إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في عالم الجرذان ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في عالم الجرذان ..

    يا من يرى ما في الضمير ويسمع *** أنــت المـــعد لــكـل ما يتوقع

    يا مـــن يرجّــى للـــــــشدائد كلهـا ****يا مـــن اليه المـــشتكى والمفزع

    (^_^)

    كان يا ما كان في قديم الزمان كائن يسكن في الجحور , يتخذها بيتاً وحصناً منيعاً , وكان يقي نفسه فيها من البرد والحر , هذا الكائن الذي سمي فيما بعد ــ مجازاً ــ بالإنسان . فهيا بنا في رحلة مع هذا الكائن لنعرف هل يستحق هذه التسمية ... أنها رحلة ساخرة أخوض فيها الصعاب لمعرفة الحقيقة التي أختفت في أعماق هذا الكائن , ولا تخلو من طرائف .
    (^_^)

    البداية
    البداية كانت في ذلك اليوم المشؤوم الذي تناولت فيه سماً خاصاً لقتل الجرذان ــ مكرهاً طبعاً ــ ما ان ذقت السم حتى كشف عن بصري فأصبح حديداً , و رفعت الغشاوة على أذني فصرت أسمع على بعد كيلو مترات , وأزيل الختم على قلبي , فصار يدق في الدقيقة 300 دقة , دقة دقة .. وهكذا تغيرت حياتي , فصارت تمشي على قدم وساعد .

    (^_^)





    عالم جديد
    في البداية لم أصدق عيني ولم أستمع لأذني .. الجرذان في كل مكان , وهم من كل حدب ينسلون , فاقشعر بدني من هول المطلع , و الفزع لم تكن من الجرذان التي اسحقها بحذائي في عالمي السابق , بل كان من الجرذان التي هي بحجمي , ولى ذلك الزمان الذي استطيع فيه قتل الجرذان , فبدأت التساؤلات ترد وتصدر من غير اجابة , وما كان مني الا الإختباء في أقرب حذاء خوفاً من جيش الجرذان العرمرم .
    (^_^)

    لقاء بصديق جديد في حذائي القديم

    عندما قررت الإختباء اطلعت حولي اطلاعة خائف فوجدت حذاءً عتيقاً في ركن من أركان الحديقة واستطعت أن أعرف أنه حذائي القديم الذي ضاع مني ( أو بالأحرى قامت وزارة الداخلية بتهريبه الى مكان لا تدركه الابصار لتمنعني من لبسه , اردت الإنفجار من الغيض , لكن تركت الغضب لوقته.. ) , فاتخذت سبيلي الى الحذاء خفية , كان المكان في الداخل مظلماً اذا أخرجت يدي لم أكد اراها , لكني أحسست بشئ دافء وناعم , لم أعرف ما هو لكني اتخذته أريكة اتكأت عيه لأبدأ بالتفكير علني أجد حلاً لمشكلتي .
    كيف حالك ؟ استويت قائماً من شدة الفزع , من هذا ؟ من المتكلم ؟ قلت هذا بصوت متقطع .
    لا تخف إنه أنا , كنت بانتظارك .
    فزاد فزعي . من أنت ؟ وكيف تعرفني ؟


    يتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة @ علي جمعة; الساعة 06-03-2012, 09:58 PM.

  • #2
    أنا حكيم الجرذان .
    فانهارت قواي وعرفت ما كان ذاك الشئ الناعم الذي اتكأت عليه . فبلعت ريقي منتظراً تلك اللحظة التي يقرر فيها افتراسي ..
    ولكن صدق أو لا تصدق كان خلاف المتوقع تماماً , أخذ يهدأ من روعي .. اهدأ اهدأ ..
    المهم يمكنك أن تتصور موقفي وما نزل بي في تلك الحالة ..
    من أنت بالتحديد ؟
    كما قلت لك , حكيم الجرذان , يمكنك أن تناديني بـ ( جرذو خان ) ..
    حسناً يا حكيم (جرذو خان ), هل يمكنك أن تشرح لي كيف تعرفني ؟
    إنها قصة تطول سردها , لكن سأوردها لك باختصار :


    يتبع ..

