إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حقيقة بيعة السقيفه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة بيعة السقيفه

    اللهم صلِ على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

    من المعروف عند جميع المسلمين أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) عقد لأسامة بن زيد سرية لغزو الروم وهو ابن السابعة عشر عاماً، وهي آخر السرايا على عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم، إلاّ وقد عبأه بالجيش وقد أجمع على هذه الحقيقة أهل السير والأخبار وهي من المسلمات ـ وأمر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أسامة بالمسير، إلاّ أنّهم تثاقلوا في ذلك، وقد طعن بعضهم في تأميره عليهم، حتى غضب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)من طعنهم غضباً شديداً، فخرج معصب الرأس، وكان ذلك أثناء مرضه الأخير قبل وفاته بيومين، وصعد المنبر وقال كما أخرج البخاري بسنده عن ابن عمر: "قال: أمر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)أسامة على قوم فطعنوا في إمارته، فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله لقد كان خليقاً للإمارة، وإن كان من أحب الناس إليّ، وإنّ هذا لمن أحب الناس إليّ بعده" ثم حضهم على المسير بها والتعجيل في ذلك، إلاّ أنّهم تباطؤوا مرة أخرى، وتوفي الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)قبل أن يبدأوا بالمسير

    1ـ اجتهاد بعض الصحابة في موضع نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث أنّهم اعترضوا على تأمير أسامة عليهم لصغر سنة بالرغم من أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد عقد لواءه بيده، فإذا فهمنا هذه، فإنّه لن يصعب علينا فهم كيفية وسبب اجتهادهم في مسائل أكبر كاستخلاف علي وإمامته كما سنرى ذلك فيما بعد.

    2 ـ إنّ تأمير الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لأسامة عليهم وهو ابن السبعة عشرة عاماً فقط، كان درساً عملياً للصحابة في مسألة تقبل إمارة من هو أصغر منهم سناً، حيث أظهر لهم غضبه الشديد عندما طعنوا في إمارته.

    3 ـ عندما عقد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) اللواء لأسامة، كان يعلم بأن موعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى قد دنا، ولا شك أنّه كان يفكر بما سيحصل بعده من تنازع على الخلافة، فكانت حكمته بالغة في وضع كبار المهاجرين والأنصار في تلك السرية والتي أمرها بالمسير قبل وفاته بأيام حتى لا يكون هناك أي مجال للتنازع على الإمارة، فضلاً عن الاجتهاد فيها. وقد كان علي ملازماً للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) طوال فترة مرضه، وبعد وفاته اشتغل بغسله في الوقت الذي ذهب فيه المهاجرون والأنصار يتنازعون على الإمارة في سقيفة بني ساعدة بعد أن تثاقلوا ورفضوا المسير في بعثة أسامة والذين كانوا جنوداً فيها، اجتهاداً منهم لقلقهم كما يبدو على ما سيحدث بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في حال
    غيابهم!

    وهكذا، فإنّ من يصعب عليه قبول أو استيعاب مسألة رفض بعض الصحابة لإمامة علي بن أبي طالب عليهم، فكيف يُفسّر رفض هؤلاء أنفسهم تأمير أسامة عليهم بل وطعنهم في ذلك، بالرغم من أنّه بأمر من الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)أيضاً؟

    وبما أنّ حادثتي رزية يوم الخميس والطعن بتأمير أسامة قد حصلتا في حياة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وبكل ما فيهما من أهوال، فما بالك بالذي سيحصل بعد وفاته(صلى الله عليه وآله وسلم)؟؟

    4-احداث السقيفة وبيعة أبي بكر

    في الوقت الذي كان علي(عليه السلام) ومن معه من أقرباء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)مهتمين بتجهيز النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)بعد رحيله عن هذه الدنيا، كان عمر بن الخطاب يعلن إنكاره لوفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ويهدد كل من يقول ذلك بالقتل، ولم يكن يصدق بوفاته حتى رجع أبو بكر من مكان خارج المدينة يدعى السنح، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه بسنده عن عائشة: "إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مات وأبو بكر بالسُّنْحِ، قال اسماعيل: تعني بالعالية، فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، قالت: وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلاّ ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، فجاءه أبوبكر، فكشف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم خرج فقال: أيها الحالف على رسلك"

    أما الأنصار فقد اجتمعوا في سقيفتهم "سقيفة بني ساعدة" ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وعندما علم كبار المهاجرين (أبوبكر وعمر وأبو عبيدة) بذلك، ذهبوا إليهم على الفور وأعلنوا أنهم أحق بالأمر، ودار حوار بين المهاجرين والأنصار اشتد فيه الجدل والنزاع، وقد وقف زعيم الأنصار سعد بن عبادة قائلاً: "أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا، وأن يحضنونا من الأمر"

    فقام أبوبكر وألقى خطاباً ذكر فيه فضل المهاجرين، واحتج بقرشيتهم في أحقيتهم، بالخلافة كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه: "فذهب إليهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن
    الجراح، فذهب عمر يتكلم فأسكته أبوبكر... فقال أبوبكر: لا، ولكنّا الأمراء وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب داراً وأعربهم أحساباً ،.... وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة بن الجراح"فرد عليه أحد وجهاء الأنصار وهو الحباب بن المنذر قائلاً: "لا والله لا نفعل، منا أمير، ومنكم أمير" ، وكان رد الأنصار في رواية أخرى: "فقال قائل الأنصار: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير، يا معشر قريش. فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الأختلاف"

    وبعد تأزم الموقف إلى هذا الحد، جاء دور عمر بن الخطاب، فقال: "هيهات أن يجتمع اثنان في قرن، والله لا ترضى العرب أن
    يؤمّروكم ونبيّها من غيركم، ولنا الحجة بذلك على من أبى".

