إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا كان قبلنا ألف ألف آدم؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا كان قبلنا ألف ألف آدم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عن موسي بن جعفر عن آبائه عن النبي صل الله عليه واله أنه قال له جبرئيل: والذي بعثك بالحق نبيا إن خلف المغرب أرضا بيضاء فيها خلق من خلق الله يعبدونه قد تمزّقت لحومهم و وجوههم من البكاء فأوحي الله إليهم لم تبكون و لم تعصوني طرفة عين، قالوا نخشي أن يغضب الله علينا و يعذبنا بالنار، قال علي (عليه السلام) قلت يا رسول الله ليس هناك إبليس أو واحد من بني آدم، فقال: والذي بعثني بالحق نبيا ما يعلمون أن الله خلق آدم و لا إبليس، ولا يحصى عددهم إلا الله، ومسير الشمس في بلادهم أربعون يوماً، لا يأكلون و لا يشربون.
    .
    و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عزوجل اثني عشر ألف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سموات و سبع أرضين ما يري عالم منهم أن لله عز و جل عالما غيرهم، و إني الحجة عليهم.

    هذه الرويات وغيرها عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم أجمعين تريد أن تشير لنا أن دورة حياتنا هذه التي نعيشها اليوم هي ليست البداية وهي كذلك ليست النهاية، وأنه رغم أنه قبل آدمنا كان هناك ألف ألف آدم فإن قصة صراع أبينا آدم مع إبليس هي قصة فريدة في أحداثها ووقائعها بين قصص هؤلاء الأوادم وذرياتهم الذين سبقونا وأبينا آدم،

    ولكن جميع قصص ودورات الحياة تلك تلتقي بالهدف الذي من أجله قد سُطرت ثم من بعد ذلك صُوّرت

    فلقد
    كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق كي أعرف
    فجميعها تندرج تحت هذا الهدف ألا وهو أن الله أحب أن يُعرف فخلق خلقا له نوع من الشعور والإدراك يستطيع أن يشعر ويدرك بهما بعضا من صفاته العظيمة

    فدورات حياة مختلفة، بداياتها مختلفة، ونهاياتها مختلفة، وأبطالها مختلفين في كل مرة ((ليس بالضرورة)) ولكنها جميعها تخدم وتسعى لهدف واحد ألا وهو تجسيد الكمال الإلهي وإظهار جواهر الكنز المخفي

    وبما أن الكمال الإلهي ليس ككمالنا فكمالنا محدود وكماله جل جلاله لا حدود له فلا يمكن لقصة مهما كبرت وطالت وتعددت فصولها وأبوابها أن تستطيع أن تبين وتحوي سطورها وكلماتها جميع جوانب الكمال الإلهي، وكيف للمحدود أن يحوي ويبين كمال الــ لا محدود، فلو انما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر لما استطاعت أن تكتب وتصف جزء من كمال الله جل جلاله في قصة واحدة

    فلذلك فإن ألف ألف آدم، وألف ألف عالم، وألف ألف بداية ونهاية، وألف ألف قصة وقصة، لن تبلغ الكمال في وصف كنه جماله وجلاله، ولو سألتني كم كان قبل الــ ألف ألف آدم لقلت لك كان قبلهم ألف ألف آدم وقبلهم وقبلهم وقبلهم كان هناك ألف ألف ألف آدم وآدم، ولا زلنا في أوّل السطر

    كل قصة ودورة منها يسطرها الله بنونه وقلمه في كتاب من قبل أن يبرئها، أي من قبل أن يمضيها ويبتدء أحداثها، فيقدّر في ذلك الكتاب جميع ما سيجري بهذه الدورة من احداث ومن سينزل على خشبتها وكم سيبقى فيها ومتى سيدخل ويخرج منها ويقدر كل شيئ فيها تقديرا دقيقا حتى لدودة الأرض التي تحت البحر، وبعد أن يقدّر بعلمه الأقدار ويقضي بقدرته اعتمادها في هذه القصة أو الدورة يوحي لنوره بالبدء بتصوير وخلق أحداث هذه الدورة، ونوره يوحي للملائكة التي هي نور من نوره وكل حسب اختصاصها أن تطلع على هذا الكتاب وتستنسخ منه الأحداث والتقديرات الموجودة به وتنقلها فتصورها على صفحة الوجود تماما كما استنسختها من الكتاب بلا زيادة أو نقصان فلسان حالها يقول لنا إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون

