أعوذ بالله الغفور الرحمن الرحيم من الشيطان الغوي اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وأهل بيته الميامين
غير خافٍ على الجميع أننا في العراق مررنا في السنين الماضية بعمليات سطو مدبرة على مقام المرجعية، فكم من شخص قد ادعى ـ بحقٍ او دون حق ـ انه مرجع الامة وملاذها ، وبالتالي فهو النائب العام للامام عجل الله تعالى فرجه.. خرقا للضوابط المرعية في معرفة المرجعية، وتشخيص العوام للمقلَّد، فصار البعض يسمي اهل الخبرة بـ(أهل الخضرة)، وخرج شخص يقسم (أنا الأعلم)، وانتشرت ملصقات على الحيطان تدعو لتقليد (الأعلم) القادم من غياهب المجهول، وآخر يستقبل في يوم إعلانه الاجتهاد جموعاً من المهنئين حاملاً سيفه، ومعتبرا يوم تنصيبه المزعوم غدير خمٍّ ثانياً.
وغدى المنتهزون يتاجرون بأي فرصة للطعن بالمراجع المشهود لهم، والذين لابد لهم أن يسعدوا للاكتفاء بهم، فصاروا يتسولون السوانح، فمن ساكتة إلى نائمة إلى موالية للاحتلال واعوانه... والقائمة لا تنتهي،... وما ذلك إلا لان المرجعية هي عمود الخيمة الشيعية، على مر القرون، والشيطان يريد ـ بشتى الوسائل ـ قصم هذا العمود، ولن يكف عن استهدافه.
البعض أخذ على المرجعية الدينية في النجف الأشرف موقفها تجاه الاحتلال ، وعدم إفتائها بالمقاومة المسلحة ، وقد كان موقفها في مصلحة العراقيين ويريده أغلبهم.. فمراجع النجف الاشرف الكرام لم يفتوا بالمقاومة السلمية والسياسية، رغم رفضهم وبغضهم العظيم للاحتلال، الا بما يتوافق مع الواقع العراقي ومتطلباته، وها قد تبين صواب ما ذهبوا اليه. اما دعاة المقاومة فجلّهم من خارج الحدود، وقد دعموا بالمال والسلاح معركةً الخاسر الوحيد فيها ابناء العراق، واججوا محرقةً ذهب ضحيتها الآلاف من الشبان المغرر بهم والمندفعين وراء عواطفهم.
ثم إن الاختلاف مع المرجعية في الرأي يجب أن لا يصل إلى حدّ الطعن والانتقاص منها ، فهذا ما يريده ويروج له الاعداء والشياطين ، فمن لم يقبل برأي لها أو موقف صدر عنها عليه أن لا ينخرط في سلك المتعرضين لها لدواعٍ هي اعرف بينها وبين الله تعالى.
إن المرجعية الدينية واتباعها والانصياع لمواقفها هو من الابتلاءات والامتحانات والفتن العظيمة في عصر الغيبة الكبرى وفي عصرنا الحاضر على وجه الخصوص، والتسليم لها هو المأمور به ليس المعارضة لها في أمور هي من صميم اختصاصها ومن الحوادث الواقعة التي يجب الرجوع اليها فيها.
إن مرجعية النجف الاشرف مرجعية شاملة... وبروزها في صعيد الفقه لا ينفي تضلعها في علوم اخرى.. وهل كان المرجع الخوئي قدس سره عييّاً في الكلام والعقائد ومن قبله السيد محسن الحكيم قدس سره والماضين قدست أسرارهم.. واليوم يشهد العالم أجمع ما للسيد السيستاني وبقية مراجع النجف الاشرف دامت بركاتهم على الأمة من مكانة رفيعة.
دفاعنا عن مواقف مرجعيتنا وحرصنا على بقاء آراء العلماء في غرف الدرس نابع من اعتقادنا بانها مفترضة الطاعة من امام الزمان عليه السلام بعد ان اخذت باعناقنا واعناق الكثرة الكاثرة من اتباع اهل البيت عليهم السلام الأدلة على ذلك، وان الواجب هو الانضواء تحتها عباءتها وتقوية موقفها.. ومتى ما ثبت لنا غير ذلك أو صارت المرجعية في موضع آخر أياً كان ومهما كانت مواقفه فسيكون منهجنا واحداً بتوفيقه تعالى.. فلا تربطنا بالمراجع الكرام علاقة شخصية أو غيرها سوى العلاقة الشرعية.
