بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد بسنده عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى أمهر فاطمة (عليهاالسلام) ربع الدنيا، فربعها لها، وأمهرها الجنة والنار، تدخل أعداءها النار، وتدخل أولياءها الجنة، وهي الصديقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى.
هنا نسأل عن من دارت على معرفتها القرون الأولى، فلذلك من الصعب أن يجيب أحد بجواب قاطع وكل ما يمكن أن يقال بهذا المجال هو من باب اجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد بسنده عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى أمهر فاطمة (عليهاالسلام) ربع الدنيا، فربعها لها، وأمهرها الجنة والنار، تدخل أعداءها النار، وتدخل أولياءها الجنة، وهي الصديقة الكبرى، وعلى معرفتها دارت القرون الأولى.
هنا نسأل عن من دارت على معرفتها القرون الأولى، فلذلك من الصعب أن يجيب أحد بجواب قاطع وكل ما يمكن أن يقال بهذا المجال هو من باب اجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا فينا ما شئتم
.
ولتوضيح المسألةممكن أولا أن نضرب لها مثل عشان نقرب الصورة
.
ناديت ابنك الكبير في يوم من الأيام وقلت له هذه أجوبة لأسألة سوف أسألك ايّاها أمام إخوانك بعد كم يوم وأريدك أن تبيض وجهي بالإجابة عليها بكل دقة لأنك إبني الأكبر وتمثلني أنا، ثم أمضيت معه الأيام التالية تعلمه وتحفظه الإجابات حتى تأكدت أنه تمكن من الإجابات، طبعا أنت بعد هذه المدة في تدريبه لا تحتاج لأن تمتحنه لأنك امتحنته فعلا بتدريبك له وباختيارك له وباصطفائك له ولم تخرجه لبقية اخوته إلا بعد أن تأكدت أنه سوف يبيض وجهك فعلا، فأنت هنا امتحنته قبل أن تمتحنه بتمثيله لك أمام بقية أبنائك
فاطمة عليها السلام هي أم أبيها
وهي نور نبيكم
الآن أنظر إلى نور نبينا صلى الله عليه وآله وكيف أهّله الله لتمثيله أمام بقية مخلوقاته
روي عن أ مير المؤمنين (عليه السلام ) أنه قال : -
ناديت ابنك الكبير في يوم من الأيام وقلت له هذه أجوبة لأسألة سوف أسألك ايّاها أمام إخوانك بعد كم يوم وأريدك أن تبيض وجهي بالإجابة عليها بكل دقة لأنك إبني الأكبر وتمثلني أنا، ثم أمضيت معه الأيام التالية تعلمه وتحفظه الإجابات حتى تأكدت أنه تمكن من الإجابات، طبعا أنت بعد هذه المدة في تدريبه لا تحتاج لأن تمتحنه لأنك امتحنته فعلا بتدريبك له وباختيارك له وباصطفائك له ولم تخرجه لبقية اخوته إلا بعد أن تأكدت أنه سوف يبيض وجهك فعلا، فأنت هنا امتحنته قبل أن تمتحنه بتمثيله لك أمام بقية أبنائك
فاطمة عليها السلام هي أم أبيها
وهي نور نبيكم
الآن أنظر إلى نور نبينا صلى الله عليه وآله وكيف أهّله الله لتمثيله أمام بقية مخلوقاته
روي عن أ مير المؤمنين (عليه السلام ) أنه قال : -
كان الله ولاشيء معه فأول ما خلق نور حبيبه (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام فلما خلق الله تعالى نور نبينا (صلى الله عليه وآله ) بقي ألف عام بين يدي الله عز وجل واقفا يسبحه ويحمده والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول يا عبدي أنت المراد والمريد وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الأفلاك من أحبك أحببته ومن أبغضك أبغضته فتلألأ نوره وارتفع شعاعه فخلق الله منه اثنى عشر حجابا أولا حجاب القدرة ثم حجاب العظمة ثم حجاب العزة ثم حجاب الهيبة ثم حجاب الجبروت ثم حجاب الرحمة ثم حجاب النبوة ثم حجاب الكبرياء ثم حجاب المنزلة ثم حجاب الرفعة ثم حجاب السعادة ثم حجاب الشفاعة ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول سبحان العلي الأعلى وبقي على ذلك اثني عشر ألف عام ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو يقول سبحان عالم السر وأخفى أحد عشر ألف عام ثم دخل في حجاب العزة وهو يقول سبحان الملك المنان عشرة آلاف عام ثم دخل في حجاب الهيبة وهو يقول سبحان من هوغني لا يفتقر تسعة آلاف عام ثم دخل في حجاب الجبروت وهو يقول سبحان الكريم الأكرم ثمانية آلاف عام ثم دخل في حجاب الكبرياء الكرامة وهو يقول سبحان العظيم الأعظم خمسة آلاف عام ثم دخل في حجاب المنزلة وهو يقول سبحان العليم الكريم أربعة آلاف عام ثم دخل في حجاب الرفعة وهو يقول سبحان ذي الملك والملكوت ثلاثة آلاف عام ثم دخل في حجاب السعادة وهو يقول سبحان من يزيل الأشياء ولا يزول ألفي عام ثم دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ألف عام قال أمير المؤمنين عليه السلام ثم إن الله تعالى خلق من نور محمد (صلى الله عليه وآله )
