إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

توجد تهمة رائجة على الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توجد تهمة رائجة على الشيعة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الإفتراء على الشيعة بأن الرسالة كانت لعلي

    توجد تهمة رائجة على الشيعة بأنهم يعتقدون بأن النبوة كانت لعلي عليه السلام ـ معاذ الله ـ لكن جبرئيل عليه السلام أعطاها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! ويفترون عليهم بأنهم يقولون بعد صلاتهم: خان الأمين، ثلاث مرات، ويرفعون أيديهم استنكاراً.

    الجواب

    هذا بهتان عظيم على الشيعة، وإهانة لأمين وحي الله تعالى، مكذوبة على لسان الشيعة، ولا يمكن أن ينطق بها، فلعلها صدرت من بعض الغلاة الذين حكم الشيعة بكفرهم. والشيعة يكـبِّرون الله تعالى بعد صلواتهم ويقولون ثلاث مرات
    (الله اكبر) ويرفعون أيديهم للتكبير، وهذا ثابت في كتب فقههم وسيرتهم، لأن أفضل التعقيب بعد الصلاة عندهم: تكبير الله ثلاثاً، ثم تسبيح الزهراء عليها السلام، وهو ذكر الله تعالى مئة مرة أربعاً وثلاثين تكبيرة، وثلاثاً وثلاثاً تسبيحة، وثلاثاً وثلاثاً تحميدة.


    حول عصمة الأئمة من أهل البيت

    يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يعتقدون بعصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.

    الجواب

    يعتقد الشيعة الامامية باشتراط العصمة في الامام المنصوب من الله تعالى، ومما يدل عليه قوله تعالى في إبراهيم (إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)
    البقرة ـ 124. وقال تعالى (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) الطلاق ـ 1. وقال تعالى (ومن يتعدحدود الله فأولئك هم الظالمون) البقرة ـ 229.

    فالعصمة شرط في الإمامة الآلهية، وقد انحصرت العصمة في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، للاجماع على عدم عصمة غيرهم، ودلالة آية التطهير على عصمة علي والحسن والحسين عليهم السلام، ودلالة النصوص المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عصمة جميع الائمة الاثني عشر عليهم السلام.

    قال الله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاحزاب ـ 33 وقد دلت الآية الشريفة على عصمة أهل البيت عليهم السلام، فإن إرادة تطهيرهم إرادة تكوينية لا محالة، إذ الارادة التشريعية بالطهارة عن الرجس بمعنى التكليف بالطهارة لا يختص بأهل البيت، بل يعم جميع المكلفين. مضافاً إلى أن الإرادة التشريعية تتعلق بفعل المكلف، وقد تعلقت الارادة في الآية بفعل الله سبحانه وتعالى وهو إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم منه. وإراداته تعالى التكوينية لا تتخلف عن المراد، فقد قال عز من قائل (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) يس ـ 82.

    ومن البديهي أيضا أنه ليس المراد من الرجس الرجس البدني الظاهري، بل الرجس الباطني من الشرك والكفر والشك ودنس الذنوب والمعاصي وكل ما يعد رجساً.

    فإن قلت: يحتمل أن يراد من التطهير أنه تعالى غفر ذنوبهم.

    قلت: إن المغفرة لا تطهر الدنس الحادث في نفس العاصي، بل توجب رفع العقوبة عنه، ضرورة أن مغفرة المعصية لا توجب انقلابها عما وقعت عليه. هذا مضافا إلى أن مغفرة الذنب لا تكون إلا بعد تحققه، فالمذنب عند صدور الذنب منه غير مطهر، والآية دلت على التطهير الشامل



    حول التسمية بـ (عبد النبي) وأمثاله

    يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يسمون أولادهم (عبد النبي، وعبدالرسول، وعبد علي، وعبدالحسين...) وهي تسميات لا تجوز، لأن العبودية لغير الله شرك بالله تعالى.

