خطبة الجمعة لهذا اليوم في مسجد الكوفة المعظم..
بسم الله الرحمن الرحيم
يحسن بنا جداً أن نشير إلى بعض النقاط والملاحظات المتعلقة بالتظاهرة المباركة التي خرجت في (يوم المظلوم)، في التاسع عشر من شهر آذار التي صادفت في هذا الأسبوع، مع توخي الاختصار، وبما يساعد عليه الحال، وعلى الله التوكل وإليه المآل:
أولاً: مادامت التجاذبات والصراعات الدنيوية، والمصالح الشخصية، والخلافات الاجتماعية والسياسية قائمة، فإن هناك مختلف المظالم مع اختلاف أشكالها وألوانها وأسبابها، تقع في المجتمع. وإهمال ذلك وعدم الاكتراث به وعدم معالجته، ينتج أسوء النتائج تدريجاً، مما يوصلنا بعد مدة من الزمن إلى هاوية سحيقة، يهلك فيها المجتمع من عدة جهات. فالتأسيس لمثل هذه النشاطات أمثال هذه التظاهرة، وتكرارها بشكل سنوي، لهو جدير بالاهتمام، ليكون رادعاً ومكفكفاً من المظالم والتجاوزات الاجتماعية والسياسية وغيرها.
ونحن نعلم بأن الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية كما يعبرون إنما وجدت وترعرعت، عندما لم تقف الشعوب موقف المراقب والمحاسب، مما ضيع الكثير من الحقوق بل وأهم الحقوق في مختلف البلدان. وقد دفعت أجيال متعددة ثمن هذا الصمت، وخصوصاً الصمت الذي كان يتزامن مع بدايات هذه الأنظمة الفاسدة.
ثانياً: أن المصالح العامة التي تنتجها بعض العبادات الجماعية، كصلاة الجماعة أو الجمعة، أو الزيارات والشعائر الجماعية، يمكن أن تنتجها أو تنتج بعضها أمثال هذه التجمعات الجماهيرية. وخصوصاً فيما إذا كانت مطالبها حقة، وأهدافها جليلة. أو أنها كانت تحتوي على ذكر الله والتذكير بقبح الظلم، وأن الله لا يحب الظالمين. وكذلك المطالبة بحقوق المظلومين المنكسرة قلوبهم، وقد ورد في الحديث القدسي: (أنا عند المنكسرة قلوبهم). وكذلك ما رأيناه من التكاتف والعمل المشترك لفعل الخير، وكذلك المحبة والتآخي الذي رأيناه بأسمى صوره. وبذل مختلف التضحيات والتعب في سبيل الله تعالى. فإن كل ذلك مما يحبه الله سبحانه وتعالى، وتحث عليه الشريعة في مختلف الموارد والمناسبات. مما يبين بوضوح أن كل ما يبذله الفرد بهذا الاتجاه، إنما هو بعين الله ومن أجله وسوف يؤجر عليه في الدنيا والآخرة، وكل ما يبذله في هذا الطريق من جهد وعناء وأموال وغيرها إنما هو لأجل الله ولأجل الآخرة، وليس فقط لتحقيق النتائج الدنيوية على مختلف الأصعدة.
ثالثاً: أن من المواقف التي أتذكرها من رحلتنا مع شهيدنا الحبيب (قدس سره) في الظروف الشديدة الأخيرة من حياته الشريفة أنه قال في يوم من الأيام حينما منعت صلاة الجمعة وبعض الشعائر في بعض الأماكن: (إن حل الأمور وانفراجها، إنما يكون حينما يصر الناس على مطالبهم، ويتقدمون باتجاه التغيير، فلا تستطيع الحكومة الظالمة حينئذ الوقوف بوجه هذا الإصرار). وهذا درس كبير ومهم نستفيده في مختلف الظروف التي تمر بنا، وفي أي مكان أو زمان. فلا يعول الناس على أن تنفرج الأمور وأن تحل المشاكل العالقة وهم ساكتون عن المطالبة بحقوقهم، ولا يتقدمون نحو التغير. والله تعالى يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). فلابد أن تتحرك الجماهير من خلال مختلف الأساليب كهذه التجمعات والتظاهرات وغيرها، من أجل إحداث التغيير والتصميم على إنجازه، ليكون الجميع محلاً لتوفيق الله عز وجل، واستحقاقهم للتغيير.
