    تأليف: ابي القاسم الكوفي علي بن احمد
    الناشر: منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات
    الطبعة: الاولى 1373
    عدد الصفحات: 238
    http://www.narjes-library.com/2013/10/blog-post_12.html

    تصفح وتحميل الكتاب
    https://archive.org/download/3427847833/alistgatha.pdf

    تعليق


    • #3
      كتاب الاستغاثة للكوفي
      السلام عليكم
      قرءات قبل سنوات كتاب الاستغاثه في بدع الثلاثه وهو‎ كتاب تاريخي عقائدي فما تقولون بالذي فيه وما تقولون بالمؤلف لاني سمعت فيه قدح من احدى القنوات الشيعية الفضائية
      ولكم الشكر

      الجواب:
      الأخ عبد الله المحترم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي:
      قال النجاشي (ت 450 هـ): علي بن أحمد أبو القاسم, رجل من أهل الكوفة, كان يقول: إنّه من آل أبي طالب, وغلا في آخر عمره, وفسد مذهبه, وصنّف كتباً كثيرة, أكثرها على الفساد.
      ثمّ قال ـ بعد أن ذكر كتبه ـ: توفّي أبو القاسم بموضع يقال له كرمي من ناحية فسا، وبين هذه الناحية وبين فسا خمسة فراسخ، وبينها وبين شيراز نيّف وعشرون فرسخاً، توفّي في جمادى الأُولى سنة اثنين وخمسين وثلاث مائة, وقبره بكرمي بقرب الخان والحمّام, أوّل ما يدخل كرمي من ناحية شيراز...، وهذا الرجل تدّعي له الغلاة منازل عظيمة (رجال النجاشي: 265 - 691).
      وقال الشيخ (ت 460 هـ) في الفهرست: علي بن أحمد الكوفي، يكنّى أبا القاسم، كان إماميّاً مستقيم الطريقة، وصنّف كتباً كثيرة سديدة، منها كتاب الأوصياء، وكتاب في الفقه على ترتيب كتاب المزني, ثمّ خلط وأظهر مذهب المخمّسة(المخمّسة: هم الذين يقولون: إنّ سلمان والمقداد وأباذر وعمّار وعمر بن أُميّة الضمري, موكّلون بمصالح العالم من قبل الله).
      وصنّف كتباً في الغلوّ والتخليط, وله مقالة تنسب إليه (فهرست الطوسي: 271 - 390).
      وقال في رجاله: علي بن أحمد الكوفي أبو القاسم، مخمّس (رجال الطوسي: 434 - 6211).
      وذكر العلاّمة (ت 726 هـ) ما قاله النجاشي والشيخ، ثمّ ذكر كلام ابن الغضائري: هو مدّع العلويّة، كذّاب غال، صاحب بدعة، رأيت له كتباً كثيرة، لا يلتفت إليه (خلاصة الأقوال: 365 -1435، وانظر: رجال ابن الغضائري: 82 - 104).
      ومثله فعل ابن داود الحلّي (ت 707 هـ) (فهرست ابن النديم: 243، الفنّ الخامس من المقالة الخامسة).
      وقال ابن النديم (ت 385 هـ): من الإماميّة من أفاضلهم، وله من الكتب كتاب الأوصياء(رجال ابن داود: 259 - 330، القسم الثاني. وانظر: نقد الرجال 3: 226 -3496، بهجة الآمال 5: 365، مجمع الرجال 4: 162، منتهى المقال 4: 336 - 1943 معجم رجال الحديث 12: 269 -7890، رياض العلماء 3: 355).
      وقد اختلف في نسب هذا الرجل وادّعائه العلويّة, فقد نسبه صاحب الرياض إلى الإمام الجواد (عليه السلام)، اعتماداً على ما ذكره الشيخ حسين بن عبد الوهّاب (القرن الخامس) في عيون المعجزات, وقال: هو علي بن أحمد بن موسى بن محمّد الجواد (عليه السلام) (رياض العلماء 3: 357 و 2: 125)، ولم نجده في العيون المطبوع (انظر عيون المعجزات (نشر مؤسّسة الأعلمي، الطبعة الثالثة، سنة 1403 هـ)، وقد ذكر البعض أنّه موجود في المخطوط.)، ونسبه العلاّمة (ت 726 هـ) إلى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وقال: علي بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم (عليه السلام) (خلاصة الأقوال: 365 - 1435) وذكر الآخرون ادّعاء العلويّة، كما عرفت من النجاشي (رجال النجاشي: 265 -691.
      )، وأنكر ابن الغضائري علويّته (خلاصة الأقوال: 365 - 1435، ورجال ابن الغضائري: 82 - 104).
      ونقل التستري (ت 1415 هـ) في القاموس عن عمدة الطالب: قال أبو الحسن العمري: فكتبت من الموصل إلى أبي عبد الله الحسين بن محمّد ابن قاسم بن طباطبا النسّابة المقيم ببغداد، أسأله عن أشياء في النسب، من جملتها نسب (علي بن أحمد الكوفي)، فجاء الجواب بخطّه الذي لا أشكّ فيه: أنّ هذا الرجل كذّاب مبطل، وأنّه ادّعى إلى بيوت عدّة، لم يثبت له نسب في جميعها، وأنّ قبره بالريّ يزار على غير أصل (قاموس الرجال 7: 352 - 5008).
      ومن هذا يظهر أنّ هذا الرجل كان إماميّاً مستقيم الطريقة، ثمّ غلا في آخر عمره، حيث يمكن حمل كلام ابن الغضائري المتقدّم على آخر عمره، جمعاً بينه وبين كلام النجاشي والطوسي، ولكن ادّعاؤه العلويّة، يشكّك في حال الرجل حتّى في بداية عمره، وإن أوصل نسبه العلاّمة والشيخ حسين بن عبد الوهّاب، فهو لا يخلو من نظر، مع اختلافهما في النسبة وتأخّرهما عن عصره، فقد أوصله العلاّمة إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) بأبوين، وأوصله الحسين بن عبد الوهّاب إلى الإمام الجواد (عليه السلام) بأبوين وبالتالي إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) بإربعة آباء، والمفروض الأقرب للإحتمال أنّه لو كان هناك خطأ في اسم أحد الآباء، أن يوصله العلاّمة إلى الكاظم (عليه السلام) بأربعة آباء حتّى يوصله ابن عبد الوهّاب إلى الجواد (عليه السلام) بأبوين.
      وما ذكره العلاّمة غير صحيح، حيث ذكر مؤلّف كتاب الاستغاثة ; أنّ أكثر ما بينه وبين علي الأكبر أو الأصغر ابن الإمام الحسين (عليه السلام)، ستّة أو سبعة آباء (الاستغاثة: 117) وهو ينسجم مع ما ذكره ابن عبد الوهّاب، من أنّه يصل إلى الإمام الجواد (عليه السلام) بأبوين، إذ إنّ الآباء من السجاد (عليه السلام) إلى الجواد (عليه السلام) خمسة.
      وهذا الاختلاف يفسّره ما قاله ابن طباطبا من أنّه ادّعى إلى بيوت عدّة، لم يثبت له نسب في جميعها، ويتّفق بذلك مع النجاشي وابن الغضائري، أمّا ما ذكره ابن طباطبا من أنّ قبره بالريّ, فهو مخالف لما نقله النجاشي من أنّه قرب شيراز، ويحتاج الأمر إلى تحقيق.
      ثمّ إنّ ما ذكره صاحب الرياض من اعتماد الشيخ حسين بن عبد الوهّاب، الذي هو أبصر بحاله عليه وعلى كتابه, وتأليف كتاب تتميماً له (رياض العلماء 3: 357) لا يخلو من شيء.
      فإنّ كلام الشيخ ابن عبد الوهّاب في عيون المعجزات، والذي نقله صاحب الرياض، ولم نجده نحن في المطبوع: ليس فيه إلاّ أنّه اكتفى بكتاب علي بن محمّد الكوفي، المسمّى (تثبيت المعجزات)، والذي ذكر به الدلائل على معجزات الأنبياء والمشهور من معجزات الرسول (صلى الله عليه وآله), عن أن يورد معجزات سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله) في كتابه (عيون المعجزات)، وأنّه اكتفى بذكر معجزات الأئمّة (عليهم السلام) ; لأنّه لم يجد لها ذكراً في كتاب أبي القاسم الكوفي (رياض العلماء 3: 357.).
      فأين هذا من الاعتماد على كتابه، بل أين هو من توثيق الرجل الذي رامه صاحب الرياض.
      وأمّا ما ذكره من اعتماد علمائنا المتقدّمين على كتبه، فسيأتي في الكلام على كتابه الاستغاثة.
      وقد ذكر الشيخ مسلم الداوري أنّه يمكن استظهار وثاقة المصنّف بناء على كون الترضّي الذي نقله النوري (أُصول علم الرجال: 354، وانظر: خاتمة المستدرك 10: 168)، عن صاحب الرياض (لم نجده في الرياض المطبوع)، عن الشيخ حسين بن عبد الوهّاب (القرن الخامس) في كتابه عيون المعجزات (لم نجده في عيون المعجزات المطبوع) دالّ على الحسن أو الوثاقة.
      ولكنّا لم نجد كلام صاحب الرياض في المطبوع, ولا كلام ابن عبد الوهّاب في عيون المعجزات المطبوع، مع أنّ صاحب الرياض نفسه ذكر كثرة وقوع الخرم والسقط في نسخ كتاب عيون المعجزات، إضافة إلى أنّ الأمر كلّه مبنيّ على أنّ الترضّي يفيد الحسن أو الوثاقة، مع أنّ هذا الترضّي، وإيصال نسبه إلى الإمام الجواد (عليه السلام)، وادّعاء الاعتماد على كتابه، صدر من الشيخ حسين بن عبد الوهّاب، وهو معارض بكلام النجاشي والطوسي وابن الغضائري.

      كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة:
      ذكره النجاشي (ت 450 هـ) في ضمن كتبه، وسمّاه كتاب البدع المحدثة (رجال النجاشي: 265 - 691)، وابن شهرآشوب (ت 588 هـ) في المعالم، وقال: من كتبه: أصل الأوصياء، كتاب في الفقه على ترتيب كتاب المزني، ثمّ خلّط وأظهر مذهب المخمّسة، وصنّف في الغلوّ والتخليط، وله مقالة تنسب إليه، ومن كتبه: كتاب البدع المحدثة في الإسلام بعد النبيّ (عليه السلام)...(معالم العلماء: 64 -436)، والشيخ علي ابن يونس البيّاضي (ت 877 هـ) في فهرست كتابه الصراط المستقيم، وسمّاه البدع (الصراط المستقيم: 9، المقدّمة، في ذكر الكتب التي لم يتصفّحها ولا عثر عليها).
      ولكن العلاّمة المجلسي (ت 1111 هـ) (البحار 1: 19، و1: 37)، والشيخ سليمان البحراني (ت 1121 هـ) (لؤلؤة البحرين: 259، في ترجمة الشيخ ميثم البحراني، عن (السلافة البهيّة) للشيخ سليمان البحراني، وفي: 260، قال صاحب اللؤلؤة: إنّ الشيخ سليمان رجع عن هذا القول)، والشيخ عبد النبي الكاظمي (ت 1256 هـ) (خاتمة المستدرك 1: 170، حيث نقل كلام الكاظمي عن كتابه التكملة, وسمّاه الكاظمي (الاستغاثة لبدع الثلاثة))، نسبوا (الاستغاثة في بدع الثلاثة) إلى المحقّق الشيخ ميثم البحراني، وهو خطأ واضح، بعد ملاحظة شيوخ صاحب الكتاب، وما ذكره في تحقيق أنّ المقتول في يوم الطفّ علي بن الحسين الأكبر، والأصغر من أنّ أكثر ما بين عصره وبينهم من آلاباء ستّة أو سبعة (الاستغاثة: 117)، وما صرّح به العلماء من نسبة الكتاب إليه (انظر: خاتمة المستدرك 1: 169، والذريعة 2: 28 -112).
      وقد ادّعى الميرزا الأفندي (ت حدود 1130هـ) أنّ هذا الكتاب قد صنّفه مؤلّفه حال استقامته (رياض العلماء 3: 355)، واستوحينا من مجمل كلامه أنّ دليله: اعتماد العلماء على هذا الكتاب، وقوله في سبب إيراد ترجمته في القسم الأوّل من كتابه: ولكن دعاني إلى ذلك أمران: الأوّل. اعتماد مثل الشيخ حسين بن عبد الوهّاب، الذي هو أبصر بحاله عليه، وعلى كتابه، وتأليف كتاب تتميماً لكتابه، الثاني: إنّ كتبه جلّها بل كلّها معتبرة عند أصحابنا، حيث كان في أوّل أمره مستقيماً محمود الطريقة، وقد صنّف كتبه في تلك الأوقات، ولذلك اعتمد علماؤنا المتقدّمون على كتبه، إذ كان معدوداً من جملة قدماء علماء الشيعة برهة من الزمان (رياض العلماء 3: 357، والقسم الأوّل من الرياض خاصّ برجال الخاصّة).
      وتبعه على هذا الادّعاء العلاّمة الخوانساري (ت 1313 هـ) في روضات الجنّات (روضات الجنّات 4: 191 -399).
      ولكنّه ادّعاء لم يثبت، فقد ذكر الطوسي (ت 460 هـ) كتابين من كتبه التي ألّفها حال الاستقامة، وهذا الكتاب ليس أحدهما، وقال:
      كان إماميّاً مستقيم الطريقة، وصنّف كتباً كثيرة سديدة، منها كتاب الأوصياء، وكتاب في الفقه على ترتيب كتاب المزني (فهرست الطوسي: 271 -390)، ومثله ما قاله ابن شهرآشوب (معالم العلماء: 64 -436).
      واعتماد العلماء عليه إن كان صحيحاً، لم يصل إلى تلك الدرجة التي يمكن توثيق الكتاب بها، وإنّما أوردوا منه بعض الروايات، واكتفاء الشيخ حسين بن عبد الوهّاب بكتاب الكوفي (تثبيت المعجزات) عن أن يورد معجزات النبيّ (صلى الله عليه وآله) في كتابه (عيون المعجزات)، لا يدلّ على اعتماده، كما أشرنا سابقاً، ولو سلّمنا الاعتماد، فهو على كتاب (تثبيت المعجزات)، لا على كتاب الاستغاثة، وأمّا أنّ كتبه جلّها، بل كلّها معتبرة عند أصحابنا، فهي دعوى بلا دليل، يتّضح بطلانها من كلمات العلماء الذين ترجموا له.
      وأمّا ما ادّعاه أخيراً: من أنّه صنّف كتبه أبان استقامته، فيردّه تصريح النجاشي بأنّه صنّف كتباً كثيرة أكثرها على الفساد (رجال النجاشي: 265 - 691)، وقول الشيخ: إنّه صنّف كتباً في الغلوّ والتخليط (فهرست الطوسي: 271 -390)، نعم، ذكر الشيخ ـ أيضاً ـ أنّه صنّف كتباً كثيرة سديدة، ولكنّه لم يذكر منها سوى كتابين (فهرست الطوسي: 271 -390)، فلا يعلم أنّ كتاب الاستغاثة منها أولا؟ فيجب التوقّف فيه، وفي غيره ممّا لم ينصّ على تأليفه وقت الاستقامة، كما ذكر ذلك التستري (رحمه الله) (ت 1415 هـ) (قاموس الرجال 7: 353 -5008).
      وقد حاول المحدّث النوري (ت 1320 هـ) الاستدلال على ذلك أيضاً، بذكره لأسماء عدد من العلماء الذين اعتمدوا عليه، وإيراد ابن شهرآشوب له، واستظهار شهرت الكتاب من كلام العلاّمة، إضافة لقوله: فلو كان الكتاب المذكور في حال الاستقامة ما كان في تخليطه بعده وهن في الكتاب، وهذا ظاهر لمن نظر فيه، وليس فيه ممّا يتعلّق بالغلوّ والتخليط شيء، بل وممّا يخالف الإماميّة, إلاّ في مسألة تحديد حدّ شارب الخمر بالثمانين، وكم له نظائر من أصحابنا، بل هو في أُسلوبه ووضعه ومطالبه من الكتب المتقنة البديعة الكاشفة عن علوّ مقام فضل مؤلّفه (خاتمة المستدرك 1: 165).
      ولكنّك عرفت أنّ نقل العلماء من الكتاب، لا يدلّ على الاعتماد عليه بدرجة توثيقه، وذكر ابن شهرآشوب (ت 588 هـ) له، وشهرة الكتاب لو صحّ استظهارها من كلام العلاّمة، لا تدلّ على وثاقة الكتاب أيضاً، وخلوّه من الغلوّ والتخليط لا يدلّ على تأليفه في حال الاستقامة، فهو فرض ليس إلاّ، والكتاب وإن كان خالياً من الغلوّ، ولكن المحقّق التستري (ت 1415 هـ) ذكر فيه تخليطاً كثيراً، غير حدّ شارب الخمر، وأُسلوبه ووضعه ومطالبه لا تصل به إلى درجة الاعتماد، نعم، يمكن بملاحظتها، وبالأخصّ مطالب الكتاب من تخمين مذهب المصنّف، ومن خلوّه من الغلوّ أنّه يمكن أن يكون تأليفه في حال الاستقامة، ولكن مع وجود التخليط فيه، لا يمكن الاعتماد عليه أو توثيقه، بل ليس أكثر من نقل مطالبه كشواهد، كما فعله العلماء الذين نقلوا منه.
      ثمّ إنّ الطريق إليه غير ثابت، بل شكّك البعض حتّى في شهرته (أُصول علم الرجال: 354).

