تويت
يعد الحسد من الصفات الذميمة التي تثمر شقاء الدنيا والآخرة..وهو من الأمراض الخطيرة ..... وعيب من العيوب الفاضحة ، وشجى فادح ومعناه التأثم من وجود نعمة عند الغير أو صفة كريمة لإنسان عظيم.. وتمني زوالها عنه
ولاشك أن الحاسد ساخط لنعمة الله تعالى ومسيئ إليه..
وقد أمر الله نبيه الكريم (ص) أن يستعيذ من الحاسد في سورة الفلق
وقال لموسى ع في الحديث القدسي: يابن عمران لاتحسد الناس على ماأتيتهم من فضلي ولاتمد من عينيك إلى ذلك ولاتتبعه نفسك فإن الحاسد ساخط لنعمتي صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي..
وقال النبي (ص) لاتعادوا نعم الله قيل يارسول الله ومن الذي يعادي نعم الله؟ قال الذين يحسدون
فالحسد أساس كل شر ومنبع كل بلاء يذيب الجسد وينشئ الكمد ويحرض القلب كما قال الباقر ع: ان الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب
وقال الصادق ع: يقول إبليس لجنوده: ألقوا بينكم الحسد والبغي فإنهما يعدلان الشرك وقيل أيضا: كل خلة رديئة فهي دون الحسد لأن الحاسد يسعى بمن أحسن إليه ويتمنى الغوائل لمن أنعم عليه...ولاننسى حسد إبليس لآدم عليه السلام حين أمره الله عز وجل بالسجود له وحمله حسده على التكبر ومعصية الخالق فكان ذلك سببا لسخط المولى الكريم وطرده من رحمته ولعنه إلى يوم الدين
وهناك صورا كثيرة للحسد كحسد قابيل لأخيه هابيل لأن الله قبل قربان أخاه ولم يقبل قربانه فكانت النتيجة قتل أخ لأخيه وخسران الآخرة
وصورة أخرى لحسد أخوة يوسف ع لما رأوا أباهم يحب أخاهم أكثر منهم فكادوا له وجعلوه في غيابت الجب ولولا استغفار يعقوب النبي لهم لكان حالهم الخسران
والحسد كان سببا في إنكار اليهود نبوة محمد صلى الله عليه وآله لانهم يريدون أن يكون نبيهم منهم وسيدنا محمد (ص) ليس منهم فحسدوا المسلمين على اتباعهم لمحمد (ص) وحاولوا صدهم عن دين الله وهو بقوله تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم)
وقد حسد بنو أمية بني هاشم لما أتاهم الله فضلا منه فجعل فيهم النبوة والإمامة ((أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا))
ثم ظهرت عداوة يزيد ففعل مافعل بالعترة الطاهرة من حصر وقتل وسبي وافعالا أخرى أظهرت حقد دفين وعداوة عريقة مبعثها الحسد وأي فعلة هذه؟ فقد قتل سيد شباب أهل الجنة روحي فداه..
قتله صابرا عطشانا مظلوما وقتل معه من أهل بيته كبارا وصغارا.. لعن الله كل ظالم ظلم أهل بيت النبوة ع وكل من تابع على ظلمهم إلى قيام يوم الدين..
وفي حياتنا وواقعنا صورا للحسد لاتعد ولاتحصى فكل عظيم.. له بدل الحاسد ألف لكن كل شيء بعين الله ومايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
تعليق