إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلام ابن عربي في شأن أهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلام ابن عربي في شأن أهل البيت عليهم السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وقع نظري على توقيع أحد الاعضاء المحترمين وفقه الله تعالى لكل خير وهو
    (عراق العراقي) جاء فيه:

    وعلى سر الأسرار ومشرق الأنوار المهندس في الغيوب اللاهوتية والسياح في الفيافي الجبروتية المصور للهيولي الملكوتية والوالي للولاية الناسوتية أنموذج الواقع وشخص الإطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والأمانة الإلهية ومادة العلوم الغير المتناهية الظاهر بالبرهان والباطن بالقدرة والشأن فاتحة مصحف الوجود بسملة كتاب الموجود حقيقة نقطة البائية المتحقق بالمراتب الإنسانية حيدر آجام الإبداع الكرار في معارك الاختراع النير الجلي والنجم الثاقب إمام الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام
    (السيد المرعشي في شرح إحقاق الحق ج 33 ص 150-154)


    وقد يتوهم القاريء أن هذا الكلام هو لآية الله العظمى السيد المرعشي رحمة الله تعالى عليه فأقول وعلى الله قصد السبيل:
    قبل ذلك أود الاشارة الى أنني أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عليا حجة الله وأوليائن المعصومين بالحق حجج الله على خلقه بهم نتولى ومن أعدائهم تتبرأ الى الله.
    وأنني أؤمن بهذه الفقرة من الزيارة الجامعة
    من أراد الله بدأ بكم
    ومن وحّده قبل عنكم
    ومن قصده توجه بكم
    ولذلك أترك كل ما لم يكن يدور حول هذه الكلمات الثلاث لأي قائل مهما قال ومهما كان.
    قال الامام علي عليه صلوات المصلين (اعرف الحق تعرف أهله)

    الكلام الذي يذيل به توقيعه العضو المحترم هو لابن عربي ، وقد نقله السيد المرعشي في كتابه ملحقات الاحقاق المجلد الثالث والثلاثون من كتاب شرح إحقاق الحق، الطبعة الاولى 1418 هـ
    وهو رحمه الله تعالى ينقل عن كتب العامة ما جاء فيها من أحاديث وكلمات وأقوال حول أهل البيت عليهم السلام!
    مع التنويه أن نقله ما يأتي في كتب القوم ليس تأييدا لما هم عليه بل هي شواهد من كلمات أعلامهم في شأن ما جاء فيها حول أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين. وقد يقتضي النقل وصفهم بما يصفون به علمائهم فتنبه يرحمك الله!

    قال رحمه الله في ج33 ص18 :

    مستدرك
    الآيات الكريمة النازلة في شأن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله

    قد تقدمت الآيات في شأنهم عليهم السلام في المجلدات السابقة من هذه الموسوعة الكبرى ونستدرك في هذا المجلد - وهو المجلد الثالث والثلاثون - عن كتب أعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى نسأل الله عز وجل التوفيق وعليه التكلان..

    ومن ثم يبدأ رحمه الله تعالى باستعراض الآيات ومن ثم يستدرك على مصادر بعض الأحاديث وما ورد فيها في كتب القوم مما لم يذكره في المجلدات السابقة من كتابه...

    ثم يضيف رحمه الله تعالى في ص 145

    مستدرك
    كلمات القوم في شأن أهل البيت عليهم السلام

    ويبتدأ رحمه الله بكلام لأبي بكر وما ورد بشأن أهل البيت نقلا عنه في كتب القوم ، ومن ثم يستعرض باقي كلمات أعلام العامة ، ثم يضيف رحمه الله تعالى في ص150ـ 154ويكتب:

    ومنها كلام العارف الشيخ محي الدين العربي الطائي الأندلسي - المطبوع في آخر كتاب ( شرح صلوات چهارده معصوم - وسيلة الخادم إلى المخدوم ) للشيخ فضل الله بن روزبهان الإصبهاني ) ( ص 293 ط قم ) قال :
    الحمد لله رب العالمين حمدا أزليا بأبديته وأبديا بأزليته سرمدا باطلاقه متجليا في مرايا آفاقه حمد الحامدين ودهر الداهرين
    صلوات الله وملائكته وحملة عرشه وجميع خلقه من أرضه وسمائه على سيدنا ونبينا أصل الجود وعين الشاهد والمشهود أول الأوائل وأدل الدلائل مبد أنوار الأزلي ومنتهى العروج الكمالي غاية الغايات المتعين بالنشئات أب الأكوان بفاعليته وأم الامكان بقابليته المثل الأعلى الإلهي هيولي لعوالم الغير المتناهي روح الأرواح ونور الأشباح فالق إصباح الغيب دافع الظلمة والريب محتد التسعة والتسعين رحمة للعالمين سيدنا في الوجود صاحب لواء الحمد والمقام المحمود المبرقع بالعماء حبيب الله محمد المصطفى صلوات الله عليه .
    وعلى سر الأسرار ومشرق الأنوار المهندس في الغيوب اللاهوتية والسياح في الفيافي الجبروتية المصور للهيولي الملكوتية والوالي للولاية الناسوتية أنموذج الواقع وشخص الاطلاق المنطبع في مرايا الأنفس والأمانة الإلهية ومادة العلوم الغير المتناهية الظاهر بالبرهان والباطن بالقدرة والشأن فاتحة مصحف الوجود بسملة كتاب الموجود حقيقة نقطة البائية المتحقق بالمراتب الانسانية حيدر آجام الابداع الكرار في معارك الاختراع النير الجلي والنجم الثاقب إمام الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام .
    وعلى الجوهرة القدسية في تعين الإنسية صورة النفس الكلية جواد العالم العقلية بضعة الحقيقة النبوية مطلع الأنوار العلوية عين عيون الأسرار الناجية لمحبيها عن النار ثمرة شجرة اليقين سيدة نساء العالمين المعروفة بالقدر والمجهولة بالقبر قرة عين الرسول الزهراء العذراء البتول صلوات الله عليها .
    وعلى الثاني من شروط لا إله إلا الله ريحانة رسول الله رابع الخمسة العبائية عارف الأسرار العمائية موضع سر الرسول حاوي كليات الأصول حافظ الدين وعيبة العلم ومعدن الفضائل وباب السلم كهف المعارف وعين الشهود روح المراتب وقلب الوجود فهرس العلوم اللدني لؤلؤ صدف أنت مني النور اللامع من شجرة الأيمن جامع الكمالين أبي محمد الحسن عليه السلام .
    وعلى النور المتوحد بالهمة العلياء المتوسد بالشهود والرضا مركز عالم الوجود سر الواجد والموجود شخص العرفان وعين العيان نور الله وسره الأتم المتحقق بالكمال الأعظم ونقطة دائرة الأزل والأبد المتشخص بألف الأحد فاتحة مصحف الشهادة والي ولاية السيادة الأحدية الجمع الوجودي والحقيقة الكلية الشهودي كهف الإمامة وصاحب العلامة كفيل الدين الوارث بخصوصيات سيد المرسلين والخارج عن محيط الأين وللوجود انسان العين ومضمون الابداع مذوق الأذواق ومشوق الأشواق مطلب المحبين ومقصد العشاق المقدس عن الشين أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
    وعلى آدم أهل البيت المنزه عنه كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الابداع جل تعمية الاختراع سر الله في الوجود انسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه السلام .
    وعلى باقر العلوم وشخص العالم والمعلوم ناطقة الوجود نسخة الموجود ضرغام آجام المعارف المنكشف لكل كاشف الحياة السارية في المجاري النور المنبسطة على الدراري حافظ المعارج اليقين وارث علوم المرسلين حقيقة الحقايق الظهورية دقيقة الدقائق النورية الفلك الجارية في اللجج الغامرة والمحيط علمه بالزبر الغابرة النبأ العظيم الصراط المستقيم المستند من كل ولي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام .
    وعلى أستاد العلوم وسيد الوجود مرتقى المعارج ومنتهى الصعود البحر المواج الأزلي والسراج الوهاب الأبدي ناقد خزائن المعارف والعلوم محتد العقول ونهاية الفهوم معلم علوم الأسماء دليل طرق السماء الكون الجامع الحقيقي والعروة الوثقى الوثيقى برزخ البرازخ وجامع الأضداد نور الله بالهداية والارشاد المستمع القرآن من قائله الكاشف لأسراره ومسائله مطلع الشمس الأبد جعفر بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد .
    وعلى شجرة الطور والكتاب المسطور والبيت المعمور والسقف المرفوع والسر المستور والرق المنثور والبحر المسجور وآية النور كليم أيمن الإمامة منشأ الشرف والكرامة نور مصباح الأرواح جلا زجاجة الأشباح ماء التخمير الأربعيني غاية معارج اليقيني إكسير فلزات العرفاء معيار نقود الأضفياء مركز الأئمة العلوية محور فلك المصطفوية الآمر للصور والأشكال بقبول الاصطبار والانتقال النور الأنور أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه صلوات الله الملك الأكبر .
    وعلى السر الإلهي والرائي للحقايق كما هي النور اللاهوتي والانسان الجبروتي والأصل الملكوتي والعالم الناسوتي مصداق معلم المطلق والشاهد الغيبي المحقق روح الأرواح وحياة الأشباح هندسة الموجود الطيار في المنشئات الوجود كهف النفوس القدسية غوث الأقطاب الإنسية الحجة القاطعة الربانية محقق الحقايق الامكانية أزل الأبديات وأبد الأزليات الكنز الغيبي والكتاب اللاريبي قرآن المجملات الأحدية وفرقان المفصلات الواحدية إمام الورى بدر الدجى أبي محمد علي بن موسى الرضا عليه السلام .
    وعلى باب الله المفتوح وكتاب الله المشروح ماهية الماهيات مطلق المقيدات وسر السريات الوجود ظل الله الممدود المنطبع في مرآة العرفان والمنقطع من نيله حبل الوجدان غواص بحر القدم محيط الفضل والكرم حامل سر الرسول مهندس الأرواح والعقول أديب معلمة الأسماء والشؤون فهرس الكاف والنون غاية الظهور والايجاد محمد بن علي الجواد عليه السلام .
    وعلى الداعي إلى الحق أمين الله على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل المعارف ومنبت العلم منجي أرباب المعادات ومنقذ أصحاب الضلالات والبدعات انسان عين الابداع أنموذج أصول الاختراع مهجة الكونين ومحجة الثقلين مفتاح خزائن الوجوب حافظ الغيوب طيار جو الأزل والأبد علي بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد .
    وعلى البحر الزاخر زين المآثر والمفاخر الشاهد لأرباب الشهود والحجة على ذوي الجحود معرف حدود حقايق الربانية متنوع أجناس عوالم السبحانية عنقاء قاف القدم طاووس روضة الفضل والكرم العالم بما جرى به اللوح والقلم القائم مرقاة الهمم وعاء الأمانة ومحيط الأمة مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري عليه السلام .
    وعلى سر السرائر العلية وخفي الأرواح القدسية معراج العقول موصل الأصول قطب رحى الوجود مركز دائرة الشهود كمال النشأة ومنشأ الكمال جمال الجميع ومجمع الجمال الوجود المعلوم والعلم الموجود السائل نحوه الثابت في الابود المحاذي للمرآة المصطفوية والمتحقق بالأسرار المرتضوية والمترشح بأنوار الإلهية والمربي بالأسرار الربوبية الحقايق الوجودية قسام الدقايق الشهودية الاسم الأعظم الإلهي الحاوي للنشأت الغير المتناهي غواص يم الرحمانية مسلك آية الرحمية طور تجلى الألوهية نار شجرة الناسوتية ناموس الله الأكبر غاية البشر أب الوقت مولى الزمان الذي للخلق أمان ناظم مناظم السر والعلن أبي القاسم م ح م د بن الحسن صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .


    والقسم الاخير يعيد ذكره السيد المرعشي في ص 907 في ما تم ذكره حول الإمام الثاني عشر من أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.

    كلمات أعلام العامة في شأنه صلوات الله عليه

    فمنهم الشيخ العارف محي الدين محمد بن علي المالكي المشتهر بابن العربي المتوفى سنة 638 هـ في (المناقب) المطبوع في آخر (شرح صلوات چهارده معصوم) (ص 293) للشيخ فضل الله بن روزبهان الإصبهاني المتوفى 927 هـ - قال ابن العربي : وعلى سر السرائر العلية ... الخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكراً للأخ ( alyatem) على التوضيح القيم. و بصراحة هذه الصلوات محيرة جداًً، بل هذا الرجل كله محير. فالمعاني التي يذكرها هنا في
    حق الأئمة لا يقبلها حتى بعض الشيعة و يزعمون أنها غلو.

    ولكن قد لفت نظري صلواته على الصديقة الكبرى الزكية الشهيدة صلوات الله عليها:
    وعلى الجوهرة القدسية في تعين الإنسية صورة النفس الكلية جواد العالم العقلية بضعة الحقيقة النبوية مطلع الأنوار العلوية عين عيون الأسرار الناجية لمحبيها عن النار ثمرة شجرة اليقين سيدة نساء العالمين المعروفة بالقدر والمجهولة بالقبر قرة عين الرسول الزهراء العذراء البتول صلوات الله عليها .


    اللهم ارزقنا شفاعتها بحقّ فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها.

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      عزيزي انوار الملكوت وفقك الله لكل خير
      شكرا لمروركم الكريم
      اللهم ارزقنا شفاعة الزهراء ومعرفة الزهراء وطاعة الزهراء
      بحقّ الزهراء و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها
      اللهم آمين آمين آمين

      يقول الميرزا ابو الحسن الشعراني في تعليقته على شرح اصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني ج 4 الطبعة الاولى ، دار احياء التراث ، بيروت 1421 هـ ، ص 5 في الهامش رقم 1 :


      قوله « قال المازري نقل ابن العربي » كان المراد بالمازري شارح صحيح مسلم منسوب إلى مازر بلد بصقلية جزيرة في بحر الروم يعرف في بلادنا بسيسيل وابن العربي بالألف واللام القاضي أبو بكر المالكي شارح الترمذي محدث ، وابن عربي بدون حرف التعريف هو صاحب الفتوحات المكية والكتب الأخر ; صوفي .
      فإن كان متن الكتاب صحيحا فهو الأول ، وإن كان مسامحا فيه - كما يتفق كثيرا من المؤلفين [ الذين ] لا يراعون هذا التدقيق - ، فهو صاحب الفتوحات ، ولا ضير في النقل عنه ، إذ خطأوه في أمر لا يدل على خطائه في جميع الأمور ، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) « الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها » .
      وليس النقل عن محي الدين ابن عربي أو تعظيم علمه دليلا على تصديقه في جميع مطالبه ، ورأيت في الفتوحات المجلد الأول تصديقه بأن المهدي (عليه السلام) قد ولد وقال :

      رأيته واجتمعت به فلا ولي بعده إلا وهو راجع إليه ;
      وهذا تصريح بمذهب الشيعة لم يقل به أحد من غيرهم إلا نادرا يظن في حقهم التشيع أو اضطراب الذهن والانتقال والجربزة ، على أني أرى القدح في دين العظماء تأييدا للملاحدة والنصارى نظير القول بتحريف القرآن ورأيت في كتبهم كثيرا أن دين الإسلام باطل خرافي لم يتدين به إلا الجهال ، وأما الحكماء والعقلاء وأولو الأفكار والعلوم كالفارابي وابن سينا وأمثالهم لم يكونوا متدينين بهذا الدين باعتراف المسلمين أنفسهم ; نعوذ بالله من الزلل والضلال .

