بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ما أشجعك ايها البطل الغيور والله انني لاقف مدهوشا لشجاعة هذا البطل وكيفية احتضانه للارهابي ولاتكفي صفحات لوصف شجاعته ولكنني اكتفي بذكر القيل عنه وقراءة الفاتحة له وللشهداء وأسال الله ان يحشره مع محمد وال محمد
وياحبذا حكومتنا تلتفت الى عائلته التي اصبحت وحيدة بدونه
اللهم صل على محمد وال محمد
ما أشجعك ايها البطل الغيور والله انني لاقف مدهوشا لشجاعة هذا البطل وكيفية احتضانه للارهابي ولاتكفي صفحات لوصف شجاعته ولكنني اكتفي بذكر القيل عنه وقراءة الفاتحة له وللشهداء وأسال الله ان يحشره مع محمد وال محمد
وياحبذا حكومتنا تلتفت الى عائلته التي اصبحت وحيدة بدونه
ارتفاع حصيلة ضحايا العملية الإرهابية إلى 44 شهيداً و81 جريحاً
الناصرية – حازم محمد حبيب
أعاد إلى الأذهان الموقف البطولي لأحد ضباط الجيش في تفجير البطحاء قصة الشهيد عثمان العبيدي، وحادث جسر الأئمة الأليم، وما بين الحادثين الارهابيين من تشابه كبير، سوى الاختلاف في الزمان والمكان.
وتبدأ القصة هذه المرة مع الملازم نزهان صالح حسين، وهو من أهالي محافظة كركوك، وبالتحديد قضاء الحويجة، فبينما كان يمارس واجبه في تأمين طريق الزائرين المتوجهين الى مدينة كربلاء المقدسة سيرا على الأقدام، واذا بشكوك تساوره بوجود حركة غريبة بين صفوف الزائرين، عندما حاول إرهابي يرتدي الزي العسكري اقتحام حشد كبير منهم، وما كان أمام الضابط الا احتضان الارهابي، وإحكام قبضته عليه، لكن لم تمض سوى لحظات حتى دوى في المكان صوت انفجار عنيف تبين انه ناجم عن تفجير حزام ناسف كان يرتديه المجرم، ليوقع عشرات الضحايا من الزوار المدنيين بين شــهداء وجـــرحى.
ويعتقد الملازم أول الطبيب حمزة حسين، أحد زملاء الشهيد، وهو يروي ما حصل في تلك اللحظات، ان التفجير الذي وقع على الطريق السريع الدولي بين مدينتي الناصرية والبطحاء، تم بواسطة جهاز تحكم عن بعد، كون الملازم نزهان تمكن من احكام سيطرته على حركة الارهابي بشدة، نظرا لما كان يتمتع به الشهيد من جرأة وقوة استمدهما من بطولته وحبه للوطن، كما يعرفه الجميع.
ويضيف الطبيب حمزة، خلال حديثه لـ"الصباح" في المستشفى، حيث يرقد جريحاً جراء حادث التفجير، ان الملازم نزهان، وهو في بداية عقد الثلاثين، كان قد عاد من إجازته الاعتيادية قبل أيام، التي قضاها مع عائلته المكونة من زوجة وطفلين، اضافة الى والديه، وكان قبل وقوع الحادث يتحدث عبر جهاز النقال الى والده ويطمئنه على وضعه، وكذلك تحدث مع ابنته الصغيرة ووعدها بأنه سيعود الى البيت قريباً وهو يحمل لها هدايا ولعباً، ولم يكن يعرف أن ساعته قد اقتربت، وما هي سوى دقائق حتى اختلط دمه بدماء الزوار الذين سقـــــطوا شـــهداء جميـــعاً في ذلك اليـــوم.وأجرت محافظة ذي قار أمس، مراسيم تشييع جثماني الشهيدين الملازم نزهان صالح حسين الجبوري، من سكنة كركوك "الحويجة"، وزميله المنتسب في الجيش علي أحمد سبع من محافظة ديالى، اللذين ينتسبان الى قوات اللواء 38 التابع للفرقة العاشرة.
