عقيدة حبيبنا المصطفي عقيدة عالمية توحيدية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي ارغب بان اقول بان الدين الاسلامي ولد حراً لا سنياً ولا شيعياً ولا اسماعيليا وسيبقى كذلك
ان الإنسان يبدأ حياته لينشأ على معتقد ومذهب آبائه وأجداده بغض النظر عن صحة هذا المذهب و تلك المعتقدات وكل فئة تريد أن يكون مذهبها أو معتقدها هو المهيمن على سائر المذاهب والمعتقدات الأخرى ... وهذه هي فعلا أصنام القرن الواحد والعشرين.
لابد من تكسير كل هذه الاصنام المذهبية والتعصب الاعمي
دين الله الاسلام ابسط مما نعقدة
الإسلام دين صفاء العقيدة ، ونقاء الاعتقاد ، دين بلا طرق ، دين بلا مذاهب
(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ). (2، 3- الزمر).
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ* قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي). (11: 14- الزمر).
نحن في عصر العلم والمعرفة واقتحام الفضاء
وعصر( تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات ) وعصر ( الجينوم وهندسة الجينات والتحكم بالخلية الحية ) .
وليتذكر الجميع ان رسول الله (ص) لم يكن سنيا او شيعيا ولا اسماعيليا بل كان حنيفا مسلما
المذاهب في نظري من البدع الدخيلة على الإسلام.
الكتاب واحد، والرسالة واحدة، والرسول الأكرم واحد
فلماذا يا اصدقائي نترك هذة الواحة الخضراء ونذهب للبحث عن الماء في الصحراء
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ). (19- آل عمران).
(جعل الله الإسلام محوراً تلتف حوله جميع الرسالات السماوية
فالإسلام في لغة القران ليس اسماً لدين خاص، وإنما هو اسم للدين المشترك الذي هتف به جميع الأنبياء وانتسب إليه كل أتباع الأنبياء. هكذا نرى نوحاً يقول لقومه )وأمرت أن أكون من المسلمين((16).أبناء يعقوب يجيبون أباهم )قالوا نعبد إلهك وإله ءابآئك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون((17) ، وموسى يقول لقومه: ) وقال موسى يا قوم إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوآ إن كنتم مسلمين((18) ، والحواريون يقولون لعيسى) ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون( (19) إذن فالله سبحانه وتعالى لم ينـزل ديانات مختلفة إنما أرسل جميع رسله عليهم السلام بدين واحد هو الإسلام قال تعالى إن الدين عند الله الإسلام((20)
"بل إن القرآن الكريم ليقرر في وضوح كامل أنَّ الإسلام دين أهل السماوات والأرض. قال تعالى )أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون((21) "
مع ذلك توزع البشر إلي مئات الأديان و توزع وانقسم المسلمون الي مئات والاف المذاهب والطوائف بين سنِّي وشيعي وعلوي ودرزي و و و و و و و ....وتفرَّع السنَّة مذاهب، بين حنفي وشافعي وحنبلي ووهابي واسماعيلي وما إلى ذلك
وكذلك الشيعة .....الحقيقة هذا ليس بدين الله ولا يعنيني ولا يعني أي مسلم.
فلننظر الي ما يجري في العراق من نزاعات وصدامات مذهبية مفتعَلة وخطيرة.
ونتساءل مع مَن يتساءل: علامَ هذا التذابح والتناحُر لماذا كل هذه الجرائم التي تُرتكَب يوميًّا في حقِّ الإنسانية باسم الدين والله؟! فيما الدين واحد والله واحد.
