والسيدة الزهراء عليهما السلام
وإلى مقام صاحب الأمر والزمان عج
وإلى الأمة الإسلامية جمعاء عامة
ولا ننسى شيعة أهل البيت خاصة
بولادة النور وسيدة الحور
سيدتي ومولاتي زينب روحي لتراب مقمها الفداء


نورُ بنتِ النبيِّ زينبَ يَعلو
مسجداً فيه قَبرُها والمزارُ
السلام في الخامس من شهر جمادى الأولى، في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، على ما حققه بعض الأفاضل
وقيل: في شعبان، في السنة السادسة للهجرة
وقيل: في السنة الرابعة
وقد روى صاحب ناسخ التواريخ في كتابه:
أنّ زينب أقبلت عند وفاة أمها وهي تجر ردائها وتنادي: يا أبتاه يا رسول الله الآن عرفنا الحرمان من النظر إليك
وروى هذه الرواية صاحب البحار عن الروضة بهذا اللفظ:
وخرجت أم كلثوم وعليها برقعة تجر ذيلها متجلببة برداء عليها تسحبها وهي تقول: يا أبتاه يا رسول الله الآن حقاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده أبداً
وأم كلثوم هذه هي زينب


في الطراز المذهب، عن بحر المصائب، عن بعض الكتب: لما دنت الوفاة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى كل من أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام رؤيا تدل على وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذا بالبكاء والنحيب
فجاءت زينب إلى جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يا جداه رأيت البارحة رؤيا: أنها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها وأظلمتها، وحركتني من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة، فتعلقت بها من شدة الريح، فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض
ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة، فقطعتها أيضاً، فتعلقت بفرع آخر، فكسرته أيضاً، فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها، فكسرته أيضاً، فاستيقظت من نومي، فبكى صلى الله عليه وسلم وقال: الشجرة جدّك، والفرع الأول أمك فاطمة، والثاني أبوك علي
والفرعان الآخران هما أخواك الحسنان، تسود الدنيا لفقدهم، وتلبسين لباس الحداد في رزيتهم

تعليق