بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن موسي بن جعفر عن آبائه عن النبي صل الله عليه واله أنه قال له جبرئيل: والذي بعثك بالحق نبيا إن خلف المغرب أرضا بيضاء فيها خلق من خلق الله يعبدونه قد تمزّقت لحومهم و وجوههم من البكاء فأوحي الله إليهم لم تبكون و لم تعصوني طرفة عين، قالوا نخشي أن يغضب الله علينا و يعذبنا بالنار، قال علي (عليه السلام) قلت يا رسول الله ليس هناك إبليس أو واحد من بني آدم، فقال: والذي بعثني بالحق نبيا ما يعلمون أن الله خلق آدم و لا إبليس، ولا يحصى عددهم إلا الله، ومسير الشمس في بلادهم أربعون يوماً، لا يأكلون و لا يشربون.
.
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عزوجل اثني عشر ألف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سموات و سبع أرضين ما يري عالم منهم أن لله عز و جل عالما غيرهم، و إني الحجة عليهم.
هذه الرويات وغيرها عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم أجمعين تريد أن تشير لنا أن دورة حياتنا هذه التي نعيشها اليوم هي ليست البداية وهي كذلك ليست النهاية، وأنه رغم أنه قبل آدمنا كان هناك ألف ألف آدم فإن قصة صراع أبينا آدم مع إبليس هي قصة فريدة في أحداثها ووقائعها بين قصص هؤلاء الأوادم وذرياتهم الذين سبقونا وأبينا آدم،
ولكن جميع قصص ودورات الحياة تلك تلتقي بالهدف الذي من أجله قد سُطرت ثم من بعد ذلك صُوّرت
فلقد
كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق كي أعرف
فجميعها تندرج تحت هذا الهدف ألا وهو أن الله أحب أن يُعرف فخلق خلقا له نوع من الشعور والإدراك يستطيع أن يشعر ويدرك بهما بعضا من صفاته العظيمة
فدورات حياة مختلفة، بداياتها مختلفة، ونهاياتها مختلفة، وأبطالها مختلفين في كل مرة ((ليس بالضرورة)) ولكنها جميعها تخدم وتسعى لهدف واحد ألا وهو تجسيد الكمال الإلهي وإظهار جواهر الكنز المخفي
وبما أن الكمال الإلهي ليس ككمالنا فكمالنا محدود وكماله جل جلاله لا حدود له فلا يمكن لقصة مهما كبرت وطالت وتعددت فصولها وأبوابها أن تستطيع أن تبين وتحوي سطورها وكلماتها جميع جوانب الكمال الإلهي، وكيف للمحدود أن يحوي ويبين كمال الــ لا محدود، فلو انما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر لما استطاعت أن تكتب وتصف جزء من كمال الله جل جلاله في قصة واحدة
فلذلك فإن ألف ألف آدم، وألف ألف عالم، وألف ألف بداية ونهاية، وألف ألف قصة وقصة، لن تبلغ الكمال في وصف كنه جماله وجلاله، ولو سألتني كم كان قبل الــ ألف ألف آدم لقلت لك كان قبلهم ألف ألف آدم وقبلهم وقبلهم وقبلهم كان هناك ألف ألف ألف آدم وآدم، ولا زلنا في أوّل السطر
كل قصة ودورة منها يسطرها الله بنونه وقلمه في كتاب من قبل أن يبرئها، أي من قبل أن يمضيها ويبتدء أحداثها، فيقدّر في ذلك الكتاب جميع ما سيجري بهذه الدورة من احداث ومن سينزل على خشبتها وكم سيبقى فيها ومتى سيدخل ويخرج منها ويقدر كل شيئ فيها تقديرا دقيقا حتى لدودة الأرض التي تحت البحر، وبعد أن يقدّر بعلمه الأقدار ويقضي بقدرته اعتمادها في هذه القصة أو الدورة يوحي لنوره بالبدء بتصوير وخلق أحداث هذه الدورة، ونوره يوحي للملائكة التي هي نور من نوره وكل حسب اختصاصها أن تطلع على هذا الكتاب وتستنسخ منه الأحداث والتقديرات الموجودة به وتنقلها فتصورها على صفحة الوجود تماما كما استنسختها من الكتاب بلا زيادة أو نقصان فلسان حالها يقول لنا إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
هذا الكتاب مصمم بحيث أن نفس الشخصيات التي به تستطيع أن تمحي بإرادتها بعض ما هو مكتوب بسطور حياتها وتستبدلها بغيرها ولكنها لن تستطيع أن تبدل سطور كل الكتاب، فإرادتها تستطيع ان تبدل بها محتوى بعض السطور فقط، وقد تكتب بها بعض السطور الإضافية أيضا، ونون والقلم يتبعان إرادتها في كل ذلك ضمن شروط ومقادير مقدرة تقديرا دقيقا فيمحيان ويثبتان حسب إرادتك وفعلك ما سيلي تلك الإرادة وذلك الفعل من السطور والأحداث، فتلك الشخصيات لا هي مجبورة على أفعالها ولا هي مخيرة في نفس وجودها أو في الظروف والأحداث التي تعيشها، فهي مجبرة على خوض تلك الأحداث التي وُضعت بها ومخيرة بكيفية التصرف معها فهي في أمر بين أمرين، فلا هي مخيرة في اختيار الظروف والأحداث التي ستعيشها ولا هي مجبرة على التصرف بشكل معين قبالها، فهي في وجودها كله في أمر بين أمرين بعضه جبر وبعضه اختيار وما أجبرت عليه لن تحاسب عليه، وفقط ما خيرت به ستثاب وتعاقب عليه
ربما ... سيتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن موسي بن جعفر عن آبائه عن النبي صل الله عليه واله أنه قال له جبرئيل: والذي بعثك بالحق نبيا إن خلف المغرب أرضا بيضاء فيها خلق من خلق الله يعبدونه قد تمزّقت لحومهم و وجوههم من البكاء فأوحي الله إليهم لم تبكون و لم تعصوني طرفة عين، قالوا نخشي أن يغضب الله علينا و يعذبنا بالنار، قال علي (عليه السلام) قلت يا رسول الله ليس هناك إبليس أو واحد من بني آدم، فقال: والذي بعثني بالحق نبيا ما يعلمون أن الله خلق آدم و لا إبليس، ولا يحصى عددهم إلا الله، ومسير الشمس في بلادهم أربعون يوماً، لا يأكلون و لا يشربون.
