إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دعوة للتفكير بهدوء وعقلانية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعوة للتفكير بهدوء وعقلانية

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
    أيها الأحبة من الشيعة الأحرار تعالوا بنا نفكر قليلاً حول ما يثار عندكم من أن الصحابة ارتدوا بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وغصبوا الإمامة من علي - رضي الله عنه - فعندي بعض التساؤلات أود طرحها عليكم , ففكروا معي فيها وأجيبوني عنها بكل صدق ووضوح....
    ** من المعلوم أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قام بإمامة المسلمين بعد موت الرسول - صلى الله عليه وسلم - مدة سنتين ونصف , ثم قام بالأمر بعده عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مدة عشر سنوات , ثم عثمان - رضي الله عنه - اثنتي عشرة سنة , وخلال هذه المدة الطويلة سقطت فارس والروم وفتحت مدن كثيرة فبالله عليكم كيف يحدث هذا وبين المسلمين خلاف. مع أن قوة المسلمين لا تقارن بما عند فارس والروم من العدد والعدة, وهذا دليل على أن الله قد أيد المسلمين ونصرهم لأنهم كانوا يجاهدون في سبيله .....[/COLOR]
    [COLOR=darkblue]ولو فرضنا أن أحداً من الصحابة قد تجرأ على مخالفة أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد موته , فلا يمكن أن يتفق الأكثرية على ذلك ولايمكن أن يتصور بأن يقفوا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته ويناصرونه في بدر وأحد والأحزاب وغيرها , ويعرضون أنفسهم للمخاطر بل ذاقوا من ذلك الشيء الكثير. ثم بكل بساطة بمجرد موت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينقلبون ضد ما أمر به وهم يشاهدون الحق معه, فبالله عليكم كيف يطيعونه حياً ويعصونه ميتاً......
    وكذلك هل يمكن أن يتصور بأن علياً - رضي الله عنه - قد سكت كل هذه المدة الطويلة دون أن يفعل شيئاً , وأدنى أمر يمكن أن يفعله هو أن يخرج من المدينة إلى مكان آخر ويطالب بحقه الذي سلب منه , ويجمع الناس حوله ويحاول استرداد حقه الذي غصب.....
    لنفرض أن أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - استأثروا بالخلافة وأرادوها لأنفسهم , فلماذا لم يحاول أحداً منهم أن يضعها في أبناءه من بعده .......
    اذاً الخلاف بمعنى الخلاف لم يكن موجوداً بين الصحابة - رضوان الله عليهم - ربما كان هناك اختلاف في وجهات النظر بينهم , وهم ليسوا معصومين من ذلك. لكن ذلك لم يصل إلى حد المقاطعة والمخاصمة وسلب الحقوق ....
    في الأخير هذه دعوة للشيعة للتمعن في هذا الكلام قبل الحكم عليه, ثم ان شاؤا أخذوا به أو رفضوه أو ردوا عليه فلهم ذلك والسلام..

  • #2
    من المعلوم أنه قد حصل خلاف بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - وقد كان الخلاف حول قتلة عثمان - رضي الله عنه - فمعاوية كان يطالب بهم وعلي كان يرى التريث في ذلك حتى يستتب الأمر لأن الأمة كانت تمر بمرحلة عصيبة , وعلي محق في ذلك.
    وقد وصل هذا الاختلاف إلى حد التقاتل, وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن عمار - رضي الله عنه - تقتله الفئة الباغية , وقد كان عمار في صف علي - رضي الله عنهما - فإذاً الحق مع علي لهذا الدليل وغيره من الأدلة والقرائن, ولكن السؤال الموجه إلى الشيعة هو...
    * اذا كانت فئة معاوية هي الباغية فهل يكون معاوية كافراً بذلك؟ أرجو الإجابة مع ذكر الدليل على ذلك ؟

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      ننتظر رد الشيعة اولا ومن ثم يمكن التعقيب

      تعليق


      • #4
        .