وما نشاهده في السنين الأخيرة من استمرار القوى السياسية بالصراعات من أجل مصالح فئوية وشخصية، والإهمال الكبير في جوانب مهمة وكثيرة، وأبرزها الجانب الخدمي والأمني، لهو مؤشر خطير، يحتاج معه لأن تقف الجماهير وأن تتحرك في مختلف الأشكال والطرق السلمية والصحيحة، من أجل التغيير، ومن أجل إيقاف الجهات السياسية المستهترة عند حدها. فإن هذه الجهات المتصارعة من أجل مصالحها، والمهملة لمصالح الشعب والوطن لا تستحق السكوت عنها، بل إنها تستحق المواجهة الفكرية والثقافية والسياسية. ومن أبرز أساليب ذلك هو عدم تكرار انتخاب المقصر فرداً كان أو جهة في الانتخابات القادمة، سواءاً على مستوى الحكومات المحلية، أو على مستوى البرلمان والحكومة المركزية. فإن زمام المبادرة والتغيير إنما هو بيد الشعب، إن تحمل الجميع مسؤولياته على أكمل وجه.
رابعاً: أن الانطباع العام للتظاهرة كان جيداً جداً كماً ونوعاً وهدفاً وتأثيراً. وهذا إنما حصل بفضل الله سبحانه وتعالى، وهمة الغيارى الذين تجشموا العناء والتعب لأجل الله، ولأجل المطالبة بالحقوق. وما بذله الأخوة القائمون على تنظيم التظاهرة من عدة جهات. وأخص منهم بالذكر مجموعة من الأخوة الذين عملوا بشكل غير معلن وغير بارز، ولعدة أيام قبل يوم التظاهرة. وكلما كانت الأعمال بعيدة عن طلب الدنيا وبعيدة عن الرياء، وكانت مخلصة لله تعالى، فإنها تكون مؤثرة أكثر، وتكون منتجة لأفضل النتائج. فنحن نعرف مجموعة من الشباب ذهبوا إلى البصرة قبل عدة أيام لترتيب الأمور والاهتمام بإنجاحها. فجزى الله الجميع خير الجزاء، وأسال الله تعالى أن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح، وأن يسدد خطاهم لما فيه سعادة الدارين وكل ما تقر به العين.
خامساً: لقد هب أهاليِ البصرة الكرام لاحتضان التظاهرة، وخدمة المتظاهرين، بشكل ملفت للنظر. وقد عكسوا من خلال ذلك أخلاقهم الكريمة، ونفوسهم الكبيرة، وواقع البصرة المعطاء والكريم في مختلف الظروف. وما رأيناه من تفانيهم وتنافسهم الجليل لخدمة القادمين من خارج البصرة، ذكَّرنا وبشكل كبير بما يقدمه المؤمنون لخدمة المشاركين في بعض الشعائر الدينية كالزيارات وغيرها. وهذا له نقطة قوة لهم لما قلناه عن كرمهم وضيافتهم الفريدة. ونقطة قوة للقادمين إلى البصرة العزيزة، وأنهم قدموا من أجل هدف إلهي يستحقون من أجله أن يعاملوا بهذا الشكل كما يعامل السائرون في طريق الشعائر الإلهية فلله الحمد والمنة وجزاهم الله خير جزاء المحسنين. وشكر الله سعيهم وأيدهم بحسن تأييده. والشكر لهم خالصاً ومشفوعاً بدعواتنا من أعماق قلوبنا التي غمرتها محبتهم بشكل لا يعلى عليه.