      وذكر المازندراني في شرحه على اصول الكافي ص 258 ج6


      وقال الشيخ محي الدين في الفتوحات :
      إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله من ولد فاطمة (عليهما السلام) يواطئ اسمه اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) جده الحسين بن علي (عليهما السلام) يبايع بين الركن والمقام يشبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخلق ـ بفتح الخاء ـ وينزل عنه في الخلق ـ بضمها ـ ، أسعد الناس به أهل الكوفة يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ، يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف ويرفع بالمذاهب عن الأرض ولا يبقى إلا الدين الخالص.

      إلى آخر ما ذكره وفيه دلالة على تشيعه والله أعلم .

      وفي ص 267 من ج6

      وإليه يشير قول محي الدين في كتاب الفتوحات في وصف المهدي (عليه السلام) وأصحابه عند خروجه حيث قال :
      إذا ظهر يبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي ، له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه .

      وفي ج8 ص 22


      وقال محي الدين في الفتوحات :
      « إذا ظهر المهدي (عليه السلام) يرفع بالمذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص ، وأعداؤه يدخلون في دينه وتحت حكمه كرها خوفا من سيفه ولو لا أن السيف بيده لا فتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم فيطيعون ويخافون ويقبلون حكمه من غير إيمان ويضمرون خلافه ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهب أئمتهم أنه على ظلال .

      في ذلك كلامه طويل أخذنا منه موضع الحاجة . اه

      تعليق


      • #4
        وقال الفقيه الرجالي السيد علي البروجردي في كتابه طرائف المقال في معرفة طبقات الرجال ج 2 ص 598 الطبعة الاولى 1410 بتحقيق السيد مهدي الرجائي ونشر مكتبة السيد المرعشي بقم المقدسة.

        ترجمة سلمان الفارسي
        ومن الحادية والثلاثين : سلمان الفارسي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله يكنى أبا عبد الله ، أول الأركان الأربعة وأقدمهم حاله عظيم جدا مشكور ، كان في عنفوان الصبا ساعيا في طلب الدين يتردد عند علماء اليهود والنصارى ويصبر عند الشدائد الواردة عليه من هذا الممر حتى أنه في سلوك هذا الطريق قد باعه أزيد من عشرة موالي بالتناوب .
        وفي آخر أمره اشتراه مولى كل الموالى خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله من يهودي ، فقد بلغ محبته واخلاصه إلى حد ، قال في حقه سيد الكائنات : سلمان منا أهل البيت . ولنعم ما قيل .
        كانت مودة سلمان له نسبا * ولم يكن بين نوح وابنه رحما .
        وقد استفاد شيخ الموحدين محي الدين محمد الأعرابي من هذه الرواية المعروفة بين الفريقين عصمته وطهارته .
        فقد نقل عنه في موضع من كتاب فتوحاته أنه قال :
        ولما كان رسول الله صلى الله عليه وآله عبدا مخلصا ، أي : خالصا قد طهره الله تعالى وأهل بيته تطهيرا وأذهب عنهم الرجس وكل ما يشينهم ، فان الرجس هو القذرة عند العرب على ما حكاه الفراء قال الله تعالى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فلا يضاف إليهم الا مطهرا . ولابد أن يكون ولابد أن يكون كذلك ، فان المضاف إليهم هو الذي يشينهم ، فما يضيفون لأنفسهم الا من حكم له الطهارة والتقديس ، فهذا شهادة من النبي صلى الله عليه وآله لسلمان الفارسي بالطهارة والحفظ الإلهي والعصمة ، حيث قال : سلمان منا أهل البيت ، وشهد الله له بالتطهير وذهاب الرجس عنهم ، وإذا كان لا يضاف إليهم الا مطهر مقدس حصلت له العناية الإلهية بمجرد الإضافة ، فما ظنك بأهل البيت في نفوسهم ، وهم المطهرون بل عين الطهارة .