انا فعلا لا افهم ما هذا الذي يحدث بيننا كمسلمين في هذه الأيام، من تفجيرات أو قتل بالهوية أو تشريد أو اغتصاب وكله بين مسلمين
السبب هي فتنة التعصب المذهبي التي روج إليها من يريد تفرقنا ومن فكل مذهب للاسف يري شيطان هو القديس ويقوم بتأويل وتفسير وتحليل النصوص بمهارة لتوظيف النصوص لصالحه
توقفوا عن الكلام الميت والجدال العقيم
وتعالوا جميعا الي الله غايتنا وهدفنا جميعا
ودعونا من هذا التفرق والتعصب الاعمي
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها واليه
المجتمع الإسلامي قد أصيب بتشعب الآراء، وتباين مذاهب الناس، وتغيرت وجهات الأمة وأصبح العالم الإسلامي يتأرجح ذات اليمين وذات الشمال
وما نحن فيه اليوم من ذل وفرقة ومهانة وعزلة رغم كثرة عددنا وعظم قوتنا، وكل ذلك نتيجة لما حصل بين المسلمين من تنافر وتطاحن وتفرقة وتهاجر وتشاحن، وإعراض عن كتاب الله وسنة رسول الله
دعونا نعود الي دين الله الإسلام عقيدة حبيبنا المصطفي عقيدة عالمية توحيدية, ليست مصممة لمجتمع معين أو شعب معين أو امة معينة أو طائفة معينه , بل هي عقيدة ذات بعد عالمي تتجاوز المفاهيم القومية والإقليمية والقطرية وتتجاوز المفاهيم العرقية والمذهبية والطائفية
هدف عقيدة الاسلام هو ايصال كل انسان الى وعي ذاته ، ومعرفة حقيقتها بهدف الوصول الي معرفة الله.
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون)3
والدين سبيل واحد قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} ...
هذا هو الدين.. و هو أكبر بكثير من أن يكون أسم أو حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا.
ليعلم الجميع أن الدين الذي يرضاه الله عز وجل هو دين الاستسلام لله بالمطلق والخضوع له...وليس للبشر والحجر... وليس للحكام والاقوياء وليس للمذاهب والمواهب...الله عز وجل يقول "إن كثيراً من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله " نعم نستطيع أن نقول إن كثيرأ من الاحبار والرهبان وعلماء ومشايخ المذاهب الاسلامية يصدون عن سبيل الله ،في حال اسقطنا هذه الآية الكريمة على واقعنا الحالي.
إن قال أحدكم إني أحب الله وأبغض أخاه، فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره.
أنت ترى القشة التي في عين أخيك, بينما الخشبة التي في عينك لا تراها. فعندما تُخرِج الخشبة من عينك، حينئذ سترى بوضوح كيف تُخرِج القشة من عين أخيك.
لذلك فإن الباحث اليوم لا يملك للتحقق من صحة ما نسب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من أحاديث إلا بدراسة كل كتب المرويات التي ورثتها الفرق والمذاهب المختلفة كل وفق شروطه في الصحة والضعف.
ولا يستطيع أحد من علماء الفرق والمذاهب المختلفة أن يدعي أن الله تعالي قد أوحي إليه بما صح من هذه المرويات ليقول أنه قد وقف علي صحة نسبة هذه المرويات إلي رسول الله يقينا.
لذلك يجب ان نفهم ان الموروث الديني في أبجدية الفكر الديني الإسلامي وغيرة من الاديان هو موروث تراكُمي، ثقافي وعقائدي وعِرفي، يتراسل تاريخيًّا ويتناسل وراثيًّا يحتفظ بمخزوناته النصِّية ومنقولاته التراثية القديمة الغابرة ولكن يظل موروث ديني
ولا يجب أن يبقى خارج سياق التاريخ، وليست له علاقة بتبدلات الظروف وتغيرات الأزمنة ومناخات التطور الاجتماعي والعلمي لدي الاسان
لذلك لقد حذر كثير من العلماء المسلمين من ذوي الحكمة والبصيرة من أن يتحول هذا الموروث الديني إلى جهاز مذهبي عقائدي شديد التأثير، متمتعًا بمطلق الصلاحيات ومتصفًا بالحاكِمية والوصاية والتوجيه، لأنه في هذه الحالة يسعى، بإمكاناته اللغوية ومخزوناته الفقهية وأحكامه الشرعية ونصوصه الموروثة كلِّها، إلى الانشغال كليًّا بخلق مساحات شعبوية معبَّأة تمامًا بفكر التطرف والتشدد والتعصب والكراهية، ليصير هدفُه الأساسي تعبئةَ النفوس والأذهان والضمائر ضد الآخر "المختلف"، أيًّا كان هذا "الآخر"
وانطلاقًا مما سبق كلِّه، يصبح التساؤل منطقيًّا أو حقًّا طبيعيًّا، لي ولغيري، عما يجبر الفرد المسلم عمومًا على التسليم مطلقًا، من دون إعمال تفكير أو بحث أو تحليل أو نقد أو تفكيك، للموروث الديني، سواء ما اعتاد على تلقِّيه شفهيًّا، أو ما آمن به تلقائيًّا، أو ما توارَثه ثقافيًّا وتقليديًّا عن أسلافه، أو ما تعلَّمه تلقينيًّا في المناهج التعليمية والمؤسَّسات الدينية، أو ما يتأثر به مجتمعيًّا وبيئيًّا، أو ما يُؤمَر به فقهيًّا وشرعيًّا من مشايخه ومرجعياته، أو ما يمارسه طقوسيًّا بأشكاله الجماعية، أو حتى ما يترسَّخ منه عميقًا في عقله الباطن.
