بسم الله الرحمن الرحيم
لن نتفق !لا أنتَم ولا نحن حول إعطاء تنازلات في العقيدة بإسم الوحدة الكاذبة , لن نتفق لأن الفكرة لا تحتمل الأرآء ولا تنتظر إستشارةً منك أو منْ غيرك. حُسم الأمر والسير في الحياة أصبحً منوطٌ بك الآن ..ولكن لا تُقحم أنفك لتدعوني لتجاوز الصِعاب التي لم تستطع نفسك إجتيازها ولم ترحم وجهَك من الإنكباب فوق صخورها و وعورة دربها ..
من الحُمق أنْ يرى الإنسان الوردةً ذات الأشواك تَجذب برائحتها مقطوعي الأُنوف أو محرومي حاسة الشَم أو فاقدي البصر للإستمتاع بألوانها الزاهية أو فاقدي الأحاسيس ووالمشاعر بأنها لُغة التواصل العاطفي ,, كما أنه من الحُمق قطفها وإعطاءِها للأسد حتى [يرحم والديك] ويتركك في حال سبيلك , أو أن تسقيها بالزيت أو زرعها بين الألغام .. كُل هذا لعبثوا بها ويتركونها تذبل ..إنما نبت لها شوكاً لتقي نفسها من غباوة الإنسان [ الأحمق] ..
الوردة هُنا عقل الإنسان , صاحِب الفكر الذي يجذب الفهام ويروي مشاهدات قد لا تنفع الكثير كما أنها لا تضرهم ولكن بماذا نفعة حاملها . إن نفعته؟
إثنان كُلٌ منهما يعتقد بذكاءهِ وكل شخص يعترف بإعتناقه عقيدة ما, أحدهم لا يتحرك بعقيدته وثبت على الأخبار والأخر كُلما سمع قولاً تحرى الدقة في الخبر من شتى الطُرق , الأول يرى أن البحث في عقيدته يُعد تشويشاً لفكره وينوّه للثاني عدم الإنجراف خلف الفكرة حتى لا تمحي الموروث , بينما الثاني يجد في البحث أموراً تساعده في تقويم وصلاح مبادئه و غاياته , حينما يعرض موقفه للأول نجده يرفض أن يلتحم بإعتقاد أخيه ويدعوه لإحترام مبدأه منذ البداية وهو عدم البحث لعدم الضياع .. ليُفاجئنا الأول بطرح مبدأهِ من باب أنه الأفضل والذي يجعل منه إنسان منصف وصاحب إحتواء لفكرة أن العالم يشترك في المسكن والمظهر والمأكل!
هذا ما أريد التوصل إليه .. الغزو الفكري يحمل شعارات الوحدة وعدم الإنقسام والتقارب في الأفكار وطرح الأراء بشكل [أهبل] بينما ينقض حاملي هذه الشعارات أكثر البنود تعقيداً ليظهر أنه هو من يرفض مبدأ الأخر و عليه الخنوع والإستماع والرضا وعدم الإستنكار ..لأنه بكل صراحة [ منافق] ,,
ين حُرية الإعتقاد والمعتقد؟
أين حفظ الدين من حيث كلمة التوحيد و توحيد الكلمة ؟
بل إن توحيد الكلمة أكثر ما يُظهر إختناق هذا الفكر ضد اصحاب العقائد المنادية بإسم كلمة التوحيد وما تحمله من خصائص العدل والمساواة و حفظ الدم ..!
للعلم أن النفاق لا يظهر في بعض الأحيان فامير المؤمنين



بالنهاية الطريق الذي اخترناهُ من المعيب علينا أن نرجع بعد اجتيازنا تلك المسافة كلها , ومن الخذلان أن نرضى بافتراع آخر أشد منه وُعورةً وأيسر من مسلكاً ..هذا المبدأ ثابتٌ لا يتغير فلديك أمران لا ثالث لهما :
لا ألزمك بما أقول ولا تلزمني بما تقول !,, مبدأي إحترام عقيدتك فعلى مبدأك إحترام عقيدتي ..
تعليق