السلام عليكم أخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
ابرؤونا الذمة لأننا سنغيب عنكم لفترة بإذن الله قد تطول إلى أشهر وقد لا تطول حسب بعض الظروف التي تتحكم بي فنرجو منكم أن تبرؤونا الذمة مع المسامحة لجميع من له حق علينا سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم ويحفظ عوائلكم في كل مكان وأتمنى أن لا تخلو أقلامكم في القسم العقائدي من الدفاع عن محمد وآل محمد ونسأل الله أن يأمنكم ويأمننا من فتن آخر الزمان فأرجو أن لا يحمل بعضكم على بعض أي ضغينة ونذكركم ونذكر أنفسنا بهذه الوصية من الإمام الحجة أرواحنا له الفداء :
من كتاب له (عليه السلام) إلى جماعة من الشيعة وقع بينهم تشاجر في الإمامة، فكتبوا له (عليه السلام)، فورد جواب كتابهم بخطه (صلوات الله عليه):
(بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياكم من الفتن، ووهب لنا ولكم روح اليقين، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب، إنّه أنهي إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم، فغمنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا، لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، ونحن صنائع ربنا، والخلق بعد صنائعنا، يا هؤلاء ما لكم في الريب تتردون، وفي الحيرة تنعكسون، أو ما سمعتم الله عز وجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ) أو ما علمتم ما جاءت به الآثار ممّا يكون ويحدث في أئمتكم، على الماضين والباقين منهم (عليهم السلام)، أو ما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها، وأعلاماً تهتدون بها، من لدن آدم إلى أن ظهر الماضي (عليه السلام)، كلما غاب عَلَم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم، فلما قبضه الله إليه ظننتم أنّ الله أبطل دينه، وقطع السبب بينه وبين خلقه، كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله وهم كارهون.
وإنّ الماضي مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه (عليهم السلام)، حذو النعل بالنعل، وفينا وصيته وعلمه، ومنه خلفه ومن يسد مسدّه، ولا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم، ولا يدعيه دوننا إلا جاحد كافر، ولولا أنّ أمر الله لا يغلب، وسره لا يظهر ولا يعلن، لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم، ويزيل شكوككم، لكنه ما شاء الله كان، ولكل أجل كتاب، فاتقوا الله وسلموا لنا، وردوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين، وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت لكم والله شاهد عليّ وعليكم، ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم، والإشفاق عليكم، لكنا عن مخاطبتكم في شغل ممّا قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه، المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد عن حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لي أسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداء عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار.
عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء والعاهات كلها برحمته، فإنّه ولي ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم ولياً وحافظاً، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليماً). (بحار الأنوار 13/247)
ابرؤونا الذمة لأننا سنغيب عنكم لفترة بإذن الله قد تطول إلى أشهر وقد لا تطول حسب بعض الظروف التي تتحكم بي فنرجو منكم أن تبرؤونا الذمة مع المسامحة لجميع من له حق علينا سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم ويحفظ عوائلكم في كل مكان وأتمنى أن لا تخلو أقلامكم في القسم العقائدي من الدفاع عن محمد وآل محمد ونسأل الله أن يأمنكم ويأمننا من فتن آخر الزمان فأرجو أن لا يحمل بعضكم على بعض أي ضغينة ونذكركم ونذكر أنفسنا بهذه الوصية من الإمام الحجة أرواحنا له الفداء :
من كتاب له (عليه السلام) إلى جماعة من الشيعة وقع بينهم تشاجر في الإمامة، فكتبوا له (عليه السلام)، فورد جواب كتابهم بخطه (صلوات الله عليه):
(بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياكم من الفتن، ووهب لنا ولكم روح اليقين، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب، إنّه أنهي إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم، فغمنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا، لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، ونحن صنائع ربنا، والخلق بعد صنائعنا، يا هؤلاء ما لكم في الريب تتردون، وفي الحيرة تنعكسون، أو ما سمعتم الله عز وجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ) أو ما علمتم ما جاءت به الآثار ممّا يكون ويحدث في أئمتكم، على الماضين والباقين منهم (عليهم السلام)، أو ما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها، وأعلاماً تهتدون بها، من لدن آدم إلى أن ظهر الماضي (عليه السلام)، كلما غاب عَلَم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم، فلما قبضه الله إليه ظننتم أنّ الله أبطل دينه، وقطع السبب بينه وبين خلقه، كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله وهم كارهون.
وإنّ الماضي مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه (عليهم السلام)، حذو النعل بالنعل، وفينا وصيته وعلمه، ومنه خلفه ومن يسد مسدّه، ولا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم، ولا يدعيه دوننا إلا جاحد كافر، ولولا أنّ أمر الله لا يغلب، وسره لا يظهر ولا يعلن، لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم، ويزيل شكوككم، لكنه ما شاء الله كان، ولكل أجل كتاب، فاتقوا الله وسلموا لنا، وردوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين، وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت لكم والله شاهد عليّ وعليكم، ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم، والإشفاق عليكم، لكنا عن مخاطبتكم في شغل ممّا قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه، المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد عن حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لي أسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداء عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار.
عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء والعاهات كلها برحمته، فإنّه ولي ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم ولياً وحافظاً، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليماً). (بحار الأنوار 13/247)
تعليق