    الجواب

    الشرك: هو عبادة غير الله تعالى، إما وحده وإما بإشراكه مع الله تعالى. والعبادة: هي الخضوع للمعبود بقصد ألوهيته وربوبيته، أما مجرد استعمال لفظة عبد في قبال مخلوق فلا يدل على أنه عابد له، بل ورد في القرآن والسنة ما يدل على صدقه لبعض الناس بالنسبة إلى بعض، قال الله تعالى (وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم) النور ـ 32، فهل يعني ذلك أن المملوك يعبد سيده، وكذلك عبد النبي وعبدالحسين معناه أنه كالمملوك للنبي والحسين صلوات الله على نبينا وآله الطاهرين. ومن العجيب أن الذين يشكلون على الشيعة وغيرهم من المسلمين بسبب تسميتهم (عبد النبي) يقولون لبعضهم ولرؤسائهم (سيدي أو مولاي) ولا يرون فيها بأساً

    حول تهمة الشيعة بالغلو

    يتهم بعضهم الشيعة بالغلو في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبأنهم ينقصون من مقام الصحابة، لأنهم يفضلون علياً وأهل بيته على كل الصحابة.

    الجواب

    يدل على أفضلية علي عليه السلام على سائر الصحابة الأحاديث المتواترة من طرق السنة، كقوله صلى الله عليه وآله
    من كنت مولاه فعلي مولاه) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وحديث الطير الدال على أن علياً أحب الخلق إلى الله بعد رسوله، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (أنا مدينة العلم وعلي بابها) وأمره صلى الله عليه وآله بسد أبواب الصحابة إلى المسجد إلا باب علي، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (أنا وعلي أبوا هذه الأمة) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم
    الصديقون ثلاثة وعلي بن أبي طالب أفضلهم) إلى غير ذلك من الاحاديث الواردة في مصادر السنة والشيعة.

    وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما روي في كتب السنة بين الصحابة وقال لعلي (أنت أخي ) رواه من الصحابة ابن عباس، وسعيد بن المسيب، وابن عمر، وزيد بن أبي أوفى، وأنس، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن اليمان، ومخدوج بن زيد، وأبو أمامة، وجميع بن عمير، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد، وعبدالرحمان بن عويم، وأبو هريرة.

    وقد أخرج أحمد بن حنبل في كتاب (فضائل الصحابة) بسنده عن عكرمة، عن ابن عباس، قال سمعته يقول (يس من آية في القرآن يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر علياً إلا بخير).

    ونقله عنه في (ذخائر العقبى) ص 89 ط مصر.

    وأخرجه الطبراني، وابن أبي حاتم، كما في الصواعق المحرقة ـ ص 125 طبع مصر و (تاريخ الخلفاء) ص 116 طبع لاهور.

    وروى أبو نعيم في (حلية الأولياء) ج 1 ص 64 ط مصر بسنده عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ا أنزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها).

    وكفى في أفضليته ما قاله أحمد بن حنبل (ا جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب) روى ذلك عنه المستدرك، والاستيعاب، وكامل ابن الأثير، وكفاية الطالب، والرياض النضرة، وتهذيب التهذيب، وفتح الباري في شرح البخاري، وتاريخ الخلفاء، والسيرة الحلبية، والروض الأزهر، وإسعاف الراغبين، وغيرها.

    ويدل على أفضلية فاطمة سلام الله عليها الحديث المتفق عليه عند أهل السنة (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ومنهم حذيفة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 197، ومنهم عائشة كما في صحيح البخاري ج 4 ص 203، ومنهم أم سلمة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 250.

    ويدل على أفضلية الحسن والحسين عليهما السلام الحديث المتفق عليه أهل السنة (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، منهم أبوسعيد الخدري، كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 190، ومسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 3، ومنهم حذيفة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 197، ومنهم عبد الله بن عمر كما في سنن ابن ماجة ج 1 ص 56.