جميعنا نعلم ان مواقف دينية بحتة وقراءات واستنباطات مذهبية كانت هي السبب لكثير من هذه النزاعات التي تعيشها هذة الامة، بل أكثر من ذلك، إن نظرة فاحصة في سبب النزاعات المذهبية والدينية تبرهن على أن أحكامًا شرعية وفتاوى اجتهادية، مرتكزة على فهم ديني أو مذهبي خاص لبعض المرجعيات الدينية أو المذهبية، كانت تصدر بحقِّ المخالف والمختلف، من هدر دم ورخصة قتل وتكفير وتفسيق وتنجيس، أسَّستْ لاشتباكات ونزاعات كبيرة في التاريخ الإنساني الاسلامي ...
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو اليس من المفروض ان يكون المنهج الرباني قد انزل واضحا لكل الناس ليكون حجة عليهم ؟ ام اننا نحتاج الى نبي جديد يكون حاملا لشهاده الدكتوراه في العلوم الطبيعية ليفسر لنا ما عجز علماء المذاهب عن فهمه؟
ثمة حقائق مطلقة لا تضيع، إنما قد يُصمَتُ عنها لفقدان الكلام فكلُّ إنسان فهو شارع نفسه المطلق، والمقدِّر على نفسه العزَّة أو الخذلان، والمفتي في حياته وثوابه وعقابه.
هذه الحقائقُ العظيمة عظمةَ الحياة نفسِها بسيطةٌ بساطةَ أبسط عقل بشري؛ والحقيقة بقدر ما نستطيع أن نستوعبها نجد تجلياتها مختلفة ومتعددة .
الموضوع بسيط جدا ومنهج رسولنا ودين الله ابسط من كل هذا التعقيد ولكن الناس للاسف انقسموا الي فريقين
ويقول الدكتور الطنطاوي في هذا الموضوع:
إن البشرية حين خرجت من ظلال الله انقسموا إلى فريقين:
فريق آمن بالله وكفر بالإنسان، فقاموا يتقمصون الله حسب الهوى، فلبسوا ثوبه، وتحدثوا باسمه، ونابوا في الناس عنه، استضعفوه ليستقووا هم، أخفوه ليظهروا هم، أفقروه ليغتنوا هم، قيدوه ليتحكموا هم أضاعوه بين مذاهبهم وطوائفهم ومعتقداتهم الأرضية.
وفريق كفروا بالله وما آمنوا بشيء، تبرؤا من الله وتعروا منه، واتخذوه وراءهم ظهريا، ونهوا ونأوا عنه، وقطعوا كل طريق توصل إليه، وأوصدوا جميع الأبواب عليه، ليصدوا الناس عن سبيله، وظنوا واهمين أنهم قد استغنوا عنه، وأن لا حاجة لهم به، وأن الأمر لهم من دونه، وأنهم أُريد بهم شرا، وأنهم سيعجزونه هربا. فخرج الملأ الذين استكبروا وطغوا وأفسدوا من الفريقين من ظلال الله وأخرجوا قطعان الناس معهم إلى رمضاء النفس والهوى والشيطان والطغيان والفرقة والضلال والحرمان،
فضلت القطعان بين الفريقين وطغوا وزاغوا، وهكذا ظلت القطعان تمشي نحو المجهول في طريق صائف طويل لا ظل فيه ولا ماء، مثقلون بالجوع والفقر والعوز والحرمان، مثقلون بالآلام، ينظرون إلى الملأ من بني جنسهم قد امتلئوا بكل شيء واستحوذوا على كل شيء، على كنوز الأرض وظلال السماء.
