إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من ذا الذي يقرض الله0000000(محاضرة مكتوبة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ذا الذي يقرض الله0000000(محاضرة مكتوبة)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}



    : سبب نزول الآية قال ابن عباس رضي الله عنهما :


    نزلت الآية في أبي الدحداح"أبو الدحداح" : هو ثابت بن الدحداح ، أو ابن الدحداحة . ويكنى"أبا الدحداح" أو"أبا الدحداحة قال : " يا رسول الله إن لي حديقتين فإن تصدقت بإحداهما فهل لي مثلاها في الجنة؟ قال :
    نعم ، قال : وأم الدحداح معي؟ قال : نعم ، قال : والصبية معي؟ قال : نعم
    ، فتصدق بأفضل حديقته ، وكانت تسمى الحنينة ، قال : فرجع أبو الدحداح إلى أهله وكانوا في الحديقة التي تصدق بها ، فقام على باب الحديقة ، وذكر ذلك لامرأته فقالت أم الدحداح : بارك الله لك فيما اشتريت ، فخرجوا منها وسلموها
    ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
    : كم من نخلة رداح ، تدلي عروقها في الجنة لأبي الدحداح " .



    حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر ، عن زيد بن أسلم قال: لما نزلت:"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة"، جاء ابن الدحداح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، ألا أرى ربنا يستقرضنا؟ مما أعطانا لأنفسنا! وإن لي أرضين: إحداهما بالعالية، والأخرى بالسافلة، وإني قد جعلت خيرهما صدقة! قال: فكان النبي صلى الله
    __________
    عليه وسلم يقول:"كم من عذق مذلل لابن الدحداح في الجنة! .


    فقرض المرء: ما سلف من صالح عمله أو سيئه. وهذه الآية نظيرة الآية التي قال الله فيها تعالى ذكره: ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [سورة البقرة: 261].اليهود قالوا انما الله يستقرض عن عوز {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181 يقول الإمام علي ( عليه السلام ) في نهج البلاغة : " واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغني الحميد وإنما أراد أن يبلوكم أيكم أحسن عملا "
    اذن هذه هي علة الاستقراض وليس كما قال اليهود
    واين فعل ابي الدحداح من فعل سمره بن جندب *
    وروى واصل مولى أبى عيينة ، عن جعفر بن محمد بن علي عليه السلام عن آبائه ، قال : كان لسمرة بن جندب نخل في بستان رجل من الأنصار ، فكان يؤذيه ، فشكا الأنصاري ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فبعث إلى سمرة ، فدعاه فقال له : بع نخلك من هذا ، وخذ ثمنه ، قال : لا أفعل ، قال : فخذ نخلا مكان نخلك ، قال : لا أفعل ، قال : فاشتر منه بستانه ، قال : لا أفعل ، قال : فاترك لي هذا النخل ولك الجنة ، قال : لا أفعل ، فقال صلى الله عليه وسلم للأنصاري : ( اذهب فاقطع نخله ، فإنه لا حق له فيه )


    .لا ضرر ولا ضرار


    * ولا يخفى ان الذي يكون له نخله او بستان في الجنه لابد ان يكون هو في الجنه لا انه في النار فيذهب يأكل من نخلته ثم يرجع الى النار والجنه لاينالها الا ذو حظ عظيم


