المشاركة الأصلية بواسطة ابن ميسان1985
جاء في كتاب " مدينة معاجز الأئمة " (ج 1 ص 46 ح 1- الباب الأول في معاجز الإمام أمير المؤمنين علي (ع) - الأول معاجز ميلاده (ع) ) :
- ( " قال ابن شاذان : وحدثني إبراهيم بن علي بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) عن آبائه (ع) قال: كان العباس بن عبد المطلب ويزيد ابن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزي بإزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة (ع) بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين (ع) وكانت حاملة بأمير المؤمنين لتسعة اشهر وكان يوم التمام .
قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقال: اي ربّ إني مؤمنة بك ، وبما جاء به من عندك الرسول .....فأسألك بحق هذا البيت ومن بناءه ، وبهذا المولود الذي في احشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه ....
فلما أردت أن أخرج وولدي على يديّ هتف بي هاتف وقال: يا فاطمة سمّيه عليا فأنا العلي الأعلى وإني خلقته من قدرتي وعز وجلالي وقسط عدلي واشتققت اسمه من اسمي وادّبته بأدبي وفوضت إليه أمري ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي .... وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه .....
قال: فلما رآه أبو طالب سرّه وقال علي (ع) : السلام عليك يا أبة ورحمه الله وبركاته .
قال: ثم دخل رسول الله فلما دخل اهتز له أمير المؤمنين وضحك في وجهه وقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمه الله وبركاته .
قال: ثم تنحنح بإذن الله تعالى وقال: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون " فقال رسول الله : قد أفلحوا بك، وقرأ تمام الآيات إلى قوله " اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون " ....
فلما أن رجعت فاطمة بنت أسد رأت نورا قد ارتفع من علي (ع) إلى عنان السماء قال: ثم شددته وقمطته بقماط فبتر القماط ، قال: فأخذت فاطمة قماطا جيدا فشدته به فبتر بقماط ، ثم جعلته في قماطين فبترهما ، فجعلته ثلاثة فبترها ، فجعلته أربعة أقمطه من رق مصر لصلابته ، فبترها ، فجعلته خمسة اقطمة ديباج لصلابته فبترها كلها ، فجعلته ستة من ديباج وواحد من الأدم فتمطى فيها فقطعها كلها بإذن الله ، ثم قال بعد ذلك : يا أمه لا تشدي يدي فإني أحتاج إلى أن أبصبص لربي باصبعي .
قال : فقال أبو طالب عند ذلك : إنه سيكون له شأن ونبأ ، فلما كان من غد دخل رسول الله على فاطمة فلما بصر علي (ع) رسول الله وضحك في وجهه ، واشار إليه أن خذني إليك واسقني مما سقيتني بالأمس ، قال: فأخذه رسول الله فقالت فاطمة : عرفه ورب الكعبة ، قال: فلكلام فاطمة سمّي ذلك اليوم يوم عرفه يعني أن أمير المؤمنين عرف رسول الله ....." ) !!!!
تعليق