      مركز الابحاث العقائدية

      تعليق


      • #4
        من هو علي بن أحمد الكوفي هل هو ممّن فسدت عقيدته بالغلو في آخر حياته

        السؤال : الشيخ علي بن أحمد الكوفي من سلالة الإمام الجواد ( عليه السلام ) وصاحب كتاب ( الإستغاثة ) .. فمن هذا الرجل ؟ وهل هو ممّن فسدت عقيدتهم بالغلو في آخر حياته ( كما يذكر السيد الخوئي طاب ثراه في بيانه)؟


        الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند


        قال الشيخ الطوسي في كتاب الفهرست : « علي بن أحمد الكوفي يكنى أبا القاسم كان إمامياً مستقيم الطريقة ، وصنف كتباً كثيرة سديدة ، منها كتاب الأوصياء ، وكتاب الفقه على ترتيب كتاب المزني ، ثمّ خلّط وأظهر مذهب المخمسة ، وصنف كتباً في الغلو والتخليط ، وله مقالة تنسب إليه ».
        وقال النجاشي في رجاله : « كان يقول لله من آل أبي طالب ، وغلا في آخر عمره وفسد مذهبه » .
        وقال الغضائري : « المدّعي العلوية » ، ممّا يشير إلى عدم تحققهم من نسبته إلى الذرية العلوية .

