إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تعريفات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعريفات

    المكي والمدني

    المكي والمدني
    تعريفات للمكي والمدني
    *****************
    التعريف الأول: أن المكي ما نزل من القرآن قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حتى ولو نزل بغير مكة، والمدني ما نزل من القرآن بعد الهجرة وإن كان نزوله بمكة. وهذا التعريف روعي فيه الزمان.

    التعريف الثاني: أن المكي ما نزل من القرآن بمكة ولو بعد الهجرة، والمدني ما نزل بالمدينة، ويدخل في مكة ضواحيها كالمنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وعرفات والحديبية، ويدخل في المدينة ضواحيها أيضًا كالمنزل عليه في بدر، وأحد، وسلع.
    وهذا التعريف لوحظ فيه مكان النزول، لكن يرد عليه أنه غير ضابط ولا حاصر؛ لأنه لا يشمل ما نزل بغير مكة والمدينة وضواحيهما، كقوله -تعالى- في سورة التوبة: لو كان عرضًا قريبًا وسفرًا قاصدا لاتبعوك … الآية فإنها نزلت بتبوك، وقوله تعالى في سورة الزخرف: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا … الآية، فإنها نزلت ببيت المقدس ليلة الإسراء.

    التعريف الثالث: أن المكي ما وقع خطابًا لأهل مكة، والمدني ما وقع
    ***********
    خطابا لأهل المدينة. وهذا التعريف لوحظ فيه المخاطبون، لكن يرد عليه أنه غير ضابط ولا حاصر، فإن في القرآن ما نزل غير مصدر بأحدهما، نحو قوله تعالى في فاتحة سورة الأحزاب: يا أيها النبي اتق الله الآية، وقوله تعالى في سورة الكوثر: إنا أعطيناك الكوثر الآية وغيرهما.
    ويرد عليه أن هناك سورًا مدينة ورد فيها الخطاب بصيغة يا أيها الناس وسورًا مكية ورد فيها الخطاب بصيغة يا أيها الذين آمنوا مثال الأولى سورة البقرة، فإنها مدنية وفيها يا أيها الناس اعبدوا ربكم الآية، ومثال الثانية سورة الحج، فإنها مكية عند بعض أهل العلم، وفيها يا أيها الذين آمنوا اركعوا …. الآية.
    فالراجح من هذه التعريفات الثلاثة هو التعريف الأول للأسباب الآتية:
    1- أنه ضابط وحاصر ومطرد لا يختلف، واعتمده العلماء واشتهر بينهم.
    2- أن الاعتماد عليه يقضي على معظم الخلافات التي أثيرت حول تحديد المكي والمدني.
    3- أنه أقرب إلى فهم الصحابة -رضي الله عنهم- حيث إنهم عدوا من المدني سورة التوبة، وسورة الفتح وسورة المنافقون، ولم تنزل سورة التوبة كلها بالمدينة، فقد نزل كثير من آياتها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في طريق عودته من تبوك، ونزلت سورة الفتح على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عائد من صلح الحدبية، ونزلت سورة المنافقون عليه، وهو في عزوة المصطلق.
    أسباب الاختلاف في تعيين المكي والمدني

    هناك أسباب أدت إلى اختلاف أهل العلم حول تعيين المكي والمدني، وتنحصر تلك الأسباب فيما يلي:
    ********************
    أولا: عدم التنصيص من الرسول - صلى الله عليه وسلم - على هذا الأمر، فلم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: هذه السورة أو الآية مكية، وتلك السورة أو الآية مدنية.
    ثانيا: الاختلاف في تحديد مصطلح المكي والمدني.
    ثالثا: عدم التمييز بين ما هو صريح في السببية وما هو غير صريح فيها. يعني أنه وقع من بعض الرواة لأسباب النزول -لعدم تمييزهم بين القصة الصريحة في السببية وبين القصة التي ذكرت كتفسير للآية وبيان معناها- أن ألحق بعض الآيات المكية في السور المدنية، كما ألحق بعض الآيات المدنية في السور المكية، اعتمادا على تلك الأسباب غير الصريحة.
    رابعا: توهم قطعية بعض الضوابط وخصائص المكي والمدني، مع أن تلك الضوابط والخصائص مبناها على الغالبية، لا على التحديد القاطع الذي لا يقبل التخلف أو الاستثناء.
    خامسا: الاعتماد على الروايات الضعيفة التي لا ترتقي بمستوى الاحتجاج رغم وجود روايات صحيحة في الموضوع.

