هناك ثلاثة احتمالات امام هذا التساول تعالوا لنبحثها:
الاحتمال الاول : السلبية ( الصمت واللامباة )
الاحتمال الثاني : تفويض الاختيار الى الامة ( مبدأ الشورى )
الاحتمال الثالث: النص والتعين
لايوجد احتمال رابع في هذا الموضوع والان نبدأ بتحليل هذه الاحتمالات ونختار احسنها لنعرف الصواب
الاحتمال الاول : السلبية
هذا الاحتمال مرفوض لانه يستبطن ثلاث دلالات خاظئة :
الدلالة الاولى : غياب الرؤية المستقبلية عند الرسول (ص)وهذا يتنافى مع :
1- التصور الايماني لشخصية الرسول (ص) بما تحمله من خصوصية النبوة والاتصال الغيبي
2- الواقع الموضوعي الذي يبرهن على توافر هذه الرؤية ( المستقبلية )
وقد اكدت ذلك النصوص التي تحدث عن حالة الارتداد داخل الامة كما روى البخاري في صحيحه بالاسناد الى ابي وائل كتاب الفتن باب 1068 الباب الاول الجزء 9 صفحة 673 الحديث 1878 طبعة بيروت قال :
قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم (( انا فرطكم على الحوض ليرفعن الي رجالا منكم حتى اذا اهويت لاناولهم اختلجوا دوني فاقول : اي رب اصحابي فيقول :لاتدري ما احدثوا بعدك ))
الدلالة الثانية :
ان مستقبل الدعوة والامة لايدخل ضمن اهتمامات الرسول (ص) وهذا يتناقض مع :
1- الاعتقاد بخاتمية الرسالة الاسلامية
2- الايمان بالجانب الرسالي في شخصية الرسول (ص)
3- الواقع التاريخي الذي يبرهن على اهتمامات الرسول (ص) بقضايا الرسالة المستقبلية ومن الشواهد التاريخية على هذا الاهتمام
1- قضية جيش اسامة
2- قضية الدواة والكتف
الدلالة الثالثة :
الاعتقاد بان الامة وحدهخا قادرة على احنواء الموقف بكل تناقضاته الحادة بنحو يحمي الدعوة من خطر الانهيار ويصون المسيرة من منزلقات الانحراف وهذا الاعتقاد غير وارد للاسباب التالية
1-لان خلو الساحة من قائد بمستوى الرسول (ص) يضع الامة امام صدمة عنيفة تفقدها القدرة على اتخاذ القرار الصائب
2- الامة لم تكتمل صياغتها بالدرجة التي تؤهلها ان تمارس دورها بدون ترشيد وتخطيط من قبل القيادة المتمثلة بالرسول (ص)
3- وجود مجموعة اخطار تهدد مستقبل الدعوة والرساله مثل :
- التناقضات التي تعيش في داخل الامة
- طابور المنافقيت المتستر
-ارهاصات الارتداد وادعاءات النبوة التي بدأت تتحرك هنا وهناك
والخلاصة
من خلال مامر من النقاط والاحتمالات يتضح لنا فساد هذا الاحتمال ( السلبية )
الاحتمال الثاني تفوض الاختيار للامة ( مبدأ الشورى )
هذا الاحتمال يفترض ان الرسول (ص) قد منح الامة صلاحية اختيار القيادة الفكرية والروحية والسياسية التي ترعى المسيرة وتصون التجربة وذلك من خلال مبدأ الشورى
وهناك عدة احتمالات واشكاليات حول هذا المبدأ :
الاشكال الاول : عدم توافر النص الذي يدعم هذا الاتجاه ولو كانت هذه المسالة مطروحة من قبل الرسول (ص) لكان لها وجود في تصريحاته وخطاباته لتوافر الدواعيوالاسباب لذكرها
الاشكال الثاني :الغموض التشريعي وهو عدم وضوح المعلم التشريعية لهذه الصيغة فلا نملك بين ايدينا تشريعا لهذا المبدأ فالقول بان هذا المبدأ قد طرحه الرسول (ص) والزم الامة بتنفيذه يفترض
1- ان يقوم الرسول (ص) بتحديد معالمه الواضحة
2- ان يمارس الرسول (ص) اعدا فكريا ورحيا وسياسيا للتعاطي مع هذا المبدأ
3- ان يهيء نماذج متعددة مؤهلة لزعامة التجربة وقيادتها والاشراف على التشريع وتنفيذها
فهل نجد في النصوص مايجيب على هذه التساؤلاتويملا تلك الفراغات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاشكال الثالث :
ان هذا المبدأ لم يتوافر على اي نوع من انواع التطبيق في واقع السلطة وزعامة الامة بعد المسلمين وهنك عدة شواهد غلى ذلك