    تعليق


    • #3
      أخبرني أبي عن جدي عن ابيه الى جدي السابع أنه في هذا اليوم يأتيني انسان وسألتقي به في مكان عزلتي , قال لي أبي عليك أن تصحبه الى عالمنا ليتعلم ما قدر له أن يتعلم فيه , وفي النهاية يرتقي بنا الى عالم الإنسانية .
      أي أنت بالنسبة لنا بمثابة منقذ , فهذا الغرض من وجودك هنا ...
      -كيف أعرف بأنك صادق ؟ ثم هل مكان عزلتك هو حذاء عتيق ؟
      كلامي ليس بأعجب من وضعك الحالي , فاذا صدقت بانك بحجمي ومعي في هذا الحذاء البالي , عليك أن تصدق بكل كلمة خرجت مني , لأنه سبيلك الوحيد للخلاص من هذا الوضع الذي أنت فيه .
      وأما أن مكان عزلتي حذا عتيق فليس بمشكلة بالنسبة لي , لأني تعودت الذل وهكذا حال الجرذان .
      بالرغم من أني لم أرد تقبل الفكرة في بادئ الأمر الا أن الأمر الواقع هو ما تفوه به جرذو خان , فلم أجد بدا من تصديقه والتملق له عله يساعدني في التعرف على عالم الجرذان وإنهاء مهمتي بأسرع ما يمكن , والعودة الى عالم الإنسانية , وايضا لأساهم في القضاء على الجرذان , لا بقتلها بل بالإرتقاء بها الى عالم الإنسانية حيث الكرامة للجميع .
      يتبع ...

      تعليق


      • #4
        ما التالي
        بهذا أكون قد عرفت الاجابة على قسم كبير من أسئلتي , وعرفت محلي من الإعراب أو محلي بين الجرذان ,ولكن بقي أن أعرف ما علي فعله في المرحلة التالية , من أين أبدأ ؟ وكيف أبدأ ؟ حرتُ بهكذا أسئلة . لكن سرعان ما قطع جرذو خان حيرتي ..
        - أنا كبرتُ في السن ولا آمن على نفسي الموت في أية لحظة , لذا علينا أن نبدأ بسرعة . سأصطحبك الى عالم الجرذان في رحلة طويلة وستتعرف خلالها على كل صغيرة وكبيرة عن هذا العالم القابع في الظلمات , ظلمة تحت الأرض ظلمة الجهل وانحطاط الكرامة والقبول بالذل , لذا عليك أن تكون قوي القلب لتتتحمل ما ستقف عليه من واقع مرير .
        - حسناً , وهل سنبدأ الآن ؟
        -أقترح أن نبدأ غداً , فالإرهاق متمكن منك وما زلت ترتجف من أثر الصدمة , وسيكون من الجيد أخذ قسط من الراحة .
        -موافق .
        يتبع ..

        تعليق


        • #5
          متابع

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مسلم بن عوسجة
            متابع
            حياك الله
            اتشرف بمتابعتك .

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              موضوع يحمل بين طياته الكثير
              متابعة للنهاية أخي..

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة انوار طيبه
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                موضوع يحمل بين طياته الكثير
                متابعة للنهاية أخي..
                حياك الله
                أتمنى أن أكون عند حسن ظنك بي
                و آمل أن يستحق الموضوع هذا الاهتمام منك ..
                ********************************************
                نظرا لضيق وقتي فأنا أكتب عندما أكون في الطريق من والى الدوام , فلهذا سيكون قادم مشاركاتي أسبوعيا بإذن الله حيث أجمع ما أكتبه خلال الإسبوع واطرحه بين أيديكم لاخدمك بها ولعلكم تستمتعون .