    وقد نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين سورة هل أتى، واختصت بهم آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقد روي اختصاصها بعلي وفاطمة والحسن والحسين عن جماعة من الصحابة، منهم واثلة بن الاصقع، وعمرو بن أبي سلمة، وعائشة، وأم سلمة، وسعد بن أبي وقاص، وأبو سعيد، وعلي عليه السلام، وجعفر بن أبي طالب، وأبو برزة، وصبيح، وابن عباس، وأنس، وأبو الحمراء، وعطية، وسهل بن سعد، وأبوهريرة، وبريدة، وعبد الله بن عمر، وعمران بن الحصين، وسلمة بن الاكوع، ومعقل بن يسار. وقد تقدم ذلك. ومنهم عبد الله بن الزبير، روى عنه الهيثمي في مجمع الزوائد، والسيوطي في الجامع الصغير من طريق البزاز. وكذا في سائر كتب أهل السنة مثل إحياء الميت للسيوطي ص 113 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 ومفتاح النجا ص 9 وينابيع المودة ص 187 والفتح الكبير ص 133 وأرجح المطالب ص 330 والسيف اليماني المسلول ص 9. ومنهم عامر بن واثلة، روى عنه الحافظ الدولابي في الكني والأسماء ج 1 ص 76 بسنده إليه. ومنهم سلمة بن الاكوع روى عنه ابن المغازلي والشافعي في المناقب بسنده إليه، وروى عنه في غيره من كتب أهل السنة منها (رجح المطالب) ص 330 وينابيع المودة ص 28. ومنهم على بن ابيطالب عليه السلام روى عنه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ـ ص 20 من طريق ابن السري.

    حول الجمع بين الصلاتين

    يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يجمعون الصلوات الخمس في ثلاثة أوقات، فيجمعون بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، مع أن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها الخمسة.

    الجواب

    ثبت عند الجميع أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد جمع بين صلاتي الظهر والعصر من غير خوف ولا سفر، ففي جامع الأصول ج 6 ص 459 نقلاً عن صحيح مسلم قال (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً من غير خوف ولا سفر) زاد في رواية وقال أبو الزبير (ت سعيداً لم فعل ذلك ؟ فقال: سألت ابن عباس عما سألتني فقال: أراد أن لا يحرج أمته) وفي أخرى نحوه وقال (في غير خوف ولا مطر)

    وقد ثبت عندنا من أحاديث أهل البيت عليهم السلام أنه إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الفريضتين معاً إلا أن هذه قبل هذه، وإذا دخل المغرب فقد دخل وقت الفريضتين معاً إلا أن هذه قبل هذه.

    وإذا كان الله تعالى قد أجاز الجمع وأن رسوله قد جمع بغير عذر ليخفف على أمته، فهل يجب على المسلمين أن يشددوا على أنفسهم ويوجبوا التفريق حتى تفوتهم صلاة العصر والعشاء، كما يتفق ذلك لبعض عوام السنة بل وبعض علمائهم!



  • #2
    حول عقيدة الشيعة بحفصة وعائشة

    يتهم بعضهم الشيعة بأنهم يسبون أمهات المؤمنين، خاصة عائشة وحفصة، وينسبون إليهما الفاحشة والعياذ بالله.

    الجواب

    هذا بهتان عظيم، ومتى نسب الشيعة عائشة وحفصة إلى الفحشاء ؟ ! كلا وحاشا، بل إنما أنكروا عليهما معصيتهما الله ورسوله، وحكموا بمعصيتهما ومخالفتهما أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وآله، وتدل على ذلك الآية النازلة في حقهما في سورة التحريم ـ 4 (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما، وإن تظاهرا عليه فإن الله هو (مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير .

    وأنكروا على عائشة أنها شجعت طلحة والزبير على نكث بيعتهما لعلي عليه السلام، وجمعت أنصاراً من المنافقين، وركبت على جمل وخرجت مع طلحة والزبير على أمير المؤمنين عليه السلام، وحاربوه في حرب الجمل المعروفة، وكانوا له ظالمين

    حول صلح الإمام الحسن مع معاوية

    يشكل بعضهم على الشيعة بأن الإمام الحسن عليه السلام قد صالح معاوية وأنهى الخلاف الذي كان بينهما، ولم يسمع لكلام أصحابه الذين كانوا يريدون إدخاله في الفتنة.. وهذا يدل على أن سياسة أهل البيت تجاه الصحابة ليست سياسية معادية كما يدعي الشيعة.