ندعو الله تعالى ان يوفق الجميع ويسددهم وينفعنا وينفع الامة بعلمائنا الأعلام.. والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وأهل بيته الميامين
غير خافٍ على الجميع أننا في العراق مررنا في السنين الماضية بعمليات سطو مدبرة على مقام المرجعية، فكم من شخص قد ادعى ـ بحقٍ او دون حق ـ انه مرجع الامة وملاذها ، وبالتالي فهو النائب العام للامام عجل الله تعالى فرجه.. خرقا للضوابط المرعية في معرفة المرجعية، وتشخيص العوام للمقلَّد، فصار البعض يسمي اهل الخبرة بـ(أهل الخضرة)، وخرج شخص يقسم (أنا الأعلم)، وانتشرت ملصقات على الحيطان تدعو لتقليد (الأعلم) القادم من غياهب المجهول، وآخر يستقبل في يوم إعلانه الاجتهاد جموعاً من المهنئين حاملاً سيفه، ومعتبرا يوم تنصيبه المزعوم غدير خمٍّ ثانياً.
وغدى المنتهزون يتاجرون بأي فرصة للطعن بالمراجع المشهود لهم، والذين لابد لهم أن يسعدوا للاكتفاء بهم، فصاروا يتسولون السوانح، فمن ساكتة إلى نائمة إلى موالية للاحتلال واعوانه... والقائمة لا تنتهي،... وما ذلك إلا لان المرجعية هي عمود الخيمة الشيعية، على مر القرون، والشيطان يريد ـ بشتى الوسائل ـ قصم هذا العمود، ولن يكف عن استهدافه.
البعض أخذ على المرجعية الدينية في النجف الأشرف موقفها تجاه الاحتلال ، وعدم إفتائها بالمقاومة المسلحة ، وقد كان موقفها في مصلحة العراقيين ويريده أغلبهم.. فمراجع النجف الاشرف الكرام لم يفتوا بالمقاومة السلمية والسياسية، رغم رفضهم وبغضهم العظيم للاحتلال، الا بما يتوافق مع الواقع العراقي ومتطلباته، وها قد تبين صواب ما ذهبوا اليه. اما دعاة المقاومة فجلّهم من خارج الحدود، وقد دعموا بالمال والسلاح معركةً الخاسر الوحيد فيها ابناء العراق، واججوا محرقةً ذهب ضحيتها الآلاف من الشبان المغرر بهم والمندفعين وراء عواطفهم.
ثم إن الاختلاف مع المرجعية في الرأي يجب أن لا يصل إلى حدّ الطعن والانتقاص منها ، فهذا ما يريده ويروج له الاعداء والشياطين ، فمن لم يقبل برأي لها أو موقف صدر عنها عليه أن لا ينخرط في سلك المتعرضين لها لدواعٍ هي اعرف بينها وبين الله تعالى.
إن المرجعية الدينية واتباعها والانصياع لمواقفها هو من الابتلاءات والامتحانات والفتن العظيمة في عصر الغيبة الكبرى وفي عصرنا الحاضر على وجه الخصوص، والتسليم لها هو المأمور به ليس المعارضة لها في أمور هي من صميم اختصاصها ومن الحوادث الواقعة التي يجب الرجوع اليها فيها.
إن مرجعية النجف الاشرف مرجعية شاملة... وبروزها في صعيد الفقه لا ينفي تضلعها في علوم اخرى.. وهل كان المرجع الخوئي قدس سره عييّاً في الكلام والعقائد ومن قبله السيد محسن الحكيم قدس سره والماضين قدست أسرارهم.. واليوم يشهد العالم أجمع ما للسيد السيستاني وبقية مراجع النجف الاشرف دامت بركاتهم على الأمة من مكانة رفيعة.
دفاعنا عن مواقف مرجعيتنا وحرصنا على بقاء آراء العلماء في غرف الدرس نابع من اعتقادنا بانها مفترضة الطاعة من امام الزمان عليه السلام بعد ان اخذت باعناقنا واعناق الكثرة الكاثرة من اتباع اهل البيت عليهم السلام الأدلة على ذلك، وان الواجب هو الانضواء تحتها عباءتها وتقوية موقفها.. ومتى ما ثبت لنا غير ذلك أو صارت المرجعية في موضع آخر أياً كان ومهما كانت مواقفه فسيكون منهجنا واحداً بتوفيقه تعالى.. فلا تربطنا بالمراجع الكرام علاقة شخصية أو غيرها سوى العلاقة الشرعية.
ندعو الله تعالى ان يوفق الجميع ويسددهم وينفعنا وينفع الامة بعلمائنا الأعلام.. والحمد لله رب العالمين.
تعليق