        أنت متأني أليس كذلك ؟
        وماذا عن الأحداث والحروب الأخرى أعطي الموضوع حقه فلما الأستعجال ؟

        تعليق


        • #5
          أخي المتأني
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أحسنت على طرحك لهذا الموضوع وأحسنت كذلك لأسلوبك في الطرح العقلاني

          أخي العزيز
          إن موضوعك هذا يحتوي على أكثر من نقطة ولا يمكن أن تناقش هذه النقاط كلها مجتمعة إذا أردنا أن نتوصل إلى نتيجة مثمرة.

          والآن دعني أستعرض بعض ما كتبت لنرى النقاط التي أثرتها أنت بعد ذلك نتفق أنت وأنا لنتدارس الأمر بهدوء وروية وعقلانية كما تفضلت أنت أخي الحبيب.

          وقبل أن أبدأ معك أود أن أبدي هذه الملاحظة وهي:
          أن ما سوف أقوله إنما يعبر عن رأيي الشخصي وذلك لأمرين.
          الأمر الأول:
          إنك طلبت من الشيعة أن يفكروا معك في طرحك. وهذا يعني أنه لا بد وأن يكون الشخص يتحدث عما يعتقده هو شخصياً. أنت قلت:
          أخوك
          " أيها الأحبة من الشيعة الأحرار تعالوا بنا نفكر قليلاً"
          وأنا فهمت أنك تخاطب كل شيعي بأن يقف ويتفكر في الأمور التي أثرتها ثم يحكم عقله هو لا فيما يقوله غيره ولذا لا بد أن أعبر عما أعتقده أنا في المسائل التي تطرقت إليها.
          وأنا شخصياً أن طرحك هذا طرحاً عقلانياً أرجو من الله سبحانه أن تكون أنت أول من يطبق هذا الطرح العقلاني والذي أعتقد شخصياً أن ينسجم مع قول الله سبحانه وتعالى إذ يقول جل وعلا:
          « قـل إنّمـا أعـظكم بواحــدة أن تقـوموا لله مـثنى وفـرادى ثـم تتـفكروا ما بصـاحبكم مّـن جـنّة إن هـو إلا نذيــر لــكم بـين يـدي عـذاب شـديد» – سـبأ46

          الأمر الثاني:
          هو أنني متيقن بأنني أنا الذي سوف أقف بين يدي الله غداً وسوف أحاسب على ما أقوله وما أعتقده وما أأمن به ولن ينفعني أحداً إذا لم أكن متيقناً مما أعتقد به وكنت إمعةً أنعق مع كل ناعق وأردد ما أسمع بدون أن أعي ما أقول وبدون أن أفكر فيما يقوله الغير.

          الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل أبداً:
          « فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ َ وَلا يَتَسَاءلُونَ » - المؤمنون101

          ويقول:
          «إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ، َيَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ» - الدخان 40-41

          ويقول:
          « وكـلّ إنسـانٍ ألـزمناه طائـره فـي عنقـه ونخـرج لـه يـوم القيـامة كـتباً يلقـاه منشـوراً، َاقـرأ كـتابك كـفى بنفسـك اليـوم عليـك حسـيباً » - الإسـراء 13 و 14

          ويقول:
          « َفَاليَوْمَ لاَ يَمْلِكُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلاَ ضَراً » - سـبأ - 42

          ويقول:
          « يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلىٌ عَنْ مَوْلاً شَيْئاً ََ ولا هُمْ يُنْصَرُن » - الدخان 41

          وهناك آيات كثيرة جداً في هذا المجال أقتصر على هذه الآيات ولن أنسى قوله تعالى:
          « يَوْمَ َ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ {{{{{ َتُجَادِلُ }}}}} عَن نَّفْسِهَا َوَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ » - النحل 111

          وإذاً فلا بد والحال هذه أن أعبر عما أأمن به شخصياً في هذا النقاط التي تعرضت أنت لها وسوف أحددها الآن إنشاء الله تعالى.

