بسم الله الرحمن الرحيم
نفضت عنهُ غُبار العولمة والتحرر ، ولمّعت صورته بمناديل كلماته ، ووضعتها في أطار الالتزام والتدّين .
كيف لا افعل ذلك !؟ وعباراته آسرتنا ، أخذت بمجامع قلوبنا ، فهي كالربيع في جمالها ، وكالسماء في صفائها ، وكجناح فراشة في رقتها .
قال لنا ذات مرة : ينحدر دمعي كحبات من نور على خدي ، عندما تتراءى لي صعوبة الموقف الذي أصبحت فيه مريم ،وإنا أتلو آيات حكايتها في القرآن ...وسقطت من عينه دمعه...
وإذا ما خيّمت السكينة على القاعة ، مزّقتها صوت حبات مسبحته ، وتمتمته ـ استغفر الله ـ سبحان الله .
لا زلت اذكر حديثه مع صديقه ـ وهو أستاذ جامعي مثله ـ عن توزيع قصاصات الوعظ والإرشاد على مختلف الطلبة ، والأقراص التي تُبين حقيقة الحجاب وأحكامه ، وكيف يجب أن يكون فضفاضا ، لا يشف ولا يحف ، حتى أصبحنا نبجلهُ مرتين ، مرة لأنها معلمنا ومرشدنا ، ومرة ، لأنه يذكرنا بالله في زمنٍ الكل عنه لاهياً ساه ، ونتفائل بوجوده كما يتفائل الوجود بموعد شروق الشمس ، وندور كزهرة عباد الشمس حول نور أفكاره . ومرت فترة ليست بقصيرة حتى رأيت منه ما جعل الكلمات تختنق على شفتي وعصارة الألم تنزف من قلبي ، وشخصيته الجميلة يصيبها الكسوف في ذهني ، تلك الصورة التي جعلتها من القوة بحيث لا تنكسر ، فإذا بها لم تصمد أمام ماء الحقيقة ، حتى ابتلت وتمزقت ، حاولت عبثا أن أرمم تصدعات ـ صورته ـ لتبقى جميلة ، وأغمض عيني بقوة حتى لا يسقط منها ، وأغض البصر عن ما رأيته ، ولكن لا فائدة !،
حدث هذا عندما رأيت خطيبته ؟! التي تمنيت لو انه اهرق دموعه بكأس غيرته عليها قبل أن يهرقها على طهر مريم ، وبدلا أن تمزق صوت مسبحته ، سكينتنا ، تمزّق ،غفلتها عن الدين وتهاونها ، وبدلا أن يبدأ بالأباعد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يبدأ بالاقربون ـ بها ـ
أستاذي ،
اعذرني لأني قصدك من دون كل المدّعين ، لأنك كنت مثلنا الأعلى ...لأنك كنت قدوتنا ،
لأن( مثلك ) الكثيرين ممن شوهوا وجه الدين ،وحزني بالأكثر( وقد يكون فرحي ) على ما أحدثته من تغيير في نفوسنا ، لأنه بفعلك هذا ، جعلتنا ندرك سهولة علك كلمات الوعظ وصعوبة هضمها ، جعلتنا لا نثق بكل من يظهر التدّين ، حتى ترفع يد الزمان ـ لا نحن ـ الستار عن نافذة شخصيته ،
أستاذي ،
إذا ما أردت أن تطلق لحريتك العنان ، لا مانع لدينا ولكن قبل ذلك ، اخلع عنك جلباب التدين حتى بك لا يُهان ، وتصبح كلمات ( انظروا إلى المتدين ، التدّين الكلاسيكي ، ساعة للدين وساعة لك، متدين آخر زمان) متداولة على كل لسان .
فما ... (( ما فسدت لغة الدين ، إلا عندما تناقلتها ألسنة المدعّين )).
نتمنى التفاعل في الموضوع لأهميته .
نفضت عنهُ غُبار العولمة والتحرر ، ولمّعت صورته بمناديل كلماته ، ووضعتها في أطار الالتزام والتدّين .
كيف لا افعل ذلك !؟ وعباراته آسرتنا ، أخذت بمجامع قلوبنا ، فهي كالربيع في جمالها ، وكالسماء في صفائها ، وكجناح فراشة في رقتها .
قال لنا ذات مرة : ينحدر دمعي كحبات من نور على خدي ، عندما تتراءى لي صعوبة الموقف الذي أصبحت فيه مريم ،وإنا أتلو آيات حكايتها في القرآن ...وسقطت من عينه دمعه...
وإذا ما خيّمت السكينة على القاعة ، مزّقتها صوت حبات مسبحته ، وتمتمته ـ استغفر الله ـ سبحان الله .
لا زلت اذكر حديثه مع صديقه ـ وهو أستاذ جامعي مثله ـ عن توزيع قصاصات الوعظ والإرشاد على مختلف الطلبة ، والأقراص التي تُبين حقيقة الحجاب وأحكامه ، وكيف يجب أن يكون فضفاضا ، لا يشف ولا يحف ، حتى أصبحنا نبجلهُ مرتين ، مرة لأنها معلمنا ومرشدنا ، ومرة ، لأنه يذكرنا بالله في زمنٍ الكل عنه لاهياً ساه ، ونتفائل بوجوده كما يتفائل الوجود بموعد شروق الشمس ، وندور كزهرة عباد الشمس حول نور أفكاره . ومرت فترة ليست بقصيرة حتى رأيت منه ما جعل الكلمات تختنق على شفتي وعصارة الألم تنزف من قلبي ، وشخصيته الجميلة يصيبها الكسوف في ذهني ، تلك الصورة التي جعلتها من القوة بحيث لا تنكسر ، فإذا بها لم تصمد أمام ماء الحقيقة ، حتى ابتلت وتمزقت ، حاولت عبثا أن أرمم تصدعات ـ صورته ـ لتبقى جميلة ، وأغمض عيني بقوة حتى لا يسقط منها ، وأغض البصر عن ما رأيته ، ولكن لا فائدة !،
حدث هذا عندما رأيت خطيبته ؟! التي تمنيت لو انه اهرق دموعه بكأس غيرته عليها قبل أن يهرقها على طهر مريم ، وبدلا أن تمزق صوت مسبحته ، سكينتنا ، تمزّق ،غفلتها عن الدين وتهاونها ، وبدلا أن يبدأ بالأباعد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يبدأ بالاقربون ـ بها ـ
أستاذي ،
اعذرني لأني قصدك من دون كل المدّعين ، لأنك كنت مثلنا الأعلى ...لأنك كنت قدوتنا ،
لأن( مثلك ) الكثيرين ممن شوهوا وجه الدين ،وحزني بالأكثر( وقد يكون فرحي ) على ما أحدثته من تغيير في نفوسنا ، لأنه بفعلك هذا ، جعلتنا ندرك سهولة علك كلمات الوعظ وصعوبة هضمها ، جعلتنا لا نثق بكل من يظهر التدّين ، حتى ترفع يد الزمان ـ لا نحن ـ الستار عن نافذة شخصيته ،
أستاذي ،
إذا ما أردت أن تطلق لحريتك العنان ، لا مانع لدينا ولكن قبل ذلك ، اخلع عنك جلباب التدين حتى بك لا يُهان ، وتصبح كلمات ( انظروا إلى المتدين ، التدّين الكلاسيكي ، ساعة للدين وساعة لك، متدين آخر زمان) متداولة على كل لسان .
فما ... (( ما فسدت لغة الدين ، إلا عندما تناقلتها ألسنة المدعّين )).
نتمنى التفاعل في الموضوع لأهميته .
تعليق