1- المهاجرون والانصار الذين حظروا اجتماع السقيفة لم يفكروا اطلاقا بذهنية الشورى ولم يرد هذا المصطلح في الخطابات السياسية التي طرحت في ملتقى السقيفة ولا توجد قرينة او شاهد على ذكر مبدأ الشورى
2- الخليفة الاول ابو بكر عندما عين عمر بن الخطاب لم يتعاطى مع مبدأ الشورى وانفرد باتخاذ القرار
3- الخلايفة الثاني عمر بن الخطاب اوكل امر التعيين الى ستة من الصحابة ضمن شروط وضوابط حددها لهم ولم يجعل لبقية الامة اي دور حقيقي في الاختيار بل كان يتمنى ادراك احد رجلين ليسند الامر اليه فحينما طلب منه الاستخلاف (( لاحظ الاستخلاف وليس الشورى )) كما جاء في طبقات ابن سعد ج3 ص 343 ط بيروت قال: (( لو ادركني احد رجلين لجعلت هذا الامر اليه ، لوثقت به ، سالم مولى حذيفة ، وابي عبيدة بن الجراح ولو كان سالما حيا ماجعلتها شورى ))
الخلاصة
في ضوء ما اوردناه من ملاحظات واشكالات نتجه الى رفض الاختمال الثاني
الاحتمال الثالث : النص والتعيين :
وهذا هو الاحتمال هو الذي يملك عناصر القبول والاختيار لوجهين ى:
اولا سقوط الاحتمالين الاول والثاني
ثانيا لتوافر النصوص الصريحة الدالة على امامة علي بن ابي طالب عليه السلام والائمة من ذريته والاحاديث كثيرة في ذلك منها :
حديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الخلفاء من بعدي اثني عشر و الاحاديث التي وردت في حق الامام علي عند الطرفين واية الولاية واية المباهلة التي دلت على ان علي ع كنفس النبي ص الخ الخ ...........
وبهذين الوجهين نخلص الى النتيجة التالية :
ان الرسول (ص) مارس دور التاصيل للمضمن القيادي واتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية وضمانة بقائه وديمومة الرسالة
ارجو ان لا اكو قد اطلت عليكم
انا بانتظار مشاركاتكم وبالخصوب احمد سند وبنت الصحابة وكل من لديه سؤال او اعتراض
اخوكم فكر العترة
الاحتمال الاول : السلبية ( الصمت واللامباة )
الاحتمال الثاني : تفويض الاختيار الى الامة ( مبدأ الشورى )
الاحتمال الثالث: النص والتعين
لايوجد احتمال رابع في هذا الموضوع والان نبدأ بتحليل هذه الاحتمالات ونختار احسنها لنعرف الصواب
الاحتمال الاول : السلبية
هذا الاحتمال مرفوض لانه يستبطن ثلاث دلالات خاظئة :
الدلالة الاولى : غياب الرؤية المستقبلية عند الرسول (ص)وهذا يتنافى مع :
1- التصور الايماني لشخصية الرسول (ص) بما تحمله من خصوصية النبوة والاتصال الغيبي
2- الواقع الموضوعي الذي يبرهن على توافر هذه الرؤية ( المستقبلية )
وقد اكدت ذلك النصوص التي تحدث عن حالة الارتداد داخل الامة كما روى البخاري في صحيحه بالاسناد الى ابي وائل كتاب الفتن باب 1068 الباب الاول الجزء 9 صفحة 673 الحديث 1878 طبعة بيروت قال :
قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم (( انا فرطكم على الحوض ليرفعن الي رجالا منكم حتى اذا اهويت لاناولهم اختلجوا دوني فاقول : اي رب اصحابي فيقول :لاتدري ما احدثوا بعدك ))
الدلالة الثانية :
ان مستقبل الدعوة والامة لايدخل ضمن اهتمامات الرسول (ص) وهذا يتناقض مع :
1- الاعتقاد بخاتمية الرسالة الاسلامية
2- الايمان بالجانب الرسالي في شخصية الرسول (ص)
3- الواقع التاريخي الذي يبرهن على اهتمامات الرسول (ص) بقضايا الرسالة المستقبلية ومن الشواهد التاريخية على هذا الاهتمام
1- قضية جيش اسامة
2- قضية الدواة والكتف
الدلالة الثالثة :
الاعتقاد بان الامة وحدهخا قادرة على احنواء الموقف بكل تناقضاته الحادة بنحو يحمي الدعوة من خطر الانهيار ويصون المسيرة من منزلقات الانحراف وهذا الاعتقاد غير وارد للاسباب التالية
1-لان خلو الساحة من قائد بمستوى الرسول (ص) يضع الامة امام صدمة عنيفة تفقدها القدرة على اتخاذ القرار الصائب