    هذا الكتاب مصمم بحيث أن نفس الشخصيات التي به تستطيع أن تمحي بإرادتها بعض ما هو مكتوب بسطور حياتها وتستبدلها بغيرها ولكنها لن تستطيع أن تبدل سطور كل الكتاب، فإرادتها تستطيع ان تبدل بها محتوى بعض السطور فقط، وقد تكتب بها بعض السطور الإضافية أيضا، ونون والقلم يتبعان إرادتها في كل ذلك ضمن شروط ومقادير مقدرة تقديرا دقيقا فيمحيان ويثبتان حسب إرادتك وفعلك ما سيلي تلك الإرادة وذلك الفعل من السطور والأحداث، فتلك الشخصيات لا هي مجبورة على أفعالها ولا هي مخيرة في نفس وجودها أو في الظروف والأحداث التي تعيشها، فهي مجبرة على خوض تلك الأحداث التي وُضعت بها ومخيرة بكيفية التصرف معها فهي في أمر بين أمرين، فلا هي مخيرة في اختيار الظروف والأحداث التي ستعيشها ولا هي مجبرة على التصرف بشكل معين قبالها، فهي في وجودها كله في أمر بين أمرين بعضه جبر وبعضه اختيار وما أجبرت عليه لن تحاسب عليه، وفقط ما خيرت به ستثاب وتعاقب عليه

    ربما ... سيتبع
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    .

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله بالأخ الكريم : طالب التوحيد وماأجمل مواضيعك أحسنت الأختيار
    الله عزوجل كونه خالق عظيم مُبدع في مخلوقاته يقول للشيئ كن فيكون يخلق مالانعلم ومن مخلوقاته
    خلق عوالم نُشاهدها بالعين المجردة مثل هذا العالم في مخلوقاته كالسماء والنجوم والشمس والقمر والبشر والحيوانات الى آخره
    وخلق عوالم نؤمن بها ولأكننا لانشاهدها بالعين المجردة كالجن والملائكة وغيرها من مخلوقات
    وخلق أيضاً عوالم لانشاهدها ولانعلمها 0
    وجاء بالحديث عن إبن عباس كما في بحار الأنوار
    قال : دخل علينا رسول الله ونحن في المسجد حلق حلق فقال لنا فيما أنتم قلنا نُفكر في خلّق الشمس كيف طلعت وكيف غربت ؟؟ قال : أحسنتم كونوا هكذا تُفكرون في المخلوق ولاتُفكروا بالخالق
    فإن الله خلق ماشاء لما شاء وتعجبون من ذلك إن وراء قاف سبع بحار كل بحر 500 عام ومن وراء ذلك سبع أرضين يضيئ نورها لأهلها ومن وراء ذلك 70 ألف أمة خُلقوا على أمثال الطير هو وفرخه في الهواء لايفترون عن تسبيحة واحدة ومن وراء ذلك 70 ألف أمة خُلقوا من ريح فطعامهم ريح وشرابهم ريح وثيابهم من ريح وآنيتهم من ريح ودوابهم من ريح لاتستقر حوافر دوابهم الى الأرض الى قيام الساعة
    أعينهم في صدورهم ينام أحدهم نومة واحدة ينتبه ورزقه عند رأسه ومن وراء ذلك ظل العرش وفي ظل العرش 70 ألف أمة مايعلمون أن الله خلق آدم ولا ولد آدم ولاإبليس ولا ولد إبليس
    وهو قوله : (( ويخلق مالاتعلمون ))0
    ولنا عودة أخرى إن شاء الله بالمشاركة في هذا الموضوع الجميل
    يامن بالسماء عظمتك وبالأرض عجائبك صل على محمد وآل محمد
    الأخ الفاضل : طالب التوحيد حفظك الله وقضى حوائجك ويسر أمورك وسائر أخوتي الطيبين


