بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلوا على محمد وآل محمد

ذكر ابن بطوطة عند دخوله مدينه النجف الاشرف في عودته من مكه المعظمة فقال : و هذه الروضه ( المرقد الشريف للامام علي (ع) ظهرت لها كرامات منها ان ليله السابع و العشرين من رجب تسمى عندهم ليله المحيا يؤتى الى تلك الروضه بكل مقعد من العراقيين و خراسان و بلاد فارس و الروم . فيجتمع منهم الثلاثون و الاربعون و نحو ذلك . فإذا كان بعد العشاء الاخره جعلوا فوق الضريح المقدس و الناس ينتظرون قيامهم و هم بين مصلٍ و ذاكرٍ و تالٍ و مشاهد الروضه ، فإذا مضى من الليل نصفه او ثلثاه او نحو ذلك قام الجميع اصحاء من غير سوء و هم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله و هذا امر مستفيض عندهم سمعته من الثقاه و لم احضر تلك الليله لكني رأيت في مدرسه الضياف ثلاثه من الرجال احدهم من ارض الروم و الثاني من اصفهان و الثالث من خراسان و هم مقعدون فاستخبرت عن شأنهم فأخبروني انهم لم يدركوا ليله المحيا و انهم ينتظرون اوانها من عام اخر . و هذه الليله يجتمع لها الناس من البلاد خلق عظيم و يقيمون سوقاً عظيماً مده عشره ايام . ( و يقول الشيخ عباس القمي في تابه مفاتيح الجنان )) : اقول لا تستبعد هذا الحديث فإن ما برز من هذه الروضات الشريفه من الكرامات الثابته لنا عن طريق التواتر يفوق حد الاحصاء .

اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات و نسألكم الدعاء و جزيتم خيراً