    الجواب

    لم يكن إقدام الحسن بن علي عليهما السلام على الصلح مع معاوية وعدم مواصلته بالحرب معه تخطئة لأبيه عليهما السلام، بل لأجل الضعف الحاصل في جيشه وحدوث الإختلاف بينهم، وقلة من يطيعه منهم، وقد استولى الطمع في حطام الدنيا على قلوبهم، فمالوا إلى معاوية، فعلم عليه السلام أنه لا تكون نتيجة الحرب مع معاوية إلا غلبة معاوية وسفك دماء المؤمنين وقتل عامة محبي أهل البيت، فلم ير بداً من الصلح مع معاوية لحقن دمائهم.

    وأما الرضا القلبي بسلطنة معاوية وخلافته فحاشا الإمام الحسن عليه السلام من ذلك. ومن راجع ظروف مصالحة الإمام الحسن وشروط الصلح التي أخذها على معاوية، من أي مصدر تاريخي، يعلم بأن اعتقاد الإمام الحسن وأبيه وأخيه في معاوية وجميع بني أمية اعتقاد واحدٌ لا فرق فيه

    حول الميزان في قبول الأحاديث وعدمه

    يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم لا يقبلون روايات الصحابة، ولا كتب الحديث الصحيحة عند جمهور المسلمين كالصحاح الستة، ولا يستندون على أحاديثها في فقههم، بل لا ينقلون أحاديثها في كتبهم إلا للرد عليها، ويستندون بدل ذلك على ما رووه عن أهل البيت عليهم السلام فقط.

    الجواب

    إن مبنى فقه الشيعة في حجية الخبر الواحد على اشتراط كون سلسلة رواته موثوقاً بهم، سواء كان مروياً في كتب الشيعة أو كتب السنة، ولا يكفي عندهم مجرد تسمية الكتاب صحيحاً، بل لا بد من إحراز وثاقة كل واحد واحد من الرواة الواقعين في سند الحديث، سواء كان الراوي شيعياً أو سنياً، وسواء كان الكتاب المروي فيه الحديث من كتب الشيعة، أو من كتب السنة، وذلك لقوله تعالى (إن جائكم فاسق بنباء فتبينوا) وقوله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم).

    وأما استنادهم في الفقه على أحاديث أهل البيت عليهم السلام، فلكونهم حجة على الأمة بعد رسول الله بنصه صلى الله عليه وآله، كما يدل عليه الحديث المتفق عليه بين المسلمين. وقد تعرضنا لحديث الثقلين وأسانيده في كتابنا (الجامع لبراهين أصول الاعتقادات) فقد رواه الترمذي ـ ج 13 ص 200 بسنده عن زيد بن أرقم، وبسند آخر عن أبي سعيد (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض. وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).

    وقد شهد بكثرة طرقه جماعة من علماء السنة، منهم ابن حجر في الصواعق، وقال (روى حديث الثقلين ثلاثون صحابياً، وإن كثيراً من طرقه صحيح وحسن). ومنهم الحضرمي في القول الفصل، ج 1 ص 49، قال (قد روي حديث الثقلين عن بضعة وعشرين صحابياً وورد من طرق صحيحة مقبولة، وهو من الأحاديث المتواترة، أجمع الحفاظ على القول بصحته).

    والمستفاد من تضاعيف رواياته أنه صدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله في أربع مواضع: يوم عرفة حيث خطب وهو على ناقته القصوى وفي مسجد خيف وفي خطبة الغدير عند رجوعه من حجة الوداع ويوم قبض صلوات الله عليه وآله في خطبته على المنبر.



    حول توريث الأنبياء

    يشكلون على الشيعة بأنهم يعتقدون بأن الأنبياء يورثون ما يملكون لورثتهم كغيرهم من المسلمين، ويكذبون حديث أبي بكر )نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة(

    الجواب

    اعتقاد الشيعة بأن الأنبياء يورثون ما يملكون لورثتهم كسائر الناس هو الحق الذي صرح به القرآن الكريم، ففي النمل ـ 16
    (وورث سليمان داود) وفي مريم 5 ـ 7 في دعاء زكريا عليه السلام (وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا. يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى، لم نجعل له من قبل سميا).