    دمتم بعافية

    تعليق


    • #3
      الف الف آدم !!!!
      وما ترتيب آدمنا بين هؤلاء الأوآدم ؟

      وهل تعتقد أن هناك آدم بعد آدمنا ؟

      تعليق


      • #4
        الاخ طالب

        اراك تبحث في امور فيها بعض الغرابة في الحقيقة والمعلومات فيها نادرة وقليل الالتفات اليها ,وانا قراءت احد الكتب التي تتناول استنتاجها (الف ادم)ولو جزئيا ولاكن فيها معلومات مفيدة وجميلة وعلما اتذكر هو كتاب (ملحمة كلكامش)
        للقصدي (عالم سبيط النيلي)
        ونصيحة للفائدة اقراء كتب هذا العالم فانها مفيدة جدا.

        تعليق


        • #5
          ليس سبب خلق الخلق هو حتى يُعرف الله، فهذا مطلب متدني يجلّ المولى الحق عنه، وهذا الحديث القدسي له تأويلات ، ولكن السبب هو لطف الله بان يُوجد كل من يستحق الوجود في ظرفه وزمانه المعين وعلى أكمل وجه
          والحديث بالامر بين الأمرين ليس هذا هو معناه، بل معناه ان القوة من لله وإعمال القوة من المخلوق.

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة درهم ابن ديناار
              الف الف آدم !!!!
              وما ترتيب آدمنا بين هؤلاء الأوآدم ؟

              وهل تعتقد أن هناك آدم بعد آدمنا ؟


              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              يُجيبك على هذا السؤال الإمام الصادق ويقول : لعلك ترى أن الله إنما خلق هذا العالم الواحد
              وترى أن الله لم يخلق بشراُ غيركم بلى والله
              لقد خلق ألف ألف عالم وألف ألف آدم أنت في آخر تلك العوالم وأولائك الآدميين 0

              دمتم بعافية

              تعليق


              • #8
                IGHT][CENTER][CENTER][RIGHT][CENTER]
                المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                ليس سبب خلق الخلق هو حتى يُعرف الله، فهذا مطلب متدني يجلّ المولى الحق عنه، وهذا الحديث القدسي له تأويلات ، ولكن السبب هو لطف الله بان يُوجد كل من يستحق الوجود في ظرفه وزمانه المعين وعلى أكمل وجه
                والحديث بالامر بين الأمرين ليس هذا هو معناه، بل معناه ان القوة من لله وإعمال القوة من المخلوق.
                1 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد وإسحاق بن محمد وغيرهما رفعوه قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ أقبل شيخ فجثا بين يديه(1)، ثم قال له: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله وقدر؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام أجل يا شيخ ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر
                فقال له الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين؟
                فقال له: مه يا شيخ ! فوالله لقد عظم الله الاجر في مسيركم وأنتم سائرون وفي مقامكم وأنتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطردين.
                فقال له الشيخ: وكيف لم نكن في شئ من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟
                فقال له: وتظن أنه كان قضاء حتما وقدرا لازما؟ إنه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والامر والنهي والزجر من الله وسقط معنى الوعد فلم تكن لائمة للمذنب ولا محمدة للمحسن ولكان المذنب أولى بالاحسان من المحسن ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب، تلك مقالة إخوان عبدة الاوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان وقدرية هذه الامة ومجوسها.
                إن الله تبارك وتعالى كلف تخييرا ونهى تحذيرا وأعطى على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ولم يملك مفوضا ولم يخلق السماوات والارض وما بينهما باطلا، ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار
                فأنشأ الشيخ يقول:
                أنت الامام الذي نرجو بطاعته يوم النجاة من الرحمن غفرانا
                أوضحت من أمرنا ما كان ملتبسا جزاك ربك بالاحسان إحسانا

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة معالج


                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  يُجيبك على هذا السؤال الإمام الصادق ويقول : لعلك ترى أن الله إنما خلق هذا العالم الواحد
                  وترى أن الله لم يخلق بشراُ غيركم بلى والله
                  لقد خلق ألف ألف عالم وألف ألف آدم أنت في آخر تلك العوالم وأولائك الآدميين 0

                  دمتم بعافية
                  الواضح أنه ليس بعد آدمنا آدم .

