اللهــم صـــلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم واهلك عدوهم وصل اللهم على فاطمة
وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولعن الله ظالميكِ وكسري ضلعكِ ابو بكر وعمر
قال البخاري في صحيحه:4/96: (استأذن عمر على رسول الله(ص)وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله(ص)ورسول الله يضحك ، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله؟ قال: عجبت من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي فلما سمعنَ صوتك ابتدرنَ الحجاب ! قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يَهَبْنَ ، ثم قال: أيْ عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبنَ رسول الله؟ قلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله(ص) ! قال رسول الله(ص

وما دام النبي صلى الله عليه وآله أخبر عن ربه بفرار الشيطان من عمر وعدم تأثيره عليه ، فهو معصومٌ من كل أنواع الذنوب ؟؟
قال السيوطي في الخصائص:2/219: (باب إخباره بأن عمر من المحدثين. أخرج الشيخان عن عائشة قالت قال رسول الله: كان في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر. وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: إنه لم يبعث الله نبياً إلا كان في أمته محدثون ، وإن يكن في أمتي أحد فهو عمر قالوا: يارسول الله كيف محدث؟ قال: تتكلم الملائكة على لسانه).
فقد وصلوا في كلام عمر إلى درجة كلام النبي صلى الله عليه وآله ، وصار عمر لاينطق عن الهوى إن هو إلا حديث الملائكة ! والفرق بينهما أن النبي صلى الله عليه وآله مع ذلك قد يخطئ فيصحح له عمر ، أما عمر فلايخطئ !
و افتروا على النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يخطئ وكان عمر يصحح له أخطاءه ويسدده وأنه كان يختلف مع النبي صلى الله عليه وآله في الأمر فيوافقه الله تعالى وينزل الوحي طبق رأي عمر ! وسموا ذلك موافقات عمر
لكن الثابت أن عمر كان كثير الإعتراض على النبي صلى الله عليه وآله ! والتفسير الصحيح لذلك أنه خطأ من عمر ، وأن الإعتراض على رسول الله صلى الله عليه وآله معصية أو رد عليه وكلاهما أمرٌ كبير لأنه صلى الله عليه وآله كما قال الله تعالى:وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى.إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى... وَمَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ، وَاتَّقُوا اللهَ ، إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
لكن عمر ومجبيه خرجوا عن المألوف ، وفسروا اعتراضات عمر بأنه كان دائماً مصيباً ، بينما كان النبي صلى الله عليه وآله يقع في الخطأ ! وأن الوحي كان ينزل مؤيداً لرأي عمر منتقداً لرأي النبي صلى الله عليه وآله ، بل كان أحياناً يوبِّخ النبي صلى الله عليه وآله ، معاذ الله !!
فكأن النبي صلى الله عليه وآله عندهم رجلٌ ساذج ، يقع في أخطاء فيصححها له عمر !
وكأن المطلوب أن يثبتوا لعمر فضائل ، ولو بالطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وآله !
هل النبي صل الله عليه وآل وسلم معصوم أم عمر الممعصوم نتمنى الاجابة ؟؟؟
وهل عمر يخطأ أم لا ؟؟؟
تعليق