السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في خطبة يوم الجمعة الموافق 5/2/1433هـ في جامع آل الرسول
بالأحساء
الشعائر الحسينية أقوى وسيلة إعلامية نمتلكها
سماحة العلامة السيد هاشم السلمان - 01/01/2012م

أشار سماحته إلى أجواء الأسى التي تخيم على مشاعر الموالين في أيام شهر صفر التي لا تقل عن أيام عاشوراء ، لما فيه من ذكريات مؤلمة على الأمة الإسلامية.
وتطرق سماحته بمناسبة قرب ذكرى شهادة الإمام الحسن عليه السلام إلى مكانته عند المسلمين الذين عرفوه منذ أن كان في المهد صبياً ، وهو يتقلب في أحضان جده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الذي أفصح عن مقامه في مناسبات متعددة ، وأشار إلى دور قيامه بأعباء الخلافة والإمامة بما اقتضته المصلحة في ذلك الظرف ، وانه كانت له حركة إصلاحية استنهاضية بادر فيها بالخروج لمواجهة الأعداء ، ولكن الأمة لازالت تحتاج إلى فترة زمانية إضافية لأنها لم تتهيأ لخوض هذه المعركة ، لعدم معرفتهم بحقيقة تلك الجهة وخدعها ، فاضطر إلى الصلح إلى أن يأتي الوقت المناسب وتكتمل الدورة المناسبة للاستنهاض الأكبر ، ولمّا جاء الوقت المناسب تحرك الإمام الحسين عليه السلام ليكشف حقيقة وزيف السلطة الأموية ، واستطاع أن يكشف بنهضته المباركة ظلامة أهل البيت عليهم السلام.
وتحدث سماحته عن مظلومية الإمام الحسن عليه السلام في واقع الأمة ، وإلى عصرنا الحاضر فإن المسلمين لم يدركوا ولم يبرزوا مكانته العظيمة ، فإلى اليوم لا يوجد له مزار ومشهد مناسب ، لهذا اللازم علينا إبراز مكانة الإمام الحسن عليه السلام وبيان عظمته وما يحتله من مساحة في قلوبنا ومشاعرنا ، من خلال عقد الكثير من المجالس باسم الإمام الحسن عليه السلام خصوصاً في مناسبتي الميلاد والاستشهاد ، فالآخرون يكتشفون ما في قلوبنا من حب وارتباط من خلال الآثار الخارجية ، ومن أبرزها المشاركة في فعّاليات مراسيم الإمام الحسن عليه السلام ، وتعطيل الأعمال في يوم شهادته وإغلاق المحلات التجارية مع الامكان ليعرف الآخرون عمق الحب وصدق الولاء للإمام الحسن عليه السلام.
وتابع سماحته بحثه عن آثار نهضة الإمام الحسين عليه السلام ، وتطرق إلى القوة الإعلامية التي كانت وراء استمرار وانتشار التشيع ، لما لها من تأثير في الواقع البشري بصورة عامة ، فقال إن ما نشاهده اليوم من تغيرات وتأثيرات في العالم انما هو من خلال الإعلام ، فالربيع العربي لم يبرز إلا من خلال الدور الإعلامي الذي حرك الضمائر وجيّش النفوس وبيّن الكثير من الحقائق التي تجري في تلك المناطق ، واستطاع أن يسقط الحكومات.
وأضاف سماحته وفي المقابل استطاع الإعلام أن يهمّش ويقلل من مدى قدرة وحركة بعض المجتمعات ، فما وقع في البحرين من المآسي والإضطهادات والتعدّيات لم يظهر الإعلام حقيقتها ، كما حاول أن يضخم بعض الحركات والانتفاضات الأخرى ، فالقوة الإعلامية بغض النظر عن مصداقيتها لها تأثير كبير جداً ، فلابد من تقنينها والاستفادة منها.
وأكد سماحته على اهتمام أهل البيت بالوسيلة الإعلامية لبث واقعة الطف ، فهي أرضية صالحة لنشر مظلومية أهل البيت عليهم السلام ، فجاءت التأكيدات والتوجيهات والتوصيات المتكررة على أهمية الرثاء والبكاء على الإمام الحسين وزيارته عليه السلام ، ليتحقق الهدف وهو استمرار مذهب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، فكانت واقعة الطف هي المادة المناسبة إعلامياً لعرضها بين جمهور المسلمين ليكتشفوا الحقائق ، ولهذا لابد أن نحرص على ديمومة هذه الشعائر ونتفاعل معها بالمشاركة الميدانية القوية ، فلا يكفي التفاعل الفردي من خلال متابعة القنوات الفضائية ، لأن هذا يهدد الشعائر بالانقراض وفيه تحقيق لأهداف الأعداء والمعارضين الذين يريدون تقليص هذه المظاهر وإضعاف المشاركات فيها ، فمن الضروري أن يكون للموالي مشاركة و حضور ولو لمجلس واحد على الأقل في اليوم ، ففيه تعظيم وتحقيق لأهداف أهل البيت عليهم السلام ، فالشعائر الحسينية أقوى وأوسع وسيلة إعلامية نمتلكها نحن الشيعة على مدى التاريخ وعلى مستوى العالم لنشر وبث معالم مدرسة آل البيت عليهم السلام.
في خطبة يوم الجمعة الموافق 5/2/1433هـ في جامع آل الرسول