        وكتابه الإستغاثة يعرف أيضاً باسم : ( البدع المحدثة ) أو (الإغاثة من في بدع الثلاثة ) ، وصرح صاحب رياض العلماء أنّ الكتاب المزبور ألفه أيام استقامته ، وأن ما ألف من كتاب عيون المعجزات المنسوب للسيد المرتضى ، أو للشيخ حسين بن عبد الوهاب ، هو تتميم لكتابه تثبيت المعجزات ، كما أنّه ذكر ـ كما استظهر الميرزا النوري ـ اعتماد الأصحاب على جلّ كتبه عندما كان مستقيماً محمود الطريقة .
        وفي كتاب عيون المعجزات صرح بأنه سيّد رضوي ـ ، كما لا يخفى أن جماعة نسبوا الكتاب إلى الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني الحكيم الشارح لنهج البلاغة ، وهذا ممّا يدل على اعتمادهم على مضمون الكتاب ، فعلى كل تقدير احتفال الأصحاب بالكتاب ظاهر بيّن.
        قال العلامة المجلسي : « لا اعتماد على ما تفرد به ، لاشتمال كتابه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع » .
        وقال الشيخ الحر صاحب الوسائل : « إن فيه إفراط ، وربما نسب إلى الغلو » .



        أسئلة وردود

        تعليق


        • #5
          ترجمة المؤلف
          (نسبه)
          هو السيد أبو القاسم علي بن أحمد بن موسى بن الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام هكذا سرد نسبه الشيخ حسين بن عبد الوهاب المعاصر للسيدين الرضي والمرتضى في أواخر كتابه عيون المعجزات (المخطوط)

          (إطراؤه في المعاجم)
          اطراء الأعلام في المعاجم المؤلفة في تراجم العلماء والمؤلفين وأثنوا عليه ثناء جميلا.
          قال الشيخ الطوسي في فهرسه: علي بن أحمد الكوفي يكنى أبا القاسم كان إماميا مستقيم الطريقة وصنف كتبا كثيرة سديدة، ثم أورد كتبه.
          وقال ابن النديم في الفهرست (ص 273) أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي من الإمامية من أفاضلهم وله من الكتب كتاب الأوصياء (الخ).
          وقال الميرزا عبد الله أفندي المتوفى حدود سنة 1130 في رياض العلماء (مخطوط) وهذا السيد قد ألف في زمان استقامة أمره كتبا عديدة على طريقة الشيعة الإمامية منها كتاب الاغاثة في بدع الثلاثة، ويقال له كتاب الاستغاثة وكتاب البدع وكتاب البدع المحدثة أيضا (ثم قال) اعتمد الشيخ حسين بن عبد الوهاب وهو أبصر بحاله عليه وعلى كتابه وألف كتابه عيون المعجزات تتميما لكتابه تثبيت المعجزات وكتبه جلها بل كلها معتبرة عند أصحابنا حيث كان في أول أمره مستقيما محمود الطريقة وقد صنف كتبه في تلك الأوقات ولذا اعتمد علماؤنا المتقدمون على كثير منها إذا كان معدودا من جملة قدماء علماء الشيعة برهة من الزمان (انتهى)

          (أقول) كأنه يشير بقوله (كان في أول أمره مستقيما محمود الطريقة) إلي ما ذكره بعض أصحاب المعاجم من أنه غلا في آخر عمره وأظهر بعض المقالات المضادة لمذهب الشيعة الإمامية، ولكن الذي اعتقده أنه برئ من مثل هذه المذاهب الفاسدة ولذا لم يطعنه بذلك كثير من العلماء المتقدمين، واحسب أن ذلك الطعن جاءه من بعض سماسرة بني أمية الذين هم في عصره لا سيما بعد ما اطلعوا على تأليفه (الاستغاثة في بدع الثلاثة) هذا الكتاب الذي أبان فيه فضائح القوم ومخازيهم وما ارتكبوه من الجرائم في غصبهم حقوق آل البيت النبوي عليهم السلام، ولعمري لقد قلبوا الشريعة ظهرا لبطن ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، فماذا تنتظر من دعاة الضلال وأولياء بني أمية أن يقولوا في شأن من أصحوا بالحقيقة وكافح وجاهد في سبيل الدين وإظهار كلمة الحق غير أن ينبزوه بكل شائنة ويصموه بكل عار وشنار مهما ساعدتهم الظروف ولكن أبى لله إلا أن يتم نوره ولو كره الفاسقون.
          وقال العلامة المحدث النوري (ج 3 ص 322) في الفائدة الثانية من خاتمة مستدرك الوسائل: كان إماميا مستقيما من أهل العلم والفضل والمؤلفات السديدة، ثم أطرى كتابه (الاستغاثة في بدع الثلاثة) وقال هو في أسلوبه ووضعه ومطالبه من الكتب البديعة الكاشفة عن علو مقام فضل مؤلفه ولذا اعتمر عليه العلماء الأعلام مثل ابن شهر آشوب في مناقبه وفي معالمه إشارة إلى ذلك، والشيخ يونس البياضي في كتاب الصراط المستقيم بل وكلام العلامة الحلي رحمه الله يشير إلى أنه من الكتب المعروفة بين الإمامية والقاضي في الصوارم المهرقة وغيرهم. (مؤلفاته) أورد النجاشي في الفهرس مؤلفات عديدة وإليك أسماؤها:
          كتاب الأنبياء (1)
          كتاب الأوصياء (2)
          كتاب البدع المحدثة (3)
          كتاب التبديل والتحريف،
          كتاب تحقيق اللسان في وجوه البيان،
          كتاب الاستشهاد،
          كتاب تحقيق ما الفه البلخي من المقالات،
          كتاب منازل النظر والاختبار،
          كتاب أدب النظر والتحقيق،
          كتاب تناقض أحكام المذاهب الفاسدة،
          كتاب الأصول في تحقيق المقالات،
          كتاب الابتداء كتاب التوحيد،
          كتاب مختصر في فضل التوبة،
          كتاب في تثبيت نبوة الأنبياء
          كتاب مختصر في الإمامة
          كتاب مختصر في الأركان الأربعة،
          كتاب الفقه على ترتيب كتاب المزني،
          كتاب الآداب ومكارم الأخلاق (4)
          كتاب فساد أقاويل الإسماعيلية،
          كتاب الرد على ارسطاطاليس.
          كتاب المسائل والجوابات.
          كتاب فساد قول البراهمة،
          كتاب تناقض أقاويل المعتزلة،
          كتاب الرد على محمد بن بحر الرمني،
          كتاب الفحص على مناهج الاعتبار،
          كتاب الاستدلال في طلب الحق،
          كتاب تثبيت المعجزات (5)
          كتاب الرد على من يقول أن المعرفة من قبل الموجود
          كتاب إبطال مذهب داود بن علي الاصبهاني،
          كتاب الرد على الزيدية
          كتاب تحقيق وجوه المعرفة.
          كتاب ما تفرد به أمير المؤمنين عليه السلام من الفضائل،
          كتاب الصلاة والتسليم على النبي أمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما.
          كتاب الرسالة في تحقيق الدلالة،
          كتاب الرد على أصحاب الاجتهاد في الأحكام.
          كتاب في الإمامة.
          كتاب فساد الاختبار،
          رسالة إلى بعض الرؤساء.
          الرد على المثبتة.
          كتاب الراعي والمرعي.
          كتاب الدلائل والمعجزات.
          كتاب ماهية النفس.
          كتاب ميزان العقل.
          كتاب أبان حكم الغيبة.
          كتاب الرد على الإسماعيلية في المعد
          كتاب تفسير القرآن يقال إنه لم يتمه.
          كتاب في النفس.
          (قال النجاشي في الفهرس) هذه جملة الكتب التي أخرجها ابنه أبو محمد (ثم قال) وآخر ما صنف مناهج الاستدلال.
          إن مما أورده النجاشي من مؤلفاته تعرف أن المترجم له اليد الطولى في مختلف الفنون وبرع فيها منتهى البراعة وأتقنها غاية الاتقان.


