حلب
التشيّع في حَلَب عَبر القرون
انتشر الإسلام في عصر النبيّ صلّى الله عليه وآله في الجزيرة العربية، كما انتشر بعد رحيله في شتّى الأقطار.
ووالاه التشيّع في الانتشار بسرعة في الأقطار الإسلاميّة، وما ذلك إلاّ لأنّ أكثر المهاجرين والأنصار كانوا يشايعون عليّاً عليه السّلام ويحاربون معه لا سيّما في أيّام خلافته. وبعد ما نزل الإمام بالكوفة انتشر التشيّع في العراق.
ولمّا غادر الإمام الصادق عليه السّلام المدينةَ المنورة ونزل بالكوفة أيّام أبي العباس السفاح حيث مكث فيها مدّة سنتين، عمد الإمام إلى نشر علومه، وتخرّج على يديه الكثير من العلماء، وقوي التشيّع لأهل البيت عليهم السّلام. وهذا الحسن الوشّاء يحكي لنا عن إزهار مدرسة الإمام في العراق في تلك الظروف ويقول: أدركتُ في هذا المسجد ـ يعني مسجدَ الكوفة ـ تسعمائة شيخ كلّ يقول: حدّثني جعفرُ بن محمد(1).
وقد كان لهذه المدرسة العظيمة للإمام أكبر الأثر في انتشار التشيّع في أقطار العالم، وإن كانت جذوره موجودة قبل الإمام الصادق عليه السّلام في الشام ومصر وغيرهما. وقد انتشر التشيّع بواسطة مدرسة الإمام في معظم الأمصار الإسلامية خصوصاً في ثالث القرون وما بعده.
ومع أنّ الشام كانت مَعقِلَ الأُمويين ودارَ خلافتهم نرى أن التشيّع قد دبّ فيها دبيبَ الماء في الورد، فما من بلدة أو قرية إلاّ وفيها نجمٌ لامع من علماء الشيعة يقتفي أثرَ أهل البيت وينادي بموالاتهم التي نصّ القرآن الكريم عليها.
وقد كان لسماع كلمات أهل البيت عليهم السّلام جاذبيّة خاصة في قلوب المسلمين حيث يحنُّون إليهم حنين العاشق للمعشوق، لا سيّما أنّهم كانوا يصلّون على أهل بيت محمّد وآله وعترته في صلاتهم كلّ يوم وليلة تسعَ مرّات. وهذا الأمر يدفعهم إلى التعرف عليهم والاهتمام بشأنهم.
ولهذا وذاك، قويَ انتشار التشيّع والموالاة لأئمّة أهل البيت في أكثر الأقطار الإسلامية حتّى في معاقل الأعداء ودار حكومتهم.
حَلَب الشَّهباء وجمالها الطبيعي
من المناطق التي اعتنقت التشيعَ منذ عصور قديمة هي الشام، وخاصة حلب الشهباء التي نبغ فيها كثير من بيوتات الشيعة، وتربّى في أحضانها جيل كبير من المحدّثين والفقهاء والمتكلّمين والأُدباء من الشيعة.
يقول ياقوت الحموي في وصف حلب: « حَلَب » بالتحريك: مدينة عظيمة واسعة كثيرة الخيرات طيّبة الهواء صحيحة الأديم والماء(2).
وقد وصف الشعراء والأُدباء أزهارها وأثمارها، وأشاروا إلى ضواحيها ونواحيها وما فيها من جمال الطبيعة وكمال الصنع، وكأنّك ترى ماءها الفضيّ يجري على تراب كالذهب. وترى فيها أنواعاً من الأزهار والفواكه كلّها تُسقى بماء واحد.. وكأنّ الشاعر بشعره يقصد تلك البلدة إذ يقول:
صُبغت بلون ثمارِها أوراقُها فتكاد تحسـبُ أنهنّ ثمـارُ!