        تعليق


        • #5
          قال القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى الطبعة الاولى 1416 في ج 3 ص 172

          وقال بعض كبراء العارفين ، يعني الشيخ محي الدين العربي (قدس الله سره) في ذكر المهدي:
          فإنه يكون معه ثلاثمائة وستون رجلا من رجال الله الكاملين يبايعونه بين الركن والمقام ، أسعد الناس به أهل الكوفة ، ويقسم المال بالسوية ، ويعدل في الرعية ، ويفصل في القضية ، يخرج على فترة من الدين ، ومن أبى قتل ، ومن نازعه خذل ، يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله (ص) كان يحكم به ، وأعداؤه الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه ، يبايعه العارفون بالله تعالى من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي ، وله رجال يقيمون دعوته وينصرونه ، هم الوزراء ، يحملون أثقال المملكة .
          هو السيد المهدي من آل أحمد * هو الوابل الوسمي حين يجود
          وهو خليفة مسدد يفهم منطق الحيوان ، ويسري عدله في الإنس والجان .
          وقال بعض كبراء العارفين في معرفة سر سلمان الفارسي الذي ألحقه بأهل البيت : ولما كان رسول الله (ص) عبدا محضا قد طهره الله وأهل بيته تطهيرا كاملا وأذهب عنهم الرجس ، وعن كل ما يشينهم فهم المطهرون ، بل هم عين الطهارة ، فهذه الآية تدل على أن الله قد أشرك أهل البيت برسول الله (ص) في قوله - تبارك وتعالى - : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " فدخل الشرفاء أولاد فاطمة (رضي الله عنها) قاطبة كلهم ، ولا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت إلا في دار الآخرة ، فإنهم يحشرون مغفورا لهم ، فلا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمة بهم ، وقد شهد الله بتطهيرهم ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " ، فسلمان منهم لقوله (ص) : " (سلمان منا أهل البيت " بل أرجو أن يكون عقب علي مطلقا تلحقهم هذه العناية ، وموالي أهل البيت منهم .
          فان ظهر منهم ظلم فذلك في زعمك ظلم ، لا في نفس الامر ، وإن حكم عليه ظاهر الشرع بأدائه ، بل حكم ظلمهم يشبه جري المقادير علينا في المال والنفس بغرق أو بحرق ، وغير ذلك من الأمور المهلكة ، فلتشكر الله أو تصبر ، ليجزل أجرك ، وان تنسب فيهم بسوء ، والله ما ذلك إلا من نقص إيمانك ومن مكر الله بك ، واستدراجه إياك من حيث لا تعلم ، فلو كشف الله لك يا ولي الله منازلهم عند الله تعالى في الآخرة لوددت أن تكون مولى من مواليهم .
          وقال بعض كبراء العارفين : ومن الخيانة ترك ما سألك رسول الله (ص) بأمر الله تعالى من المودة في قرابته وأهل بيته ، فإنه واحد من أهل بيته ، فاعرف قدر أهل البيت .
          ولقد أخبرني الثقة بمكة قال : كنت أكره ما يفعله الشرفاء بمكة في الناس ، فرأيت فاطمة (رضي الله عنها) في المنام وهي معرضة عني .
          فسلمت عليها وهي لا ترد السلام علي ، فسألتها عن إعراضها .
          فقالت : إنك تقع في الشرفاء .
          فقلت لها : يا سيدتي ألا ترين ما يفعلون في الناس ؟ !
          فقالت : أليس هم أولادي ؟
          فقلت لها : تبت إلى الله ، فأقبلت إلي واستيقظت .

          وقال الشيخ محي الدين العربي قدس سره بعد هذه الحكاية :

          فلا تعدل بأهل البيت خلقا * فأهل البيت هم أهل الشهادة
          فبغضهم من الانسان خسر * حقيقي وحبهم عبادة

          وقال القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى في الباب التاسع والستون في 221