عشرين بحرا من نور في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ثم قال لنور محمد (صلى الله عليه وآله ) إنزل في بحر العزة فنزل ثم في بحر الخشوع ثم في بحر التواضع ثم في بحر الرضا ثم في بحر الوفاء ثم في بحر العلم ثم في بحر التقى ثم في بحر الخشية ثم في بحر الإنابة ثم في بحر العمل ثم في بحر المزيد ثم في بحر الهدى ثم في بحر الصيانة ثم في بحر الحياء حتى تقلب في عشرين بحرا فلما خرج من آخر الأبحر قال الله تعالى يا حبيبي ويا سيد رسلي ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر فخر النور ساجدا ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبيا من الأنبياء فلما تكاملت الأنوار صارت تطوف حول نور محمد (صلى الله عليه وآله ) كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام وهم يسبحون الله ويحمدونه ويقولون سبحان من هو عالم لا يجهل سبحان منهو حليم لا يعجل سبحان من هو غني لا يفتقر فناداهم الله تعالى تعرفون من أنا فسبق نور محمد (صلى الله عليه وآله ) قبل الأنوار ونادى أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك رب الأرباب وملك الملوك فإذا بالنداء من قبل الحق أنت صفيي وأنت حبيبي وخير خلقي أمتك خير أمة أخرجت للناس ثم خلق من نور محمد (صلى الله عليه وآله) جوهرة وقسمها نصفين فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماء عذبا ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منه العرش فاستوى على وجه الماء وخلق الكرسي من نور العرش وخلق من نور الكرسي اللوح ومن نور اللوح القلم وقال له أكتب توحيدي فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى فلما أفاق قال أكتب قال يا رب وما أكتب قال أكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله فلما سمع القلم اسم محمد (صلى الله عليه وآله ) خر ساجدا وقال سبحان الواحد القهار سبحان العظيم الأعظم ثم رفع رأسه من السجود وكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم قال يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك؟ قال الله تعالى له يا قلم لا تحكم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله فهو بشير النذير وسراج منير وشفيع وحبيب فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد (صلى الله عليه وآله ) ثم قال السلام عليك يا رسول الله فقال الله تعالى وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة ثم قال الله تعالى أكتب قضائي وقدري وما أنا خالقه إلى يوم القيامة. (عجائب الملكوت نقلا عن عوالم العلوم )
عشرين بحرا من نور في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ثم قال لنور محمد (صلى الله عليه وآله ) إنزل في بحر العزة فنزل ثم في بحر الخشوع ثم في بحر التواضع ثم في بحر الرضا ثم في بحر الوفاء ثم في بحر العلم ثم في بحر التقى ثم في بحر الخشية ثم في بحر الإنابة ثم في بحر العمل ثم في بحر المزيد ثم في بحر الهدى ثم في بحر الصيانة ثم في بحر الحياء حتى تقلب في عشرين بحرا فلما خرج من آخر الأبحر قال الله تعالى يا حبيبي ويا سيد رسلي ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر فخر النور ساجدا ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبيا من الأنبياء فلما تكاملت الأنوار صارت تطوف حول نور محمد (صلى الله عليه وآله ) كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام وهم يسبحون الله ويحمدونه ويقولون سبحان من هو عالم لا يجهل سبحان منهو حليم لا يعجل سبحان من هو غني لا يفتقر فناداهم الله تعالى تعرفون من أنا فسبق نور محمد (صلى الله عليه وآله ) قبل الأنوار ونادى أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك رب الأرباب وملك الملوك فإذا بالنداء من قبل الحق أنت صفيي وأنت حبيبي وخير خلقي أمتك خير أمة أخرجت للناس ثم خلق من نور محمد (صلى الله عليه وآله) جوهرة وقسمها نصفين فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماء عذبا ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منه العرش فاستوى على وجه الماء وخلق الكرسي من نور العرش وخلق من نور الكرسي اللوح ومن نور اللوح القلم وقال له أكتب توحيدي فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى فلما أفاق قال أكتب قال يا رب وما أكتب قال أكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله فلما سمع القلم اسم محمد (صلى الله عليه وآله ) خر ساجدا وقال سبحان الواحد القهار سبحان العظيم الأعظم ثم رفع رأسه من السجود وكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم قال يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك؟ قال الله تعالى له يا قلم لا تحكم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله فهو بشير النذير وسراج منير وشفيع وحبيب فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد (صلى الله عليه وآله ) ثم قال السلام عليك يا رسول الله فقال الله تعالى وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة ثم قال الله تعالى أكتب قضائي وقدري وما أنا خالقه إلى يوم القيامة. (عجائب الملكوت نقلا عن عوالم العلوم )
ففاطمة أم أبيها كونها هي نور أبيها
ورأيت الآن كيف أن الله جل جلاله خلق هذا النور وانفرد به طوال هذه المدة، ثم أدخله في حجبه حجابا بعد حجاب، ثم بعد ذلك أدخله في بحور صفاته بحرا بعد بحر، حتى إذا بلغ به منه قاب قوسين أو أدنى بدء به قوس خلقه النازل
وهذا قد يكون هو معنى امتحنها قبل أن يمتحنها
فهي وهم أكبر من ذلك، فهي وهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين واحد وليس متعدد، وهم قد قالوا: قولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا، فهم قبل العقل، وهم ما بعد العقل، فلا يبلغهم عقل عاقل ولا يصفهم لسان واصف ولا يعرفهم إلا من خلقهم
فهم نور مخلوق وعبد مرزوق
والله هو خالقهم وهو منورهم وهو رازقهم
.
ورأيت الآن كيف أن الله جل جلاله خلق هذا النور وانفرد به طوال هذه المدة، ثم أدخله في حجبه حجابا بعد حجاب، ثم بعد ذلك أدخله في بحور صفاته بحرا بعد بحر، حتى إذا بلغ به منه قاب قوسين أو أدنى بدء به قوس خلقه النازل
وهذا قد يكون هو معنى امتحنها قبل أن يمتحنها
فهي وهم أكبر من ذلك، فهي وهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين واحد وليس متعدد، وهم قد قالوا: قولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا، فهم قبل العقل، وهم ما بعد العقل، فلا يبلغهم عقل عاقل ولا يصفهم لسان واصف ولا يعرفهم إلا من خلقهم
فهم نور مخلوق وعبد مرزوق
والله هو خالقهم وهو منورهم وهو رازقهم
.
فائدة أخرى من نستفيدها من هذا الحديث النوراني العظيم
كان الله ولاشيء معه
فأول ما خلق نور حبيبه (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام فلما خلق الله تعالى نور نبينا (صلى الله عليه وآله )
نستفيد من هذا الحديث هذه المعاني
نور حبيبه تجلى بنور نبيه، وحبيبه هو نفسه نبيه،
نور الحبيب هو ابو نور النبي، ولكن النبي ما ظهر إلا برحم نور النبي،
وعليه فنور النبي هي أم النبي،
وبما أننا قلنا من قبل أن نور الحبيب هو أبو نور النبي،
فنستطيع أن نقول أن نور النبي هي أم أبيها
محمد هو نور الحب أراد أن يتجلى بنور المشيئة فتجلى أولا بنور موضع التجلي،
محمد هو نور الحب أراد أن يتجلى بنور المشيئة فتجلى أولا بنور موضع التجلي،
ثم تجلى داخل نور موضع التجلي هذا بنور مشيئته،
ونور مشيئته تجلى بنور السماوات والأرض،
نور السماوات والأرض تجلى بنور العقل،
العقل تجلى بالعقل وبالجهل،
العقل تجلى بكل نور العصمة موضع غياب الأنا،
والجهل تجلى بكل أنااااا خطّائة،
.
الله إذا أحب شيئا شائه وإذا شائه أراده وإذا أراده فعله
وحب
الله إذا أحب شيئا شائه وإذا شائه أراده وإذا أراده فعله
وحب
ه هو مشيئته ومشيئته هي إرادته وإرادته هي فعله
ونحن هم فعلهم
ونحن هم فعلهم
نحن نعبد الذات المشار إليها بالــــ ه
بالتوجه والتقرب إلى إرادته نور السماوات والأرض،
النازلة علينا بفيض مشيئته،
والتي باستمرار فيضها كسبنا وجودنا واستمرار وجودنا،
والذي(وجودنا) ما انوجد وما استمر بالوجود
ولما هُدينا لمعرفة نوره
ولا لعبادة الذات،
لولا نور الحب مبدئنا ومنتهانا
فكما بدأنا بحب ، سننتهي بحب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحبه
.