بسم الله الرحمن الرحيم
قسم من قصيدة للسيد جعفر الحلي يخاطب بها الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام.
أدرِك تِراتك أيها الموتُور
فلكـُمُ بكُـل يـدٍ دمٌ مهـدورُ
عذِبت دِماؤُكُمُ لِشاربِ علِّها
وصفت فلا رنقٌ ولا تكديرُ
ولسانُها بِك يابن أحمد هاتفٌ
أفهكذا تُغضي وأنت غيورُ
ما صارمٌ اِلاّ وفي شفراتِهِ
نحّرٌ لآل محمد منحور
أنت الوليٌّ لِمن بظُلمٍ قُتّـِلوا
وعلى العِدى سُلطانُك المنصور
ولو أنّك استأصلت كُلًّ قبيلةٍ
قتلاً فلا سرفٌ ولا تبذير
خٌذهم فسُنًّةُ جدِّكُم ما بينهم
منـسيًّةٌ وكتابـكُم مـهجـور
إن تحتقر قدر العِدى فلرُبّما
قد قارف الذنبَ الجليل حقير
أو إنهُم صغرُوا بجنبِك همّةً
فالقومُ جرمُهُمُ عليك كبيرُ
غصبوا الخِلافة من أبيك واعلنوا
أنّ النُّبـّوة سِحرُها مـأثور
والبَضعةُ الزهراءُ أُمّك قد قضت
قرحى الفؤادِ وضلعُها مكسور
وأبوا على الحسنِ الزّكيَّ بأن يُرى
مثـواهُ حيـثُ مُحمدٍ مقبـور
واسـأل بيـومِ الطـفِّ سيفَـك إنّـه
قد كلَّم الأبطالَ فهــو خبيــرُ
يومٌ أبـوك السّـبطُ شمَّـرَ غيـرةً للدّيـن لمّـا أن عفــاهُ دثــور
وقـدِ اسـتـغاثت فيـه مّلـةُ جـدّه
لما تداعــى بيتُهــا المعمــور
وبغيــر أمــرِ اللهِ قـام مُحكّـمـاً
بالمسـلمين يـزيدُ وهو أمـــيرُ
نفســي الفــداءُ لثــائـرٍ في حقِّــه
كاللّيثِ ذي الوثــبات حين يثور
أضحى يُقـيمُ الدّيـنَ وهـو مُهـدّمٌ
ويُجبـِّرُ الإســلام وهو كسيـــر
ويُذكِّـرُ الأعــداء بطشــة ربّـِهِم
لــو كـان ثمــّة ينفـعُ التّـذكيــر
وعـلى قلوبِهِمُ قـدِ انطبع الشّــقا
لا الوعظُ يبلُغُــها ولا التحذيرُ
فنضا ابنُ أحمدَ صارماً ماسـلّهُ
ِإلاّ وسِـلنَ من الدمــاء بُحـورُ
فكــأنَّ عــِزرائيل خــطّ فِرنده
وبـهِ أحـاديثُ الحِمامِ سُـطور
دارت حماليـقُ الكُـماةِ لخـوفه
فيدورُ شخصُ الموتِ حيثُ يدورُ
واستيـقن القــومُ البـَوارَ كـأنَّ
إسرافيل جاء وفي يديهِ الصُّور
فهوى عليهِم مثل صاعقة الّسما
فالروسُ تسقطُ والنفوسُ تطيرُ
لـم تَثـنِ عــامِلهُ المسـدَّدِ جُـنّـَةٌ
كالموتِ لم يحجُزه يوماً سوُرُ
شاكي السلاحِ لدى ابن حيدر أعزلٌ
واللابسُ الدرعِ الدِّلاصِ حسيرُ
غيـران ينـفـضُ لبـدتيهِ كـأنـّهُ
أسـدٌ بآجــامِ الرّمـاحِ هَصـور
ولِصوتِه زَجَلُ الرعُود تطير
بال ألبــاب دمدمــةٌ لـه وهدير
قد طاح قلبُ الجيشِ خيفة بأسه
وانهاض منهُ جناحُهُ المكسور
بأبي أبـيّ الضَّيم صال ومالـَهُ
ِإلاّ المُثـقـّفُ والحسـامُ نصيـر
وبقـلبـه الهـمُّ الـّذي لـو بعضـُهُ
بثَبـِيرَ لـم يثـبُت عليـهِ ثبـيـر
حُزنَ على الدينِ الحنيفِ وغُربةٌ
وظمـاً وفقـدُ أحبـّةٍ وهـجـير
حتـّى إذا نفــذ القضــاءُ وقُــــدِّر
المحتومُ فيـهِ وحُتــِّم المقدُوُرُ
نسألكم الدعاء
قسم من قصيدة للسيد جعفر الحلي يخاطب بها الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام.
