انعدام الثقة في قدرة البحرين على القيام بإصلاحات
الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١
جامعه جورج تاون قطر
مؤيدون 78%
معارضون 22%
التفاصيل
تلقت الأسرة الحاكمة في البحرين ليلة أمس ضربة موجعة بعد بث المناظرة التلفزيونية التي شاهدها الجميع حول العالم والتي أعرب خلالها الجمهور المكون في معظمه من شباب عرب عن اعتقاده بأن المملكة ستحنث بوعود الإصلاح التي قطعتها على نفسها.
وقد انعقد الإجماع على هذا الرأي؛ حيث صوّت 78% من الحاضرين لصالح تيمة المناظرة في حين عارضها 22% منهم. ويأتي هذا الإجماع بمثابة صفعة على وجه الحكومة التي وعدت شعبها بإصلاح سياسي طال انتظاره.
تمثل هذه المناظرة إحدى حلقات السلسلة الثامنة لبرنامج مناظرات الدوحة التي حازت العديد من الجوائز. جدير بالذكر أن مناظرات الدوحة تشكل أحد المنابر الرائدة في العالم العربي التي تسمح للمشاركين فيها بالتعبير عن آرائهم بحرية. وقد جاءت هذه الجلسة بعد أسابيع قليلة من الانتهاء من تحقيق رسمي كشف عن استخدام قوات الأمن التابعة لحكومة البحرين للقوة المفرطة والتعذيب ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة في أوائل العام.
تعود البداية إلى شهري فبراير ومارس عندما اندفع عشرات الآلاف من المتظاهرين، أغلبهم من الشيعة، إلى شوارع البحرين مطالبين بالإصلاح السياسي وبالحصول على المزيد من الحقوق، كما دعا بعضهم إلى سقوط الحكم الملكي. وقد شهدت هذه الانتفاضة قمعًا وحشيًا من جانب قوات النظام، وتم اعتقال الآلاف وفصلهم من وظائفهم في القطاعين العام والخاص.
وقد تم إجراء تحقيق حول هذه الاضطرابات تحت إشراف الحكومة ترأسه المحامي الحقوقي المصري البارز شريف بسيوني، وأسفر التحقيق عن الخروج بعدد من التوصيات التي تخضع حاليًا لدراسة لجنة خاصة في البحرين. كما وعد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتنفيذ إصلاحات.
وفي خضم المناقشات الساخنة بين المحاورين والجمهور، اتفق كل من نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، وكريستوفر ديفيدسون، المحاضر في سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام في المملكة المتحدة، حول وجهة النظر القائلة بأن حكومة البحرين الملكية غير راغبة في دفع البلاد قدمًا.
وأضاف قائلاً "ما تقوم به الحكومة الآن ما هو إلا مناورات وإجراءات قصيرة الأجل لا تمثل إصلاحًا حقيقيًا".
وعلى الجانب المعارض لتيمة المناظرة، يعتقد كل من عبد الله الدرازي، المحاضر في جامعة البحرين، وخالد المعينا، المحرر بجريدة عرب نيوز، وهي جريدة ناطقة بالإنجليزية تصدر في السعودية، أن البحرين قادرة على الإصلاح ويجب أن تنفذه، حيث يقول المعينا: "الإصلاح ضرورة لأي حكومة وليس خيارًا". وخلال الجلسة وقفت علا شهابي، وهي سيدة بحرينية تم اعتقال زوجها لمدة ثمانية شهور لأسباب سياسية، أمام الجمهور وقالت: "لا أريد أن تكون حياتي مرهونة بقرار من ملك يمكنه الزج بالناس في السجون في أي وقت شاء."
وتعليقاً على قيام السعودية بمساعدة البحرين على قمع الاحتجاجات، قال ديفيدسون إنها صارت بذلك "القوة المناوئة للثورات" التي باتت تعرف بالربيع العربي. وأضاف رجب قائلاً "أعتقد أن السعوديين صاروا من أكثر التهديدات خطورة على الربيع العربي".
وعلى الرغم من أن الدرازي أعرب عن ثقته في وعود البحرين بالإصلاح، إلا أنه دعا رئيس الوزراء إلى الاستقالة بعدما ظل في منصبه طوال 40 عامًا، حيث كرر قوله بأن المملكة تحتاج إلى المضي قدمًا.