          في إيراد ما في كتاب " الدر المكنون والجوهر المصون لحل الصحيفات الجفرية بالقواعد الجعفرية " للشيخ محي الدين العربي الطائي الحنفي الأندلسي (قدس الله سره ونور روحه ووهب لنا فيوضاته وفتوحاته) وإنه ذكر في هذا الكتاب ما ذكر في (درة المعارف) للشيخ عبد الرحمن البسطامي ، وإني أورد ما ذكره في (الدر المكنون) ولم يوجد في "درة المعارف" وقد أورد ما وجد فيها للتأكيد قال :
          وقد شرح كتاب إدريس (ع) تنكلوشاه البابلي ، وثابت بن قرة الحراني ، ولما أطلعني الله على العوالم الماضية سألت إدريس (ع) عن شرحيهما فقال : إنهما لم يعلما إلا ظاهره ، وإنه إلى الان مقفل فحله لي . الإمام علي (ض) ورث علم الحروف من سيدنا محمد (ص) واليه الإشارة بقوله (ص) : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فعليه بالباب .

          وقد ورث علي (كرم الله وجهه) علم الأولين والآخرين ، وما رأيت فيمن اجتمعت بهم أعلم منه .
          قال ابن عباس (رضي الله عنهما) : أعطي الإمام علي (كرم الله وجهه) تسعة أعشار العلم ، وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي .
          وهو أول من وضع مربع مائة في مائة في الاسلام ، وقد صنف الجفر الجامع في أسرار الحروف ، وفيه ما جرى للأولين وما يجري للآخرين ، وفيه اسم الله الأعظم ، وتاج آدم ، وخاتم سليمان ، وحجاب آصف عليهم السلام .
          وكانت الأئمة الراسخون من أولاده (رضي الله عنهم) أسرار هذا الكتاب الرباني واللباب النوراني ، وهو ألف وسبعمائة مصدر المعروف بالجفر الجامع والنور اللامع ، وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر .
          ثم الإمام الحسين (ض) ورث علم الحروف عن أبيه (كرم الله وجهه) .
          ثم الإمام زين العابدين ورث من أبيه (رضي الله عنهما) .
          ثم الإمام محمد الباقر ورث من أبيه (رضي الله عنهما) .
          ثم الإمام جعفر الصادق ورث من أبيه (رضي الله عنهما) ، وهو الذي غاص في أعماق أغواره واستخرج درره من أصداف أسراره ، وحل معاقد رموزه وصنف الخافية في علم الجفر ، وجعل في خافيته الباب الكبير "ابتث" ، وفي الباب الصغير "أبجد" إلى "قرشت" ، ونقل انه يتكلم بغوامض الاسرار ، والعلوم الحقيقة ، وهو ابن سبع سنين .
          وقال الإمام جعفر الصادق (ض) : علمنا غابر ومزبور ، وكتاب مسطور في رق منشور ونكت في القلوب ، ومفاتيح أسرار الغيوب ، ونقر في الاسماع ، ولا ينفر عنه الطباع ، وعندنا الجفر الأبيض ، والجفر الأحمر ، والجفر الأكبر ، والجفر الأصغر ومنا الفرس الغواص ، والفارس القناص ، فافهم هذا اللسان الغريب ، والبيان العجيب .
          قيل : إن الجفر يظهر آخر الزمان مع الإمام محمد المهدي (ض) ولا يعرفه على الحقيقة إلا هو .
          وكان الإمام علي (ض) من أعلم الناس بعلم الحروف وأسرارها .
          وقال الإمام علي (كرم الله وجهه) : سلوني قبل أن تفقدوني ، فان بين جنبي علوما كالبحار الزواخر .
          واعلم أن هذا الجفر هو التكسير الكبير الذي ليس فوقه شئ ، ولم يهتد إلى وضعه من لدن آدم (ع) إلى الاسلام غير الإمام علي (كرم الله وجهه) ، كل ذلك ببركة تعليم خير الأنام ، ومصباح الظلام ، محمد (عليه أفضل الصلاة وأتم السلام) .
          ولما كنت في بلدة بجلية سنة 610 اجتمعت بإدريس (ع) وحللت عليه الثمانية والعشرون سفرا بكمالها ، وأهدى إلي علمه على أحسن حال ، فهذا الذي حملني على إخراج كتاب السهل الممتنع ، وما سلم من الخطاء إلا المعصوم وما منا إلا له مقام معلوم .