          (هامش)

          (1) ذكره هو وحول عليه في بعض المباحث في (ص 80) من كتاب الاستغاثة.
          (2) وقد ذكره أيضا وحول عليه في (ص 8 وص 22 وص 116 من كتاب الاستغاثة.
          (3) وهو كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة، إذا قد يسمى بهذا الاسم أيضا كما ستعرف.
          (4) قال العلامة المحدث النوري النجفي رحمه الله في خاتمة مستدرك الوسائل (ج 3 ص 324) كتاب الآداب ومكارم الأخلاق له أيضا وهو كتاب لطيف بديع في فنه ذكر فيه الأخلاق الحسنة والصفات الذميمة يبتدئ في كل خصلة بالأخبار المأثورة عن النبي والأئمة عليهم السلام ثم يذكر كلمات الحكماء ويختصم بأبيات رائقة أنشدت فيها وقد عثرنا على نسخة عتيقة منه إلا أنها ناقصة في موضع منها.
          وقال العلامة الخبير الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء بعد أن أورد ترجمة المؤلف وأثنى عليه وعدد مؤلفاته (ما هذه عبارته) ومن مؤلفاته أيضا كتاب في الآداب وما كرم الأخلاق وهو كتاب جيد حسن رأيت نسخة عتيقة منه بقطيف بحرين وقد قال في أوله أنه ألف كتبا كثيرة في العلوم والآداب والرسوم وعندنا أيضا منه نسخة (وقال) في موضع آخر وعندنا من كتبه كتاب الأخلاق حسن الفوائد.
          (5) قال العلامة المتبع الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء: من مؤلفات هذا السيد كتاب تثبيت المعجزات في ذكر معجزات الأنبياء جميعا ولا سيما نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد ألف الشيخ حسين بن عبد الوهاب المعاصر للسيد المرتضى والرضي رحمهما الله تتميما لكتابه هذا كتابه المعروف بكتاب عيون المعجزات في ذكر معجزات فاطمة والأئمة الاثنى عشر قال في آخره كنت حاولت أن أثبت في صدر هذا الكتاب البعض من معجزات سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وآله الطاهرين الطيبين فوجدت كتابا الفه السيد أبو القاسم علي بن أحمد بن موسى بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام سماه تثبيت المعجزات وقد أوجب في صدر طريق النظر والاختبار والدليل والاعتبار كون معجزات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم أجمعين بكلام بين وحجج واضحة ودلائل نيرة لا يرتاب فيها إلا ضال غافل غوي ثم اتبعها المشهور من المعجزات لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - وذكر في آخرها - أن معجزات الأئمة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين زيادة تنساق في أثرها فلم أر شيئا في آخر كتابه هذا الذي سماه كتاب تثبيت المعجزات وتفصحت عن كتبه وتأليفاته التي عندي وعند إخواني المؤمنين أحسن الله توفيقهم فلم أر كتابا اشتمل على معجزات الأئمة الطاهرين صلوات علله عليهم وتفرد الكتاب بها فلما أعياني ذلك استخرت الله تعالى واستعنت به في تأليف شطر وافر من براهين الأئمة الطاهرة عليهم السلام.