2- الامة لم تكتمل صياغتها بالدرجة التي تؤهلها ان تمارس دورها بدون ترشيد وتخطيط من قبل القيادة المتمثلة بالرسول (ص)
3- وجود مجموعة اخطار تهدد مستقبل الدعوة والرساله مثل :
- التناقضات التي تعيش في داخل الامة
- طابور المنافقيت المتستر
-ارهاصات الارتداد وادعاءات النبوة التي بدأت تتحرك هنا وهناك
والخلاصة
من خلال مامر من النقاط والاحتمالات يتضح لنا فساد هذا الاحتمال ( السلبية )
الاحتمال الثاني تفوض الاختيار للامة ( مبدأ الشورى )
هذا الاحتمال يفترض ان الرسول (ص) قد منح الامة صلاحية اختيار القيادة الفكرية والروحية والسياسية التي ترعى المسيرة وتصون التجربة وذلك من خلال مبدأ الشورى
وهناك عدة احتمالات واشكاليات حول هذا المبدأ :
الاشكال الاول : عدم توافر النص الذي يدعم هذا الاتجاه ولو كانت هذه المسالة مطروحة من قبل الرسول (ص) لكان لها وجود في تصريحاته وخطاباته لتوافر الدواعيوالاسباب لذكرها
الاشكال الثاني :الغموض التشريعي وهو عدم وضوح المعلم التشريعية لهذه الصيغة فلا نملك بين ايدينا تشريعا لهذا المبدأ فالقول بان هذا المبدأ قد طرحه الرسول (ص) والزم الامة بتنفيذه يفترض
1- ان يقوم الرسول (ص) بتحديد معالمه الواضحة
2- ان يمارس الرسول (ص) اعدا فكريا ورحيا وسياسيا للتعاطي مع هذا المبدأ
3- ان يهيء نماذج متعددة مؤهلة لزعامة التجربة وقيادتها والاشراف على التشريع وتنفيذها
فهل نجد في النصوص مايجيب على هذه التساؤلاتويملا تلك الفراغات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاشكال الثالث :
ان هذا المبدأ لم يتوافر على اي نوع من انواع التطبيق في واقع السلطة وزعامة الامة بعد المسلمين وهنك عدة شواهد غلى ذلك
1- المهاجرون والانصار الذين حظروا اجتماع السقيفة لم يفكروا اطلاقا بذهنية الشورى ولم يرد هذا المصطلح في الخطابات السياسية التي طرحت في ملتقى السقيفة ولا توجد قرينة او شاهد على ذكر مبدأ الشورى
2- الخليفة الاول ابو بكر عندما عين عمر بن الخطاب لم يتعاطى مع مبدأ الشورى وانفرد باتخاذ القرار
3- الخلايفة الثاني عمر بن الخطاب اوكل امر التعيين الى ستة من الصحابة ضمن شروط وضوابط حددها لهم ولم يجعل لبقية الامة اي دور حقيقي في الاختيار بل كان يتمنى ادراك احد رجلين ليسند الامر اليه فحينما طلب منه الاستخلاف (( لاحظ الاستخلاف وليس الشورى )) كما جاء في طبقات ابن سعد ج3 ص 343 ط بيروت قال: (( لو ادركني احد رجلين لجعلت هذا الامر اليه ، لوثقت به ، سالم مولى حذيفة ، وابي عبيدة بن الجراح ولو كان سالما حيا ماجعلتها شورى ))
الخلاصة
في ضوء ما اوردناه من ملاحظات واشكالات نتجه الى رفض الاختمال الثاني
الاحتمال الثالث : النص والتعيين :
وهذا هو الاحتمال هو الذي يملك عناصر القبول والاختيار لوجهين ى:
اولا سقوط الاحتمالين الاول والثاني
ثانيا لتوافر النصوص الصريحة الدالة على امامة علي بن ابي طالب عليه السلام والائمة من ذريته والاحاديث كثيرة في ذلك منها :
حديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الخلفاء من بعدي اثني عشر و الاحاديث التي وردت في حق الامام علي عند الطرفين واية الولاية واية المباهلة التي دلت على ان علي ع كنفس النبي ص الخ الخ ...........
وبهذين الوجهين نخلص الى النتيجة التالية :
ان الرسول (ص) مارس دور التاصيل للمضمن القيادي واتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية وضمانة بقائه وديمومة الرسالة
ارجو ان لا اكو قد اطلت عليكم
انا بانتظار مشاركاتكم وبالخصوب احمد سند وبنت الصحابة وكل من لديه سؤال او اعتراض
اخوكم فكر العترة
تعليق