الله خلقنا شعوبا وقبائل ولم يخلقنا مذاهب وطوائف نتبع الشيخ الفلاني والسيد الفلاني وآية الله الفلاني والداعيه الفلاني ووو الـــخ من القافيه التتبعيه .. وإنما خلقنا عباد لله عز وجل متتبعين طريق الله
وانه بالفعل لشيء مضحك فعلا انه ما زال الشيعة والسنة يتخاصمون حول ولاية الإمام علي مع أن القرآن يقول «تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون».
لذلك وببساطة
أن المتعصب مذهبيا لا نظرة له ... فهو مصاب بالعمى لا يرى أمامه إلا خيالات مما حفظته ذاكرته من أمور ماضية و أصم لن يسمع لك شيئا مهما نصحته
إن الله تعالى قد منحنا قوة التفكير ووهب لنا قوة العقل ، أمرنا أن نتفكر في خلقه وفي آثار صنعه ، ونتـدبر في حكمته وإتقان تدبيره ، وفي آياته ، وفـي الآفـاق ، وفـي أنفسـنا ؛ قال تعالـى: ( سنريهم آياتنـا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .
وقد ذم المقلدين لآبائهم بقوله تعالى : ( قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمـون شيئا ) . كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال : ( إن يتبعون إلا الظن ) .
ينبغي أن نميز بين فهم مظلم للدين يؤدي الى تغذية روح الكراهية والتسلط والعنف ويسبب الاغتراب والضياع ويساهم في اندلاع النزاعات والخلافات بين الأفراد ويشل كل أشكال التواصل والاندماج وفهم مستنير له يؤدي الى تغذية روح المحبة والتعاون والإيثار وتنمية القدرات العقلية والروحية لدى الناس والذي يحقق المشاركة والالتحام والتواصل بين الشرائح الاجتماعية ويتعالى على اللغة والعرق والثقافة.
إن أصحاب المذاهب والعقائد جميعًا يقولون إنهم يعرفون الحقيقة ويتشبثون بمواقفهم.
لكن هذه المعرفة الوهمية تقف حجر عثرة في سبيل فهم حقيقة الأشياء وحقيقة حقيقة "ما هو موجود". أما الإقرار العميق بالجهل فهو، في حدِّ ذاته، الخطوة الأولى على طريق الحكمة... والأخيرة! فالإنسان الذي يقرُّ بجهله يعيه، وبذا يفتح الطريق أمامه للبحث عن الحقيقة بحثًا أصيلاً.
صدقوني سيكون القرن الواحد والعشرون نقطة تحول تاريخية عندما يفهم الجميع الحقائق السماوية ويتوجهون جماعات إلى الله الوجود المطلق الواحد الاحد.
وبالنهاية أنصحكم وانصح نفسي قبلكم بأن لا نكون من المتذهبين الذين يقولون مذهبي صحيح يحتمل الخطأ ومذهب غيري خطأ يحتمل الصواب إنهل الحكمة من الجميع بنور وبصيرة وتذكر أن البشر يخطئ والكمال لله.
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي ×××× رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
يوجد دين واحد ؛ هو دين المحبة دين الله
توجد لغة واحدة ؛ هي لغة القلب
توجد طائفة واحدة ؛ هي طائفة البشرية
يوجد إله واحد , وهو الله كلي الوجود .
فعليك الاختيار يا صديقي
بين إسلام بدون مذهب أو مذهب بدون إسلام
فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها... وضع نفسك يا صديقي أينما تشاء
إن أعمى القلب لا يهتدي إلى نور المعرفة..... كما لا يشكرك أعمى العين على مرآة تهديه إياها.
علينا جميع العودة إلى قول الله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 103].