    فوائد معرفة المكي والمدني

    1- معرفة الناسخ والمنسوخ، فالمدني ينسخ المكي؛ إذ إن المتأخر ينسخ المتقدم.
    2- الاستعانة به في تفسير القرآن الكريم؛ إذ إن معرفة مكان نزول الآية تعين على فهم المراد بالآية ومعرفة مدلولاتها، وما يراد فيها.
    3- معرفة تاريخ التشريع وتدرجه الحكيم بوجه عام، وذلك يترتب عليه الإيمان بسمو السياسة الإسلامية في تربية الشعوب والأفراد.
    4- استخراج سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك بمتابعة أحواله بمكة المكرمة وموافقة في الدعوة، ثم أحواله في المدنية وسيرته في الدعوة إلى الله فيها.
    5- بيان عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به حيث إنهم لم يكتفوا بحفظ النص القرآني فحسب، بل تتبعوا أماكن نزوله، ما كان قبل الهجرة وما كان بعدها، ما نزل بالليل وما نزل بالنهار، ما نزل في الصيف وما نزل في الشتاء، إلى غير ذلك من الأحوال.
    6- معرفة أسباب النزول، إذ إن معرفة مكان نزول الآية توقفنا على الأحوال والملابسات التي احتفت بنزول الآية.
    7- الثقة بهذا القرآن وبوصوله إلينا سالمًا من التغيير والتحريف.

    الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني
    *****************************
    لمعرفة المكي والمدني طريقان:
    1- سماعي: وهو النقل الصحيح عن الصحابة أو التابعين.
    2- قياسي: وهو ضوابط كلية، وهذه الضوابط مبناها على التتبع والاستقراء المبني على الغالب.
    ضوابط السور المكية وخصائصها:
    أولا: الضوابط:
    1- كل سورة فيها سجدة فهي مكية، ويستثنى من ذلك سورتا الرعد والحج عند من يقول إنهما مدنيتان.
    2- كل سورة فيها كلا فهي مكية، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن.
    3- كل سورة فيها يا أيها الناس وليس فيها يا أيها الذين آمنوا فهي مكية، إلا سورة الحج ففي آخرها يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا مع أن بعض العلماء يرى أنها مكية.
    4- كل سورة في أولها حروف الهجاء كـ "الم" ، و "الر" ، ونحو ذلك فهي مكية سوى البقرة وآل عمران، وفي الرعد خلاف، فيرى بعض العلماء أنها مكية.
    5- كل سورة فيها قصة آدم وإبليس فهي مكية سوى البقرة.
    6- كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم السابقة فهي مكية سوى البقرة.
    7- كل سورة من المفصل فهي مكية، روي ذلك عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، ويرى العلماء أن يحمل ذلك على الكثرة الغالبة من سور المفصل، لا على جميعها.
    ثانيًا: الخصائص:
    1- قصر الآيات والسور، وإيجازها وقوة تعبيرها وتجانسها الصوتي.
    2- كثرة أسلوب التأكيد ووسائل التقرير ترسيخًا للمعاني، كالإكثار من القسم وضرب الأمثال والتشبيه.
    3- كثرة الفواصل.
    4- قوة العبارة والإيقاع.
    وهذه الأربع من الخصائص الأسلوبية.
    5- الدعوة إلى أصول الإيمان بالله واليوم الآخر وتصوير الجنة والنار.
    6- الدعوة إلى التمسك بالأخلاق الكريمة، والتشريعات العامة التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان.
    7- مجادلة المشركين وتسفيه أحلامهم، وتشنيع القبيح من عاداتهم بحجج دامغة وبراهين مقنعة.
    8- إنذار المشركين والكفار بما قص عليهم من أنباء الرسل مع أقوامهم بانتصار أهل الإيمان وإبادة أهل الكفر.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X