يا من يرى ما في الضمير ويسمع *** أنــت المـــعد لــكـل ما يتوقع
يا مـــن يرجّــى للـــــــشدائد كلهـا ****يا مـــن اليه المـــشتكى والمفزع
(^_^)
كان يا ما كان في قديم الزمان كائن يسكن في الجحور , يتخذها بيتاً وحصناً منيعاً , وكان يقي نفسه فيها من البرد والحر , هذا الكائن الذي سمي فيما بعد ــ مجازاً ــ بالإنسان . فهيا بنا في رحلة مع هذا الكائن لنعرف هل يستحق هذه التسمية ... أنها رحلة ساخرة أخوض فيها الصعاب لمعرفة الحقيقة التي أختفت في أعماق هذا الكائن , ولا تخلو من طرائف .
(^_^)
البداية
البداية كانت في ذلك اليوم المشؤوم الذي تناولت فيه سماً خاصاً لقتل الجرذان ــ مكرهاً طبعاً ــ ما ان ذقت السم حتى كشف عن بصري فأصبح حديداً , و رفعت الغشاوة على أذني فصرت أسمع على بعد كيلو مترات , وأزيل الختم على قلبي , فصار يدق في الدقيقة 300 دقة , دقة دقة .. وهكذا تغيرت حياتي , فصارت تمشي على قدم وساعد .
(^_^)
عالم جديد
في البداية لم أصدق عيني ولم أستمع لأذني .. الجرذان في كل مكان , وهم من كل حدب ينسلون , فاقشعر بدني من هول المطلع , و الفزع لم تكن من الجرذان التي اسحقها بحذائي في عالمي السابق , بل كان من الجرذان التي هي بحجمي , ولى ذلك الزمان الذي استطيع فيه قتل الجرذان , فبدأت التساؤلات ترد وتصدر من غير اجابة , وما كان مني الا الإختباء في أقرب حذاء خوفاً من جيش الجرذان العرمرم .
(^_^)
لقاء بصديق جديد في حذائي القديم
عندما قررت الإختباء اطلعت حولي اطلاعة خائف فوجدت حذاءً عتيقاً في ركن من أركان الحديقة واستطعت أن أعرف أنه حذائي القديم الذي ضاع مني ( أو بالأحرى قامت وزارة الداخلية بتهريبه الى مكان لا تدركه الابصار لتمنعني من لبسه , اردت الإنفجار من الغيض , لكن تركت الغضب لوقته.. ) , فاتخذت سبيلي الى الحذاء خفية , كان المكان في الداخل مظلماً اذا أخرجت يدي لم أكد اراها , لكني أحسست بشئ دافء وناعم , لم أعرف ما هو لكني اتخذته أريكة اتكأت عيه لأبدأ بالتفكير علني أجد حلاً لمشكلتي .
كيف حالك ؟ استويت قائماً من شدة الفزع , من هذا ؟ من المتكلم ؟ قلت هذا بصوت متقطع .
لا تخف إنه أنا , كنت بانتظارك .
فزاد فزعي . من أنت ؟ وكيف تعرفني ؟
يتبع ...
تعليق