قال تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
علينا وضع وتحكيم كل موروثنا الديني لكتاب الله ومنهجية نقد
وعلينا رفض جميع المرويات والخرافات والطلاسم الدخيلة على ديننا وأمتنا
قال تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
هذه ايات الله وكتابة وبيانه
فما انتم فاعلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي ارغب بان اقول بان الدين الاسلامي ولد حراً لا سنياً ولا شيعياً ولا اسماعيليا وسيبقى كذلك
ان الإنسان يبدأ حياته لينشأ على معتقد ومذهب آبائه وأجداده بغض النظر عن صحة هذا المذهب و تلك المعتقدات وكل فئة تريد أن يكون مذهبها أو معتقدها هو المهيمن على سائر المذاهب والمعتقدات الأخرى ... وهذه هي فعلا أصنام القرن الواحد والعشرين.
لابد من تكسير كل هذه الاصنام المذهبية والتعصب الاعمي
دين الله الاسلام ابسط مما نعقدة
الإسلام دين صفاء العقيدة ، ونقاء الاعتقاد ، دين بلا طرق ، دين بلا مذاهب
(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ). (2، 3- الزمر).
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ* قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي). (11: 14- الزمر).
نحن في عصر العلم والمعرفة واقتحام الفضاء
وعصر( تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات ) وعصر ( الجينوم وهندسة الجينات والتحكم بالخلية الحية ) .
وليتذكر الجميع ان رسول الله (ص) لم يكن سنيا او شيعيا ولا اسماعيليا بل كان حنيفا مسلما
المذاهب في نظري من البدع الدخيلة على الإسلام.
الكتاب واحد، والرسالة واحدة، والرسول الأكرم واحد
فلماذا يا اصدقائي نترك هذة الواحة الخضراء ونذهب للبحث عن الماء في الصحراء
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ). (19- آل عمران).
(جعل الله الإسلام محوراً تلتف حوله جميع الرسالات السماوية
فالإسلام في لغة القران ليس اسماً لدين خاص، وإنما هو اسم للدين المشترك الذي هتف به جميع الأنبياء وانتسب إليه كل أتباع الأنبياء. هكذا نرى نوحاً يقول لقومه )وأمرت أن أكون من المسلمين((16).أبناء يعقوب يجيبون أباهم )قالوا نعبد إلهك وإله ءابآئك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون((17) ، وموسى يقول لقومه: ) وقال موسى يا قوم إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوآ إن كنتم مسلمين((18) ، والحواريون يقولون لعيسى) ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون( (19) إذن فالله سبحانه وتعالى لم ينـزل ديانات مختلفة إنما أرسل جميع رسله عليهم السلام بدين واحد هو الإسلام قال تعالى إن الدين عند الله الإسلام((20)
"بل إن القرآن الكريم ليقرر في وضوح كامل أنَّ الإسلام دين أهل السماوات والأرض. قال تعالى )أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون((21) "
مع ذلك توزع البشر إلي مئات الأديان و توزع وانقسم المسلمون الي مئات والاف المذاهب والطوائف بين سنِّي وشيعي وعلوي ودرزي و و و و و و و ....وتفرَّع السنَّة مذاهب، بين حنفي وشافعي وحنبلي ووهابي واسماعيلي وما إلى ذلك
وكذلك الشيعة .....الحقيقة هذا ليس بدين الله ولا يعنيني ولا يعني أي مسلم.
فلننظر الي ما يجري في العراق من نزاعات وصدامات مذهبية مفتعَلة وخطيرة.
ونتساءل مع مَن يتساءل: علامَ هذا التذابح والتناحُر لماذا كل هذه الجرائم التي تُرتكَب يوميًّا في حقِّ الإنسانية باسم الدين والله؟! فيما الدين واحد والله واحد.