                تعليق


                • #9


                  أول ليلة مع جرذوخان
                  أردت أن أنام لأستريح قليلاً فلعل النوم ينسيني شيئا من آلامي ولأستعيد بعض قواي التي فقدتها بعد يوم من المفاجآة الكارثية . لكني شعرت ببرد شديد منعني من النوم . شعر جرذوخان بحالي فقال لا عليك سأحضر لك شيئاً تقي به نفسك من البرد . ولم يغب طويلا قبل أن يأتيني بخرقة بالية ..
                  - جلبت لك هذا الشئ أرجو أن ينفعك .
                  - شكرا لك .
                  - لا شكر على واجب .
                  من شدة تعبي لم أسأله عن كيفية حصوله عليها . فغطيت نفسي بها ولم أفتح عيني إلا على صوت فم جرذوخان وهو يعالج كسرة خبز يابس , فشكرته على عنايته بي ..
                  - من أين أتيت بهذه الخرقة التي التي غطيت نفسي بها ؟
                  - من المزبلة المركزية .
                  - مزبلة ؟ أتمزح معي ؟
                  - ولمَ أمزح ؟ خاطرت بنفسي باقتحام مناطق خطيرة وساخنة لأجلك .
                  - شكرا لك على أي حال , لكن إياك أن تجلب لي شيئا من المزبلة مرة أخرى .
                  - فنظر اليّ شزرا وقال ( خيرا تفعل شرا تلقى) .
                  يتبع ..
                  التعديل الأخير تم بواسطة @ علي جمعة; الساعة 16-03-2012, 02:24 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    مخزن الطعام
                    طلبت منه الاسراع في رحلتنا , فقدم لي قطعة من الجبن وقال عليك أن تملأ بطنك فأمامنا يوم طويل وقد لا نجد وقتا لتناول الطعام.
                    - من أين أتيت بها ؟ من المزبلة ؟
                    - لا بل من مطبخ هذا البيت .
                    - ويلك هل دخلت المطبخ ؟
                    - ماذا ؟ الا تأكل أشياء المطبخ أيضاً ؟
                    - إنس الأمر , وددت في تلك اللحظة أن أكون بحجمي السابق لأسلب حياته ولكن ما باليد حيلة .
                    على كل حال أكلتها بل شكرته عليها أيضا ً .
                    - حسنا , أنا مستعد الآن .
                    - لكن عليك أن تتبع أوامري حرفياً والا ستعرض حياتك للخطر .
                    - بلا شك سأفعل ما تريد مني , فأهل مكة أدرى بشعابها .
                    - ماذا ؟
                    - أقصد الجرذان أدرى بأنفاقها .
                    - نعم هذا صحيح , وعليك أن تخفي هدفك ؟
                    - ولم أخفي هدفي , أليس هدفي مساعدتكم و الارتقاء بكم الى الانسانية ؟
                    - نعم ولكن الجرذان لا تحب الذين يخلصون لهم, ولا يريدون تغيير احوالهم , بل يفضلون البقاء على ما هم عليه ويتهمون من يريد توعيتهم بالبدعة والحداثة البغيضة التي تبعدهم عن تقاليد آبائهم السامية والاخلاقية .
                    - واذا سالوني عن سبب وجودي هنا فماذا اقول ؟
                    - قل لهم أني مجر سائح أتيت للإطلاع على حضارتكم العظيمة ولأستلهم البطولة والكفاح من تأريخكم المشرق المنير في أعماق الارض , فأرجوا أن تقبلوني بينكم علّي أنقل هذه الحضارة العظيمة الى بني جنسي الجاهلين لعلهم يتعلمون .
                    - مشكلة , يبدوا ان المهمة اصعب مما توقعت فهم بحاجة الى توعية من نوع خاص , علي أن أبدأ معهم من الصفر , لا بل علي البدء من تحت الصفر فأوقضهم من غفلتهم أولا , ثم أبدأ معهم من الصفر . لا باس هيا بنا .
                    - حسنا .