          (نسبة الكتاب إليه)
          قد عرفت تصريح جماعة من الأعلام بنسبة الكتاب إليه كالنجاشي والعلامة وابن شهر آشوب والبياضي والأفندي والنوري وغيرهم، ويلائم سند بعض أخباره طبقته، ففي أول بدع الثاني (ص 29) ما نصه (وفي مصحف أمير المؤمنين عليه السلام برواية الأئمة من ولده صلوات الله عليهم من المرفق ومن الكعبين حدثنا بذلك علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن محبوب عن علي بن رئاب عن جعفر بن محمد عن آبائه صلوات الله عليهم، إلى تمام الخبر. وقال (ص 83) في تحقيق أن المقتول في يوم الطف علي بن الحسين الأكبر أو الأصغر (ما لفظه) فمن كان من ولد الحسين عليه السلام قائلا في الإمامة بالنصوص يقول إنه من ولد علي بن الحسين الأكبر وإنه هو الباقي بعد أبيه وإن المقتول هو الأصغر منهما وهو قولنا وبه نأخذ وعليه نعول.
          (ثم نقل القول الآخر ونسبه إلى الزيدية وطعن عليهم إلى أن قال) وإنما أكثر ما بينهم وبينه عليه السلام من الآباء على عصرنا هذا ما بين ستة آباء إلى سبعة فذهب عنهم أو عن أكثرهم معرفة من هم من ولده من الأخوين) إلى آخر ما ذكره وهذا لا يلائم إلا الطبقة المذكورة.
          وذكر الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء أنه قال الحسين بن عبد الوهاب في موضع من كتابه عيون المعجزات الذي عرفت أنه تتميما لكتاب المترجم تثبيت المعجزات (ما هذه عبارته) ومن كتاب الاستشهاد (الذي هو من مؤلفات المترجم كما عرفت) قال أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي رضي الله عنه أخبرنا جماعة من مشايخنا الذين خدموا بعض الأئمة عليهم السلام عن قوم جلسوا لعلي بن محمد عليهما السلام الخ) فمن الغريب بعد ما ذكرناه لك نسبه كتاب (الاستغاثة) إلى المحقق ميثم بن علي البحراني صاحب شرح نهج البلاغة (المطبوع) المتوفى سنة 679 كما صدر ذلك الاشتباه من العلامة المجلسي رحمه الله فإنه قال في الفصل الأول من أول البحار (ما هذه عبارته) كتاب شرح نهج البلاغة وكتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة للحكيم المحقق العلامة كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني.
          وقال في الفصل الثاني: والمحقق الثاني من أجلة العلماء ومشاهيرهم وكتاباه في غاية الاشتهار (انتهى).
          ولولا كلامه الأخير لاحتملنا كما في رياض العلماء أن يكون لابن ميثم أيضا كتاب سماه بالاستغاثة فإن الاشتراك في أسامي الكتب أمر غير عزيز ولكن الكتاب المتداول المعروف ليس من مؤلفاته قطعا لما عرفت (قال) المحقق المحدث يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين بعد نقل ترجمة ابن ميثم عن رسالة السلافة البهية في الترجمة الميثمية لشيخه العلامة سليمان البحراني وعد الكتاب المذكور من مؤلفاته وتوصيفه بأنه لم يعمل مثله (ما لفظه) ثم إن ما ذكره شيخنا المذكور من نسبة (كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة) للشيخ المشار إليه غلط قد تبع فيه بعض من تقدمه ولكن رجع عنه أخيرا فيما وقفت عليه من كلامه وبذلك صرح تلميذه الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني رحمه الله وإنما الكتاب المذكور كما صرحا به لبعض قدماء الشيعة من أهل الكوفة وهو علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي والكتاب يسمى كتاب البدع المحدثة ذكره النجاشي في الفهرس من جملة كتبه ولكن اشتهر في السنة الناس تسميته بالاسم الأول ونسبته للشيخ ميثم ومن عرف سليقة الشيخ ميثم في التصنيف ولهجته وأسلوبه في التأليف لا يخفى عليه أن الكتاب المذكور ليس جاريا على تلك اللهجة ولا خارجا من تلك اللهجة (انتهى).
          وأغرب من جميع ذلك أن الفاضل المتبحر الشيخ عبد النبي الكاظمي رحمه الله في تكملة الرجال في ترجمة علي بن الحسين الأصغر عليه السلام قال (وفي كتاب الاستغاثة لبدع الثلاثة للشيخ ميثم البحراني قال وكان للحسين عليه السلام ابنان) ونقل بعض ما في الكتاب إلى ما قبل العبارة التي نقلناها وهي قوله (وإنما أكثر ما بينهم يعني السادات وبينه يعني الحسين عليه السلام من الآباء في عصرنا هذا ما بين ستة آباء أو سبعة (الخ) ولم يلتفت إلى أنه لا يمكن أن يكون بين من في عصر ابن ميثم من السادة وبينه عليه السلام ستة أو سبعة بحسب العادة فإن بينهما قريبا من ستمائة سنة (ذكر ذلك كله العلامة المحدث محمد الحسين النوري النجفي المتوفى سنة 1300 في خاتمة مستدرك الوسائل (ج 3 ص 325 وص 324) ونقلناه عنه ملخصا ومهذبا.
          وقال شيخنا العلامة الخيبر الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني النجفي أدام الله وجوده ونفع في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ج 2 ص 28) الاستغاثة في بدع الثلاثة الشريف أبي القاسم علي بن أحمد الكوفي العلوي المتوفى سنة 352. ذكره بهذا العنوان شيخنا العلامة النوري في أول خاتمة المستدرك عند ذكر مأخذه وبسط القول في اعتباره وتصريح المشايخ في كتبهم بنسبته إليه كما في عيون المعجزات والصراط المستقيم للبياضي ومعالم العلماء لابن شهر آشوب وغيرهم، وقد يقال له الاغاثة في بدع الثلاثة أيضا كما إنه عبر عنه النجاشي بالبدع المحدثة ولعله نظر إلى بيان موضوع الكتاب ويروي مؤلفه عن علي بن إبراهيم القمي الذي هو من مشايخ الكليني فيظهر أنه في طبقته، وذكر في أواخر الكتاب أن السادة الحسينية في عصر ينتهون بستة آباء أو سبعة إلى علي بن الحسين الأكبر الباقي بعد شهادة أبيه الحسين عليه السلام. فيظهر أنه ليس تأليف الشيخ كمال الدين ميثم البحراني الذي توفى سنة 679 كما أرخه الشيخ يوسف البحراني في كشكوله لتقدم علي بن إبراهيم على هذا التاريخ بكثير، ولأن الوسائط في عصر ابن ميثم تزيد على العدد المذكور جزما ولذا اعترض صاحب رياض العلماء على العلامة المجلسي في نسبة الكتاب إلى ابن ميثم في أول البحار واعترض صاحب اللؤلؤة على الشيخ سليمان البحراني في نسبته إلى ابن ميثم في السلافة البهية في الترجمة الميثمية ثم اعتذر عنه برجوعه عن قوله أخيرا، ومع ذلك فالشيخ عبد النبي بن علي الكاظمي المتوفى سنة 1256 وقع في هذا الوهم في ترجمة علي بن الحسين الأصغر من تكملة نقد الرجال ولعل منشأ تلك الأوهام قول صاحب مجمع البحرين في مادة (مثم).
          ثم قال شيخنا في الذريعة، توجد نسخة من الكتاب كتابتها سنة 969 في الخزانة الرضوية، ورأيت نسخا عديدة في مكتبات العراق، أوله (الحمد لله ذي الطول والامتنان والعزة والسلطان).