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة درهم ابن ديناار
                    الواضح أنه ليس بعد آدمنا آدم .

                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                    من الأحاديث الذي نستمدها من أهل البيت عليهم هو عالم آدم هو آخر العوالم أقصد بالعالم البشري الذي كما نحن عليه
                    وجاء التشريف الإلهي ولقد كرمنا بني آدم
                    ولكن هذا لايعني أن الله عزوجل لايخلق مخلوقات أو يتوقف على ذلك له مخلوقاته مادام هو خالق عزوجل
                    لاأحب الخوض بهكذا مواضيع وكذلك أنصح المؤمنين أن يتجنبوا ذلك لعدم الشك بالقدرة الإلهية
                    لأنه كما خلقني وخلقك يخلق غيري وغيرك 0
                    شكراً لك

                    دمتم بعافية

                    تعليق


                    • #11
                      احسنت وبارك الله فيك لمرضاته يااخي طالب التوحيدز
                      موضوع جميل ولنا عودة بأذن الله تعالى.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                        ليس سبب خلق الخلق هو حتى يُعرف الله، فهذا مطلب متدني يجلّ المولى الحق عنه، وهذا الحديث القدسي له تأويلات ، ولكن السبب هو لطف الله بان يُوجد كل من يستحق الوجود في ظرفه وزمانه المعين وعلى أكمل وجه

                        المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي


                        والحديث بالامر بين الأمرين ليس هذا هو معناه، بل معناه ان القوة من لله وإعمال القوة من المخلوق.

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد وآل محمد

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أشكر جميع الإخوة الكرام على مداخلاتهم وكلماتهم الطيبة وأشكر الأخ الكريم معالج على إجابته لأسألة الأخ الكريم درهم ابن ديناار والذي لم يبين لنا سبب وضوح أمر عدم وجود آدم آخر بعد أبينا آدم له، وأتمنى منه أن يشاطرنا بما عنده من العلم أو الأفكار حول هذا الموضوع

                        أما بالنسبة للامر بين الأمرين أخي الكريم السيد الكربلائي فأناْ لم أقل أنه ينحصر بهذه الكيفية فقط ولكن قلت ما معناه أن الناس خلقت في أماكن وأوضاع وأزمنة لم تختارها وأن وجودها وبعثها في تلك الظروف لم يكن عبثيا أو اعتباطيا بل إن زمان ومكان وأنواع الإبتلاآت التي سيُبتلى بها كل إنسان مكتوبة عليه من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض، وهذا المعنى ثابت يقينا في القرآن الكريم وفي العديد من روايات أهل بيت العصمة كذلك، وعليه فلا مناص من الإقرار بذلك، ولعل هذا الفهم من الكتاب هو ما دفع الشيخ في الرواية التي أوردها الأخ الكريم حافي أن يسأل أمير المؤمنين عنها، وإحدى تلك الآيات التي تفيد هذا المعنى هي:
                        مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ





                        وأمير المؤمنين كما تفيد الرواية قد أيد للشيخ هذا الفهم منه لها ولكنه قال له وكرر المعنى أن المكتوب لنا وعلينا يجب أن يرافقه الفعل منا حتى يكتب لنا أو علينا معه الثواب أو العقاب، وذلك حين قال سلام الله عليه للشيخ : فوالله لقد عظم الله الاجر في مسيركم وأنتم سائرون وفي مقامكم وأنتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، بمعنى أنه قد كتب عليكم في الكتاب المسير والإنصراف والمقام ولكن هذه الكتابة لا تستوجبون عليها الأجر ما لم تسيروا وتقيموا وتنصرفوا فعلا وعملا ومباشرة، ولم تختاروا وتريدوا وتفعلوا غير ما كتب لكم وعليكم في الكتاب
                        فالأمر بين الأمرين أخي الكريم السيد الكربلائي موجود في هذه الحالة والموضع، ولكن هذا لا ينفي وجوده أو معناه في الوضع أو المعنى الذي بينتموه أخي الكريم، فالقوة من الله فعلا، وإعمالها وتوجيهها بيد العبد كما تفضلتم أخي الكريم، ولكن الأمر بين الأمرين لا ينحصر بالمعنى الذي أوردته أناْ وبالمعنى الذي أوردته أنت أخي الكريم، فقد ورد عن أهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أن منزلة الأمر بين الأمرين هي أوسع مما بين السماء والأرض
                        عن .... علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن، عن غير واحد، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قالا: إن الله أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون، قال: فسئلا عليهما السلام هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة؟ قالا: نعم أوسع مما بين السماء والارض.
                        أي أن الأمر بين الأمرين وسع حتى السماوات والأرض فكلاهما مختار غير مجبر، ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ


                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        .
                        التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 11-02-2012, 03:48 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          لا، هذا ليس دقيقاً جداً
                          فانه ليس معنى وجود الانسان في بلاد الكفر انه مجبور على الكفر، وأنه مكتوب عليه، أو انه مجبور على الذهاب الى هناك، لأن هذا هو الجبر لأن معنى ذلك انه مادام انه في بلاد الكفر فانه جبرا يكون كافراً، بل ان وجوده هذا في تلك البلاد انما كان نتيجة للظروف البيئية والوراثية والاجتماعية، فهي مقتضيات لأن يكون كافراً ولأن يكون هناك، وليس علة تامة بحيث لا تنفك عنه ولا تختلف ولا تتخلف، بل هي اقتضاءات قابلة للتعطيل وللتفعيل، فهو بارادته يمكن ان يكون مسلما حينما يتأمل في عواقب الأمور، ويمكن ان يبقى كافراً
                          وهذه الآية والرواية لا تشعر بذلك بتاتاً، بل هما في معرض بيان علم الله بوقوع هذه الأشياء قبل حدوثها، ولكن هذا العلم ليس معناه الإجبار بل بشرط كونه يصدر اختياراً من الانسان، فعلم الله بما يحصل ليس معناه الإجبار على ذلك الحصول، بل بما يحصل بشرط ان يكون اختيارياً من الانسان.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                            لا، هذا ليس دقيقاً جداً
                            فانه ليس معنى وجود الانسان في بلاد الكفر انه مجبور على الكفر، وأنه مكتوب عليه، أو انه مجبور على الذهاب الى هناك، لأن هذا هو الجبر لأن معنى ذلك انه مادام انه في بلاد الكفر فانه جبرا يكون كافراً، بل ان وجوده هذا في تلك البلاد انما كان نتيجة للظروف البيئية والوراثية والاجتماعية، فهي مقتضيات لأن يكون كافراً ولأن يكون هناك، وليس علة تامة بحيث لا تنفك عنه ولا تختلف ولا تتخلف، بل هي اقتضاءات قابلة للتعطيل وللتفعيل، فهو بارادته يمكن ان يكون مسلما حينما يتأمل في عواقب الأمور، ويمكن ان يبقى كافراً
                            وهذه الآية والرواية لا تشعر بذلك بتاتاً، بل هما في معرض بيان علم الله بوقوع هذه الأشياء قبل حدوثها، ولكن هذا العلم ليس معناه الإجبار بل بشرط كونه يصدر اختياراً من الانسان، فعلم الله بما يحصل ليس معناه الإجبار على ذلك الحصول، بل بما يحصل بشرط ان يكون اختيارياً من الانسان.
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
                            كل شيئ مكتوب لنا وعلينا، مكتوب على كل واحد منا أن يمر بعدد معين ومحدد من ابتلاآت الخير والشر، تلك الإبتلاأت لا دخل لنا بيئيا أو اجتماعيا أو وراثيا باختيارها ونحن مجبرون على المرور بها ومعايشتها شئنا أم أبينا، ولكن طريقة تعاملنا وردود أفعالنا تجاه تلك الإبتلاآت نحن مخيرون باختيارها وهي ما سوف نحاسب عليها، والمؤمن الحقيقي لا يفرح بما آتاه الله ولا يأسى على ما فاته لأنه يعلم أنه قد مر بتوه بأحد الإختبارات فلا يفرح ويختال بما آتاه الله بل يجب عليه أن ينظر بتواضع كيف سيمر من هذا الإختبار ويفرح فقط حين يتصرف معه بما يرضي الله وأن لا يأمن مكر الله، ويجهّز نفسه للإبتلاء التالي والمكتوب عليه أن يمر به
                            أخي الكريم السيد الكربلائي الروايات والآيات المشيرة لكون أن كل الأحداث والفتن والمصائب كما حصلت في الماضي وكما تحصل اليوم وستحصل في المستقبل لم تخلقها الصدف ولم يخلقها الإعتباط كثيرة جدا وكلها تشير أن كل حدث مكتوب صغير كان أم كبير مقضي حدوثه بقدر معلوم من قبل أن يمضيه الله، فالأحداث مقدرة مقاديرها ومقضي حدوثها منذ بدء قصة خلق آدمنا هذا وصراعه مع إبليس، وما إمضائها إلا لتحديد اختياراتنا التي سنختارها حين نمر بتلك الأحداث وتوضح إلى جانب أي من الطرفين اخترنا أن نسطفف في هذه القصة فـــ:
                            مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ () لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ

                            والرواية التالية بدايتها تقول لك نفس هذا الكلام ونفس هذا المعنى فأنت سيد وجدك رسول الله ليس بالصدفة والوراثة، وأناْ محب لجدك وآله ليس بسبب الوراثة والبيئة، وأعدائهم ليسوا كذلك بسبب السياسة وحب الدنيا، فأسباب جميع ذلك كانت من قبل أن يبرء الله هذه الدنيا ويكتب أحداثها

                            الرواية طويلة أوردتها بتمامها تبركا بمعانيها وكلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فعن:




                            أبي عن عبداله بن جندب قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن تفسير قوله تعالى : " الله نور السماوات والارض " إلى آخر الآية ، فكتب إلي الجواب : أما بعد فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في خلقه ، فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنا أهل البيت ورثته ، فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وما من فئة تضل مائة وتهدي مائة ، إلا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق .
                            إن شيعتنا لمكتوبون بأساميهم وأسامي آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على جملة الاسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة .

                            نحن آخذون بحجزة نبينا ، ونبينا آخذ بحجزة ربنا ، والحجزة النور ، وشيعتنا آخذون بحجزتنا ، من فارقنا هلك ، ومن تبعنا نجا ، ومفارقنا والجاحد لولايتنا كافر ، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن ، لا يحبنا كافر ، ولا يبغضنا مؤمن ، ومن مات وهو يحبنا ، كان حقا على الله أن يبعثه معنا .
                            نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اهتدى بنا ، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ ، بنا فتح الله الدين وبنا يختمه ، وبنا أطعمكم عشب الارض ، وبنا أنزل الله قطر السمآء ، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان .
                            مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة والمشكاة في القنديل ، فنحن المشكاة فيها المصباح : محمد رسول الله ، " المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " لا دعية ولا منكرة " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " القرآن " نور على نور " إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم " .
                            فالنور علي عليه السلام يهدي الله لولايتنا من أحب ، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه ، نيرا برهانه ، ظاهرة عند الله حجته ، حق على الله أن يجعل ولينا مع المتقين ، النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن اولئك رفيقا فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات ، ولشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات .
                            نحن النجباء ونحن أفراط الانبيآء ، ونحن أبناء الاوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله ونحن أولى الناس برسول الله ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم .
                            ونحن ورثة الانبياء ونحن ورثة اولي العلم والعزم من الرسل " أن أقيموا الدين " كما قال " ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين " من أشرك بولاية علي " ما تدعوهم إليه " من ولاية علي " الله " يا محمد " يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب " من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام ، وقد بعثت إليك بكتاب فيه هدى فتدبره وافهمه فانه شفاء ونور .

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            .

                            تعليق


                            • #15
                              صلوات على محمد وآل محمد

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X