إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الرحلة الربعينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرحلة الربعينية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وآل محمد


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إنها رحلة خطّت بالقلم , بمداد من دم الشهادة الأطهر ,خطت على قوائم عرش الخلود , وانتقشت على رقيم كهف أوْلي الضمائر , لتبقى حاضرة بينهم ما ضرب فيهم عرق الحياة , و ليوقظوا الناس من سباتهم الطويل كلما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم . انها رحلة أريدَ لها البقاء في ذاكرة الوجود لتكون نهجاً للأباة على مر العصور والى قيام الساعة .


    انها رحلة الدفاع عن المبادئ والقيم , انها رحلة الدفاع عن الدين والعقيدة , انها ثورة على الطغيان والاستكبار , انها معركة بين الاسلام المحمدي والنهج الاموي , و باختصار انها الفيصل بين الخط الالهي و الخط الشيطاني .


    قادتها ربائب الرسالة , فتصدوا لأهل الضلالة أيما تصدي ,لكن كتب عليهم في القضاء المحتوم أن يدفعوا ثمن تصديهم هذا بأن (قتل منهم من قتل وسبي من سبي واقصي من اقصي .....) وجرى عليهم ما الله به عليم خبير , ولكن لم يهنوا ولم يحزنوا لما أصابهم في جنب الله وما زادهم الا إيمانا وتثبيتا .


    قد يسأل سائل : هل كان ضروريا أن يختار الحسين (ع) هذا الطريق الموحش , بالرغم من ان نتائجه المادية محسومة تماما ؟ ألم يكن هنالك طريق أهون منه يحفظ به نفسه و أهل بيته وأصحابه؟ هل فكر جيداً قبل أن يقرر و يخطو خطوته الاخيرة التي لا مجال للرجوع فيها ؟


    أقول : هؤلاء فاتهم أن الحسين (ع) لو سلك غير هذا الطريق لما حصد النتائج نفسها التي كان يرجوها من رحلته , فغايته (ع) لم تكن قريبة كما يتصورها هؤلاء , فهو أراد سقي جذورالدين الفتية بدماء الشهادة و إلا لماتت بالجفاف لحداثتها .


    علماً أن الرحلة لم تنتهي باستشهاد الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام ) , وانما كان استشهادهم مرحلة لا بد منها لإكمال الرحلة المقدسة التي لا يقوم الدين ولا يتحقق الغرض إلا بإتمامها وإكمالها .


    وفي المرحلة التالية ولأن وصي الامام الحسين وابنه(عليهما السلام ) كان مريضاً طريح الفراش , دفع الحسين (ع) مسؤولية الرحلة الى أختها العظيمة لتقوم هي كذلك بدورها على أكمل وجه ولتكون من أسباب بقاء الرسالة الالهية الى يوم الدين .


    والان أسئل نفسي : كم هو عظيم فضلهم علينا , هم سبب وصول الدين الينا , بهم هدانا الله , وبهم أخرجنا من الظلمات الى النور , عن طريق الرحلة الاربعينية .


    في المقابل : ماذا فعلت لخدمتهم ؟ ماذا فعلت وفاءً لجميلهم ؟, أليس قليلاً أن أقتل في خدمة من هداني الله بسببه ؟, أليس قليلاً أن أقتل في سبيل الدفاع عن انسان رضي بأن يقتل و يسبى حريمه مقابل أن يصل الدين الي والى أمثالي ؟


    أسئلة تستحق أن نتأملها .
    التعديل الأخير تم بواسطة الخانقيني; الساعة 12-01-2012, 05:08 PM.

  • #2
    تاريخ الأربعينية

    20 صفر 61ﻫ.

    زيارة جابر الأنصاري في الأربعينية

    كان جابر بن عبد الله الأنصاري(رضي الله عنه) ـ من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ أوّل من زار قبر الإمام الحسين(عليه السلام) بعد مرور أربعين يوماً من شهادته.

    يقول عطا مولى جابر: «كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر، فلمّا وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، ولبس قميصاً كان معه طاهراً، ثمّ قال لي: أمعكَ من الطيب يا عطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده، ثمّ مشى حافياً حتّى وقف عند رأس الحسين(عليه السلام)، وكبّر ثلاثاً، ثمّ خرّ مغشياً عليه، فلمّا أفاق سَمعتُه يقول: السلام عليكم يا آلَ الله... »(1).