          (موضوع الكتاب)
          وإذ قد أثبتنا صحة هذا التأليف إلى مؤلفه منتدح لنا من الاسترسال حول موضوع الكتاب الذي ضم إلى جنبيه تعريفا صحيحا غما ارتكبه القوم من الجنايات على بقايا النبوة وما ناؤا به من البخس لحقوق العترة الطاهر ة (صلوات الله عليهم) الذين هم عدل الكتاب بقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) والذين أمر الله تعالى بمودتهم بقوله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وليس من البدع أن يتذمر هذا العلوي (صاحب الكتاب) الغيور عما جرى على سلفه الطاهر وهو يرى.
          (والحق كما يرى) أن الذي ابتز منهم هو حقهم الثابت لهم غير أن عوامل الشره وتهمة الحاكمية وحب الرياسة الباطلة حدت بالحثالة من سماسرة المطامع والشهوات إلى بخس هاتيك الحقوق واظطهاد أربابها، وحبذا لو أقنعتهم الأثرة عن الاضطهاد لكن راقهم أن لا يدعوا من أولئك نافخ ضرمة فلم يسمع ولم يشهد إلا أنة بين الحائط والباب وساقط على العتبة ولهبة على رتاج البيت وحنة من بين سياجه وملبب يقاد إلى رعاياه ومستضعفون لا يعدون ولا يفتقدون إن غابوا وإن شهدوا حتى كأن أولئك الصدور هم الأذناب وإنما خلقوا لأن يكونوا أتباعا وهم الأمراء والساسة والملوك والقادة ولم ينتهز نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) فرصة إلا وأشار بذكرهم ونوره بمكانتهم ونص على خلافتهم في كل جمع ومحتشد ومحفل ومنتدى.
          نعم هكذا تكون الحالة إذا استولت الذنابى وملك العبيد، وإذ تسللت الحقب ومضت الأعوام ولم يتسن للعلوي الناهض الانتصار لقومه برد الحقوق إلى مواطنها جاء رافعا عقيرته بالدلالة على مواقعها الأصلية فلم يدع في قوس الجهاد منزعا إلا وأعطى للحق حقه وقديما ما قيل: اعط القوس باريها.

          (مشايخه في الرواية والراوون عنه)
          قد عرفت أنه يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي صاحب التفسير (انظر ص 29) ويروي أيضا عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي (الذي هو من مشايخ الصدوق ابن بابويه) عن أحمد بن الفضل عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام، انظر (ص 90)
          ويروي أيضا عن أبيه أحمد بن موسى كما ذكره صاحب رياض العلماء فإنه قال فيه (ما نصه) وكان لهذا السيد مشايخ عديدة كما يظهر من مطاوي مؤلفاته وغيرها ومنهم والده فإنه قد يروي الحسين بن عبد الوهاب في كتابهعيون المعجزات عن أبي الغنائم أحمد بن منصور المصري عن الرئيس أبي القاسم علي بن عبيد الله بن أبي نوح البصري عن يحيي الطويل عن الأديب أبي محمد عن أبي القاسم علي بن أحمد الكوفي عن أبيه عن أبي هاشم داود ابن القاسم الجعفري وممن يروي عنه وتلمذ عليه ابنه أبو محمد وأبو عمران الكرماني

          (وفاته)
          توفي المترجم بموضع يقال له كرمي من ناحية فسا وبين هذه الناحية وبين فسا خمسة فراسخ وبينها وبين شيراز نيف وعشرون فرسخا وكانت وفاته في جمادي الأولى (سنة 352) وقبره بكرمى بقرب الخان والحمام أول ما يدخل كرمى من ناحية شيراز ، ذكر ذلك النجاشي في الفهرس (ص 189)

