بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
إن الإنسان منذ بلوغه حد الإدراك والشعور تبدأ قواه النفسية وحالاته الباطنية - كقواه البدنية - تشتد وتنمو وتتكامل ويستمر ذلك إلى
حدود الأربعين بحيث أن التغيير فيها بعد الأربعين يكون في غاية الصعوبة كالشجرة... حين تكون غرسة ليس لها جذع صلب يمكن تقويم اعوجاجها بيسر ، فإذا نمت معوجة واشتد جذعها وتصلب فإن الصعوبة في تقويمها واضحة ...
ومن هنا يقول الإمام الصادق عليه السلام: إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة، فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز وجل إلى ملكيه أني قد عمرت عبدي عمراً ( أي بمقدار ما يبلغ الكمال ) فغلِّظا وشددا وتحفظا عليه واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أبناء الأربعين زرع قد دنى حصاده.
وروي: إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب مسح إبليس وجهه وقال: بأبي وجه لا يفلح .
وفي البحار نقلاً عن الخصال والأمالي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت.
فاعرف قدر شبابك أيها العزيز وكما أنت حريص على حفظ عافيتك وسلامتك ولا تغفل عنه وتجتنب كثيراً من الأمور لأجله...
يجب أن تكون كذلك حريصاً جداً في حفظ سلامة نفسك ولا تتساهل في امراض القلب ولا تقصر في ذلك واعلم أن علاجها بعد الشباب في غاية الصعوبة ...
فاذا مضى الشباب بالغفلة... وتراكمت الامراض النفسية حتى الأربعين يجب أن لا ييأس من العلاج وأن لا يتخلى عن محاولة العلاج بالرغم صعوبته وشدته إلا أنه ليس مستحيلاً....
كما إن كل صعوبة وشدة هي بالنسبة إلى قدرة الله سهلة وهينة....
فإذا التجأ العبد مضطراً إلى ربه وبثه شكواه وآلامه وطلب منه دواءها وكان في هذا الطلب جاداً وصادقاً وثابتاً فلا شك أن الله الكريم لن يحرمه...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
إن الإنسان منذ بلوغه حد الإدراك والشعور تبدأ قواه النفسية وحالاته الباطنية - كقواه البدنية - تشتد وتنمو وتتكامل ويستمر ذلك إلى
حدود الأربعين بحيث أن التغيير فيها بعد الأربعين يكون في غاية الصعوبة كالشجرة... حين تكون غرسة ليس لها جذع صلب يمكن تقويم اعوجاجها بيسر ، فإذا نمت معوجة واشتد جذعها وتصلب فإن الصعوبة في تقويمها واضحة ...
ومن هنا يقول الإمام الصادق عليه السلام: إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة، فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز وجل إلى ملكيه أني قد عمرت عبدي عمراً ( أي بمقدار ما يبلغ الكمال ) فغلِّظا وشددا وتحفظا عليه واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أبناء الأربعين زرع قد دنى حصاده.
وروي: إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب مسح إبليس وجهه وقال: بأبي وجه لا يفلح .
وفي البحار نقلاً عن الخصال والأمالي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت.
فاعرف قدر شبابك أيها العزيز وكما أنت حريص على حفظ عافيتك وسلامتك ولا تغفل عنه وتجتنب كثيراً من الأمور لأجله...
يجب أن تكون كذلك حريصاً جداً في حفظ سلامة نفسك ولا تتساهل في امراض القلب ولا تقصر في ذلك واعلم أن علاجها بعد الشباب في غاية الصعوبة ...
فاذا مضى الشباب بالغفلة... وتراكمت الامراض النفسية حتى الأربعين يجب أن لا ييأس من العلاج وأن لا يتخلى عن محاولة العلاج بالرغم صعوبته وشدته إلا أنه ليس مستحيلاً....
كما إن كل صعوبة وشدة هي بالنسبة إلى قدرة الله سهلة وهينة....
فإذا التجأ العبد مضطراً إلى ربه وبثه شكواه وآلامه وطلب منه دواءها وكان في هذا الطلب جاداً وصادقاً وثابتاً فلا شك أن الله الكريم لن يحرمه...