    زيارة سبايا الحسين(عليه السلام) في الأربعينية

    عند رجوع موكب السبايا من الشام إلى المدينة المنوّرة، وصلوا إلى مفترق طريق، أحدهما يؤدّي إلى العراق، والآخر إلى الحجاز، فقالوا للدليل: مر بنا على طريق كربلاء

    فوصلوا يوم العشرين من صفر ـ أي يوم الأربعين ـ إلى كربلاء، فزاروا قبر الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، وأقاموا مأتم العزاء، وبقوا على تلك الحال أيّاماً(2)

    لقاء جابر بالإمام زين العابدين(عليه السلام

    بينا جابر وعطا ومن معهما كانوا يزورون الحسين(عليه السلام) إذا بسوادٍ قد طلع عليهم من ناحية الشام، فقال جابر لعبده: انطلق إلى هذا السواد وآتِنا بخبره، فإن كانوا من أصحاب عمر بن سعد فارجع إلينا، لعلّنا نلجأ إلى ملجأ، وإن كان زين العابدين(عليه السلام) فأنت حُرٌّ لوجه الله تعالى

    مضى العبد، فما أسرع أن رجع وهو يقول: يا جابر، قم واستقبل حرم رسول الله(صلى الله عليه وآله)، هذا زين العابدين قد جاء بعمّاته وأخواته.

    فقام جابر يمشي حافي الأقدمين، مكشوف الرأس، إلى أن دنا من الإمام زين العابدين، فقال(عليه السلام) له: «أنْتَ جابر»؟ قال: نعم يابن رسول الله، فقال الإمام(عليه السلام): «يا جابر هاهُنا والله قُتلت رجالُنا، وذُبحِت أطفالُنا، وسُبيَت نساؤنا، وحُرقت خيامُنا»(3).

    استحباب زيارة الإمام الحسين(عليه السلام

    لقد أفتى فقهاء الشيعة باستحباب زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، لوجود روايات وردت عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)؛ تحثّ شيعتهم وأتباعهم على زيارته(عليه السلام)، لاسيّما في أوقات مخصوصة.

    روايات في زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)

    1ـ قال الإمام العسكري(عليه السلام): «علاماتُ المؤمن خمس: صلاةُ إِحدى وخمسين، وزيارةُ الأربعين، والتختُّم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»(4).

    2ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «وليس من ملك ولا نبي في السماوات، إلّا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين(عليه السلام)، ففوج ينزل وفوج يعرج»(5

    3ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّ موسى بن عمران سأل ربّه زيارة قبر الحسين بن علي، فزاره في سبعين ألف من الملائكة»(6)

    4ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «وكّل الله بقبر الحسين أربعة آلاف ملكاً، شُعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقّه، شيّعوه حتّى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشياً، وإذا مات شهدوا جنازته، واستغفروا له إلى يوم القيامة»

    5ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): «مروا شيعتنا بزيارة الحسين، فإنّ زيارته تدفع الهدم والحرق والغرق وأكل السبع، وزيارته مفترضة على من أقرّ له بالإمامة من الله»

    6ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «من زار قبر الحسين عارفاً بحقّه، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر».

    زيارة المسلمين في الأربعينية

    تأسياً بسباياً الإمام الحسين(عليه السلام)، واستجابة لطلب الأئمّة(عليهم السلام) ورغبة في الأجر والثواب، يقوم المسلمون ـ وخاصّة الشيعة ـ بزيارة قبر الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم الأربعين، حيث يأتون إليه من كلّ صوب ومكان مشياً على الأقدام لما فيه من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلّا الله الملك العلاّم.

    كما يقومون بإحياء هذه الذكرى بإقامة مجالس العزاء والمأتم، واستذكار ما جرى على الحسين(عليه السلام) وأهل بيته في كربلاء، وما جرى لسباياه من كربلاء إلى الكوفة، ومنها إلى الشام.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    1. بحار الأنوار 98/329.

    2. اُنظر: توضيح المقاصد: 7، لواعج الأشجان: 239.

    3. لواعج الأشجان: 241.

    4. بحار الأنوار 95/348.

    5. الكافي 4/588.

    6. مناقب آل أبي طالب 3/272، وبقية الروايات في المصدر.

    تعليق


    • #3
      بخصوص زيارة ابي الأحرار معلم الثوار وسيد الشهداء الحسين ابن علي صلوات الله وسلامه عليهما :

      يلزم ذكر وصول شيعة البحرين والبصرة لكربلاء المقدسة بعد مقتل سيد الشهداء عليه السلام وفي طليعتهم الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان رضوان الله تعالى عليه ولكن للأسف كثير من الحقائق لا تذكر على المنابر

      تعليق


      • #4
        مأجورين

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إسلام آل محمد
          مأجورين
          أجمعين .

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X