عصر الهزائم الامريكية
عام 1991كان عام الامبراطورية الامريكية الحالمة !
فقد سعت أمريكا طوال عقود طويلة وشاقة لتجني ثمار انتصار طالما كلفها الكثير من الوقت والجهد والمال وحتى الارواح فكان عام 91 للقطف والجني كما تصورته .
فللتو نفضت يديها عن تراب قبر الاتحاد السوفيتي تاركة روسيا مريضة على فراش الالم ,وللتو ازالت انقاض جدار برلين فقد سحقت الشيوعية وتهاوت وللتو خرجت من حرب في الشرق الاوسط ارعبت فيها الكثير من العروش التي أصبحت مروضة أكثر مما مضى للمطالب الامريكية بل أن تلك العروش تحولت الى ذراع امريكي الي.
في ذلك العام ظن الكثير من الحكومات والشعوب أن أمريكا لاتهزم وأن أمريكا باقية ببقاء الدهر وأن أمريكا تملك عصا موسى وخاتم سليمان فأصبحت تشير فقط ولاتحرك ساكنا حتى تتحقق لها مطالبها وهذا ما حدث فعلا مع المهزومين نفسيا .بل أن أمريكا نفسها أقتنعت بخلودها وتضخمت أنانيتها وجبروتها فكانت تخطو على قدم من الالة العسكرية الجبارة وحلفاء تابعين وقدم باسم الامم المتحدة وقراراتها الجاهزة المفصلة لانزال الويل والثبور باي صوت معارض.فكان حالها كحال صبي مدلل يلهو بكل ما يشتهي من لعب ويثور ويصرخ لاتفه الاسباب
فهكذا كان عهد كلنتون عهد الاسترخاء والاستمتاع بالمنجزات لكنها لم تنتبه الا بعد فوات الاوان و خراب البصرة !
لم يكن يدر بخلد فرعون ولانمرود ولا صدام ولاغيرهم من مجرمي الامم ولاحتى أمريكا أن هناك قوة عظمى تسير الامور حيث تشاء وانها تمهل ولاتهمل وأن لهم أجل مسمى لن يتعدوه.
عام 1991كان عام الامبراطورية الامريكية الحالمة !
فقد سعت أمريكا طوال عقود طويلة وشاقة لتجني ثمار انتصار طالما كلفها الكثير من الوقت والجهد والمال وحتى الارواح فكان عام 91 للقطف والجني كما تصورته .
فللتو نفضت يديها عن تراب قبر الاتحاد السوفيتي تاركة روسيا مريضة على فراش الالم ,وللتو ازالت انقاض جدار برلين فقد سحقت الشيوعية وتهاوت وللتو خرجت من حرب في الشرق الاوسط ارعبت فيها الكثير من العروش التي أصبحت مروضة أكثر مما مضى للمطالب الامريكية بل أن تلك العروش تحولت الى ذراع امريكي الي.
في ذلك العام ظن الكثير من الحكومات والشعوب أن أمريكا لاتهزم وأن أمريكا باقية ببقاء الدهر وأن أمريكا تملك عصا موسى وخاتم سليمان فأصبحت تشير فقط ولاتحرك ساكنا حتى تتحقق لها مطالبها وهذا ما حدث فعلا مع المهزومين نفسيا .بل أن أمريكا نفسها أقتنعت بخلودها وتضخمت أنانيتها وجبروتها فكانت تخطو على قدم من الالة العسكرية الجبارة وحلفاء تابعين وقدم باسم الامم المتحدة وقراراتها الجاهزة المفصلة لانزال الويل والثبور باي صوت معارض.فكان حالها كحال صبي مدلل يلهو بكل ما يشتهي من لعب ويثور ويصرخ لاتفه الاسباب
فهكذا كان عهد كلنتون عهد الاسترخاء والاستمتاع بالمنجزات لكنها لم تنتبه الا بعد فوات الاوان و خراب البصرة !
لم يكن يدر بخلد فرعون ولانمرود ولا صدام ولاغيرهم من مجرمي الامم ولاحتى أمريكا أن هناك قوة عظمى تسير الامور حيث تشاء وانها تمهل ولاتهمل وأن لهم أجل مسمى لن يتعدوه.
أنتبهت أمريكا عام ألفين لتجد نفسها محاصرة بمارد صيني صناعي جبار لايمكن تحجيمه بسهولة واقتصاد اسيوي واعد وروسيا تستعيد عافيتها وتقف على قدميها من جديد بوجه بوتن المتحدي وأقتصاد أمريكي ودولار يتدهور وايران متحدية ونووية !
