بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
رأس الخلاف بين الشيعة و السنة.
أرجو منك أن تقرأ هذه الكلمات ببطء و بتدبر .
أخرج الترمذي في سننـه ج5 ص663 ح3788 :" عن عطيـة عن أبي سعيـد ، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيـد بن أرقـم رضي الله تعالى عنهمـا قـالا : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تـارك فيكـم مـا إن تمسكتـم بـه لـن تضلوا بعدي أحدهمـا أعظـم من الآخر كتـاب الله حبل ممدود من السمـاء إلى الأرض و عتـرتي أهـل بيتي ولـن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظـروا كيـف تخلفوني فيهما "
و هـو كمـا أخرجـه مسلـم في صحيحـه ( ج4 ص1873 ح2408 ) : " قـام رسول الله صلى الله عليـه وسلم يومـا فينـا خطيبـا بماء يدعى خـما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أمـا بعد ألا أيهـا الناس فإنمـا أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تـارك فيكـم ثقلين أولهمـا ( ( كتاب الله ) ) فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثـم قـال و ( ( أهل بيتي ) ) أذكركـم الله في أهل بيتي أذكركـم الله في أهل بيتي أذكركـم الله في أهل بيتي "
فقـد كـرر رســول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديــث التمســك بالثقليـن كـرّات و مـرّات و بصيغ متعددة في أكثر من واقعة حتى أيقن صلى الله عليه وآله وسلم من تواتر الحديث عنه فقد قال ابن حجر في الصواعق المحرقة ( ص230 ط دار الكتب العلمية 1402 ه . )
" ثم اعلم ! إن لحديث التمسك بذلك طرقـاً كثيـرة وردت عن نيف و عشرين صحابيـاً ومـر لـه طـرق مبسوطـة في حادي عشر الشبه ، وفي بعـض تلك الطرق إن قـال ذلك بحجـة الوداع بعرفـة ، وفي أخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه ، و قد امتلأت الهجرة بأصحابه ، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى أنه قال لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف كما مر ، ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة "أقول : و من هنـا تدفع شبهة عدم ضبط الحديث لأجل تغاير ألفاظه من رواية لأخرى و ذلك أجل أنه صلى الله عليه وآله وسلم ذكره مرارا و تكرارا .
النتيجة !
أن كل من شمـله خطاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهـم المسلمون أجمعون و على رأسهم الصحابة لأنه قال ( تاركٌ فــيــكــم ) ، يجب أن يتبعوا القرآن والعترة الطاهرة .
بمعنى أوضح ،، أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إني تارك فيكم الثقلين ) هـو بعينـه قولـه صلى الله عليه وآله وسلم ( إني تاركٌ فيك يا أبا بكر ويا عمر و يا عثمان و يا معاويـة و يا عمار و يا أبـا ذر و يا عبد الرحمن بن عوف و و و و و و و يا أيتها الأمة الإسلامية الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي )
فأصبـح على ضـوء ذلك الصحابـة والتابعين و كـل المسلميـن تابعيـن للقرآن والعترة ، وهذه المقدمـة مسلمة لا نقاش فيها .
من هم هؤلاء الذي لزم على الصحابة الإقتداء بـهم ؟ أو بالأحرى من أهل البيت ؟
أولا لا مـجــال للقــول بـأن نسـاؤه مـن أهـل بيتــه صلى الله عليـه وآلـه وسلـم فـقـد أخـرج مسلـم ج4ص187ح2408 :
" عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسولالله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفـه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال : ألا وإني تارك فيكـم ثقلين أحدهمـا كتـاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالـة وفيه –أي في هـذا الحديث - فقلنـا : من أهل بيتـه نساؤه ؟ ! قال : لا ، وأيم الله ! إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده . "
و نفس صحيح مسلم يبين لنا من هم أهـل البيت الذين أوجب الله تعالى على الصحابـة و المسلمين أجمعين أن يتبعوهم و يقتدوا بـهم فقد أخرج مسلـم في صحيحـه باب فضائـل أهـل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ج4ص188ح2424 :
" عن صفيـة بنت شيبة قالت قالت عائشـة خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معـه ثم جاءت فاطمـة فأدخلهـا ثم جاء علي فأدخله ثم قال { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } "
و ما أخرجـه الترمذي أوضح في انحصار معنى ( أهل البيت ) في الرسول و علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام قال ج5ص699ح3871 :
" عن أم سلمـة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمـة كسـاء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة : وأنـا معهم يا رسول الله ؟ ! قال : إنك إلى خير "
و علق عليـه الترمذي : هـذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هـذا وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار .
و أوضـح الجميـع مـا أخرجـه السيوطي عـن عـدّة مـن الحفـاظ ونقلـة الحديث والأثر في الدر المنثور (ج5ص 198 ط دار المعرفة ) :
" وأخـرج الطبرانى عـن أم سلمـة رضى الله عنهـا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال لفاطمـة رضى الله عنها ائتنى بزوجك وابنيه فجاءت بهم فالقى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم كساء فدكيـا ثـم وضع يـده عليهم ثـم قال اللهم ان هـؤلاء أهـل محمد وفي لفـظ آل محمد فاجعـل صلواتـك وبركاتـك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد قالت أم سلمـة رضى الله عنهـا فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فـــجذبــه مــن يـدي وقال : انك على خير "
" وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيتى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل عليهما السلام وعلى وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم وأنا على باب البيت قلت يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : انــك إلى خـير انـك من أزواج النبـي صلى الله عليه وسلم "
"وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال كان يوم أم سلمة أم المؤمنين رضى الله عنها فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلى فضمهم اليه ونشر عليهم الثوب والحجاب على أم سلمة مضروب ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتى اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة رضى الله عنها فانا معهم يا نبى الله قال : أنــت على مـكانـك ، وانــك على خير "
فأصبح مسلما بعد هذا كله أن العترة أي أهل البيت هم الذين أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه و أمته أن يتبعوهم وأن يتمسكوا بـهداهم و بسيرتهم ولا يحيدوا عنها .
والأدلة قائمة على بعمدانـها و على أصولها و ركيز أساساتـها على أن أهل البيت المعنيين هم محمد وعلي و فاطمة والحسن والحسين ، ولا يدخل غيرهم من نساء النبي في مفهوم ( أهل البيت ) .
فالنتيجة هي : أن الصحابة كلهم من أبي بكر و عمر و و و يجب أن يقتصوا أثر علي بن أبي طالب و يهتدوا بـهديه و كذا هدي باقي العترة الذين قرنهم الرسول بالقرآن .
فالإشكال هو :
كيف يحل لأهل السنة أن يأخذوا بقول أبي بكر أو عمر أو أي رجل من الصحابة مع أنهم مأمورون بأن يقتدوا بالعترة !!
فإن قيل أننا نأخذ من الصحابة كلهم مع العترة ، فنقول إن الصحابة كأبي بكر و عمر اختلفوا في كثير من الآراء مع ما نص عليه العترة من الأحكام فكيف تترك عليا و تذهب إلى أبي بكر ؟!
فإن قلت إنني آخذ بكلام الصحابة حال موافقتهم لرأي العترة ، فنقول :
إذن العترة في نظرك هي المصدر للدين الأول والأخير وكلمات الصحابة تبين لي كلمات العترة فيجب على ذلك أن ترفض كل كلمة جاء بـها أبو بكر أو عمر ينافي رأي من عيّنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهداية الأمة هي العترة وأولهم بعد رسول الله الإمام علي ، فأنت إذن شيعي !
هنيئا لنا ولك ،،
-----------------------
اللهم صل على محمد وآل محمد
رأس الخلاف بين الشيعة و السنة.
أرجو منك أن تقرأ هذه الكلمات ببطء و بتدبر .
أخرج الترمذي في سننـه ج5 ص663 ح3788 :" عن عطيـة عن أبي سعيـد ، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيـد بن أرقـم رضي الله تعالى عنهمـا قـالا : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تـارك فيكـم مـا إن تمسكتـم بـه لـن تضلوا بعدي أحدهمـا أعظـم من الآخر كتـاب الله حبل ممدود من السمـاء إلى الأرض و عتـرتي أهـل بيتي ولـن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظـروا كيـف تخلفوني فيهما "
و هـو كمـا أخرجـه مسلـم في صحيحـه ( ج4 ص1873 ح2408 ) : " قـام رسول الله صلى الله عليـه وسلم يومـا فينـا خطيبـا بماء يدعى خـما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أمـا بعد ألا أيهـا الناس فإنمـا أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تـارك فيكـم ثقلين أولهمـا ( ( كتاب الله ) ) فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثـم قـال و ( ( أهل بيتي ) ) أذكركـم الله في أهل بيتي أذكركـم الله في أهل بيتي أذكركـم الله في أهل بيتي "
فقـد كـرر رســول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديــث التمســك بالثقليـن كـرّات و مـرّات و بصيغ متعددة في أكثر من واقعة حتى أيقن صلى الله عليه وآله وسلم من تواتر الحديث عنه فقد قال ابن حجر في الصواعق المحرقة ( ص230 ط دار الكتب العلمية 1402 ه . )
" ثم اعلم ! إن لحديث التمسك بذلك طرقـاً كثيـرة وردت عن نيف و عشرين صحابيـاً ومـر لـه طـرق مبسوطـة في حادي عشر الشبه ، وفي بعـض تلك الطرق إن قـال ذلك بحجـة الوداع بعرفـة ، وفي أخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه ، و قد امتلأت الهجرة بأصحابه ، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى أنه قال لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف كما مر ، ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة "أقول : و من هنـا تدفع شبهة عدم ضبط الحديث لأجل تغاير ألفاظه من رواية لأخرى و ذلك أجل أنه صلى الله عليه وآله وسلم ذكره مرارا و تكرارا .
النتيجة !
أن كل من شمـله خطاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهـم المسلمون أجمعون و على رأسهم الصحابة لأنه قال ( تاركٌ فــيــكــم ) ، يجب أن يتبعوا القرآن والعترة الطاهرة .