.
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عزوجل اثني عشر ألف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سموات و سبع أرضين ما يري عالم منهم أن لله عز و جل عالما غيرهم، و إني الحجة عليهم.
هذه الرويات وغيرها عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم أجمعين تريد أن تشير لنا أن دورة حياتنا هذه التي نعيشها اليوم هي ليست البداية وهي كذلك ليست النهاية، وأنه رغم أنه قبل آدمنا كان هناك ألف ألف آدم فإن قصة صراع أبينا آدم مع إبليس هي قصة فريدة في أحداثها ووقائعها بين قصص هؤلاء الأوادم وذرياتهم الذين سبقونا وأبينا آدم،
ولكن جميع قصص ودورات الحياة تلك تلتقي بالهدف الذي من أجله قد سُطرت ثم من بعد ذلك صُوّرت
فلقد
كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق كي أعرف
فجميعها تندرج تحت هذا الهدف ألا وهو أن الله أحب أن يُعرف فخلق خلقا له نوع من الشعور والإدراك يستطيع أن يشعر ويدرك بهما بعضا من صفاته العظيمة
فدورات حياة مختلفة، بداياتها مختلفة، ونهاياتها مختلفة، وأبطالها مختلفين في كل مرة ((ليس بالضرورة)) ولكنها جميعها تخدم وتسعى لهدف واحد ألا وهو تجسيد الكمال الإلهي وإظهار جواهر الكنز المخفي
وبما أن الكمال الإلهي ليس ككمالنا فكمالنا محدود وكماله جل جلاله لا حدود له فلا يمكن لقصة مهما كبرت وطالت وتعددت فصولها وأبوابها أن تستطيع أن تبين وتحوي سطورها وكلماتها جميع جوانب الكمال الإلهي، وكيف للمحدود أن يحوي ويبين كمال الــ لا محدود، فلو انما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر لما استطاعت أن تكتب وتصف جزء من كمال الله جل جلاله في قصة واحدة
فلذلك فإن ألف ألف آدم، وألف ألف عالم، وألف ألف بداية ونهاية، وألف ألف قصة وقصة، لن تبلغ الكمال في وصف كنه جماله وجلاله، ولو سألتني كم كان قبل الــ ألف ألف آدم لقلت لك كان قبلهم ألف ألف آدم وقبلهم وقبلهم وقبلهم كان هناك ألف ألف ألف آدم وآدم، ولا زلنا في أوّل السطر
كل قصة ودورة منها يسطرها الله بنونه وقلمه في كتاب من قبل أن يبرئها، أي من قبل أن يمضيها ويبتدء أحداثها، فيقدّر في ذلك الكتاب جميع ما سيجري بهذه الدورة من احداث ومن سينزل على خشبتها وكم سيبقى فيها ومتى سيدخل ويخرج منها ويقدر كل شيئ فيها تقديرا دقيقا حتى لدودة الأرض التي تحت البحر، وبعد أن يقدّر بعلمه الأقدار ويقضي بقدرته اعتمادها في هذه القصة أو الدورة يوحي لنوره بالبدء بتصوير وخلق أحداث هذه الدورة، ونوره يوحي للملائكة التي هي نور من نوره وكل حسب اختصاصها أن تطلع على هذا الكتاب وتستنسخ منه الأحداث والتقديرات الموجودة به وتنقلها فتصورها على صفحة الوجود تماما كما استنسختها من الكتاب بلا زيادة أو نقصان فلسان حالها يقول لنا إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
هذا الكتاب مصمم بحيث أن نفس الشخصيات التي به تستطيع أن تمحي بإرادتها بعض ما هو مكتوب بسطور حياتها وتستبدلها بغيرها ولكنها لن تستطيع أن تبدل سطور كل الكتاب، فإرادتها تستطيع ان تبدل بها محتوى بعض السطور فقط، وقد تكتب بها بعض السطور الإضافية أيضا، ونون والقلم يتبعان إرادتها في كل ذلك ضمن شروط ومقادير مقدرة تقديرا دقيقا فيمحيان ويثبتان حسب إرادتك وفعلك ما سيلي تلك الإرادة وذلك الفعل من السطور والأحداث، فتلك الشخصيات لا هي مجبورة على أفعالها ولا هي مخيرة في نفس وجودها أو في الظروف والأحداث التي تعيشها، فهي مجبرة على خوض تلك الأحداث التي وُضعت بها ومخيرة بكيفية التصرف معها فهي في أمر بين أمرين، فلا هي مخيرة في اختيار الظروف والأحداث التي ستعيشها ولا هي مجبرة على التصرف بشكل معين قبالها، فهي في وجودها كله في أمر بين أمرين بعضه جبر وبعضه اختيار وما أجبرت عليه لن تحاسب عليه، وفقط ما خيرت به ستثاب وتعاقب عليه
ربما ... سيتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
تعليق