وللشاعر أبي بكر الصَّنوبريّ قصيدة تبلغ مائة وأربعة أبيات يصف فيها منتزهات حلب وقُراها مستهلّها:
إحبِسا العيسَ احبِساها وسَلا الـدارَ سلاهـا
ومن جملتها:
أنـا أحمـي حلبـاً دا را، وأحمي مَن حَماها
أيّ حُسـنٍ ما حَـوَتْهُ حلبٌ أو مـا حواها ؟!
إلى أن يقول:
حلـبٌ أكـرمُ مـأوىً وكـريـمٌ مَـن أواهـا
بَسَط الـغـيثُ عليـها بَسْطَ نورٍ، مـاطواهـا
وكـسـاهـا حُـلَـلاً، أبـ ـدَعَ فـيـهـا إذ كسـاهـا
حُلَلـاً لُحْمـتـها السَّو سَنُ والـوَردُ سَداها(3)
قال السيد الخوانساري نقلاً عن كتاب ( تلخيص الآثار ):
إنّ حلب مدينة عظيمة بأرض الشام كثيرة الخيرات، طيّبة الهواء، صحيحة التربة، لها سور حصين. وكان الخليل عليه السّلام يحلب غنمه، ويتصدّق بلبنها يوم الجمعة. ولقد خصّ الله هذه المدينة ببركة عظيمة من حيث يُزرع بأرضها القطن، والسمسم، والدُّخن، والكَرْم، والمشمش، والتين، يسقى بماء المطر. وهي مسوَّرة بحجرٍ أسود، والقلعة بجانب السور؛ لأنّ المدينة في وطأ من الأرض، والقلعة على جبلٍ مدوّر، لها خندق عظيم، وصلَ حفره إلى الماء. وفيها مقامان للخليل عليه السّلام يُزاران إلى الآن، وفي بعض ضياعها بئر إذا شرب منها مَن عضَّه الكلب الكلِيب برئ.
ومن عجائبها سُوقُ الزّجاج، لكثرة ما فيه من الظرائف اللطيفة، والآلات العجيبة(4).
التشيّع في حلب عبر القرون
دخل التشيّع في حلب قبل عهد الحمدانيين ( 293 ـ 392 هـ ) ولكنّه انتشر وقوي فيها على عهدهم وذلك لأنّ الدولة الحمدانيّة كانت من الدول الشيعية، يجاهرون بالتشيّع وينصرونه، وكانوا يكرمون الأُدباء والشعراء والعلماء والمحدثين، لا سيما الذين يجاهرون منهم بالتشيّع وولاء أهل البيت. ومن أبرز شعراء الحمدانيّين أبو فراس الحمداني ( 320 ـ 357 هـ ) وله القصيدة الميميّة الطائرة الصيت التي مستهلّها:
الحقُّ مَهتَضَـمٌ والـدِّين مُختَـرمُ وفَـيءُ آلِ رسـولِ اللهِ مُقـتَسَـمُ
إلى أن قال:
قـامَ النبيُّ بها يـومَ الغـديرِ لـهم واللهُ يَشـهـدُ والأمـلاكُ والأُمَـمُ
حتّى إذا أصبحت في غيرِ صاحبِها باتت تَنازَعُـها الـذُّؤبان والـرُّخَمُ
وصَيّروا أمـرَهُم شـورى كانَّـهُمُ لا يعـلمـون وُلاةَ الحـقّ أيّـهُـمُ
تاللهِ ما جَهِـلَ الأقـوامُ مَوضعَـها لكنّهم سَتروا وجـهَ الـذي عَلِمـوا
ثمّ ادّعـاها بنـو العبـاسِ مُلكَـهُمُ ولا لَـهـمُ قَـدَمٌ فـيـها ولا قِـدَمُ
ولأجل تلك المناصرة، ووجود المناخ المساعد، أصبح التشيّع مذهباً رائجاً في تلك البلدة الخصبة ممتداً إلى ضواحيها كالموصل، وتشهد بذلك نصوصُ كثيرٍ من المؤرخين:
1. يقول ياقوت الحموي وهو يذكر حلب: والفقهاء يُفتون على مذهب الإمامية(5).