انا فعلا لا افهم ما هذا الذي يحدث بيننا كمسلمين في هذه الأيام، من تفجيرات أو قتل بالهوية أو تشريد أو اغتصاب وكله بين مسلمين
السبب هي فتنة التعصب المذهبي التي روج إليها من يريد تفرقنا ومن فكل مذهب للاسف يري شيطان هو القديس ويقوم بتأويل وتفسير وتحليل النصوص بمهارة لتوظيف النصوص لصالحه
توقفوا عن الكلام الميت والجدال العقيم
وتعالوا جميعا الي الله غايتنا وهدفنا جميعا
ودعونا من هذا التفرق والتعصب الاعمي
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها واليه
المجتمع الإسلامي قد أصيب بتشعب الآراء، وتباين مذاهب الناس، وتغيرت وجهات الأمة وأصبح العالم الإسلامي يتأرجح ذات اليمين وذات الشمال
وما نحن فيه اليوم من ذل وفرقة ومهانة وعزلة رغم كثرة عددنا وعظم قوتنا، وكل ذلك نتيجة لما حصل بين المسلمين من تنافر وتطاحن وتفرقة وتهاجر وتشاحن، وإعراض عن كتاب الله وسنة رسول الله
دعونا نعود الي دين الله الإسلام عقيدة حبيبنا المصطفي عقيدة عالمية توحيدية, ليست مصممة لمجتمع معين أو شعب معين أو امة معينة أو طائفة معينه , بل هي عقيدة ذات بعد عالمي تتجاوز المفاهيم القومية والإقليمية والقطرية وتتجاوز المفاهيم العرقية والمذهبية والطائفية
هدف عقيدة الاسلام هو ايصال كل انسان الى وعي ذاته ، ومعرفة حقيقتها بهدف الوصول الي معرفة الله.
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون)3
والدين سبيل واحد قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} ...
هذا هو الدين.. و هو أكبر بكثير من أن يكون أسم أو حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا.
ليعلم الجميع أن الدين الذي يرضاه الله عز وجل هو دين الاستسلام لله بالمطلق والخضوع له...وليس للبشر والحجر... وليس للحكام والاقوياء وليس للمذاهب والمواهب...الله عز وجل يقول "إن كثيراً من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله " نعم نستطيع أن نقول إن كثيرأ من الاحبار والرهبان وعلماء ومشايخ المذاهب الاسلامية يصدون عن سبيل الله ،في حال اسقطنا هذه الآية الكريمة على واقعنا الحالي.
إن قال أحدكم إني أحب الله وأبغض أخاه، فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره.
أنت ترى القشة التي في عين أخيك, بينما الخشبة التي في عينك لا تراها. فعندما تُخرِج الخشبة من عينك، حينئذ سترى بوضوح كيف تُخرِج القشة من عين أخيك.
لذلك فإن الباحث اليوم لا يملك للتحقق من صحة ما نسب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من أحاديث إلا بدراسة كل كتب المرويات التي ورثتها الفرق والمذاهب المختلفة كل وفق شروطه في الصحة والضعف.
ولا يستطيع أحد من علماء الفرق والمذاهب المختلفة أن يدعي أن الله تعالي قد أوحي إليه بما صح من هذه المرويات ليقول أنه قد وقف علي صحة نسبة هذه المرويات إلي رسول الله يقينا.
لذلك يجب ان نفهم ان الموروث الديني في أبجدية الفكر الديني الإسلامي وغيرة من الاديان هو موروث تراكُمي، ثقافي وعقائدي وعِرفي، يتراسل تاريخيًّا ويتناسل وراثيًّا يحتفظ بمخزوناته النصِّية ومنقولاته التراثية القديمة الغابرة ولكن يظل موروث ديني
ولا يجب أن يبقى خارج سياق التاريخ، وليست له علاقة بتبدلات الظروف وتغيرات الأزمنة ومناخات التطور الاجتماعي والعلمي لدي الاسان
لذلك لقد حذر كثير من العلماء المسلمين من ذوي الحكمة والبصيرة من أن يتحول هذا الموروث الديني إلى جهاز مذهبي عقائدي شديد التأثير، متمتعًا بمطلق الصلاحيات ومتصفًا بالحاكِمية والوصاية والتوجيه، لأنه في هذه الحالة يسعى، بإمكاناته اللغوية ومخزوناته الفقهية وأحكامه الشرعية ونصوصه الموروثة كلِّها، إلى الانشغال كليًّا بخلق مساحات شعبوية معبَّأة تمامًا بفكر التطرف والتشدد والتعصب والكراهية، ليصير هدفُه الأساسي تعبئةَ النفوس والأذهان والضمائر ضد الآخر "المختلف"، أيًّا كان هذا "الآخر"
وانطلاقًا مما سبق كلِّه، يصبح التساؤل منطقيًّا أو حقًّا طبيعيًّا، لي ولغيري، عما يجبر الفرد المسلم عمومًا على التسليم مطلقًا، من دون إعمال تفكير أو بحث أو تحليل أو نقد أو تفكيك، للموروث الديني، سواء ما اعتاد على تلقِّيه شفهيًّا، أو ما آمن به تلقائيًّا، أو ما توارَثه ثقافيًّا وتقليديًّا عن أسلافه، أو ما تعلَّمه تلقينيًّا في المناهج التعليمية والمؤسَّسات الدينية، أو ما يتأثر به مجتمعيًّا وبيئيًّا، أو ما يُؤمَر به فقهيًّا وشرعيًّا من مشايخه ومرجعياته، أو ما يمارسه طقوسيًّا بأشكاله الجماعية، أو حتى ما يترسَّخ منه عميقًا في عقله الباطن.
