إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

على ضوء ترجمات القرآن حديثاً.. ستبقى العربية لغة القرآن بلا منافس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على ضوء ترجمات القرآن حديثاً.. ستبقى العربية لغة القرآن بلا منافس



    من الثوابت التي نقلت إلينا عبر التراث وصف اللغة العربية بأنها (لغة أهل الجنة) إضافة لكونها (لغة القرآن المجيد) وفي هذا معنى كبير يتطلب منا أن نحافظ قدر الإمكان على روح التعايش مع اللغة العربية على ضوء هويتها في الدنيا كلغة كتب بها كلام الله (القرآن الكريم) أولاً.. ولكونها ستكون لغة مكرّمة من قبل الله سبحانه وتعالى في يوم الحساب ثانياً.

    إنّ في الكلام العربي الكثير من روح الموسيقى البريئة الراقية التي تنعش القلوب المؤمنة كونه كلام الوحي الذي نزل على صدر النبي محمد (ص). والأطفال المسلمون الذين يسمعون منذ نعومة أظفارهم اللغة المتداولة بالكلمات والجمل العربية بين أفراد الأسرة الكبار ويستمعون بنفس الوقت لتراتيل سور وآيات القرآن الكريم في المذياع أو أي مصدر إعلامي أو اجتماعي آخر يشعرون بالإيحاء الذاتي أنهم أمام لغة تختلف عن كل لغات العالم بكونها هي ذاتها لغة القرآن. والموضوع هنا ليس عادياً أبداً وهذا ما يستوجب أن ينطلق من تقديس القرآن الكريم إلى تقديس لغته العربية بحدودها الموضوعية المفيدة.

    أما أطفال العالم الخارجي بمن فيهم أغلب الأطفال المسلمون المتواجدون في البلدان الغربية فإنهم يعانون من عدم شيوع اللغة العربية في تلك البلدان. ويبدو أن بعض علماء اللغة الغربيين والمتابعين الأجانب ممن تعلموا شيئاً منها قد انجلت لهم الصورة الآن وأصبحوا مؤمنين، بأن ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى بما في ذلك اللغات الحية - كما يسمونها - مثل الإنكليزية، الفرنسية، الروسية، الصينية.. غالباً ما لا تعطي المعاني المطلوبة التي يقصدها القرآن الكريم في سياق سوره وآياته الكريمة.

    فقد أوضح د. أمين أحمد عز الدين رئيس الجمعية اليونانية العلمية للدراسات العربية وأستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة أثينا (استحالة أن تواكب لغة أخرى ترجمات كاملة لنصوص لغة القرآن الكريم التي هي العربية). كما قال: (إنه قد آن الأوان للغة العربية أن تأخذ مكانها العلمي الحقيقي في أوروبا إلى جانب دورها في مواجهة التحديات التي يتعرض لها القرآن في ترجمة معانيه للغة اليونانية، وإن كان هذا الأمر مجهوداً فردياً لا يخلوا من الخطر..) على اعتبار أن اليونانية وغيرها من اللغات الأخرى تعجز عن تمثيل معنى دقيق يرد في متن كلمة أو آية أو سورة قرآنية، مما يجعل طالب العلم لا يستطيع إدراك المعنى الصحيح أو الدقيق أو الشامل الوارد في النص القرآني.

    إن من أخطر ما يواجهه المسلمون في الغرب أو الشرق ممن لا يجيدون اللغة العربية هو أنهم يقرأون القرآن الكريم بنصوص مترجمة إلى لغاتهم كاللغة اليونانية أو الإنكليزية أو غيرها باعتبارها الوسيلة الوحيدة لقراءة القرآن وفهم معانيه في حدود معرفة لغاتهم وعدم معرفة اللغة العربية إذ إن الترجمة لا تستطيع أحياناً أن تعبر عن اللفظ أو المعنى المطلوب. ففي القرآن الكريم تعابير إعجازية لها نفحاتها الخاصة التي تفتقر إليها اللغات الأخرى، فحين يقرأ الأجنبي مثلاً الآية القرآنية التي فيها النص (والتين والزيتون) يتم فيه ترجمة هذه الآية على كونها مادتين للإطعام في حين أن معنى الآية جاء للقسم بما أبدعه الله من خلق الفاكهة أو غيرها..

    ولما كانت قراءة القرآن الكريم من الواجبات المفروضة على المسلمين فإن ما لا يذهب عن البال أبداً أن القرآن الكريم هو أهم وسيلة تتخذ للاسترشاد به وبالكثير من جوانب الحياة ونشاطاتها الاجتماعية. إذن العربية ستبقى لغة القرآن ولغة المسلمين بلا منافس من اللغات الأخرى ذلك أن اختيار العربية لغة القرآن ولغة لأهل الجنة فيه الكثير من التكريم لهذه اللغة التي نراها تواكب يومياتنا أول بأول وتتطور مع كل تطور
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X