2. وقال ابن كثير الشامي في تاريخه: كان مذهب الرفض فيها في أيّام سلطنة الأمير سيف الدولة بن حمدان رائجاً رواجاً تاماً.
3. وقال مؤلف نهر الذهب: لم يَزَل الشيعة بعد عهد سيف الدولة في تصلّبهم حتّى حل عصبتَهم وأبطل أعمالهم نورُ الدين ( 543 هـ )، ومن ذلك الوقت ضعف أمرهم؛ غير أنّهم ما برحوا يجاهرون بمعتقداتهم إلى حدود ( 600 هـ ) فأخفَوها.
ثمّ ذكر أنّ مصطفى بن يحيى بن حاتم الحلبي الشهير بـ « طه زاده » فَتك بهم في حدود الألف فأخفَوا أمرهم، وذكر بعضَ ما يفعله الحلبيّون مع الشيعة من الأعمال الوحشية والمخازي والقبائح التي سوّدت وجه الإنسانية ويخجل القلم من نقلها.
وقال القاضي المرعشي: « أهل حلب كانوا في الأصل شيعة، وإلى أواخر زمان الخلفاء العباسية كانوا على مذهب الإمامية، وقد أُجبروا في زمان انتقال تلك الولاية إلى حكم السلاطين العثمانية على ترك مذهبهم ». وما مرّ من فعل ( طه زاده ) يؤيد ذلك، فإن استيلاء العثمانيين على حلب كان في أوائل المائة العاشرة.
وقال مؤلّف نهر الذهب: إنّه لم يَزَل يُوجد في حلَب عدّة بيوت معلومة يقذفهم بعض الناس بالرفض والتشيّع ويتهابون الزواج، معهم مع أنّ ظاهرهم على كمال الاستقامة وموافقة أهل السنة(6).
التشيّع في حَلَب عَبر القرون
انتشر الإسلام في عصر النبيّ صلّى الله عليه وآله في الجزيرة العربية، كما انتشر بعد رحيله في شتّى الأقطار.
ووالاه التشيّع في الانتشار بسرعة في الأقطار الإسلاميّة، وما ذلك إلاّ لأنّ أكثر المهاجرين والأنصار كانوا يشايعون عليّاً عليه السّلام ويحاربون معه لا سيّما في أيّام خلافته. وبعد ما نزل الإمام بالكوفة انتشر التشيّع في العراق.
ولمّا غادر الإمام الصادق عليه السّلام المدينةَ المنورة ونزل بالكوفة أيّام أبي العباس السفاح حيث مكث فيها مدّة سنتين، عمد الإمام إلى نشر علومه، وتخرّج على يديه الكثير من العلماء، وقوي التشيّع لأهل البيت عليهم السّلام. وهذا الحسن الوشّاء يحكي لنا عن إزهار مدرسة الإمام في العراق في تلك الظروف ويقول: أدركتُ في هذا المسجد ـ يعني مسجدَ الكوفة ـ تسعمائة شيخ كلّ يقول: حدّثني جعفرُ بن محمد(1).
وقد كان لهذه المدرسة العظيمة للإمام أكبر الأثر في انتشار التشيّع في أقطار العالم، وإن كانت جذوره موجودة قبل الإمام الصادق عليه السّلام في الشام ومصر وغيرهما. وقد انتشر التشيّع بواسطة مدرسة الإمام في معظم الأمصار الإسلامية خصوصاً في ثالث القرون وما بعده.
ومع أنّ الشام كانت مَعقِلَ الأُمويين ودارَ خلافتهم نرى أن التشيّع قد دبّ فيها دبيبَ الماء في الورد، فما من بلدة أو قرية إلاّ وفيها نجمٌ لامع من علماء الشيعة يقتفي أثرَ أهل البيت وينادي بموالاتهم التي نصّ القرآن الكريم عليها.