          إنني أعتقد أنك تعرضت في طرحك هذا إلى التالية:
          1- القول بردة بعض الصحابة بعد وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
          أيها الأحبة من الشيعة الأحرار تعالوا بنا نفكر قليلاً حول ما يثار عندكم من أن الصحابة ارتدوا بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم
          2- غصب الإمامة من علي عليه السلام وهذا في اعتقادي شيء يختلف الردة
          وغصبوا الإمامة من علي - رضي الله عنه
          3- توسع الدولة الإسلامية في عهد من الخلفاء وهذا يعني نصرة الله وتأييده للمسلمين لأنهم يجاهدون في سبيله
          مع أن قوة المسلمين لا تقارن بما عند فارس والروم من العدد والعدة, وهذا دليل على أن الله قد أيد المسلمين ونصرهم لأنهم كانوا يجاهدون في سبيله
          4- كيف يمكن أن يتجرأ بعض الصحابة على مخالفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومع ذلك يقف باقي المسلمين مع هذا المخالف؟
          ولو فرضنا أن أحداً من الصحابة قد تجرأ على مخالفة أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد موته, فلا يمكن أن يتفق الأكثرية على ذلك
          5- هل يمكن أن من جاهد مع النبي صلى الله عليه وآله في حربه أن يخالفه بعد ذلك؟
          ولا يمكن أن يتصور بأن يقفوا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته ويناصرونه في بدر وأحد والأحزاب وغيرها , ويعرضون أنفسهم للمخاطر بل ذاقوا من ذلك الشيء الكثير. ثم بكل بساطة بمجرد موت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينقلبون ضد ما أمر به وهم يشاهدون الحق معه, فبالله عليكم كيف يطيعونه حياً ويعصونه ميتاً......
          6- سكوت الإمام علي عليه السلام عن حقه في الخلافة.
          وكذلك هل يمكن أن يتصور بأن علياً - رضي الله عنه - قد سكت كل هذه المدة الطويلة دون أن يفعل شيئاً , وأدنى أمر يمكن أن يفعله هو أن يخرج من المدينة إلى مكان آخر ويطالب بحقه الذي سلب منه , ويجمع الناس حوله ويحاول استرداد حقه الذي غصب.....
          7- كيف يمكن أن يتصور أن يستأثر أبو بكر وعمر وعثمان بخلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم لا يجعلها أحدهم في ذريته؟
          أخوك
          " لنفرض أن أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - استأثروا بالخلافة وأرادوها لأنفسهم, فلماذا لم يحاول أحداً منهم أن يضعها في أبناءه من بعده....... "

          أعتقد شخصياً هذه هي الإشكالات التي أثرتها أو تود أن تثيرها.

          وأنت كما ترى كل واحدة من هذه الإشكالات تحتاج لدراسة مستقلة على حدة حتى نخرج بنتيجة مثمرة إذا أردنا أن نكون عقلانيين في طرحنا وحتى نخلي مسئوليتنا أمام الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم.

          « يَوْمَ َ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ » - آل عمران 30

          « يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ » - الحج 2

          « يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ » - النور 24 - 25

          « يَوْمَ َ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، اليَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ، وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ » - غافر 16 - 18

          وهذا يعني أن نأخذ الأمر على نحو الجد وأن لا نستسلم لعواطفنا وميولنا الشخصية أو نأخذ ما قاله لنا أباءنا وأمهاتنا فهذا لن ينفعنا أبداً. وقد ذم الباري سبحانه وتعالى من يتبع آباءه بدون أن يفكر فيما يقولون. يقول تعالى:
          « وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبـاءنَا أَوَلَوْ كَانَ ءَابَؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ» – البقرة 170

          « وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَآ أَنْزَلَ اللهُ وإِلَى الرَسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيهِ ءَابَاءَنَا أوَلَو كَانَ ءَابَاؤثهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ» المائدة 104

          وبالنتيجة أخي الحبيب
          إذا أردت أن نتدارس هذه الأمور أنا وأنت فأنا ليس لدي أي مانع من ذلك ولكن أن نتفق على شروط قبل أن نبدأ في دراستنا هذه. فإذا قبلت ذلك فالنتوكل على الله تعالى ونبدأ بدراسة كل نقطة على حدة بعد أن نتفق على شروط نلتزم بها جميعا وخصوصاً أنا وأنت.