    ومن المسلَّم به عند جميع المسلمين أن حديث (انورث) تفرد بنقله أبوبكر، وأنه مخالف لنص القرآن الكريم ولا يوجد له مؤيد، فلا يمكن أن ينسخ به القرآن، خاصة بعد أن رده أهل البيت عليهم السلام، وكذبته فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي سيدة نساء العالمين بالنص القطعي عند الجميع، وأفحمت الخليفة بأنه لايعقل أن يخبر النبي بذلك أبابكر وحده ولا يخبر به ورثته ! بل العجب كل العجب ممن يضعِّفون القرآن الى حد أنهم ينسخون آياته برواية صحابي تفرد بها، مع أن أهل البيت المطهرين ردوها وكذبوها

    تعليق


    • #3
      حول شفاعة الأنبياء والأئمة والأولياء

      يشكل على الشيعة بأنهم يعتقدون بشفاعة الأنبياء والأئمة عليهم السلام ويخاطبونهم طالبين منهم الشفاعة إلى الله تعالى.

      الجواب

      الدليل على صحة الإعتقاد بالشفاعة هو القرآن الكريم، وقد تعرضنا لذلك بالتفصيل في كتابنا (الجامع لبراهين أصول الإعتقادات) ص 419 ـ 422.

      والشفاعة في منطق القرآن الكريم على قسمين:

      الأول: الشفاعة من دون الله تعالى: وهي التي نفاها الله سبحانه وتعالى عن غيره بقوله (يس لهم من دونه ولي ولا شفيع). الأنعام ـ 51 وآيات أخرى.

      والشفاعة المطلقة تتوقف على السلطة على إنفاذ حاجة المستشفع، وإلزام المشفوع إليه بقضائها حتى مع عدم رضاه، والشفاعة بهذا المعنى لا تكون لغير الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: (قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السماوات والأرض) الزمر ـ 44

      والإعتقاد بشفاعة أحد عند الله سبحانه وتعالى بهذا المعنى شرك، وهي التي عبد الوثنيون الأصنام من أحلها كما نطق به القرآن الكريم.

      الثاني: الشفاعة بإذن الله تعالى: والشفاعة بهذا المعنى استثناها الله في القرآن الكريم من نفي الشفاعة، وأثبتها لمن يشاء من عبـاده فقال تعالى (ن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) البقرة ـ 255 وقال تعالى (ا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء) النجم ـ 26 وقال تعالى (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) الأنبياء ـ 28.

      وهذا القسم من الشفاعة ليس إلا مجرد سؤال حاجة المشفوع من الله سبحانه وتعالى.

      ومن الشفاعة: الاستغفار لغيره، وقد أذن الله لنبيه صلى الله عليه وآله في الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات فقال تعالى:
      (واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) آل عمران ـ 159 (واستغفر لهم الله) النور ـ 62 (واستغفر لهن الله) الممتحنة ـ 12

      وقد وعد الله المغفرة لمن استغفر الله واستشفع برسول الله صلى الله عليه وآله في طلب المغفرة له، فقال تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما) النساء ـ 64

      وقد أخبر سبحانه عن استغفار الملائكة للمؤمنين فقال
      (ويسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا... فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) غافر ـ 7

      وأخبر أيضاً عن دعاء نوح عليه السلام وطلبه المغفرة للمؤمنين حيث قال (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات) نوح ـ 28 وعن دعاء إبراهيم عليه السلام وطلبه المغفرة للمؤمنين حيث قال (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) ابراهيم ـ 41

      وقد علَّم الله تعالى المؤمنين والمؤمنات طلب المغفرة من الله تعالى، ففي سورة آل عمران ـ آية 16 (ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار) وفي آية 147 (ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا) وغيرهما من الآيات.

      وقد منع الله سبحانه وتعالى من الإستغفار للمشركين، فقال تعالى (ا كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم. وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) التوبة ـ 113 و 114

      ومنع من الإستغفار للكفار وأكد على عدم قبوله، فقال تعالى (إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله) التوبة ـ 80

      ومنع أيضاً من الإستغفار للمنافقين فقال تعالى (واء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم) المنافقون ـ 6




      حول التوسل بالأنبياء والأولياء

      يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يتوسلون بالأنبياء والأئمة عليهم السلام، وبالأولياء والصالحين، وأنهم يقسمون على الله تعالى بحقهم، ويعتقدون بأن ذلك مؤثر في استجابة الدعاء.