سادساً: أن من لم يلتحق بركب التظاهرة قد تكون له ظروفه الخاصة، ونحن نعلم أن الكثير منهم قد بذلوا مختلف المساهمات لأجل التأسيس لهذا التجمع المبارك. وإن لم تساعدهم الظروف على الالتحاق بإخوانهم. يكفي أن قلوبهم مع من شارك، ودعواتهم لهم. وكل من موقعه وبحسب ظروفه يستطيع أن يخدم المصلحة العامة. ولا نقبل بالمزايدات غير المنطقية في ذلك. ولكن العتب على من يعارض مثل هكذا خطوات، ولا يرغب بها بدافع من الأنانية والمصلحة الشخصية الضيقة. أو أنه قد ينسبها إلى جهة معينة ولا يرغب بأن تصب في رصيد تلك الجهة جماهيرياً. مع التأكيد الكبير والشديد الذي سبق التظاهرة بأنها كانت عراقية لكل العراقيين.
والأمل بالله وبهم أن تكون السنوات القادمة بإذن الله، تحمل معها مشاركة أوسع وأشمل، ليجني الجميع من دون استثناء أعظم النتائج التي تصب بالخير والصلاح في مصلحة العراق والعراقيين جميعاً.
سابعاً: لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نتقدم إلى من أطلق وأسس لهذه المناسبة باسم (يوم المظلوم)، ألا وهو سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)، نتقدم له بالشكر والامتنان. لأنه وكما عودنا في مختلف المواقف بأن يكون سباقاً للدفاع عن المظلومين والمحرومين والفقراء، وأن يبذل مختلف الجهود من أجل تحقيق مطالبهم. سائلين المولى جل وعلا بأن يحفظه من كل سوء، وأن يوفقه لما فيه الخير والصلاح، وأن يكون سبباً لتحقيق الخير والعدالة.
بسم الله الرحمن الرحيم
يحسن بنا جداً أن نشير إلى بعض النقاط والملاحظات المتعلقة بالتظاهرة المباركة التي خرجت في (يوم المظلوم)، في التاسع عشر من شهر آذار التي صادفت في هذا الأسبوع، مع توخي الاختصار، وبما يساعد عليه الحال، وعلى الله التوكل وإليه المآل:
أولاً: مادامت التجاذبات والصراعات الدنيوية، والمصالح الشخصية، والخلافات الاجتماعية والسياسية قائمة، فإن هناك مختلف المظالم مع اختلاف أشكالها وألوانها وأسبابها، تقع في المجتمع. وإهمال ذلك وعدم الاكتراث به وعدم معالجته، ينتج أسوء النتائج تدريجاً، مما يوصلنا بعد مدة من الزمن إلى هاوية سحيقة، يهلك فيها المجتمع من عدة جهات. فالتأسيس لمثل هذه النشاطات أمثال هذه التظاهرة، وتكرارها بشكل سنوي، لهو جدير بالاهتمام، ليكون رادعاً ومكفكفاً من المظالم والتجاوزات الاجتماعية والسياسية وغيرها.
ونحن نعلم بأن الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية كما يعبرون إنما وجدت وترعرعت، عندما لم تقف الشعوب موقف المراقب والمحاسب، مما ضيع الكثير من الحقوق بل وأهم الحقوق في مختلف البلدان. وقد دفعت أجيال متعددة ثمن هذا الصمت، وخصوصاً الصمت الذي كان يتزامن مع بدايات هذه الأنظمة الفاسدة.