هذا، وأكد مسؤول أمني في المحافظة أن حصيلة الهجوم الارهابي الذي استهدف الزوار، بلغت 44 شهيدا و81 جريحا.وبين لـ"الصباح" ان الهجوم، وهو الأعنف في المحافظة منذ عدة أعوام، استغل تجمع الزائرين في أحد المواكب الحسينية على الطريق السريع بين الناصرية والبطحاء، حيث كانوا في طريقهم الى مدينة كربلاء المقدسة سيرا على الأقدام، لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام.ولاقت الجريمة البشعة استنكاراً واسعا على المستويين الرسمي والشعبي، في وقت شددت الأجهزة الأمنية من اجراءاتها لحماية الزائرين المتوجهين الى مدينة كربلاء، حيث تستعد لاحياء مراسيم زيارة الاربعينية.
http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=19653
الناصرية – حازم محمد حبيب
أعاد إلى الأذهان الموقف البطولي لأحد ضباط الجيش في تفجير البطحاء قصة الشهيد عثمان العبيدي، وحادث جسر الأئمة الأليم، وما بين الحادثين الارهابيين من تشابه كبير، سوى الاختلاف في الزمان والمكان.
وتبدأ القصة هذه المرة مع الملازم نزهان صالح حسين، وهو من أهالي محافظة كركوك، وبالتحديد قضاء الحويجة، فبينما كان يمارس واجبه في تأمين طريق الزائرين المتوجهين الى مدينة كربلاء المقدسة سيرا على الأقدام، واذا بشكوك تساوره بوجود حركة غريبة بين صفوف الزائرين، عندما حاول إرهابي يرتدي الزي العسكري اقتحام حشد كبير منهم، وما كان أمام الضابط الا احتضان الارهابي، وإحكام قبضته عليه، لكن لم تمض سوى لحظات حتى دوى في المكان صوت انفجار عنيف تبين انه ناجم عن تفجير حزام ناسف كان يرتديه المجرم، ليوقع عشرات الضحايا من الزوار المدنيين بين شــهداء وجـــرحى.
ويعتقد الملازم أول الطبيب حمزة حسين، أحد زملاء الشهيد، وهو يروي ما حصل في تلك اللحظات، ان التفجير الذي وقع على الطريق السريع الدولي بين مدينتي الناصرية والبطحاء، تم بواسطة جهاز تحكم عن بعد، كون الملازم نزهان تمكن من احكام سيطرته على حركة الارهابي بشدة، نظرا لما كان يتمتع به الشهيد من جرأة وقوة استمدهما من بطولته وحبه للوطن، كما يعرفه الجميع.
ويضيف الطبيب حمزة، خلال حديثه لـ"الصباح" في المستشفى، حيث يرقد جريحاً جراء حادث التفجير، ان الملازم نزهان، وهو في بداية عقد الثلاثين، كان قد عاد من إجازته الاعتيادية قبل أيام، التي قضاها مع عائلته المكونة من زوجة وطفلين، اضافة الى والديه، وكان قبل وقوع الحادث يتحدث عبر جهاز النقال الى والده ويطمئنه على وضعه، وكذلك تحدث مع ابنته الصغيرة ووعدها بأنه سيعود الى البيت قريباً وهو يحمل لها هدايا ولعباً، ولم يكن يعرف أن ساعته قد اقتربت، وما هي سوى دقائق حتى اختلط دمه بدماء الزوار الذين سقـــــطوا شـــهداء جميـــعاً في ذلك اليـــوم.وأجرت محافظة ذي قار أمس، مراسيم تشييع جثماني الشهيدين الملازم نزهان صالح حسين الجبوري، من سكنة كركوك "الحويجة"، وزميله المنتسب في الجيش علي أحمد سبع من محافظة ديالى، اللذين ينتسبان الى قوات اللواء 38 التابع للفرقة العاشرة.
هذا، وأكد مسؤول أمني في المحافظة أن حصيلة الهجوم الارهابي الذي استهدف الزوار، بلغت 44 شهيدا و81 جريحا.وبين لـ"الصباح" ان الهجوم، وهو الأعنف في المحافظة منذ عدة أعوام، استغل تجمع الزائرين في أحد المواكب الحسينية على الطريق السريع بين الناصرية والبطحاء، حيث كانوا في طريقهم الى مدينة كربلاء المقدسة سيرا على الأقدام، لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام.ولاقت الجريمة البشعة استنكاراً واسعا على المستويين الرسمي والشعبي، في وقت شددت الأجهزة الأمنية من اجراءاتها لحماية الزائرين المتوجهين الى مدينة كربلاء، حيث تستعد لاحياء مراسيم زيارة الاربعينية.
http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=19653