المصدر
لمشاهدة المناظرة مترجمة
الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١
جامعه جورج تاون قطر
مؤيدون 78%
معارضون 22%
التفاصيل
تلقت الأسرة الحاكمة في البحرين ليلة أمس ضربة موجعة بعد بث المناظرة التلفزيونية التي شاهدها الجميع حول العالم والتي أعرب خلالها الجمهور المكون في معظمه من شباب عرب عن اعتقاده بأن المملكة ستحنث بوعود الإصلاح التي قطعتها على نفسها.
وقد انعقد الإجماع على هذا الرأي؛ حيث صوّت 78% من الحاضرين لصالح تيمة المناظرة في حين عارضها 22% منهم. ويأتي هذا الإجماع بمثابة صفعة على وجه الحكومة التي وعدت شعبها بإصلاح سياسي طال انتظاره.
تمثل هذه المناظرة إحدى حلقات السلسلة الثامنة لبرنامج مناظرات الدوحة التي حازت العديد من الجوائز. جدير بالذكر أن مناظرات الدوحة تشكل أحد المنابر الرائدة في العالم العربي التي تسمح للمشاركين فيها بالتعبير عن آرائهم بحرية. وقد جاءت هذه الجلسة بعد أسابيع قليلة من الانتهاء من تحقيق رسمي كشف عن استخدام قوات الأمن التابعة لحكومة البحرين للقوة المفرطة والتعذيب ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة في أوائل العام.
تعود البداية إلى شهري فبراير ومارس عندما اندفع عشرات الآلاف من المتظاهرين، أغلبهم من الشيعة، إلى شوارع البحرين مطالبين بالإصلاح السياسي وبالحصول على المزيد من الحقوق، كما دعا بعضهم إلى سقوط الحكم الملكي. وقد شهدت هذه الانتفاضة قمعًا وحشيًا من جانب قوات النظام، وتم اعتقال الآلاف وفصلهم من وظائفهم في القطاعين العام والخاص.
وقد تم إجراء تحقيق حول هذه الاضطرابات تحت إشراف الحكومة ترأسه المحامي الحقوقي المصري البارز شريف بسيوني، وأسفر التحقيق عن الخروج بعدد من التوصيات التي تخضع حاليًا لدراسة لجنة خاصة في البحرين. كما وعد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتنفيذ إصلاحات.
وفي خضم المناقشات الساخنة بين المحاورين والجمهور، اتفق كل من نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، وكريستوفر ديفيدسون، المحاضر في سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام في المملكة المتحدة، حول وجهة النظر القائلة بأن حكومة البحرين الملكية غير راغبة في دفع البلاد قدمًا.
وأضاف قائلاً "ما تقوم به الحكومة الآن ما هو إلا مناورات وإجراءات قصيرة الأجل لا تمثل إصلاحًا حقيقيًا".
وعلى الجانب المعارض لتيمة المناظرة، يعتقد كل من عبد الله الدرازي، المحاضر في جامعة البحرين، وخالد المعينا، المحرر بجريدة عرب نيوز، وهي جريدة ناطقة بالإنجليزية تصدر في السعودية، أن البحرين قادرة على الإصلاح ويجب أن تنفذه، حيث يقول المعينا: "الإصلاح ضرورة لأي حكومة وليس خيارًا". وخلال الجلسة وقفت علا شهابي، وهي سيدة بحرينية تم اعتقال زوجها لمدة ثمانية شهور لأسباب سياسية، أمام الجمهور وقالت: "لا أريد أن تكون حياتي مرهونة بقرار من ملك يمكنه الزج بالناس في السجون في أي وقت شاء."
وتعليقاً على قيام السعودية بمساعدة البحرين على قمع الاحتجاجات، قال ديفيدسون إنها صارت بذلك "القوة المناوئة للثورات" التي باتت تعرف بالربيع العربي. وأضاف رجب قائلاً "أعتقد أن السعوديين صاروا من أكثر التهديدات خطورة على الربيع العربي".
وعلى الرغم من أن الدرازي أعرب عن ثقته في وعود البحرين بالإصلاح، إلا أنه دعا رئيس الوزراء إلى الاستقالة بعدما ظل في منصبه طوال 40 عامًا، حيث كرر قوله بأن المملكة تحتاج إلى المضي قدمًا.
المصدر
لمشاهدة المناظرة مترجمة