جميعنا نعلم ان مواقف دينية بحتة وقراءات واستنباطات مذهبية كانت هي السبب لكثير من هذه النزاعات التي تعيشها هذة الامة، بل أكثر من ذلك، إن نظرة فاحصة في سبب النزاعات المذهبية والدينية تبرهن على أن أحكامًا شرعية وفتاوى اجتهادية، مرتكزة على فهم ديني أو مذهبي خاص لبعض المرجعيات الدينية أو المذهبية، كانت تصدر بحقِّ المخالف والمختلف، من هدر دم ورخصة قتل وتكفير وتفسيق وتنجيس، أسَّستْ لاشتباكات ونزاعات كبيرة في التاريخ الإنساني الاسلامي ...
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو اليس من المفروض ان يكون المنهج الرباني قد انزل واضحا لكل الناس ليكون حجة عليهم ؟ ام اننا نحتاج الى نبي جديد يكون حاملا لشهاده الدكتوراه في العلوم الطبيعية ليفسر لنا ما عجز علماء المذاهب عن فهمه؟
ثمة حقائق مطلقة لا تضيع، إنما قد يُصمَتُ عنها لفقدان الكلام فكلُّ إنسان فهو شارع نفسه المطلق، والمقدِّر على نفسه العزَّة أو الخذلان، والمفتي في حياته وثوابه وعقابه.
هذه الحقائقُ العظيمة عظمةَ الحياة نفسِها بسيطةٌ بساطةَ أبسط عقل بشري؛ والحقيقة بقدر ما نستطيع أن نستوعبها نجد تجلياتها مختلفة ومتعددة .
الموضوع بسيط جدا ومنهج رسولنا ودين الله ابسط من كل هذا التعقيد ولكن الناس للاسف انقسموا الي فريقين
ويقول الدكتور الطنطاوي في هذا الموضوع:
إن البشرية حين خرجت من ظلال الله انقسموا إلى فريقين:
فريق آمن بالله وكفر بالإنسان، فقاموا يتقمصون الله حسب الهوى، فلبسوا ثوبه، وتحدثوا باسمه، ونابوا في الناس عنه، استضعفوه ليستقووا هم، أخفوه ليظهروا هم، أفقروه ليغتنوا هم، قيدوه ليتحكموا هم أضاعوه بين مذاهبهم وطوائفهم ومعتقداتهم الأرضية.
وفريق كفروا بالله وما آمنوا بشيء، تبرؤا من الله وتعروا منه، واتخذوه وراءهم ظهريا، ونهوا ونأوا عنه، وقطعوا كل طريق توصل إليه، وأوصدوا جميع الأبواب عليه، ليصدوا الناس عن سبيله، وظنوا واهمين أنهم قد استغنوا عنه، وأن لا حاجة لهم به، وأن الأمر لهم من دونه، وأنهم أُريد بهم شرا، وأنهم سيعجزونه هربا. فخرج الملأ الذين استكبروا وطغوا وأفسدوا من الفريقين من ظلال الله وأخرجوا قطعان الناس معهم إلى رمضاء النفس والهوى والشيطان والطغيان والفرقة والضلال والحرمان،
فضلت القطعان بين الفريقين وطغوا وزاغوا، وهكذا ظلت القطعان تمشي نحو المجهول في طريق صائف طويل لا ظل فيه ولا ماء، مثقلون بالجوع والفقر والعوز والحرمان، مثقلون بالآلام، ينظرون إلى الملأ من بني جنسهم قد امتلئوا بكل شيء واستحوذوا على كل شيء، على كنوز الأرض وظلال السماء.
