بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
وبعد:
تفرقته في جواز التوسل بالرسول " صلى الله عليه وسلم " في حياته ومنع التوسل به بعد موته
تلقاها عن شيخه وكان الامام العلامة شيخ الاسلام في زمانه أبو الحسن علي بن إسماعيل القونوي يصرح بأنه من الجهلة بحيث لا يعقل ما يقول ، ويخبر أنه أخذ مسألة التفرقة ، ( أي تفرقته بين جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ومنع التوسل به بعد موته ) ،
عن شيخه الذي تلقاها عن أفراخ السامرة واليهود الذين أظهروا التشرف بالاسلام ، وهم من أعظم الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقتل علي رضي الله تعالى عنه واحدا منهم تكلم في مجلسه كلمة فيها ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
وقد وقفت على المسألة ، أعني مسالة التفرقة التي أثارها اليهود ليزدروه بها وبحثوا فيها على قواعد مأخوذة من الاشتقاق وكانوا يقطعون بها الضعفاء من العلماء ، فتصدى لهم الجهابذة من العلماء وأفسدوا ما قالوه بالنقل والعقل والاستعمال الشرعي والعرفي وأبادوهم بالضرب بالسياط وضرب الاعناق ، ولم يبق منهم إلا الضعفاء في العلم ، ودامت فيهم مسألة التفرقة حتى تلقاها ابن تيمية عن شيخه . إه .
اتفاق الحذاق من جميع المذاهب في زمنه على سوء فهمه وكثرة أخطائه وعدم إدراكه للمأخذ الدقيقة وكنت أظن أنه ابتكرها
واتفق الحذاق في زمانه من جميع المذاهب على سوء فهمه وكثرة أخطائه وعدم إدراكه للمأخذ الدقيقة وتصورها ، عرفوا ذلك منه بالمفاوضة في مجالس العلم .
ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ ( 1 ) ولنرجع إلى ما ذكره ابن شاكر في تاريخه قال : وفي سنة خمس وسبعمائة في ثامن رجب عقد مجلس بالقضاة والفقهاء بحضرة نائب السلطنة بالقصر الابلق ،
فسئل ابن تيمية عن عقيدته ، فأملى شيئا منها ثم أحضرت عقيدته الواسطية وقرئت في المجلس ووقعت بحوث كثيرة وبقيت مواضع أخرت إلى مجلس ثان ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفي الدين الهندي وبحثوا ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك .
إقحام كمال الدين بن الزملكاني ، ابن تيمية في المناظرة
وقد أقحم كمال الدين ، ابن تيمية ، وخاف ابن تيمية على نفسه فأشهد على نفسه الحاضرين أنه شافعي المذهب ويعتقد ما يعتقده الامام الشافعي ، فرضوا منه بذلك وانصرفوا ،
ثم إن أصحاب ابن تيمية أظهروا أن الحق ظهر مع شيخهم وأن الحق معه ، فأحضروا إلى مجلس القاضي جلال الدين القزويني وأحضروا ابن تيمية وصفع ورسم بتعزيره فشفع فيه ، وكذلك فعل الحنفي باثنين من أصحاب ابن تيمية .
والحمد لله رِّ العالمين
والسلام عليكم.
نقلا عن - التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
وبعد:
تفرقته في جواز التوسل بالرسول " صلى الله عليه وسلم " في حياته ومنع التوسل به بعد موته
تلقاها عن شيخه وكان الامام العلامة شيخ الاسلام في زمانه أبو الحسن علي بن إسماعيل القونوي يصرح بأنه من الجهلة بحيث لا يعقل ما يقول ، ويخبر أنه أخذ مسألة التفرقة ، ( أي تفرقته بين جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، ومنع التوسل به بعد موته ) ،
عن شيخه الذي تلقاها عن أفراخ السامرة واليهود الذين أظهروا التشرف بالاسلام ، وهم من أعظم الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقتل علي رضي الله تعالى عنه واحدا منهم تكلم في مجلسه كلمة فيها ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
وقد وقفت على المسألة ، أعني مسالة التفرقة التي أثارها اليهود ليزدروه بها وبحثوا فيها على قواعد مأخوذة من الاشتقاق وكانوا يقطعون بها الضعفاء من العلماء ، فتصدى لهم الجهابذة من العلماء وأفسدوا ما قالوه بالنقل والعقل والاستعمال الشرعي والعرفي وأبادوهم بالضرب بالسياط وضرب الاعناق ، ولم يبق منهم إلا الضعفاء في العلم ، ودامت فيهم مسألة التفرقة حتى تلقاها ابن تيمية عن شيخه . إه .
اتفاق الحذاق من جميع المذاهب في زمنه على سوء فهمه وكثرة أخطائه وعدم إدراكه للمأخذ الدقيقة وكنت أظن أنه ابتكرها
واتفق الحذاق في زمانه من جميع المذاهب على سوء فهمه وكثرة أخطائه وعدم إدراكه للمأخذ الدقيقة وتصورها ، عرفوا ذلك منه بالمفاوضة في مجالس العلم .
ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ ( 1 ) ولنرجع إلى ما ذكره ابن شاكر في تاريخه قال : وفي سنة خمس وسبعمائة في ثامن رجب عقد مجلس بالقضاة والفقهاء بحضرة نائب السلطنة بالقصر الابلق ،
فسئل ابن تيمية عن عقيدته ، فأملى شيئا منها ثم أحضرت عقيدته الواسطية وقرئت في المجلس ووقعت بحوث كثيرة وبقيت مواضع أخرت إلى مجلس ثان ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفي الدين الهندي وبحثوا ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك .
إقحام كمال الدين بن الزملكاني ، ابن تيمية في المناظرة
وقد أقحم كمال الدين ، ابن تيمية ، وخاف ابن تيمية على نفسه فأشهد على نفسه الحاضرين أنه شافعي المذهب ويعتقد ما يعتقده الامام الشافعي ، فرضوا منه بذلك وانصرفوا ،
ثم إن أصحاب ابن تيمية أظهروا أن الحق ظهر مع شيخهم وأن الحق معه ، فأحضروا إلى مجلس القاضي جلال الدين القزويني وأحضروا ابن تيمية وصفع ورسم بتعزيره فشفع فيه ، وكذلك فعل الحنفي باثنين من أصحاب ابن تيمية .
والحمد لله رِّ العالمين
والسلام عليكم.
* ( هامش ) *
( 1 ) مخطوط في مكتبة قرة جلبي زادة رقم / 694 ص / 33 .