وقد كان لسماع كلمات أهل البيت عليهم السّلام جاذبيّة خاصة في قلوب المسلمين حيث يحنُّون إليهم حنين العاشق للمعشوق، لا سيّما أنّهم كانوا يصلّون على أهل بيت محمّد وآله وعترته في صلاتهم كلّ يوم وليلة تسعَ مرّات. وهذا الأمر يدفعهم إلى التعرف عليهم والاهتمام بشأنهم.
ولهذا وذاك، قويَ انتشار التشيّع والموالاة لأئمّة أهل البيت في أكثر الأقطار الإسلامية حتّى في معاقل الأعداء ودار حكومتهم.
حَلَب الشَّهباء وجمالها الطبيعي
من المناطق التي اعتنقت التشيعَ منذ عصور قديمة هي الشام، وخاصة حلب الشهباء التي نبغ فيها كثير من بيوتات الشيعة، وتربّى في أحضانها جيل كبير من المحدّثين والفقهاء والمتكلّمين والأُدباء من الشيعة.
يقول ياقوت الحموي في وصف حلب: « حَلَب » بالتحريك: مدينة عظيمة واسعة كثيرة الخيرات طيّبة الهواء صحيحة الأديم والماء(2).
وقد وصف الشعراء والأُدباء أزهارها وأثمارها، وأشاروا إلى ضواحيها ونواحيها وما فيها من جمال الطبيعة وكمال الصنع، وكأنّك ترى ماءها الفضيّ يجري على تراب كالذهب. وترى فيها أنواعاً من الأزهار والفواكه كلّها تُسقى بماء واحد.. وكأنّ الشاعر بشعره يقصد تلك البلدة إذ يقول:
صُبغت بلون ثمارِها أوراقُها فتكاد تحسـبُ أنهنّ ثمـارُ!
وللشاعر أبي بكر الصَّنوبريّ قصيدة تبلغ مائة وأربعة أبيات يصف فيها منتزهات حلب وقُراها مستهلّها:
إحبِسا العيسَ احبِساها وسَلا الـدارَ سلاهـا
ومن جملتها:
أنـا أحمـي حلبـاً دا را، وأحمي مَن حَماها
أيّ حُسـنٍ ما حَـوَتْهُ حلبٌ أو مـا حواها ؟!
إلى أن يقول:
حلـبٌ أكـرمُ مـأوىً وكـريـمٌ مَـن أواهـا
بَسَط الـغـيثُ عليـها بَسْطَ نورٍ، مـاطواهـا
وكـسـاهـا حُـلَـلاً، أبـ ـدَعَ فـيـهـا إذ كسـاهـا
حُلَلـاً لُحْمـتـها السَّو سَنُ والـوَردُ سَداها(3)
قال السيد الخوانساري نقلاً عن كتاب ( تلخيص الآثار ):
إنّ حلب مدينة عظيمة بأرض الشام كثيرة الخيرات، طيّبة الهواء، صحيحة التربة، لها سور حصين. وكان الخليل عليه السّلام يحلب غنمه، ويتصدّق بلبنها يوم الجمعة. ولقد خصّ الله هذه المدينة ببركة عظيمة من حيث يُزرع بأرضها القطن، والسمسم، والدُّخن، والكَرْم، والمشمش، والتين، يسقى بماء المطر. وهي مسوَّرة بحجرٍ أسود، والقلعة بجانب السور؛ لأنّ المدينة في وطأ من الأرض، والقلعة على جبلٍ مدوّر، لها خندق عظيم، وصلَ حفره إلى الماء. وفيها مقامان للخليل عليه السّلام يُزاران إلى الآن، وفي بعض ضياعها بئر إذا شرب منها مَن عضَّه الكلب الكلِيب برئ.
ومن عجائبها سُوقُ الزّجاج، لكثرة ما فيه من الظرائف اللطيفة، والآلات العجيبة(4).
