
اللهـم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمداللهـم صــل على محمد الامين واله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم الى يوم الدين فنظرو الى هؤلاء كيف بدلوا الاحكام الالهية بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سنوا غير سنته وحكموا بغير حكمه ورضوا حكمهم على حكم الله
الصحابة غيروا حتى في الصلاة
بأن أول من غير سنة الرسول في الصلاة هو خليفة المسلمين نفسه عثمان بن عفان وكذلك عائشة، فقد أخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، صلى بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته، ثم أن عثمان صلى بعد أربعا) صحيح البخاري ج 2 ص 154، صحيح مسلم ج 1 ص 260.
قال أنس بن مالك: ما عرفت شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله مثل الصلاة، قال أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها.
وقال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال: لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعت .
صحيح البخاري ج 1 ص 74.
كما أخرج مسلم في صحيحه، قال الزهري قلت لعروة مابال عائشة تتم الصلاة في السفر ؟ قال إنها تأولت كما تأول عثمان صحيح مسلم ج 2 ص 143 كتاب صلاة المسافرين
وكان عمر بن الخطاب يجتهد ويتأول مقابل النصوص الصريحة من السنن النبوية بل في مقابل النصوص الصريحة من القرآن الحكيم فيحكم برأيه، كقوله: «متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما»، ويقول لمن أجنب ولم يجد ماء: «لا تصل». رغم قول الله تعالى في سورة المائدة: ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) .
أخرج البخاري في صحيحه في باب «إذا خاف الجنب على نفسه» قال: سمعت شقيق بن سلمة قال: كنت عند عبدالله وأبي موسى فقال له أبوموسى أرأيت ياأبا عبدالرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع فقال عبدالله لا يصلي حتى يجد الماء فقال أبوموسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي (ص) كان يكفيك أن تضرب ضربتين وعلمه التيمم، قال: ألم تر عمر لم يقنع بذلك فقال أبوموسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبدالله ما يقول
فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا لاوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم فقلت لشقيق: فإنما كره عبدالله لهذا، قال: نعم،، جاء في صحيح مسلم / باب التيمم ، وذكره أيضاً الحميدي في كتابه الجمع بين الصحيحين ، وأحمد بن حنبل في مسنده ج4 .
ما شا الله ! لقد نصب عبدالله هذا نفسه إماما على الامة فأفتى بما يحلو له وبما شاء هو، لا بما اقتضته أحكام الله التي أنزلها في القرآن، ورغم استدلال أبي موسى الاشعري بآية التيمم يقول عبدالله: «إنا لو رخصنا لهم في هذا» فمن أنت يا هذا ؟ ؟ حتى تحلل وتحرم وترخص وتمنع كما تريد، ولعمري إنك اتبعت في ذلك سنة من قبلك وأصررت على العناد لتأييد رأيه الذي كان يفتي بترك الصلاة عند فقدان الماء ولم يقتنع باحتجاج عمار بن ياسر عليه بالسنة النبوية كما لم تقتنع أنت باحتجاج أبي موسى بالآية القرآنية !، أفبعد هذا يدعي علماؤنا بأن الصحابة كالنجوم بأيهم اقتدينا اهتدينا، ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون ) (النجم: 59).
سبحان الله ! وهل هناك تأويل يمحق السنة النبوية غير هذا وأمثاله من التأويلات ؟ وهل يلوم أحد بعد هذا أبا حنيفة. أو أحد الائمة أصحاب المذاهب الذين تأولوا، فحللوا وحرموا وفق تأويلهم واجتهادهم مقتدين في ذلك بسنة هؤلاء الصحابة.
تعليق