الله خلقنا شعوبا وقبائل ولم يخلقنا مذاهب وطوائف نتبع الشيخ الفلاني والسيد الفلاني وآية الله الفلاني والداعيه الفلاني ووو الـــخ من القافيه التتبعيه .. وإنما خلقنا عباد لله عز وجل متتبعين طريق الله
وانه بالفعل لشيء مضحك فعلا انه ما زال الشيعة والسنة يتخاصمون حول ولاية الإمام علي مع أن القرآن يقول «تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون».
لذلك وببساطة
أن المتعصب مذهبيا لا نظرة له ... فهو مصاب بالعمى لا يرى أمامه إلا خيالات مما حفظته ذاكرته من أمور ماضية و أصم لن يسمع لك شيئا مهما نصحته
إن الله تعالى قد منحنا قوة التفكير ووهب لنا قوة العقل ، أمرنا أن نتفكر في خلقه وفي آثار صنعه ، ونتـدبر في حكمته وإتقان تدبيره ، وفي آياته ، وفـي الآفـاق ، وفـي أنفسـنا ؛ قال تعالـى: ( سنريهم آياتنـا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .
وقد ذم المقلدين لآبائهم بقوله تعالى : ( قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمـون شيئا ) . كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال : ( إن يتبعون إلا الظن ) .
ينبغي أن نميز بين فهم مظلم للدين يؤدي الى تغذية روح الكراهية والتسلط والعنف ويسبب الاغتراب والضياع ويساهم في اندلاع النزاعات والخلافات بين الأفراد ويشل كل أشكال التواصل والاندماج وفهم مستنير له يؤدي الى تغذية روح المحبة والتعاون والإيثار وتنمية القدرات العقلية والروحية لدى الناس والذي يحقق المشاركة والالتحام والتواصل بين الشرائح الاجتماعية ويتعالى على اللغة والعرق والثقافة.
إن أصحاب المذاهب والعقائد جميعًا يقولون إنهم يعرفون الحقيقة ويتشبثون بمواقفهم.
لكن هذه المعرفة الوهمية تقف حجر عثرة في سبيل فهم حقيقة الأشياء وحقيقة حقيقة "ما هو موجود". أما الإقرار العميق بالجهل فهو، في حدِّ ذاته، الخطوة الأولى على طريق الحكمة... والأخيرة! فالإنسان الذي يقرُّ بجهله يعيه، وبذا يفتح الطريق أمامه للبحث عن الحقيقة بحثًا أصيلاً.
صدقوني سيكون القرن الواحد والعشرون نقطة تحول تاريخية عندما يفهم الجميع الحقائق السماوية ويتوجهون جماعات إلى الله الوجود المطلق الواحد الاحد.
وبالنهاية أنصحكم وانصح نفسي قبلكم بأن لا نكون من المتذهبين الذين يقولون مذهبي صحيح يحتمل الخطأ ومذهب غيري خطأ يحتمل الصواب إنهل الحكمة من الجميع بنور وبصيرة وتذكر أن البشر يخطئ والكمال لله.
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي ×××× رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
يوجد دين واحد ؛ هو دين المحبة دين الله
توجد لغة واحدة ؛ هي لغة القلب
توجد طائفة واحدة ؛ هي طائفة البشرية
يوجد إله واحد , وهو الله كلي الوجود .
فعليك الاختيار يا صديقي
بين إسلام بدون مذهب أو مذهب بدون إسلام
فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها... وضع نفسك يا صديقي أينما تشاء
إن أعمى القلب لا يهتدي إلى نور المعرفة..... كما لا يشكرك أعمى العين على مرآة تهديه إياها.
علينا جميع العودة إلى قول الله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 103].
قال تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
علينا وضع وتحكيم كل موروثنا الديني لكتاب الله ومنهجية نقد
وعلينا رفض جميع المرويات والخرافات والطلاسم الدخيلة على ديننا وأمتنا
قال تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
هذه ايات الله وكتابة وبيانه
فما انتم فاعلين