          لي هنا ملاحظة وهي:
          بما أنني من عوام الشيعة فلا بد لي أن أراجع كتب التاريخ والحديث حول النقاط التي سوف نتدارسها ثم أبدي رأيي أو بتعبير آخر أكتب ما توصلت إليه من خلال هذه المراجعة.

          أنتظر ردك أخي الحبيب حول هذا الطرح.

          ولك مني ألف تحية
          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أخوك:
          أبو حسن

          تعليق


          • #6
            أنت لو فكرت يا (متأني) لحصلت على الجواب

            ولماذا لم تسأل نفسك ، الآن الدول العربية والإسلامية تملك النفط وعندها الجيوش الجرارة ، فلماذا إسرائيل تسيطر على فلسطين وهم حفنة والشعوب
            العربية بالملايين وتملك الطائرات والدبابات وغير ذلك ،،،
            ومن ثم هل أنت سمعت أن أبوبكر أو عمر بن الخطاب خرج للقتال أو حارب ....

            وهل تنكر أن الرسول (ص) قد أمر بتجهيز جيش أسامة ، ولعن من تخلف عن جيش أسامة وعمر بن الخطاب وأبوبكر تقاعسا عن الذهاب ......
            وهذا عمر بن الخطاب قد أتهم الرسول (ص) وعصاه في حياته قبل مماته وأتهمه بأنه يهجر أو غلب عليه الوجع عندما أمرهم بإحضار دواة وكتف ليكتب لهم الوصيه ....فهذه مخالفة صريحة لأوامر الرسول (ص) في حياته فكيف بعد مماته ..

            وأما بأستشكالك بأن الإمام علي عليه السلام سكت عن حقه ، فالجواب :
            أولاً : إن ترك أمير المؤمنين علي عليه السلام منازعة أبي بكر بالحرب والقتال لا يعارض أبداً عصمته وأشجعيته ، ولا يدل على صحة خلافة أبي بكر ، فالأنبياء عليهم السلام تركوا منازعة أقوامهم .. ومع ذلك لم يعتقد أحد بأن ذلك مخلٌ بعصمتهم (ع) ودالٌ على صحة ما قام به أقوامهم .

            ثانياً : كان في قعود الإمام (ع) عن حقه في الخلافة منافع عظيمة وفوائد جليلة ، وقد قال السيد شرف الدين الموسوي في ذلك :

            (( ... خشية من عواقب الاختلاف في تلك الحال ، وقد ظهر النفاق بموت الرسول (ص) وقويت بفقده شوكة المنافقين ، وعتت نفوس الكافرين ، وتضعضعت أركان الدين ، وانخلعت قلوب المسلمين ، وأصبحوا بعده كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية بين ذئاب عادية ، ووحوش ضارية وارتدت طوائف من العرب ، وهمّت بالردّة أخرى .