          مقدمة المؤلف
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمد لله ذي الطول والامتنان ، والعز والسلطان ، والعظمة والبرهان والكبرياء والجبروت والآلاء ، الذي من على أوليائه بهدايته ، ونجاهم من مضلات الأهواء برأفته ، وألهمهم الاقرار بتوحيده ، والاخلاص بتمجيده واجده جد من علم أن ما به من نعمة فمن الله مبدأها ، وما مسه من الأسواء فيسوء جنايته على نفسه جناها ، وأستعينه على حوادث الأزمان ولوازب الأوان واستغفره من الذنوب ، وأسأله ستر العيوب ، وأرغب إليه في الصلاة على سيد المرسلين ، محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين.
          (أما بعد)
          فإني لما تأملت ما عليه الأمة من أهوائها ونظرت في سبب مذاهبها واختلاف آرائها وأقاويلها وجدت منها الجم الغفير ، والعدد الكثير وأهل الغلبة والسلطان والغفلة والنسيان ، قد اصطلحوا على تعطيل أحكام كتاب الله تعالى ، ودرس معالم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإضاعة حدود دين الله ، وإباحة حرامه وحظر حلاله ، فوجدت المتمسك بذلك عندهم حقه مهتضما مهجورا ، وحبله ولايته بينهم مجذوذا مبتورا ، ومودتهم لديهم متروكة وعصمة حريمه فيهم مهتوكة ، وقد اطفؤا بطغيانهم مصابيح دين الله وأنواره ، وهدموا معالمه ومناره . وهم معص 1ذلك يدعون أنهم أولياؤه وأنصاره وأصفياؤه ، والدالون عليه والداعوان إليه ، تخرصا وافتراءا ، وظلما واعتداءا ، فأصبحت أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا القليل منها لحدود الله تاركة ، ولغير سبل الله سالكة ، ولحقوقه مضيعة ، ولحرمة دينه هاجرة ، ولغير أولياء الله متبعة كأنهم صم لا يسمعون وبهم لا يعقلون قد شملهم البلاء وغلبت عليهم الأهواء وملكتهم الضلالة وأهلكتهم الفتن وعدمت فيهم الأحكام والسنن وأحاطت بهم الغيرة والظلم والحيرة ، واستولت عليهم الجهالة والبهم ، حتى ملئت الأرض جورا وظلما واعتداء ومعاصي وطغيانا ، فهم في غمرة الجهل يخوضون وفي كل شك وشبهة يتيهون وقد طالت عن الله غفلتهم وفي مضاجع المبتدعين رقدتهم ، وفي مسالك المفترين ضلالتهم ، فهم على الدنيا متكالبون وعلى تكاثرها ومفاخرها منكبون ومن حلها وحراما طالبون.
          قد استباحوا في ذلك الحرام وأعرضوا فيه عن التقوى متشتة آرائهم مختلفة أهواؤهم وأصبحت معالم الحق فيهم خاملة مهجورة ومنازله مهدومة مغمورة وآثارهم مطموسة مندرسة وسبل الظلالة عندهم مغمورة مشهورة وأعلامه منصورة منشورة وأصبح المؤمن بينهم غريبا مستضعفا لصدقه والفاسق لديهم معظما لفسقه يختارون غير الخيرة فيسيرون فيهم أسوء سيرة بأحكام الجبابرة وسيرة الأكاسرة ركنوا إلى الدنيا طلبا للملك الذي يفنى وطرقوا الجور والظلم طرقا فسلكتها أمم فعل القرون الماضية وسنة أصحاب الخاطئة فيهدمون في كل عام علما ويبنون فيه ظلما حتى خفيت مناهج الحق ودرست طرق الصدق ووضعوا دون الكتاب العزيز الآراء وشهروا بعد نبذ الكتاب الخطاء يقبع كل فرقة منهم أخبارها مولية للحق أدبارها قد نبذوا أحكام القرآن وخالفوا جميعا ما فيه الشفاء والبرهان ساهون لاهون عن الورع متمسكون بآثارها أهل البدع وأموال المستضعفين بينهم تقسم على التداول والظلم مستخرجة منهم بالقهر والغشم لا مانع منهم يدفع ولا دافع يردع.
          فانظروا يا إخواني المؤمنين وأهل خلاصة الله العارفين من أين هذه الأموال مجموعة وأين هي بعد ذلك موضوعة قد شيدت منها القصور وشربت منها الخمور وجند بها الجنود وجى بها سواس القرود وأهل اللعب بالبزاة والفهود ، وكل من شايعهم على تعطيل الحدود وينكحون النساء ويشترون الإماء بأموال الأرامل واليتامى والمساكين فيا سبحان الله هل هذا إلا تعطيل الدين وأحكام الكتاب المبين والكفر بديان يوم الدين فلا كتاب بينهم يتبع ولا سنة بينهم تسمع فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها فبشره بعذاب أليم فلما رأيت هذا الضلال فيهم قد عم والفساد منهم قد شمل نظرت في ابتداء ذلك ممن تشعب وإلى من ينتسب من المتسولين على أحكام الدين إذ كل هذا وشبهه لا يجري إلا من أهل الغلبة والسلطان والعتو والطغيان فميزت عند ذلك واختبرت وتفكرت وتدبرت وبحثت واعتبرت طالبا بذلك سبيل الهداية وهاربا عن سبيل الضلالة والرد ليتولى من يحب ولايته بحقيقة معرفته ويرفض من يحب البراءة منه ببصيرة في عمله إذا كان حق النظر والاعتبار يوجب على كل ذي فهم أن لا يتولى إلا بمعرفة ولا يرفض إلا ببصيرة فلما أعملت الاستقصاء في ذلك بالنظر والاختبار والفحص والاعتبار وجدت فساد ذلك كله يتبع بدع الثلاثة المستولين على أحكام دين الله بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقر بذلك منهم الخاص والعام من نقلة الآثار وحملة الأخبار مما نحن ذاكروه في مواضعه منسوبا إلى كل واحد منهم ما جرى منه في ذلك على جهته إذ كان كل واحد من الثلاثة قد ابتدع في أيامه وعصره بدعا في شريعة الإسلام على قدر طول عمره وتراخى أيامه وعلى قدر تمكنه في سلطانه مما يوجب على مبتدعه الهلاك والدمار وسوء العاقبة والبوار إذ لا أحد مجتمع على خطر ذلك من الله تعالى ورسوله في الدين على جميع المسلمين.
          فمن الثلاثة من كانت بدعه داخلة للضرر والفساد على جميع من دخل تحت أحكام الشريعة من مسلم ومعاهد ومنهم من كانت بدعه داخلة على قوم دون قوم من الأمة فاتبعهم على ذلك السواد الأعظم والجمهور الأعم مع إقرارهم بحظره وإيجاب الكفر على من قصد مثله بتعمده ومن جميع العباد ثم هم مع ذلك ينقلون عن الثلاثة جميعه فلا يمنعهم ذلك من موالاتهم وموالاة من يواليهم ومعاداة من يعاديهم على ما علموا من يعقبهم مناهج الحق جهلا منهم بما فعل الثلاثة المبتدعون من عظيم ما نقلعنهم إما جهلا بما على المبتدعين من عظيم ما نقل عن الثلاثة وذلك أخس لأحوالهم وأظهر لجهلهم وإما عصبية منهم لهم ورضى بفعلهم على معرفة منهم بفساده والاحاطة بباطله وذلك أثبت لكفرهم وإلحادهم وأدعى إلى كشف ضلالهم وعنادهم.
          ووجدت فرقة فرت منهم قليلة العدد مشردة منهم في كل بلد فامتنعت من موالاتهم وزالت عن الرضا بأفعالهم وسعت عند ذلك في طلب الحق من معادنه وإثارته عن مكامنه وهم شيعة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستحلوا عند ذلك سفك دمائهم وإباحة أموالهم وهتك محارمهم وصاروا بينهم مقهورين مستضعفين وجلين خائفين وهم مع هذه الحالة مستمسكون بدينهم صابرون على محنهم حامدون لربهم منتظرون الفرج منه في غدوهم ورواحهم.
          فلما رأيت الجهل منهم قد شمل والضلال فيهم قد كمل والغفلة في تأمل افعلا الأوائل من المبتدعين قد عمت والشبهة منهم قد جرت استخرت الله تعالى قصدت عند ذلك إلى شرح ما تقربه أولياؤه ويذعن له متبعوهم إذا عرفوا من بدعهم في الدين ما قد ظهر به الفساد في المسلمين ليكون ذلك بصيرة للطالب ودليلا للراغب مستجلبا بذلك الثواب من الله تعالى متقربا إليه وكففت عن ذكر ما لا يقويه أولياؤهم مما تفرد بنقله مخالفوهم لتكون الحجة على من تولاهم مع ذلك منهم أبلغ والبصيرة بما يخالفهم أنفع والمعرفة ببدعهم أجمع وأقدم في ذلك كله وغيره التوكل على الله عز وجل والاستعانة بتوفيقه وهدايته وهو حسبنا ونعم الوكيل .

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X