ثانياً: أن المصالح العامة التي تنتجها بعض العبادات الجماعية، كصلاة الجماعة أو الجمعة، أو الزيارات والشعائر الجماعية، يمكن أن تنتجها أو تنتج بعضها أمثال هذه التجمعات الجماهيرية. وخصوصاً فيما إذا كانت مطالبها حقة، وأهدافها جليلة. أو أنها كانت تحتوي على ذكر الله والتذكير بقبح الظلم، وأن الله لا يحب الظالمين. وكذلك المطالبة بحقوق المظلومين المنكسرة قلوبهم، وقد ورد في الحديث القدسي: (أنا عند المنكسرة قلوبهم). وكذلك ما رأيناه من التكاتف والعمل المشترك لفعل الخير، وكذلك المحبة والتآخي الذي رأيناه بأسمى صوره. وبذل مختلف التضحيات والتعب في سبيل الله تعالى. فإن كل ذلك مما يحبه الله سبحانه وتعالى، وتحث عليه الشريعة في مختلف الموارد والمناسبات. مما يبين بوضوح أن كل ما يبذله الفرد بهذا الاتجاه، إنما هو بعين الله ومن أجله وسوف يؤجر عليه في الدنيا والآخرة، وكل ما يبذله في هذا الطريق من جهد وعناء وأموال وغيرها إنما هو لأجل الله ولأجل الآخرة، وليس فقط لتحقيق النتائج الدنيوية على مختلف الأصعدة.
ثالثاً: أن من المواقف التي أتذكرها من رحلتنا مع شهيدنا الحبيب (قدس سره) في الظروف الشديدة الأخيرة من حياته الشريفة أنه قال في يوم من الأيام حينما منعت صلاة الجمعة وبعض الشعائر في بعض الأماكن: (إن حل الأمور وانفراجها، إنما يكون حينما يصر الناس على مطالبهم، ويتقدمون باتجاه التغيير، فلا تستطيع الحكومة الظالمة حينئذ الوقوف بوجه هذا الإصرار). وهذا درس كبير ومهم نستفيده في مختلف الظروف التي تمر بنا، وفي أي مكان أو زمان. فلا يعول الناس على أن تنفرج الأمور وأن تحل المشاكل العالقة وهم ساكتون عن المطالبة بحقوقهم، ولا يتقدمون نحو التغير. والله تعالى يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). فلابد أن تتحرك الجماهير من خلال مختلف الأساليب كهذه التجمعات والتظاهرات وغيرها، من أجل إحداث التغيير والتصميم على إنجازه، ليكون الجميع محلاً لتوفيق الله عز وجل، واستحقاقهم للتغيير.
وما نشاهده في السنين الأخيرة من استمرار القوى السياسية بالصراعات من أجل مصالح فئوية وشخصية، والإهمال الكبير في جوانب مهمة وكثيرة، وأبرزها الجانب الخدمي والأمني، لهو مؤشر خطير، يحتاج معه لأن تقف الجماهير وأن تتحرك في مختلف الأشكال والطرق السلمية والصحيحة، من أجل التغيير، ومن أجل إيقاف الجهات السياسية المستهترة عند حدها. فإن هذه الجهات المتصارعة من أجل مصالحها، والمهملة لمصالح الشعب والوطن لا تستحق السكوت عنها، بل إنها تستحق المواجهة الفكرية والثقافية والسياسية. ومن أبرز أساليب ذلك هو عدم تكرار انتخاب المقصر فرداً كان أو جهة في الانتخابات القادمة، سواءاً على مستوى الحكومات المحلية، أو على مستوى البرلمان والحكومة المركزية. فإن زمام المبادرة والتغيير إنما هو بيد الشعب، إن تحمل الجميع مسؤولياته على أكمل وجه.
