بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام لقيَه أساقفتها ورؤساؤها وقد تقدمه العباس بن عبد المطلب على فرس، وكان العباس جميلاً بهيا فجعلوا يقولون: هذا أمير المؤمنين، ويقولون له: السلام عليك يا أمير المؤمنين فيقول: لست بأمير المؤمنين وأمير المؤمنين ورائي وأنا والله أولى بالامر منه، فسمعه عمر فقال: ما هذا يا أبا الفضل؟ قال: هو الّذي سمعت.
فقال: لكن أنا وإياك قد خلّفنا بالمدينة من هو أولى بها مني ومنك.
قال العباس: ومن هو ؟ فقال: عليّ بن أبي طالب.
قال: فما الذي منعك وصاحبك أن تقدّماه ؟ فقال: خشية أن يتوارثها عقبكم إلى يوم القيامة، وكرهنا أن تجتمع لكم النبوة والخلافة.
قال له العباس: من حسدنا فإنما يحسد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ(
تعليق