أدرِك تِراتك أيها الموتُور
فلكـُمُ بكُـل يـدٍ دمٌ مهـدورُ
عذِبت دِماؤُكُمُ لِشاربِ علِّها
وصفت فلا رنقٌ ولا تكديرُ
ولسانُها بِك يابن أحمد هاتفٌ
أفهكذا تُغضي وأنت غيورُ
ما صارمٌ اِلاّ وفي شفراتِهِ
نحّرٌ لآل محمد منحور
أنت الوليٌّ لِمن بظُلمٍ قُتّـِلوا
وعلى العِدى سُلطانُك المنصور
ولو أنّك استأصلت كُلًّ قبيلةٍ
قتلاً فلا سرفٌ ولا تبذير
خٌذهم فسُنًّةُ جدِّكُم ما بينهم
منـسيًّةٌ وكتابـكُم مـهجـور
إن تحتقر قدر العِدى فلرُبّما
قد قارف الذنبَ الجليل حقير
أو إنهُم صغرُوا بجنبِك همّةً
فالقومُ جرمُهُمُ عليك كبيرُ
غصبوا الخِلافة من أبيك واعلنوا
أنّ النُّبـّوة سِحرُها مـأثور
والبَضعةُ الزهراءُ أُمّك قد قضت
قرحى الفؤادِ وضلعُها مكسور
وأبوا على الحسنِ الزّكيَّ بأن يُرى
مثـواهُ حيـثُ مُحمدٍ مقبـور
واسـأل بيـومِ الطـفِّ سيفَـك إنّـه
قد كلَّم الأبطالَ فهــو خبيــرُ
يومٌ أبـوك السّـبطُ شمَّـرَ غيـرةً للدّيـن لمّـا أن عفــاهُ دثــور
وقـدِ اسـتـغاثت فيـه مّلـةُ جـدّه
لما تداعــى بيتُهــا المعمــور
وبغيــر أمــرِ اللهِ قـام مُحكّـمـاً
بالمسـلمين يـزيدُ وهو أمـــيرُ
نفســي الفــداءُ لثــائـرٍ في حقِّــه
كاللّيثِ ذي الوثــبات حين يثور
أضحى يُقـيمُ الدّيـنَ وهـو مُهـدّمٌ
ويُجبـِّرُ الإســلام وهو كسيـــر
ويُذكِّـرُ الأعــداء بطشــة ربّـِهِم
لــو كـان ثمــّة ينفـعُ التّـذكيــر
وعـلى قلوبِهِمُ قـدِ انطبع الشّــقا
لا الوعظُ يبلُغُــها ولا التحذيرُ
فنضا ابنُ أحمدَ صارماً ماسـلّهُ
ِإلاّ وسِـلنَ من الدمــاء بُحـورُ
فكــأنَّ عــِزرائيل خــطّ فِرنده
وبـهِ أحـاديثُ الحِمامِ سُـطور
دارت حماليـقُ الكُـماةِ لخـوفه
فيدورُ شخصُ الموتِ حيثُ يدورُ
واستيـقن القــومُ البـَوارَ كـأنَّ
إسرافيل جاء وفي يديهِ الصُّور
فهوى عليهِم مثل صاعقة الّسما
فالروسُ تسقطُ والنفوسُ تطيرُ
لـم تَثـنِ عــامِلهُ المسـدَّدِ جُـنّـَةٌ
كالموتِ لم يحجُزه يوماً سوُرُ
شاكي السلاحِ لدى ابن حيدر أعزلٌ
واللابسُ الدرعِ الدِّلاصِ حسيرُ
غيـران ينـفـضُ لبـدتيهِ كـأنـّهُ
أسـدٌ بآجــامِ الرّمـاحِ هَصـور
ولِصوتِه زَجَلُ الرعُود تطير
بال ألبــاب دمدمــةٌ لـه وهدير
قد طاح قلبُ الجيشِ خيفة بأسه
وانهاض منهُ جناحُهُ المكسور
بأبي أبـيّ الضَّيم صال ومالـَهُ
ِإلاّ المُثـقـّفُ والحسـامُ نصيـر
وبقـلبـه الهـمُّ الـّذي لـو بعضـُهُ
بثَبـِيرَ لـم يثـبُت عليـهِ ثبـيـر
حُزنَ على الدينِ الحنيفِ وغُربةٌ
وظمـاً وفقـدُ أحبـّةٍ وهـجـير
حتـّى إذا نفــذ القضــاءُ وقُــــدِّر
المحتومُ فيـهِ وحُتــِّم المقدُوُرُ
نسألكم الدعاء
تعليق