إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مراتب كمال الايمان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراتب كمال الايمان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    مراتب کمال الإیمان
    عِنْ نـافِع، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله): «لا یَکْمُلُ عَبْدٌ الإِیمـانَ بِاللهِ، حَتَّى یَکُونَ فِیهِ خَمْسُ خِصال: التَّوَکُّلُ عَل ى اللهِ، والتَّفوِیضُ إِلَى اللهِ، والتَّسْلِیمُ لأَمِرِ الله، والرِّضـا بِقَضـاءِ اللهِ، والصَّبْرُ عَلى بَلاءِ اللهِ، إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ فِی اللهِ، وَأَبْغَضَ فِی اللهِ، وَأَعْطَى للهِ، وَمَنَعَ لله، فَقَدْ اسْتَکْمَلَ الإِیمـانَ»

    الشرح:
    فی هذا الحدیث الشریف یبیّن رسول الله(صلى الله علیه وآله) مراتب کمال الإیمان، وقد ذکرها أیضاً بعض علماء الأخلاق فی بیان مراحل السیر والسلوک:
    1 ـ «التوکل على الله»: فأول مرحلة هی «التوکل»، وفی الحقیقة أنّ الإنسان المؤمن بما أنّه یرى ویعتقد بعلم الله وقدرته ورحمانیته، فإنّه یجعله وکیلاً.

    2 ـ «التفویض إلى الله»: المرحلة الثانیة هی «التفویض»، وکأنّ المؤمن فی المرحلة السابقة یحدد سلوکه مع الله، وفی هذه المرحلة یخاطب الله تعالى: إلهی، أنت أعلم بی من نفسی، وأنا افوّض أمری إلیک.

    الفرق بین التوکّل والتفویض: الإنسان فی حال التوکّل یهتم بمنافعه الشخصیة، ولذلک یرى حدود هذه المنافع والمصالح جمیعاً، وفی التفویض یعلم بأنّ له منافع، ولکنّه لا یرى حدودها، بل یترک ذلک إلى الله، لأنّه یعتمد علیه اعتماداً کاملاً.

    3 ـ «والتّسلیم لأمر الله»: وهذه المرحلة أعلى من المرحلة السابقة، وفیها لا یبقى للمنفعة معنى، ففی مرحلة التوکّل کانت هناک رغبة وطلب، ولکن فی مرحلة التسلیم ینعدم کلّ طلب من العبد.

    4 ـ «والرِّضا بقضاء الله»: وهذه المرحلة أیضاً أسمى من المرحلة السابقة، ففی مرحلة التسلیم رأینا أنّ الإنسان قد تکون له منافع ولکنّه یغض النظر عنها، أمّا فی مرحلة الرضا فلا توجد رغبة ومیل فی أعماق النفس سوى ما یریده الله تعالى، وهذا هو الفرق بین التسلیم والرضا.

    هذه المراحل الأربع تمثل مراحل السیر والسلوک إلى الله تعالى والقرب منه، وهی وإن کانت خفیفة على لسان ولکن قد تکون الفاصلة بین کل واحد منها فراسخ من السلوک، وقد یعبّر أحیاناً عن هذه المرحلة بـ «الفناء فی الله». طبعاً «الفناء» له معنیان: أحدهما: معقول، وهو الوصول إلى مرحلة الرضا، ففی هذه المرحلة یترک الإنسان کلّ رغبة من رغباته النفسیة فی مقابل الله تعالى، وهذا هو المعنى الصحیح للفناء لله والذی یتوافق مع الشرع والعقل...

  • #2
    استاذ غيوم
    شكرا لك على هذا الدرس النافع

    تعليق


    • #3
      استغفر الله سيدنا فنحن الاقل ونتعلم منكم ومن علمكم ومعارفكم ودرايتكم يامولانا الاجل
      وانكم منور صفحتي بمروركم العطر ...

      تعليق


      • #4
        الاخ غيوم
        موضوع رائع وجميل
        وفقك الله تعالى وفقنا بحق محمد وال محمد لكل خير

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عراق العراقي
          الاخ غيوم
          موضوع رائع وجميل
          وفقك الله تعالى وفقنا بحق محمد وال محمد لكل خير

          احسنتم وبوركت اخي الفاصل عراق العراقي لمرورك الكريم...

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X