مصدر إيراني مسؤول يعلن عن النية لافتتاح قناتين تلفزونيتين جديدتين في العام الإيراني القادم


أعلن الدكتور محمدي وكيل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في مدينة قم بأن القناة الفضائية الجديدة (العالم) ستتفتح في ربيع السنة الفارسية الجديدة.

وجاء في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية الجامعية (إيسنا): إن هذه القناة عبارة عن قناة خبرية عالمية، ستبث ما نسبته 80% من برامجها باللغة العربية، و20% باللغة الإنجليزية.

كما أعلن الدكتور محمدي عن النية لتأسيس قناة تلفزيونية داخلية، اسمها (تماشا) التفرّج، تخصص لبث الأفلام والمسلسلات المحلية، وقال: في نيتنا بث البرامج التلفزيونية لمختلف الأعمار والمستويات في مجتمعنا عبر هذه القناة.

وأشار محمدي إلى افتتاح (15) شبكة تلفزيونية خاصة بالمحافظات حتى الآن، مضيفاً بأن شبكة تلفزيون محافظة قم سيتم افتتاحها في العام الإيراني القادم.

إلى ذلك التقى وكيل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في قم آية الله نوري همداني، وتحدث في هذا اللقاء عن افتتاح موقع قم الانترنيتي، قائلاً: هيئنا جميع الإمكانات الفنية اللازمة لتأسيس الموقع، ولدينا الاستعداد لبث جميع دروس وكلمات مراجع الدين عبر الانترنيت.

وضمن إشارته إلى أن هذا المشروع سينجز في مرحلته الأولى على مستوى محافظة قم، قال: بعد إتمام سائر ما يتعلق بهذا الوقع الانترنيتي، في مرحلته الأولى، سيمكن بعد ذلك الاستفادة منه على مستوى العالم.

وذكر الدكتور محمدي بأن الناس (في إيران) يشاهدون برامج التلفزيون، بمعدل عام (5) ساعات يومياً، مؤكداً الحاجة الماسة إلى برامج ترفيهية متنوعة وقال: ينبغي أن تتوفر لدينا القدرة على انتخاب وتعيين البرامج وفق الميول المختلفة للناس.

وأضاف: ليس لدينا مشكلة في مجال الكادر البشري بل إن مشكلتنا الفعلية تنحصر في تأمين الاعتماد المالي اللازم لهذه المشاريع.

جدير بالإشارة أن هناك عزوفاً شبه عام في أوساط الإيرانيين، عما يبث من الإذاعة والتلفزيون الرسمي، بسبب غلبة التكرار على أكثر البرامج، والافتقار إلى الجدية والموضوعية فيما يبث، وعدم التناغم مع الهموم الحقيقية للمواطن، في الغالب، فضلاً عن بقاء هاتين الوسيلتين الإعلاميتين، تعملان على ذات الوتيرة القديمة في تناولهما للأخبار والموضوعات الثقافية والتوجيهية التي أضحت مملّة من قبل أكثر فئات المجتمع الإيراني، وبعبارة مختصرة، فإن ما يعمق الفجوة بين وسائل الإعلام وجماهير هذا البلد، هو غلبة الطابع الدعائي الذي يخدم أغراض المؤسسة الحاكمة على نحو 90% من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ولذا ينبغي التركيز في هذا المجال بشكل خاص، على الكيف دون الكم؛ لأن الأرض بقليلها العامر لا بكثيرها الخراب!!