      الجواب

      إن تحريم التوسل بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وبسائر الأنبياء والأئمة عليهم السلام وكذا بالأولياء الصالحين، هو من مبتدعات الوهابيين. قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) المائدة ـ 35

      قال السمهودي الشافعي في كتابه: وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى (قد يكون التوسل به صلى الله عليه (وآله) وسلم بطلب ذلك الأمر منه بمعنى أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم قادر على التسبب فيه بسؤاله وشفاعته إلى ربه، فيعود إلى طلب دعائه، وإن اختلفت العبارة، ومنه قول القائل له أسألك مرافقتك في الجنة... الحديث، ولا يقصد به إلا كونه صلى الله عليه (وآله) وسلم سبباً وشافعاً). وفي كتاب كشف الارتياب ص 252 روى النسائي والترمذي وغيرهما إنه صلى الله عليه (وآله) وسلم علم بعض أصحابه أن يدعو ويقول
      (هم إني أسئلك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة، يا محمد يا رسول الله، إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي، أللهم فشفعه لي) ونقل السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض في الشفاء بسند جيد عن أبي حميد، قال (ناظر أبوجعفر أمير المؤمنين مالكاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال مالك: يا أمير المؤمنين، لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدب قوماً فقال (ا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي... الآية) ومدح قوماً فقال (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله... الآية) وذم قوماً فقال (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات... الآية) وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً، فاستكان لها أبوجعفر، فقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم. فقال: لم تصرف وجهك عنه، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله، قال الله تعالى (ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم... الآية) انتهى.

      وذكر صاحب كتاب خلاصة الكلام أن هذا الحديث أورده السبكي في كتابه شفاء السقام في زيارة خير الأنام، والسمهودي في كتابه خلاصة الوفا، والقسطلاني في المواهب اللدنية، وابن حجر في تحفة الزوار والجوهر المنظم، وذكر كثيره من مؤلفي كتب المناسك في آداب زيارة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم.

      قال ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم (رواية ذلك عن الإمام مالك جاءت بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه.

      وقال الزرقاني في شرح المواهب: ورواها ابن فهد بإسناد جيد، ورواها القاضي عياض في الشفا بإسناد صحيح رجاله ثقات، ليس في إسنادها وضاع ولا كذاب. وقال: ومراده بذلك الرد على من نسب إلى مالك كراهية استقبال القبر)

      وفي الصواعق المحرقة لابن حجر أن الإمام الشافعي توسل بأهل البيت النبوي حيث قال:

      آل النبـــي ذريعتـــي وهــم إليـــه وسيـلـتي

      أرجو بهم أعطى غداً بيـدي اليمين صحيفتي

      وزاد في كشف الإرتياب ص260 (ا أئمة أهل البيت الطاهر النبوي فأدعيتهم المأثورة عنهم التي تبلغ حد التواترطافحة بالتوسل بجدهم صلى الله عليه وآله وسلم وبآله وبحقه وحقهم، والأقسام عليه تعالى بهم، وهم أعرف بسنة جدهم وبأحكام ربهم، من ابن تيمية وابن عبدالوهاب وأتباعهما من أعراب نجد، فهم باب مدينةعلم المصطفى، وورثة علمه الذين أمرنا بأن
      نتعلم منهم).

      وقال في كشف الإرتياب ص 260 (ومن أنواع التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم استقبال قبره الشريف وقت الدعاء، فإنه في الحقيقة توسل به صلى الله عليه وآله وسلم وبقبره الشريف، وقد جرت عليه سنة المسلمين خلفاً عن سلف وقرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل، وأفتى باستحبابه الإمام مالك إمام دار الهجرة في قوله للمنصور: لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى، بل استقبله واستشفع به.

      قال في كتاب خلاصة الكلام: ذكر علماء المناسك أن استقبال قبره الشريف صلى الله عليه وآله وسلم وقت الزيارة والدعاء أفضل من استقبال القبلة.