الشعائر الحسينية أقوى وسيلة إعلامية نمتلكها
سماحة العلامة السيد هاشم السلمان - 01/01/2012م

أشار سماحته إلى أجواء الأسى التي تخيم على مشاعر الموالين في أيام شهر صفر التي لا تقل عن أيام عاشوراء ، لما فيه من ذكريات مؤلمة على الأمة الإسلامية.
وتطرق سماحته بمناسبة قرب ذكرى شهادة الإمام الحسن عليه السلام إلى مكانته عند المسلمين الذين عرفوه منذ أن كان في المهد صبياً ، وهو يتقلب في أحضان جده رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الذي أفصح عن مقامه في مناسبات متعددة ، وأشار إلى دور قيامه بأعباء الخلافة والإمامة بما اقتضته المصلحة في ذلك الظرف ، وانه كانت له حركة إصلاحية استنهاضية بادر فيها بالخروج لمواجهة الأعداء ، ولكن الأمة لازالت تحتاج إلى فترة زمانية إضافية لأنها لم تتهيأ لخوض هذه المعركة ، لعدم معرفتهم بحقيقة تلك الجهة وخدعها ، فاضطر إلى الصلح إلى أن يأتي الوقت المناسب وتكتمل الدورة المناسبة للاستنهاض الأكبر ، ولمّا جاء الوقت المناسب تحرك الإمام الحسين عليه السلام ليكشف حقيقة وزيف السلطة الأموية ، واستطاع أن يكشف بنهضته المباركة ظلامة أهل البيت عليهم السلام.
وتحدث سماحته عن مظلومية الإمام الحسن عليه السلام في واقع الأمة ، وإلى عصرنا الحاضر فإن المسلمين لم يدركوا ولم يبرزوا مكانته العظيمة ، فإلى اليوم لا يوجد له مزار ومشهد مناسب ، لهذا اللازم علينا إبراز مكانة الإمام الحسن عليه السلام وبيان عظمته وما يحتله من مساحة في قلوبنا ومشاعرنا ، من خلال عقد الكثير من المجالس باسم الإمام الحسن عليه السلام خصوصاً في مناسبتي الميلاد والاستشهاد ، فالآخرون يكتشفون ما في قلوبنا من حب وارتباط من خلال الآثار الخارجية ، ومن أبرزها المشاركة في فعّاليات مراسيم الإمام الحسن عليه السلام ، وتعطيل الأعمال في يوم شهادته وإغلاق المحلات التجارية مع الامكان ليعرف الآخرون عمق الحب وصدق الولاء للإمام الحسن عليه السلام.
وتابع سماحته بحثه عن آثار نهضة الإمام الحسين عليه السلام ، وتطرق إلى القوة الإعلامية التي كانت وراء استمرار وانتشار التشيع ، لما لها من تأثير في الواقع البشري بصورة عامة ، فقال إن ما نشاهده اليوم من تغيرات وتأثيرات في العالم انما هو من خلال الإعلام ، فالربيع العربي لم يبرز إلا من خلال الدور الإعلامي الذي حرك الضمائر وجيّش النفوس وبيّن الكثير من الحقائق التي تجري في تلك المناطق ، واستطاع أن يسقط الحكومات.
وأضاف سماحته وفي المقابل استطاع الإعلام أن يهمّش ويقلل من مدى قدرة وحركة بعض المجتمعات ، فما وقع في البحرين من المآسي والإضطهادات والتعدّيات لم يظهر الإعلام حقيقتها ، كما حاول أن يضخم بعض الحركات والانتفاضات الأخرى ، فالقوة الإعلامية بغض النظر عن مصداقيتها لها تأثير كبير جداً ، فلابد من تقنينها والاستفادة منها.
وأكد سماحته على اهتمام أهل البيت بالوسيلة الإعلامية لبث واقعة الطف ، فهي أرضية صالحة لنشر مظلومية أهل البيت عليهم السلام ، فجاءت التأكيدات والتوجيهات والتوصيات المتكررة على أهمية الرثاء والبكاء على الإمام الحسين وزيارته عليه السلام ، ليتحقق الهدف وهو استمرار مذهب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، فكانت واقعة الطف هي المادة المناسبة إعلامياً لعرضها بين جمهور المسلمين ليكتشفوا الحقائق ، ولهذا لابد أن نحرص على ديمومة هذه الشعائر ونتفاعل معها بالمشاركة الميدانية القوية ، فلا يكفي التفاعل الفردي من خلال متابعة القنوات الفضائية ، لأن هذا يهدد الشعائر بالانقراض وفيه تحقيق لأهداف الأعداء والمعارضين الذين يريدون تقليص هذه المظاهر وإضعاف المشاركات فيها ، فمن الضروري أن يكون للموالي مشاركة و حضور ولو لمجلس واحد على الأقل في اليوم ، ففيه تعظيم وتحقيق لأهداف أهل البيت عليهم السلام ، فالشعائر الحسينية أقوى وأوسع وسيلة إعلامية نمتلكها نحن الشيعة على مدى التاريخ وعلى مستوى العالم لنشر وبث معالم مدرسة آل البيت عليهم السلام.
تعليق