عافية أمريكا لاتتحقق الا بالتخلي عن ثلثي نفقاتها الحربية وثلثي نفقاتها الاستخبارية والمشاريع الاخرى الباهضة جدا كناسا وغيرهاوترك مناطق نفوذ كثيرة لتركز من جديد على الداخل الامريكي والمواطن الامريكي والاهتمام بصناعاتها التكنولوجية المتطورة !وكذلك تنسى الاحلام الامبراطورية بل تمد يد العون بخبراتها وامكانياتها من اجل عالم افضل !
لكنها لن تفعل بل هاهي تسير بعكس المطلوب تماما وهذا ما سيقودها الى قبرها سريعا .
فكان لابد من عودة الجمهوريين الى سدة الحكم فهذه أصول اللعبة داخل البيت الاسود فلكل من الحزبين وجه يظهر به للعالم , وصل الارعن بوش لسدة الحكم فهذا الرجل المتواضع الذكاء ما هو الا صورة جديدة للفضاضة الامريكية .وعليه التحرك سريعا لانقاذ ما يمكن انقاذه من المصالح والهيمنة الامريكية حسب العقلية المجرمة التي تدير هذا البلد العملاق .لم تدرك ولن تدرك أمريكا أن عصر هزائمها قد بدأ
وهكذا عاد الجمهوريون للحكم , بقبعات تكساس الشهيرة فلم تكن سوى ادارة حرب محترفة وهذا ما تبجح به بوش يوما عندما قال باني رجل حرب , وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .
فأول ما فعلوه هو خلق عدو جديد يتم التحرك باسمه هنا وهناك حتى نفخوا بصنيعتهم القاعدة كثيرا .
فالقاعدة تعني لهم الشرعية في شن الحروب والتوسع , وهي الحيلة الذكية في السيطرة على أغنى وأضعف شعوب الارض وهي العالمين العربي والاسلامي ومن خلاله التحكم بمصير العالم الصناعي المنافس والذي يعتبروه العدو الحقيقي لهم .والقاعدة هي الفتيل لشعل حروب طائفية يستهلك فيها المسلمون بعضهم البعض .
بل أنهم تحركوا على محور اخر وهو محور الشر المزعوم والمستهدف الحقيقي هو ايران وما تمثله من وعي وعقل وحنكة في ادارة كفة الصراع مع امريكا .
لكنها لن تفعل بل هاهي تسير بعكس المطلوب تماما وهذا ما سيقودها الى قبرها سريعا .
فكان لابد من عودة الجمهوريين الى سدة الحكم فهذه أصول اللعبة داخل البيت الاسود فلكل من الحزبين وجه يظهر به للعالم , وصل الارعن بوش لسدة الحكم فهذا الرجل المتواضع الذكاء ما هو الا صورة جديدة للفضاضة الامريكية .وعليه التحرك سريعا لانقاذ ما يمكن انقاذه من المصالح والهيمنة الامريكية حسب العقلية المجرمة التي تدير هذا البلد العملاق .لم تدرك ولن تدرك أمريكا أن عصر هزائمها قد بدأ
وهكذا عاد الجمهوريون للحكم , بقبعات تكساس الشهيرة فلم تكن سوى ادارة حرب محترفة وهذا ما تبجح به بوش يوما عندما قال باني رجل حرب , وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .
فأول ما فعلوه هو خلق عدو جديد يتم التحرك باسمه هنا وهناك حتى نفخوا بصنيعتهم القاعدة كثيرا .
فالقاعدة تعني لهم الشرعية في شن الحروب والتوسع , وهي الحيلة الذكية في السيطرة على أغنى وأضعف شعوب الارض وهي العالمين العربي والاسلامي ومن خلاله التحكم بمصير العالم الصناعي المنافس والذي يعتبروه العدو الحقيقي لهم .والقاعدة هي الفتيل لشعل حروب طائفية يستهلك فيها المسلمون بعضهم البعض .
بل أنهم تحركوا على محور اخر وهو محور الشر المزعوم والمستهدف الحقيقي هو ايران وما تمثله من وعي وعقل وحنكة في ادارة كفة الصراع مع امريكا .
فلو ان أمريكا فقدت عقلها ودخلت في حرب جديدة سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير وما حرب اسرائيل على لبنان الا شاهد حي على ما أقول .
فبعد تجربتين في أفغانستان والعراق بات النمر الامريكي منهكا وجيش غير قادر على حسم المعركة وفاتورة حربية باهضة جدا !
فهل ستنتبه امريكا وتستفيق من غفلتها قبل فوات الاوان ؟
هل سيستفيق العرب ويدركوا أن الكتف الامريكي بات مهترئا ؟
تعليق