


اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأحد (اعلاميا) التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس الشرقية.
وقال الشيخ حمد في افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس في الدوحة علينا التحرك السريع من أجل وقف تهويد القدس ولذلك أتقدم من مؤتمركم باقتراح يرمي للتوجه إلى مجلس الأمن بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية.
وقال امير قطر، لا شك أن ما تقوم به إسرائيل في القدس يعتبر انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وللعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني .
وهذه التصريحات تأتي في الوقت الذي ترى فيه الاوساط العربية والاسلامية، تناقضا وارباكا وربما ازدواجية في التعامل القطري مع القضية الفلسطينية والقدس .
ولم يمض وقت طويل على انتشار وثائق كشفها موقع ویکلیکس تحدثت عن قیام کل من قطر وکیان الاحتلال الاسرائيلي بإجراء علاقات تعاون سرية في عدد من المجالات الاقتصادیة والاستخباراتیة .
و لفت موقع ویکلیکس إلى وجود مکتب للمصالح الاسرائيلية بقطر في الماضي تم إغلاقه مع اندلاع الانتفاضة الفلسطینیة الثانیة عام ٢٠٠٠ .
وفي شباط الماضي کشف سامي ریفیل، و هو دبلوماسي اسرائيلي عن قصة تنامي العلاقات الاسرائيلية مع قطر، ومساعي الاسرائيليين المستمرة لاختراق دول الخلیج الفارسي في کتاب صدرت ترجمته العربیة عن دار نشر «جزیرة الورد» بالقاهرة .
و یقول محمد البحیري ، مترجم الکتاب من اللغة العبریة ، في مقدمته إن أهمیة الکتاب تنبع من أن مؤلفه "سامي ریفیل" یعد واحدا ممن کان لهم باع طویل في دفع التطبیع بین الکیان الاسرائيلي والعدید من الدول العربیة .
ویربط ریفیل بین صعود الشیخ حمد بن خلیفة آل ثاني، أمیر قطر، إلى سدة الحکم بعد انقلابه على والده وتسریع نمو العلاقات بین قطر والکیان الاسرائيلي ، فیقول : إن الأمیر سارع إلى توطید علاقات بلاده مع الولایات المتحدة الأمیرکیة عبر توقیع اتفاقیة دفاع مشترک معها، والسماح لها بإقامة قواعد عسکریة أميرکیة في قطر، الأمر الذي وفر حمایة أميرکیة للإمارة في مواجهة أي ضغوط قد تتعرض لها من جانب الکبار المحیطین بها.
و أشار في هذا المجال إلى تصریح أدلى به الأمیر القطري آنذاك لقناة MBC . و بعد ٣ شهور فقط من تولیه الحکم ، قال : "هناك خطة لمشروع غاز بین قطر و«إسرائیل» و الأردن یجري تنفیذها" .
كما طالب الأمیر بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على اسرائيل.
والان ياتي الامير ويتخذ موقفا اعلاميا مناهضا لاسرئيل وداعما للقدس حيث يدعو منظمات المجتمع المدني الفاعلة بوصفها شريكًا رئيسيًا مع الحكومات في تحمل مسؤولياتها تجاه تكريس الشرعية الدولية بشأن حماية القدس وعدم طمس هويتها العربية والإسلامية!.
وربما ان هذا الموقف جاء للتغطية على تحالف قطر مع اميركا والكيان الاسرائيلي ضد محور المقاومة في سوريا.
تعليق