    الآن مات ابو الدحداح ومات سمره ونحن نرى المقياس امامنا من الفائز
    وقال أبو العتاهية :
    تعالى الله يا سلم بن عمرو * أذل الحرص أعناق الرجال
    هب الدنيا تساق إليك عفوا * أليس مصير ذلك إلى الزوال !
    وما دنياك إلا مثل فئ * أظلك ثم آذن بانتقال
    وسبحان الله فقد انحرف سمره
    وكان سمرة بن جندب من شرطة زياد ، روى عبد الملك بن حكيم عن الحسن ، قال : جاء رجل من أهل خراسان إلى البصرة ، فترك مالا كان معه في بيت المال ، وأخذ براءة ، ثم دخل المسجد فصلى ركعتين ، فأخذه سمرة بن جندب ، واتهمه برأي الخوارج ، فقدمه فضرب عنقه ، وهو يومئذ على شرطة زياد ، فنظروا فيما معه فإذا البراءة بخط بيت المال ، فقال أبو بكرة
    : يا سمرة ، أما سمعت الله تعالى يقول : ( قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى ) ! فقال : أخوك أمرني بذلك . وروى الأعمش ، عن أبي صالح ، قال : قيل لنا : قد قدم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيناه فإذا هو سمرة بن جندب ، وإذا عند إحدى رجليه خمر ، وعند الأخرى ثلج ، فقلنا : ما هذا ؟ قالوا : به النقرس
    ، وإذا قوم قد أتوه ، فقالوا يا سمرة ، ما تقول لربك غدا ؟ تؤتى بالرجل فيقال لك : هو من الخوارج فتأمر بقتله ، ثم تؤتى بأخر فيقال لك : ليس الذي قتلته بخارجي ، ذاك فتى وجدناه ماضيا في حاجته ، فشبه علينا ، وإنما الخارجي هذا ، فتأمر بقتل الثاني ! فقال سمرة : وأي بأس في ذلك ! إن كان من أهل الجنة مضى إلى الجنة ، وإن كان من أهل النار مضى إلى النار ! * * * * وروى شريك قال : أخبرنا عبد الله بن سعد عن حجر بن عدي ، قال : قدمت المدينة فجلست إلى أبي هريرة ، فقال : ممن أنت ؟
    قلت : من أهل البصرة ، قال : ما فعل سمرة ابن جندب ؟ قلت : هو حي ، قال : ما أحد أحب إلى طول حياة منه . قلت : ولم ذاك ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي وله ولحذيفة بن اليمان
    : ( آخركم موتا في النار ) ، فسبقنا حذيفة ، وأنا الان أتمنى أن أسبقه ، قال : فبقي سمرة بن جندب حتى شهد مقتل الحسين . وروى أحمد بن بشير عن مسعر بن كدام ، قال : كان سمرة بن جندب أيام مسير› الحسين عليه السلام إلى الكوفة على شرطة عبيد الله بن زياد ، وكان يحرض الناس على الخروج إلى الحسين عليه السلام وقتاله . *
    .قال قائل
    سألت أنس بن سيرين هل كان سمرة قتل أحدا قال : هل يحصى من قتل سمرة بن جندب استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له هل تخاف ان تكون قتلت أحدا بريئا قال :


    لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت


    ( وولى )معاويه سمرة بن جندب محاباة وكان قد أعطاه من بيت المال أربعمائة الف على ان يخطب سمرة في أهل الشام بأن قوله تعالى : "
    ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد "
    انها نزلت في علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فخطب بها فيهم وهو آخر الثلاثة موتا وقد قال


    : لهم النبي صلى الله عليه وآله أخركم موتا في النار


    وهو أحد العشرة الذين قال : لهم النبي صلى الله عليه وآله ضرس أحدكم في النار مثل أحد


    وهو الذي عرض عليه النبي صلى الله عليه وآله كما في الصحيح بدل نخلاته التي في حائط الأنصاري قيمتها فأبى ثم نخلات بدلها فأبى ثم من الثواب ما هو كذا وكذا فأبي فقال له انما أنت مضار وأمر بقطع نخلاته بلا ثمن


    وهو الذي كان يبيع الخمر وقد حرم الله ذلك .


    وقد قال عمر بن الخطاب عنه ان سمرة بن جندب باع خمرا قاتل الله سمرة ألم يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها أي إذ أبوها فباعوها


    ذكره الزمخشري في الفائق وهو الذي أسرف في القتل على علم من معاوية .لكن الواقع سمره لم يحسب حساب الاخره التي اعطاها له الرسول على طبق من ذهب فهو كما . قال الشاعر :
    ونحن بنى الدنيا غذينا بدرها * وما كنت منه فهو شئ محبب
    .
    . وقال بعضهم : الدنيا جيفة ، فمن أراد منها شيئا فليصبر على معاشرة الكلاب .
    . وقالوا لو وصفت الدنيا نفسها لما قالت أحسن من
    قول أبي نؤاس فيها :
    إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو في ثياب صديق
    الان امامنا اهل الدنيا وعرفنا مصيرهم واهل الدين وعرفنا مصيرهم فهل نتمسك بالدين كما تمسك اهل الدنيا بالدنيا كما قيل في معناه :
    أرى رجالا بأدنى الدين قد قنعوا *
    ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
    فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما
    * استغنى الملوك بدنياهم عن الدين .


