[FONT='Arial','sans-serif']بسم الله الرحمن الرحيم [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وبه نستعين وصلى الله على خير خلقه وآله الغر الميامين [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']نعم ، الأمر الذي وقع الخلاف فيه بين علماء المسلمين ، إنّما هو في جهة أُخرى من البحث ، هي : هل المهدي حي ؟ ولكنه غائب مستور ، كما ذهب إلى ذلك أتباع مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) تبعا للروايات الصحيحة الواردة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أم سيولد بعد ذلك ؟ كما هو الاتّجاه العام عند مدرسة الخلفاء . من هنا لابدّ أن ينصبّ الحديث على إثبات أنّ المهدي المنتظر حي أم لا ؟ ويمكن ذكر طريقين في هذه العجالة لإثبات حياته : الطريق الأوّل : وهو الطريق غير المباشر ، إن صحّ التعبير ، وذلك بأن يقال : بعد أن ثبتت ضرورة استمرار وجود معصوم لا يفارق الكتاب ولا يفارقه الكتاب ، كما هو نصّ حديث الثقلين ، وأنّ هؤلاء المعصومين لا يتجاوز عددهم 12 كما هو مقتضى أحاديث خلفائي من بعدي اثنا عشر وأنّ هؤلاء هم علي والحسن والحسين وتسعة من صلب الحسين ( عليهم السلام ) ينتهون بالمهدي المنتظر ، كما هو نصّ عشرات الروايات من الفريقين ، إذن يثبت بالدلالة الالتزامية العقلية ، أنّ الإمام الثاني عشر حيّ يرزق ، لكنّه غائب مستور عن الخلق لحكمة إلهية في ذلك . ومن الواضح أنّ هذا الطريق يثبت لنا وجود إمام معصوم غائب ، هو المهدي المنتظر ابن الإمام الحسن العسكري الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ولكنّه لا يتعرّض لتفاصيل سنة ولادته ، وكيفية ذلك ، ومن هي أُمّة ، ومتى غاب ، وهل له غيبة واحدة أم أكثر . إلاّ أنّ هذا لا يؤثّر في أصل فكرة إثبات وجوده ، وأنّه حي غائب ، لأنّ الضرورة النقلية وما يلزمها عقلا تثبت هذه الحقيقة . الطريق الثاني : وهو الطريق المباشر أي طريق إثبات حياة الإمام الحجّة (عجل الله فرجه) من خلال الروايات الشريفة . ولكي يتّضح ذلك جيّدا لا بد من الإشارة إلى التسلسل الورد في الروايات ، لإثبات هذه الظاهرة الإلهية ، وهذا ما أحصاه المحقق الشيخ الصافي الكَلبايكَاني في (منتخب الأثر) 1ـ الروايات التي تبشّر بظهوره (عجل الله فرجه) 657 رواية . 2 ـ روايات أنّه يملأ الأرض عدلا وقسطا : 123 رواية . 3 ـ الروايات التي تثبّت أن المهدي المنتظر من أهل البيت : 389 رواية . 4 ـ الروايات التي تبيّن أنه من ولد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) 214 رواية . 5 ـ الروايات التي تثبّت أنه من ولد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) 192 رواية . 6 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد الإمام الحسين ( عليه السلام ) 185 رواية . 7 ـ الروايات التي تقول إنه التاسع من ولد الإمام الحسين ( عليه السلام ) 148 رواية . 8 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد علي بن الحسين ( عليهما السلام ) 185 رواية . 9 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد محمّد الباقر ( عليه السلام ) 103 رواية . 10 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد الصادق ( عليه السلام ) 103 رواية . 11 ـ الروايات التي تقول إنه السادس من ولد الصادق ( عليه السلام ) 99 رواية . 12 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) 101 رواية . 13 ـ الروايات التي تقول إنه الخامس من ولد موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) 98 رواية . 14 ـ الروايات التي تقول إنه الرابع من ولد علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) 95 رواية . 15 ـ الروايات التي تقول إنه الثالث من ولد محمّد بن علي التقي ( عليه السلام ) 90 رواية . 16 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد علي الهادي ( عليه السلام ) 90 رواية . 17 ـ الروايات التي تقول إنه ابن أبي محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) 146رواية . 18 ـ الروايات التي تقول إنه الثاني عشر من الأئمة وخاتمهم : 136 رواية . 19 ـ في ولادته ( عليه السلام ) وبعض حالات أُمّه : 214 رواية . 20 ـ في أنّ له غيبتين : 10 روايات . 21 ـ في أنّ له غيبة طويلة : 91 رواية . 22 ـ في أنّه طويل العمر جدّاً : 318 رواية . ولا شكّ أنّ روايات بعض هذه العناوين ، قد تتداخل مع بعضها الآخر كما هو واضح . [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ــــــــــــــــــــــــــــ [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']1 . وسائل الشيعة :ج27 ، باب 8 ، والكافي : ج1 ص53 . [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وبه نستعين وصلى الله على خير خلقه وآله الغر الميامين [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']نعم ، الأمر الذي وقع الخلاف فيه بين علماء المسلمين ، إنّما هو في جهة أُخرى من البحث ، هي : هل المهدي حي ؟ ولكنه غائب مستور ، كما ذهب إلى ذلك أتباع مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) تبعا للروايات الصحيحة الواردة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أم سيولد بعد ذلك ؟ كما هو الاتّجاه العام عند مدرسة الخلفاء . من هنا لابدّ أن ينصبّ الحديث على إثبات أنّ المهدي المنتظر حي أم لا ؟ ويمكن ذكر طريقين في هذه العجالة لإثبات حياته : الطريق الأوّل : وهو الطريق غير المباشر ، إن صحّ التعبير ، وذلك بأن يقال : بعد أن ثبتت ضرورة استمرار وجود معصوم لا يفارق الكتاب ولا يفارقه الكتاب ، كما هو نصّ حديث الثقلين ، وأنّ هؤلاء المعصومين لا يتجاوز عددهم 12 كما هو مقتضى أحاديث خلفائي من بعدي اثنا عشر وأنّ هؤلاء هم علي والحسن والحسين وتسعة من صلب الحسين ( عليهم السلام ) ينتهون بالمهدي المنتظر ، كما هو نصّ عشرات الروايات من الفريقين ، إذن يثبت بالدلالة الالتزامية العقلية ، أنّ الإمام الثاني عشر حيّ يرزق ، لكنّه غائب مستور عن الخلق لحكمة إلهية في ذلك . ومن الواضح أنّ هذا الطريق يثبت لنا وجود إمام معصوم غائب ، هو المهدي المنتظر ابن الإمام الحسن العسكري الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ولكنّه لا يتعرّض لتفاصيل سنة ولادته ، وكيفية ذلك ، ومن هي أُمّة ، ومتى غاب ، وهل له غيبة واحدة أم أكثر . إلاّ أنّ هذا لا يؤثّر في أصل فكرة إثبات وجوده ، وأنّه حي غائب ، لأنّ الضرورة النقلية وما يلزمها عقلا تثبت هذه الحقيقة . الطريق الثاني : وهو الطريق المباشر أي طريق إثبات حياة الإمام الحجّة (عجل الله فرجه) من خلال الروايات الشريفة . ولكي يتّضح ذلك جيّدا لا بد من الإشارة إلى التسلسل الورد في الروايات ، لإثبات هذه الظاهرة الإلهية ، وهذا ما أحصاه المحقق الشيخ الصافي الكَلبايكَاني في (منتخب الأثر) 1ـ الروايات التي تبشّر بظهوره (عجل الله فرجه) 657 رواية . 2 ـ روايات أنّه يملأ الأرض عدلا وقسطا : 123 رواية . 3 ـ الروايات التي تثبّت أن المهدي المنتظر من أهل البيت : 389 رواية . 4 ـ الروايات التي تبيّن أنه من ولد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) 214 رواية . 5 ـ الروايات التي تثبّت أنه من ولد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) 192 رواية . 6 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد الإمام الحسين ( عليه السلام ) 185 رواية . 7 ـ الروايات التي تقول إنه التاسع من ولد الإمام الحسين ( عليه السلام ) 148 رواية . 8 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد علي بن الحسين ( عليهما السلام ) 185 رواية . 9 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد محمّد الباقر ( عليه السلام ) 103 رواية . 10 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد الصادق ( عليه السلام ) 103 رواية . 11 ـ الروايات التي تقول إنه السادس من ولد الصادق ( عليه السلام ) 99 رواية . 12 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) 101 رواية . 13 ـ الروايات التي تقول إنه الخامس من ولد موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) 98 رواية . 14 ـ الروايات التي تقول إنه الرابع من ولد علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) 95 رواية . 15 ـ الروايات التي تقول إنه الثالث من ولد محمّد بن علي التقي ( عليه السلام ) 90 رواية . 16 ـ الروايات التي تقول إنه من ولد علي الهادي ( عليه السلام ) 90 رواية . 17 ـ الروايات التي تقول إنه ابن أبي محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) 146رواية . 18 ـ الروايات التي تقول إنه الثاني عشر من الأئمة وخاتمهم : 136 رواية . 19 ـ في ولادته ( عليه السلام ) وبعض حالات أُمّه : 214 رواية . 20 ـ في أنّ له غيبتين : 10 روايات . 21 ـ في أنّ له غيبة طويلة : 91 رواية . 22 ـ في أنّه طويل العمر جدّاً : 318 رواية . ولا شكّ أنّ روايات بعض هذه العناوين ، قد تتداخل مع بعضها الآخر كما هو واضح . [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']إشكال وجواب [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وقد يثار استفسار بأنّ الاستدلال بروايات أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) لإثبات إمامة أنفسهم وبيان خصائصها ، وعدد الأئمّة ، وأنّ الثاني عشر حي ، ونحو ذلك ، إنّما يلزم منه الدور وبطلان هذا الدليل لأنّ حجّية أقوالهم موقوفة على إمامتهم وعصمتهم ، والمفروض أنّ إمامتهم متوقّفة على حجّية أقوالهم . غير أن هذا الإشكال يمكن رفعه والإجابة عنه بأمرين : الأول : أنّنا بعد أن نثبت عصمتهم يمكن الاحتجاج والاستناد إلى أقوالهم لإثبات خصائص إمامة المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) ولا يلزم محذور في المقام ، لاختلاف الموقوف عن الموقوف عليه ، فيرتفع الدور . الثاني : أنّه حتى لو لم تثبت عصمة أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) في الرتبة السابقة ، إلاّ أنّه يمكن الاعتماد على رواياتهم ، وذلك من خلال أنّهم رواة ثقات عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) فتكون حجّية قولهم على حدّ حجّية قول أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين قبل المسلمون عامّة ، الاعتماد على ما ينقلونه عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ولا أظن أنّ أحدا من المسلمين يتوقف في قبول مثل هذا الأمر بشأن أهل البيت ( عليهم السلام ) سواء فيما صرّحوا فيه من الروايات . بأنّهم ينقلونه عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أو التي لم يصرّحوا فيها بذلك ، بل اكتفوا بالقاعدة الكلية التي بيّنوا فيها أن حديثهم هو حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) (حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ))1 . [/FONT][FONT='Arial','sans-serif']ــــــــــــــــــــــــــــ [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']1 . وسائل الشيعة :ج27 ، باب 8 ، والكافي : ج1 ص53 . [/FONT]
تعليق