بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع يدحض قولهم بأن الغيبة من أختراع و هم أخترعوها بعد أن مات أمامهم و غيرها من شبهات ...
فهل مصدر فكرة الغيبة هو الشيعة أم أن الموضوع يعود لقبل غياب صاحب الأمر -صلوات الله عليه- ؟
قال نعيم بن حماد المروزي المتوفى سنة (229 هـ) في كتابه الفتن ص 224 :
"حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يكون عطاؤه حثيا يقال له السفاح ) ."
ورواه بدون قوله( يُقال له السفاح) ابن ابي شيبة المتوفى سنة ( 235 هـ ) في مصنفه ج 8 ص 678 ح( 185 ) :
"أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( ص ) : ( يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يكون عطاؤه حثيا ) ." انتهى
أولا:
ان صحّت هذه الجملة ( يُقال له السفاح) فهو احد ألقاب الامام المهدي عليه السلام لأنه يسفح دماء أعداء الله .، كما ان أحد القاب الرسول صلى الله عليه وآله القتّال ، كما ذكر ابن كثير في تفسيره ج 2 ص 73 : "وقوله تعالى " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه ووليه متعززا على خصمه وعدوه كما قال تعالى " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " وفي صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه الضحوك القتال فهو ضحوك لأوليائه قتال لأعدائه .." انتهى.
ثانياً:
نعيم بن حماد المروزي توفي في زمان إمامة الجواد -صلوات الله عليه- ، أي قبل ولادة الامام الحسن العسكري -صلوات الله عليه- .، قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 2 - ص 420 :" ..قلت : حمل من مصر مع الفقيه أبى يعقوب البويطي إلى بغداد في محنة القرآن مقيدين فحبسا بسامرا حتى مات نعيم في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى . وقيل سنة تسع ، والأول أصح ، وكان من أوعية العلم ولا يحتج به ." انتهى
وكذلك ابن ابي شيبة فانه توفي سنة 235 هـ (تذكرة الحفاظ ج 2ص233 ) ، أي في زمان إمامة الامام علي الهادي -صلوات الله عليه-
ثالثاً:
فهذا نص مُهم مُتقدم زماناً على الكتب الاربعة وكتب الصدوق والمفيد التي ذكرت روايات الغيبة وأنّه "لابُدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة ". وانّه - عليه السلام- يَظهر بعد انقطاع طويل من الزمان عَبّرت عنه الروايات الشيعية (بالغيبة الكبرى) .
فقوله في الحديث " يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان" ، يُناسب جداً ماعليه الشيعة الامامية من اعتقادهم بغيبة صاحب هذا الأمر صلى الله عليه وعلى آباءه الطاهرين.
رابعاً:
لستُ بصدد مناقشة سند حديث ابن حماد ، وانما بصدد اثبات صحة روايات الشيعة الامامية في غيبة الامام المهدي عليه السلام وأنّه يَظهر بعد انقطاع كبير من الزمان. ، رداً على الدعوى القائلة بأنّ المحدثين الشيعة في بداية القرن الثالث الهجري وضعوا هذه الأحاديث زوراً وبهتانا.
وسيأتي موضوعاً ثانياً مشابهاً ان شاء الله نفرد له صفحة لوحده.
دُمتم برعاية المولى عزّ وجل ،
جابر المحمدي،،
-بتصرف بسيط مني-
فهل مصدر فكرة الغيبة هو الشيعة أم أن الموضوع يعود لقبل غياب صاحب الأمر -صلوات الله عليه- ؟
قال نعيم بن حماد المروزي المتوفى سنة (229 هـ) في كتابه الفتن ص 224 :
"حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يكون عطاؤه حثيا يقال له السفاح ) ."
ورواه بدون قوله( يُقال له السفاح) ابن ابي شيبة المتوفى سنة ( 235 هـ ) في مصنفه ج 8 ص 678 ح( 185 ) :
"أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( ص ) : ( يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يكون عطاؤه حثيا ) ." انتهى
أولا:
ان صحّت هذه الجملة ( يُقال له السفاح) فهو احد ألقاب الامام المهدي عليه السلام لأنه يسفح دماء أعداء الله .، كما ان أحد القاب الرسول صلى الله عليه وآله القتّال ، كما ذكر ابن كثير في تفسيره ج 2 ص 73 : "وقوله تعالى " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه ووليه متعززا على خصمه وعدوه كما قال تعالى " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " وفي صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه الضحوك القتال فهو ضحوك لأوليائه قتال لأعدائه .." انتهى.
ثانياً:
نعيم بن حماد المروزي توفي في زمان إمامة الجواد -صلوات الله عليه- ، أي قبل ولادة الامام الحسن العسكري -صلوات الله عليه- .، قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 2 - ص 420 :" ..قلت : حمل من مصر مع الفقيه أبى يعقوب البويطي إلى بغداد في محنة القرآن مقيدين فحبسا بسامرا حتى مات نعيم في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى . وقيل سنة تسع ، والأول أصح ، وكان من أوعية العلم ولا يحتج به ." انتهى
وكذلك ابن ابي شيبة فانه توفي سنة 235 هـ (تذكرة الحفاظ ج 2ص233 ) ، أي في زمان إمامة الامام علي الهادي -صلوات الله عليه-
ثالثاً:
فهذا نص مُهم مُتقدم زماناً على الكتب الاربعة وكتب الصدوق والمفيد التي ذكرت روايات الغيبة وأنّه "لابُدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة ". وانّه - عليه السلام- يَظهر بعد انقطاع طويل من الزمان عَبّرت عنه الروايات الشيعية (بالغيبة الكبرى) .
فقوله في الحديث " يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان" ، يُناسب جداً ماعليه الشيعة الامامية من اعتقادهم بغيبة صاحب هذا الأمر صلى الله عليه وعلى آباءه الطاهرين.
رابعاً:
لستُ بصدد مناقشة سند حديث ابن حماد ، وانما بصدد اثبات صحة روايات الشيعة الامامية في غيبة الامام المهدي عليه السلام وأنّه يَظهر بعد انقطاع كبير من الزمان. ، رداً على الدعوى القائلة بأنّ المحدثين الشيعة في بداية القرن الثالث الهجري وضعوا هذه الأحاديث زوراً وبهتانا.
وسيأتي موضوعاً ثانياً مشابهاً ان شاء الله نفرد له صفحة لوحده.
دُمتم برعاية المولى عزّ وجل ،
جابر المحمدي،،
-بتصرف بسيط مني-
تعليق