    فرد عليه الحباب بن المنذر قائلاً: "يا معشر الأنصار، أملكوا عليكم أمركم، ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه، فأنتم أحق بهذا الأمر منهم".

    ولكنّ الأنصار انقسموا في هذه الأثناء على أنفسهم، فذهب أسيد بن حضير زعيم الأوس ـ الذي كان معارضاً لزعيم قبيلة الخزرج سعد بن عبادة ـ وأعلن للمهاجرين تأييده لهم ووعد بإعطائهم البيعة.

    فقام عمر وقال لأبي بكر: إبسط يدك أبايعك، فبايعه عمر وقسم من المهاجرين والأنصار، وكما يروي البخاري بالسند إلى عائشة بأن عمر أخذ البيعة لأبي بكر بتهديدة وتخويفه لهم: "قالت عائشة: فما كانت من خطبتهما من خطبة إلاّ نفع الله بها، لقد خوّف عمر الناس، وإنّ فيهم لنفاقاً فردهم الله بذلك"
    وقال عمر يومها بشأن سعد بن عبادة الذي رفض المبايعة ـ وقد كان شيخاً كبير السن ـ كما ـ يروي ذلك البخاري في صحيحه: "...ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة ,فقال عمر: قتله الله" !!
    هذه ابرز الاحداثالتي جرت في السقيفة والتي انتهت بعقد البيعة لأبي بكر بعد صراع مشهود بين المهاجرين والأنصار على الخلافة، وقد اصطبغ ذلك النزاع بنزعة جاهلية كما يظهر بوضوح من خلال التمعن بطبيعة الحوار الذي جرى بين الفريقين، والحجج التي احتج بها كل على الآخر، وقد اعترف عمر بن الخطاب في آخر حياته بأنّ بيعة أبي بكر كانت (فلتة) ولكن الله وقى شرها ـ على رأيه ـ كما يروي ذلك البخاري في صحيحه، حيث قال عمر: "... فلا يغترن امرؤ أن يقول إنّما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنّها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها"

    والكل يعلم أنّ الإمام علياً(عليه السلام) وسائر أوليائه من بني هاشم وغيرهم من الصحابة ـ أمثال الزبير وطلحة وعمار وسلمان والمقداد وأبوذر وخزيمة ذي الشهادتين وخالد بن سعيد وأبي بن كعب وأبي أيوب الأنصاري وغيرهم ـ لم ـ يشهدوا تلك البيعة ولم يدخلوا السقيفة يومئذ، لأنّهم كانوا منصرفين بكلهم إلى الخطب الفادح بوفاة
    الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وقيامهم بالواجب من تجهيزه وتشييع جثمانه الطاهر، وقد أبرم أهل السقيفة البيعة لأبي بكر، فلم يكن بمقدور علي ومن معه أكثر من أن يخالفوا ويمتنعوا عن المبايعة، كما يظهر من رواية عمر بن الخطاب: "وإنّه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)، إلاّ أنّ الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف منا علي والزبير ومن معهما"
    ولم ير الإمام علي(عليه السلام) للإحتجاج عليهم أثراً سوى الفتنة التي كان يفضل أن يضيع حقه على حدوثها في تلك الظروف، بسبب الفتن الخطيرة التي أحاطت بالإسلام من كل جانب، فخطر يهدد الإسلام من المنافقين من أهل المدينة وبمن حولهم من الأعراب الذين قويت شوكتهم بعد رحيل المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)، بالإضافة إلى خطر مسيلمة الكذاب وطليحة بن خويلد الأفاك وسجاح الدجالة، والرومان والأكاسرة والقياصرة وغيرهم الذين كانوا للمسلمين بالمرصاد، وغير ذلك من الأخطار التي كانت تهدد الإسلام ووجوده، فكان من الطبيعي أن يضحي الإمام علي(عليه السلام) بحقه، ولكن دون أن يمحو حجيته في الخلافة، فأراد الاحتفاظ بحقه في الخلافة والإحتجاج على من اجتهد فيها بالشكل الذي لا يوقع الفتنة التي سينتهزها أعداء الإسلام.

    المصادر :
    1-
    صحيح البخاري ج6 ص11 كتاب المغازي باب مرض النبي ووفاته
    2-
    - رجال حول الرسول لخالد محمد خالد: ص656، تاريخ الطبري ج3 ص184، 186، النهاية لابن الأثير ج2 ص317، طبقات ابن سعد ج4 ص65 ـ 69.

    3- صحيح البخاري ج5 ص179 كتاب المغازي باب غزوة زيد بن حارثة
    4- صحيح البخاري ج5 ص8 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبابكر.

    5- صحيح البخاري ج5 ص8 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبابكر.

    6- صحيح البخاري ج8 ص211 كتاب المحاربين من أهل الكفر باب رجم الحبلى من الزنا.

    7- صحيح البخاري ج5 ص8 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبابكر.

    8- صحيح البخاري ج8 ص211 كتاب المحاربين من أهل الكفر باب رجم الحبلى من الزنا

    9-صحيح البخاري ج5 ص9 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبابكر ؟؟؟

  • #2
    العجب كل العجب من الانصار والمهاجرين

    لم يرسلوا دعوة لابو بكر او عمر للمشاورة في امر الخلافة ؟؟؟!!!!!!!

    مشكور اخي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة المعرفة بالنورانية
      العجب كل العجب من الانصار والمهاجرين

      لم يرسلوا دعوة لابو بكر او عمر للمشاورة في امر الخلافة ؟؟؟!!!!!!!

      مشكور اخي

      تحياتي لك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X