(الموضع الرابع عشر)
((أو كنت ملتجئا بمحيى الدّين الملعون الّذى سمعت سابقا خرافاته و فضايحه و كان يقول : إنّ جماعة من أولياء اللّه يرون الرّفضة على صورة الخنزير ، و يقول :
رأيت في المعراج درجة علىّ أسفل من درجة أبى بكر و عمر و عثمان ، و رأيت أبا بكر فى العرش ، فلمّا رجعت قلت لعلىّ كيف كنت تدّعى فى الدّنيا أنّك أفضل من هؤلاء و قد رايت انّك أسفل درجة منهم ؟ و هذا الملعون و غيره كم لهم من هذه الكلمات الزّيفة ذكرها موجب للاطناب ، فلو خدعت من دعاويهم العظيمة فلم لا تفكّر فى أنّ منشآتها لعلّه حبّ الدنيا الدّنيّة .
و إن شئت اختبار من ادّعى أنّه يعلم جميع الأسرار الغيبيّة بالكشف و أنّه يعرج كلّ ليلة عشر مرّات إلى العرش فاسأل عنه مسألة من شكوك الصلاة أو من المواريث أو حديثا مشكلا من الأحاديث فان كان صادقا فيما ادّعاه فيجيبك عن هذه المسائل أيضا .
و قد روى عن الصّادق عليه السّلام بسند صحيح أنّه قال : علامة الكذّاب أنّه يخبرك بأخبار السّماء و الأرض و المشرق و المغرب ، و لئن سألته عن الحلال و الحرام لا يعلم .
و العجب أنّ هذا الرّجل الّذى يدّعى أنّه يعرف وحدة الوجود على غموضها مع قصور عقول جميع الفضلاء الأذكياء من فهمها كيف لا يعرف معنى سهلا و لو لقن عليه خمسين مرّة ، و كيف لا يفهم اولوا الأفهام الثّاقبة ما ادّعى ذلك الرّجل فهمه.))
ص379-ص380
ص379-ص380
تعليق