            فأشفق علي في تلك الظروف أن يظهر إرادة القيام بأمر الناس ، مخافة البائقة وفساد العاجلة ، والقلوب على ما وصفنا ، والمنافقون على ما ذكرنا ، يعضون عليهم بالأنامل من الغيظ ، وأهل الردة على ما بينّاه ، والأمم الكافرة على ما قدمناه ، والأنصار قد خالفوا المهاجرين ، وانحازوا عنهم يقولون منا أمير ومنكم أمير ...و...و... فرعاه النظر للدين إلى الكف عن طلب الخلافة ، والتجافي عن الأمور علماً منه أن طلبها – والحال هذه – يستوجب الخطر في الأمة ، والتفرق في الدين ، فاختار الكف إيثاراً للإسلام ، وتقديماً للصالح العام . وتفضيلاً للآجلة على العاجلة . غير أنه قعد في بيته ، ولم يبايع حتى أخرجوه كرهاً . احتفاظاً بحقه ، واحتجاجاً على من عدل عنه ، ولو أسرع إلى البيعة ما تمت له حجة ولا سطع له برهان ، ولكنه جمع فيما فعل بين حفظ الدين والاحتفاظ بحقه من إمرة المؤمنين ، فدلّ هذا على أصالة رأيه ورجاحة حلمه ، وسعة صدره ، وإيثاره المصلحة العامة ... )) .

            ثالثاً : إن ترك علي عليه السلام قتال القوم لا يوجب الرضا بتقدمهم عليه ولا يقتضي سقوط حقه في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلا لزم أن يكون النبي (ص) بتركه قتال المشركين عام الحديبية ومحو اسمه من النبوة ، معزولاً عن النبوة وراضياً بما ارتكبه المشركين ، وكان معه يومئذٍ 1400 رجل كما جاء في صحيح البخاري ..

            ولكن ذلك معلوم البطلان ، فالنبي (ص) إنما قبل ذلك لحكم وغايات جليلة .

            رابعاً : لأمير المؤمنين عليه السلام مواقف عديدة تبين رأيه في خلافة أبي بكر ، فامتناعه عن المبايعة طيلة أشهر عديدة لم يكن إلا بياناً لاحتفاظه بحقه بالخلافة .

            وقد روت كتب الشيعة والسنة عن اجتماع المعارضين في بيت فاطمة عليها السلام ..

            وأقواله (ع) الكثيرة شاهدٌ على ذلك أيضاً .

            نذكر منها على سبيل المثال :

            (( وأيمُ الله لولا مخافة الفرقة ، وأن يعود الكفر ويبور الدين ، لغيّرنا ذلك ، فصبرنا على بعض الاَلم )) .

            (( فنظرتُ ، فإذا ليس لي معين إلاّ أهل بيتي، فضننتُ بهم عن الموت ، وأغضيتُ على القذى وشربتُ على الشجا ، وصبرتُ على أخذ الكظم وعلى أمرَّ من طعم العلقم )) .

            (( أما والله لقد تقمصها فلان (أي أبو بكر) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا ... إلى آخر الخطبة الشقشقية )) .

            ــــ
            وأما قولك أنه لم يكن يوجد خلاف بين الصحابه ، فماذا تفسر حرب الجمل
            والحروب التي حصلت ،، هل هي عبث أم ماذا ؟؟؟؟

            أستحكم عقلك ستجد إنك على خطأ وفي ظلال !!!!!!!!!!!!!

            والحمد لله رب العالمين .....

            تعليق


            • #7
              لماذا نقحم انفسنا في موضوع تاريخي انتهى منذ اكثر من 1400 سنة الا ترون كيف يريد الاعدا من الغرب تمزيق الامة هل استقر دولة عربية بعد ما يسمى بالربيع العربي هل استقر العراق بعد ان ذهب الاختلال وجاءت حكومة منتخبة لماذا الذي يحدث من سلب ونهب الثروات ولماذا فقط في الدول العربية لنترك الجدال المهلك والذي يسبب البغضاء والعداودةولنفكر في نهضة المة العربية ومنها العراق لنفكير كيف يحب بعضنا البعض والله احسد المصرين ففي كل مسلسلاتهم يشيدون في مصر وحبها لماذا ولائنا لطائفية والعشيرة وغيرها لماذا لاتكن عندنا غيرة عالية على بلدنا ومجتمعنا العراقي الاصيل لقد عشنا في فترة حكم صدام رغم كونه ضالم ومجرم بمعنى الكلمة ولاكنا لن نحسن هناك فرق بين السنة والشيعة

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X