                    مشينا مسافة قصيرة في الحديقة بين الحشائش ليتوقف جرذوخان امام حفرتين أحدهما كبيرة و واسعة و محفورة باتقان والأخرى بعكسها صغيرة وغير متقنة الحفر . أراد جرذوخان أن يدخل الثانية فاستوقفته متسائلا عنهما .
                    فقال : الكبيرة لعلية القوم والصغيرة لعامة الجرذان .
                    - من تقصد بعلية القوم ؟
                    - أقصد ولي أمرنا المعظم والملك المبجل ,السلطان الاقدر ,صاحب مملكة الجرذان العظيمة , الملك ابن الملك , العتيد الثاني بعد المئة ( دام ملكه وسلطانه) و ذويه وحاشيته .
                    - فهمت الأمر , قل لي الى أين سنذهب اولا .
                    - لا أعلم بالتحديد , الى حيث ياخذنا القدر .
                    - أ هذا يعني أنك لم تقرر وجهتنا بعد ؟
                    - ولماذا أقرر ؟ أنا جرذ زاهد وقد أفنيت عمري بالزهد والإعراض عن الدنيا , فهل تريد أن تضلني في أواخر العمر ؟
                    - وهل زهدك يملي عليك أن لا تفكر فيما تفعل ؟
                    - كفى , أنت لا تفهم من الزهد شيئا , هذا من كلام الشيطان أجراه على لسانك فلا تعد لمثله أبدا .
                    تأسفت لحاله وقلت في نفسي اذا كان هذا حال حكيمهم فكيف بعامة الجرذان ؟
                    فجأة تغير ملامح وجهه و كأنه وجد شيئاً ..
                    - يقول المثل (قل لي ماذا تأكل أقول لك من أنت ) ولهذا سنذهب الى مخزن الطعام الرئيسي للجرذان .
                    - ها قد بدأت تفكر فيما تفعل .
                    - لا , هذا ليس تفكيرا بالمستقبل بل إن القدر جاء بهذه الفكرة الى ذهني .
                    - ما شاء الله !!
                    فأخذ يمشي في متاهة من الانفاق وأنا له تابع أمين الى أن وصلنا الى مكان واسع نسبيا وقد ملئت حرسا شديدا , وكان هناك طابور طويل من الجرذان ولطول الطابور لم أتمكن من رؤية نهايته , ولكن علمت من جرذوخان أنهم بانتظار حصتهم الشهرية من القمح . ولاحظت أن بعض الجرذ يُسمح لهم بتجاوز الطابور دون عامة الجرذان ولكن ما ان اقتربنا حتى بدأ الكل يتقيد بالطابور وكأنهم استحوا من حكيمهم جرذوخان , بعد نظرة سريعة على المخزن طلبت من جرذوخان الانصراف فوافق , وما ان ابتعدنا حتى عادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون .
                    فقال لي جرذوخان : بعد ان رأيت مخزن الطعام الرئيسي للجرذان هل عرفت من نحن ؟
                    - نعم ..
                    - ومن نحن برأيك ؟
                    - جرذان !!



                    يتبع ..
                    التعديل الأخير تم بواسطة @ علي جمعة; الساعة 16-03-2012, 12:25 PM.

                    تعليق


                    • #11

                      فعلاً جرذان .. تسجيل متابعه

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الفيض الولائي

                        فعلاً جرذان .. تسجيل متابعه

                        أهلا وسهلا ..
                        أتشرف بمتابعتك ..

                        تعليق


                        • #13
                          متابعة,,,
                          جزاك الله خيراٌ

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة انوار طيبه
                            متابعة,,,
                            جزاك الله خيراٌ
                            حياك الله .. شكرا لك

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X