      قال في الجوهر المنظم: ويستدل لاستقبال القبر أيضاً بأنا متفقون على أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم حي في قبره يعلم زائره، وهو صلى الله عليه (وآله) وسلم لو كان حياً لم يسع الزائر إلا استقباله واستدبار القبلة، فكذا يكون الأمر حين زيارته في قبره الشريف. ثم نقل قول مالك للمنصور المشار اليه آنفاً. ثم قال: قال العلامة الزرقاني في شرح المواهب: إن كتب المالكية طافحة باستحباب الدعاء عند القبر مستقبلاً له مستدبراً للقبلة.

      ثم نقل عن مذهب أبي حنيفة والشافعي والجمهور مثل
      ذلك وقال: وأما مذهب الإمام أحمد ففيه اختلاف بين علماء مذهبه، والراجح عند المحققين منهم أنه يستقبل القبر الشريف كبقية المذاهب)

      وقال في ص 258 (قال السمهودي: ذكر كثير من علماء المذاهب الأربعة في كتب المناسك عند ذكرهم زيارة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه يسن للزائر أن يستقبل القبر الشريف ويتوسل إلى الله تعالى في غفران ذنوبه وقضاء حاجاته ويستشفع به صلى الله عليه (وآله) وسلم.

      وفي ص 263: روى أبو حنيفة في مسنده عن ابن عمر قال من السنة أن تأتي قبر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من قبل القبلة، وتجعل ظهرك الى القبلة وتستقبل القبر وتسلم.

      وقال ابن جماعة في منسكه الكبير: ومذهب الحنفية... إلى أن قال: ثم يدور إلى أن يقف قبالة الوجه المقدس مستدبر القبلة فيسلم).

      حول زواج المتعة

      يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يحللون زواج المتعة، مع أنه حكم منسوخ.

      الجواب

      نزل القرآن بجواز نكاح المتعة، قال الله تعالى (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) النساء ـ 24

      ولم تنزل آية أخرى تنسخها، ولا ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله نسخها. ففي جامع الأصول ـ ج 12 ص 135 ح 8953: في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال (كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث) أخرجه.

      وقال في ج 3 ص 465 حديث 1406: في صحيح مسلم والنسائي في رواية أخرى قال أبوذر (ا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة، يعني متعة النساء ومتعة الحج)

      قال الرازي في تفسيره ـ ج 10 ص 25 (الحجه الثالثة لجواز المتعة ما روي أن عمر رضي الله عنه قال على المنبر: متعتان كانتا مشروعتين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أنهى عنهما: متعة الحج، ومتعة النكاح).

      وهذا منه تنصيص على أن متعة النكاح كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقوله (وأنا أنهى عنهما) يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما نسخه، وإنما عمر هو الذي نسخه. وإذا ثبت هذا فنقول: هذا الكلام يدل على أن حل المتعة كان ثابتاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه عليه السلام ما نسخه، وأنه ليس ناسخ إلا نسخ عمر، وإذا ثبت هذا وجب أن لا يصير منسوخاً، لأن ما كان ثابتاً في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وما نسخه الرسول، يمتنع أن يصير منسوخاً بنسخ عمر، وهذا هو الحجة التي احتج بها عمران بن الحصين حيث قال: إن الله أنزل في المتعة آية وما نسخها بآية أخرى، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمتعة وما نهانا عنها، ثم قال رجل برأيه ما شاء، يريد أن عمر نهى عنها. فهذا جملة وجوه القائلين بجواز المتعة انتهى

      مَن هم آل النبي وأهل بيته

      يشكل بعضهم على الشيعة بأنهم يحصرون أهل بيت النبي وآله والعترة والقربى بعلي وفاطمة وأولادهما عليهم السلام، ويخرجون زوجات النبي وأعمامه من (الآل).

      الجواب

      يدل على اختصاص أهل البيت بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: نص رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك، وقد روت ذلك كتب أهل السنة عن جماعة من الصحابة عنه صلى الله عليه وآله، ففي صحيح الترمذي ـ ج 13 ص 200 طبع مصر ـ روى بسنده عن عمر بن أبي سلمة قال نزلت هذه الآية على النبي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فاطمة وحسناً وحسيناً وعلياً خلف ظهره فجللهم بكساء، ثم قال (هم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال (نت على مكانك وأنت إلى خير). قال: وفي الباب عن أم سلمة، ومعقل بن يسار، وأبي الحمراء، وأنس

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X