رابعاً: أن الانطباع العام للتظاهرة كان جيداً جداً كماً ونوعاً وهدفاً وتأثيراً. وهذا إنما حصل بفضل الله سبحانه وتعالى، وهمة الغيارى الذين تجشموا العناء والتعب لأجل الله، ولأجل المطالبة بالحقوق. وما بذله الأخوة القائمون على تنظيم التظاهرة من عدة جهات. وأخص منهم بالذكر مجموعة من الأخوة الذين عملوا بشكل غير معلن وغير بارز، ولعدة أيام قبل يوم التظاهرة. وكلما كانت الأعمال بعيدة عن طلب الدنيا وبعيدة عن الرياء، وكانت مخلصة لله تعالى، فإنها تكون مؤثرة أكثر، وتكون منتجة لأفضل النتائج. فنحن نعرف مجموعة من الشباب ذهبوا إلى البصرة قبل عدة أيام لترتيب الأمور والاهتمام بإنجاحها. فجزى الله الجميع خير الجزاء، وأسال الله تعالى أن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح، وأن يسدد خطاهم لما فيه سعادة الدارين وكل ما تقر به العين.
خامساً: لقد هب أهاليِ البصرة الكرام لاحتضان التظاهرة، وخدمة المتظاهرين، بشكل ملفت للنظر. وقد عكسوا من خلال ذلك أخلاقهم الكريمة، ونفوسهم الكبيرة، وواقع البصرة المعطاء والكريم في مختلف الظروف. وما رأيناه من تفانيهم وتنافسهم الجليل لخدمة القادمين من خارج البصرة، ذكَّرنا وبشكل كبير بما يقدمه المؤمنون لخدمة المشاركين في بعض الشعائر الدينية كالزيارات وغيرها. وهذا له نقطة قوة لهم لما قلناه عن كرمهم وضيافتهم الفريدة. ونقطة قوة للقادمين إلى البصرة العزيزة، وأنهم قدموا من أجل هدف إلهي يستحقون من أجله أن يعاملوا بهذا الشكل كما يعامل السائرون في طريق الشعائر الإلهية فلله الحمد والمنة وجزاهم الله خير جزاء المحسنين. وشكر الله سعيهم وأيدهم بحسن تأييده. والشكر لهم خالصاً ومشفوعاً بدعواتنا من أعماق قلوبنا التي غمرتها محبتهم بشكل لا يعلى عليه.
سادساً: أن من لم يلتحق بركب التظاهرة قد تكون له ظروفه الخاصة، ونحن نعلم أن الكثير منهم قد بذلوا مختلف المساهمات لأجل التأسيس لهذا التجمع المبارك. وإن لم تساعدهم الظروف على الالتحاق بإخوانهم. يكفي أن قلوبهم مع من شارك، ودعواتهم لهم. وكل من موقعه وبحسب ظروفه يستطيع أن يخدم المصلحة العامة. ولا نقبل بالمزايدات غير المنطقية في ذلك. ولكن العتب على من يعارض مثل هكذا خطوات، ولا يرغب بها بدافع من الأنانية والمصلحة الشخصية الضيقة. أو أنه قد ينسبها إلى جهة معينة ولا يرغب بأن تصب في رصيد تلك الجهة جماهيرياً. مع التأكيد الكبير والشديد الذي سبق التظاهرة بأنها كانت عراقية لكل العراقيين.
والأمل بالله وبهم أن تكون السنوات القادمة بإذن الله، تحمل معها مشاركة أوسع وأشمل، ليجني الجميع من دون استثناء أعظم النتائج التي تصب بالخير والصلاح في مصلحة العراق والعراقيين جميعاً.
سابعاً: لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نتقدم إلى من أطلق وأسس لهذه المناسبة باسم (يوم المظلوم)، ألا وهو سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)، نتقدم له بالشكر والامتنان. لأنه وكما عودنا في مختلف المواقف بأن يكون سباقاً للدفاع عن المظلومين والمحرومين والفقراء، وأن يبذل مختلف الجهود من أجل تحقيق مطالبهم. سائلين المولى جل وعلا بأن يحفظه من كل سوء، وأن يوفقه لما فيه الخير والصلاح، وأن يكون سبباً لتحقيق الخير والعدالة.
تعليق