    * في الآية مسائل :
    المسألة الأولى :
    أنه تعالى لما أمر بالقتال في سبيل الله(((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{244 ثم أردفه بقوله : { مَّن ذَا الذى يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا } اختلف المفسرون فيه على قولين
    الاول أن هذه الآية متعلقة بما قبلها
    ((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{244والمراد منها القرض في الجهاد خاصة ، فندب العاجز عن الجهاد أن ينفق على الفقير القادر على الجهاد ، وأمر القادر على الجهاد أن ينفق على نفسه في طريق الجهاد ، ثم أكد تعالى ذلك بقوله : { والله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ } وذلك لأن من علم ذلك كان اعتماده على فضل الله تعالى أكثر من اعتماده على ماله وذلك يدعوه إلى إنفاق المال في سبيل الله ، والاحتراز عن البخل بذلك الإنفاق .
    والقول الثاني : أن هذا الكلام مبتدأ لا تعلق له بما قبله ، ثم القائلون بهذا القول اختلفوا فمنهم من قال : المراد من هذا القرض إنفاق المال ، ومنهم من قال : إنه غيره ، والقائلون بأنه إنفاق المال لهم ثلاثة أقوال
    الأول :
    أن المراد من الآية ما ليس بواجب من الصدقة المستحبه للفقراء او صدقه جاريه كبناء مسجد او حسينيه او تبرع لمواكب الحسين او تبرع لمركز ثقافي او 0000الخ ، وهو قول الأصح واحتج عليه بوجهين الأول :


    أنه تعالى سماه بالقرض والقرض لا يكون إلا تبرعاً .
    إذا عرفت سبب نزول هذه الآية ظهر أن المراد بهذا القرض ما كان تبرعاً لا واجباً .
    والقول الثاني
    : أن المراد من هذا القرض الإنفاق الواجب في سبيل الله ،كالزكاة والخمس واحتج هذا القائل على قوله بأنه تعالى ذكر في آخر الآية : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } وذلك كالزجر ، وهو إنما يليق بالواجب .
    والقول الثالث :
    وهو الأقرب أنه يدخل فيه كلا القسمين ، كما أنه داخل تحت قوله : { مَّثَلُ الذين يُنفِقُونَ أموالهم فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ }
    أما قوله تعالى : { قَرْضًا حَسَنًا }
    ففيه:
    مسألة: كون القرض حسناً يحتمل وجوهاً
    أحدها : أراد به حلالاً خالصاً لا يختلط به الحرام ، لأن مع الشبهة يقع الاختلاط ، ومع الاختلاط ربما قبح الفعل
    وثانيها : أن لا يتبع ذلك الإنفاق مناً ولا أذى (كما كان يمن بعض المشتركين في الجهاد الاول مع الرسول صلى الله عليه واله))
    وثالثها : أن يفعله على نية التقرب إلى الله تعالى ، لأن ما يفعل رياء وسمعة لا يستحق به ثوابا


    قوله تعالى : ( أرأيت الذي يكذب بالدين ) قال مقاتل والكلبي : نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج : كان أبو سفيان ابن حرب ينحر كل أسبوع جزورين ، فأتاه يتيم فسأله شيئا فقرعه بعصا ، فأنزل الله تعالى - أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم - .
    . وقيل لإبراهيم بن أدهم : كيف أنت ؟ فأنشد :
    نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
    أما قوله تعالى : { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } ففيه مسأله :



    هي: التضعيف والإضعاف والمضاعفة واحد وهو الزيادة على أصل الشيء حتى يبلغ مثلين أو أكثر ، وفي الآية حذف ، والتقدير : فيضاعف ثوابه .
    أما قوله تعالى : { أَضْعَافًا كَثِيرَةً }
    فمنهم من ذكر فيه قدراً معيناً ، وأجود ما يقال فيه : إنه القدر المذكور في قوله تعالى : { مَّثَلُ الذين يُنفِقُونَ أموالهم فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ } [ البقرة : 261 ] فيقال يحمل المجمل على المفسر لأن كلتا الآيتين وردتا في الإنفاق ، ويمكن أن يجاب عنه بأنه تعالى لم يقتصر في هذه الآية على التحديد ، بل قال بعده : { والله يضاعف لِمَن يَشَاء } [ البقرة : 261 ] .
    والقول الثاني :
    وهو الأصح واختيار السدي : أن هذا التضعيف لا يعلم أحد ما هو وكم هو؟ وإنما أبهم تعالى ذلك لأن ذكر المبهم في باب الترغيب أقوى من ذكر المحدود .



    ومثل هذا قول الشاعر وما المال والأهلون إلا وديعة * ولا بد يوما أن ترد الودائع
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X