بمعنى أوضح ،، أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إني تارك فيكم الثقلين ) هـو بعينـه قولـه صلى الله عليه وآله وسلم ( إني تاركٌ فيك يا أبا بكر ويا عمر و يا عثمان و يا معاويـة و يا عمار و يا أبـا ذر و يا عبد الرحمن بن عوف و و و و و و و يا أيتها الأمة الإسلامية الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي )
فأصبـح على ضـوء ذلك الصحابـة والتابعين و كـل المسلميـن تابعيـن للقرآن والعترة ، وهذه المقدمـة مسلمة لا نقاش فيها .
من هم هؤلاء الذي لزم على الصحابة الإقتداء بـهم ؟ أو بالأحرى من أهل البيت ؟
أولا لا مـجــال للقــول بـأن نسـاؤه مـن أهـل بيتــه صلى الله عليـه وآلـه وسلـم فـقـد أخـرج مسلـم ج4ص187ح2408 :
" عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسولالله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفـه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال : ألا وإني تارك فيكـم ثقلين أحدهمـا كتـاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالـة وفيه –أي في هـذا الحديث - فقلنـا : من أهل بيتـه نساؤه ؟ ! قال : لا ، وأيم الله ! إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده . "
و نفس صحيح مسلم يبين لنا من هم أهـل البيت الذين أوجب الله تعالى على الصحابـة و المسلمين أجمعين أن يتبعوهم و يقتدوا بـهم فقد أخرج مسلـم في صحيحـه باب فضائـل أهـل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ج4ص188ح2424 :
" عن صفيـة بنت شيبة قالت قالت عائشـة خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معـه ثم جاءت فاطمـة فأدخلهـا ثم جاء علي فأدخله ثم قال { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } "
و ما أخرجـه الترمذي أوضح في انحصار معنى ( أهل البيت ) في الرسول و علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام قال ج5ص699ح3871 :
" عن أم سلمـة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمـة كسـاء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة : وأنـا معهم يا رسول الله ؟ ! قال : إنك إلى خير "
و علق عليـه الترمذي : هـذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هـذا وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار .
و أوضـح الجميـع مـا أخرجـه السيوطي عـن عـدّة مـن الحفـاظ ونقلـة الحديث والأثر في الدر المنثور (ج5ص 198 ط دار المعرفة ) :
" وأخـرج الطبرانى عـن أم سلمـة رضى الله عنهـا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال لفاطمـة رضى الله عنها ائتنى بزوجك وابنيه فجاءت بهم فالقى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم كساء فدكيـا ثـم وضع يـده عليهم ثـم قال اللهم ان هـؤلاء أهـل محمد وفي لفـظ آل محمد فاجعـل صلواتـك وبركاتـك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد قالت أم سلمـة رضى الله عنهـا فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فـــجذبــه مــن يـدي وقال : انك على خير "
" وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيتى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل عليهما السلام وعلى وفاطمة والحسن والحسين رضى الله عنهم وأنا على باب البيت قلت يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : انــك إلى خـير انـك من أزواج النبـي صلى الله عليه وسلم "
"وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال كان يوم أم سلمة أم المؤمنين رضى الله عنها فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلى فضمهم اليه ونشر عليهم الثوب والحجاب على أم سلمة مضروب ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتى اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة رضى الله عنها فانا معهم يا نبى الله قال : أنــت على مـكانـك ، وانــك على خير "
فأصبح مسلما بعد هذا كله أن العترة أي أهل البيت هم الذين أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه و أمته أن يتبعوهم وأن يتمسكوا بـهداهم و بسيرتهم ولا يحيدوا عنها .
والأدلة قائمة على بعمدانـها و على أصولها و ركيز أساساتـها على أن أهل البيت المعنيين هم محمد وعلي و فاطمة والحسن والحسين ، ولا يدخل غيرهم من نساء النبي في مفهوم ( أهل البيت ) .
فالنتيجة هي : أن الصحابة كلهم من أبي بكر و عمر و و و يجب أن يقتصوا أثر علي بن أبي طالب و يهتدوا بـهديه و كذا هدي باقي العترة الذين قرنهم الرسول بالقرآن .
فالإشكال هو :
كيف يحل لأهل السنة أن يأخذوا بقول أبي بكر أو عمر أو أي رجل من الصحابة مع أنهم مأمورون بأن يقتدوا بالعترة !!
فإن قيل أننا نأخذ من الصحابة كلهم مع العترة ، فنقول إن الصحابة كأبي بكر و عمر اختلفوا في كثير من الآراء مع ما نص عليه العترة من الأحكام فكيف تترك عليا و تذهب إلى أبي بكر ؟!
فإن قلت إنني آخذ بكلام الصحابة حال موافقتهم لرأي العترة ، فنقول :
إذن العترة في نظرك هي المصدر للدين الأول والأخير وكلمات الصحابة تبين لي كلمات العترة فيجب على ذلك أن ترفض كل كلمة جاء بـها أبو بكر أو عمر ينافي رأي من عيّنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهداية الأمة هي العترة وأولهم بعد رسول الله الإمام علي ، فأنت إذن شيعي !
هنيئا لنا ولك ،،
-----------------------