التشيّع في حلب عبر القرون
دخل التشيّع في حلب قبل عهد الحمدانيين ( 293 ـ 392 هـ ) ولكنّه انتشر وقوي فيها على عهدهم وذلك لأنّ الدولة الحمدانيّة كانت من الدول الشيعية، يجاهرون بالتشيّع وينصرونه، وكانوا يكرمون الأُدباء والشعراء والعلماء والمحدثين، لا سيما الذين يجاهرون منهم بالتشيّع وولاء أهل البيت. ومن أبرز شعراء الحمدانيّين أبو فراس الحمداني ( 320 ـ 357 هـ ) وله القصيدة الميميّة الطائرة الصيت التي مستهلّها:
الحقُّ مَهتَضَـمٌ والـدِّين مُختَـرمُ وفَـيءُ آلِ رسـولِ اللهِ مُقـتَسَـمُ
إلى أن قال:
قـامَ النبيُّ بها يـومَ الغـديرِ لـهم واللهُ يَشـهـدُ والأمـلاكُ والأُمَـمُ
حتّى إذا أصبحت في غيرِ صاحبِها باتت تَنازَعُـها الـذُّؤبان والـرُّخَمُ
وصَيّروا أمـرَهُم شـورى كانَّـهُمُ لا يعـلمـون وُلاةَ الحـقّ أيّـهُـمُ
تاللهِ ما جَهِـلَ الأقـوامُ مَوضعَـها لكنّهم سَتروا وجـهَ الـذي عَلِمـوا
ثمّ ادّعـاها بنـو العبـاسِ مُلكَـهُمُ ولا لَـهـمُ قَـدَمٌ فـيـها ولا قِـدَمُ
ولأجل تلك المناصرة، ووجود المناخ المساعد، أصبح التشيّع مذهباً رائجاً في تلك البلدة الخصبة ممتداً إلى ضواحيها كالموصل، وتشهد بذلك نصوصُ كثيرٍ من المؤرخين:
1. يقول ياقوت الحموي وهو يذكر حلب: والفقهاء يُفتون على مذهب الإمامية(5).
2. وقال ابن كثير الشامي في تاريخه: كان مذهب الرفض فيها في أيّام سلطنة الأمير سيف الدولة بن حمدان رائجاً رواجاً تاماً.
3. وقال مؤلف نهر الذهب: لم يَزَل الشيعة بعد عهد سيف الدولة في تصلّبهم حتّى حل عصبتَهم وأبطل أعمالهم نورُ الدين ( 543 هـ )، ومن ذلك الوقت ضعف أمرهم؛ غير أنّهم ما برحوا يجاهرون بمعتقداتهم إلى حدود ( 600 هـ ) فأخفَوها.
ثمّ ذكر أنّ مصطفى بن يحيى بن حاتم الحلبي الشهير بـ « طه زاده » فَتك بهم في حدود الألف فأخفَوا أمرهم، وذكر بعضَ ما يفعله الحلبيّون مع الشيعة من الأعمال الوحشية والمخازي والقبائح التي سوّدت وجه الإنسانية ويخجل القلم من نقلها.
وقال القاضي المرعشي: « أهل حلب كانوا في الأصل شيعة، وإلى أواخر زمان الخلفاء العباسية كانوا على مذهب الإمامية، وقد أُجبروا في زمان انتقال تلك الولاية إلى حكم السلاطين العثمانية على ترك مذهبهم ». وما مرّ من فعل ( طه زاده ) يؤيد ذلك، فإن استيلاء العثمانيين على حلب كان في أوائل المائة العاشرة.
وقال مؤلّف نهر الذهب: إنّه لم يَزَل يُوجد في حلَب عدّة بيوت معلومة يقذفهم بعض الناس بالرفض والتشيّع ويتهابون الزواج، معهم مع أنّ ظاهرهم على كمال الاستقامة وموافقة أهل السنة(6).
تعليق