          وإن الإمام جعفر الصادق (ض) وضع وفقا مسدسا على عدد حرف ألف الذي هو كافي ، وكان يخرج منه علوما كالبحار الزواخر ، وإن أردت حله على الحقيقة فانظر في كتاب "شق الجيب" يظهر لك سر ذلك ، وكان لسيدي الشيخ أبو الحسن الشاذلي له فيه تصرف غريب .
          قال سيدي الشيخ أبو مدين المغربي : ما رأيت شيئا إلا رأيت مشكل الباء فيه ، فلذلك كان أول البسملة ، وهي آية من كل سورة .
          وقال : ما من رسم يرسم إلا وله خاصية ، حتى الحية إذا مشت على التراب . وقد أودع الإمام جعفر الصادق (ض) في السر الأكبر من الجفر الأحمر سر كبير ، ولا ينبئك إلا مثله إمام خبير ، فان عرفت سره ووضعه وضعت الجفر جميعه ، وذكرت بعض هذه الاسرار في الفتوحات المكية .
          فلما أراد الله أن يثبت الحجة لآدم (ع) على الملائكة ، وأراد أن يعلمهم أن آدم (ع) أحق بالخلافة منهم (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم) فلما نبأهم بأسمائهم ثبت العجز على الملائكة بالمسألة التي سألهم إياها وعجزوا عن علمها ، فجعل آدم خليفة لكونه أحق بالخلافة منهم لفضل علمه ، فمن وصل إلى هذه الفضيلة فقد اختصه الله - تبارك وتعالى - من بين عباده ، وجعله أفضل أهل زمانه ولم يهتدوا إلى سر يقع إلا إمام العلوم باب مدينة المعصوم (ص) وأعلى الله مقامه لديه .
          وحللنا نزرا يسيرا في "شق الجيب" فيما يتعلق بالمهدي (ع) وخروجه .
          أخرج يا إمام تعطل الاسلام ، إن الذي فرض عليك لرادك إلى معاد .
          إذا دار الزمان على حروف * ببسم الله فالمهدي قاما
          ويخرج بالحطيم عقيب صوم * ألا فاقرأه من عندي السلاما

          وقال القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى ص 267


          ونذكر ما في كتاب "مسامرة الأخيار" للشيخ محي الدين العربي قدس سره :
          ( 27 ) ان ابن إسمانوس جاء بيت المقدس وحارب بني إسرائيل ، وأخذ حلي بيت المقدس ، وأحرق منه ما أحرق ، وحمل منه ألف وسبعمائة سفينة خالية ، فأراد أن يورده في رومية غرقت السفن . أخبره بذلك حذيفة بن اليمان . وذكر فيه : إن رسول الله (ص) قال : ليستخرجن المهدي ذلك من البحر حتى يؤديه إلى بيت المقدس ثم يسير المهدي ومن معه إلى البحر المحيط . [
          كفاية الطالب : 517 باب 20 ].

          وقال القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى ص 338


          قال الشيخ محي الدين العربي (قدس الله سره وأفاض فيوضاته وفتوحاته) في كتابه "عنقاء المغرب" في بيان المهدي الموعود ووزرائه :

          فعند فنا خاء الزمان ودالها * على فاء مدلول الكرور يقوم
          مع السبعة الاعلام والناس غفل * عليهم بتدبير الأمور حكيم
          فأشخاصنا خمس وخمس وخمسة * عليهم ترى أمر الوجود يقيم
          ومن قال أن الأربعين نهاية * لهم فهو قول يرتضيه كليم
          وإن شئت أخبر عن ثمان ولا تزد * طريقهم فرد إليه قويم
          فسبعتهم في الأرض لا يجهلونها * وثامنهم عند النجوم لزيم

          [عنقاء العرب : 4 ط . مصر]

          وذكر أيضا في "الفتوحات المكية" في الباب السادس والستون وثلاثمائة :
          منزل وزراء المهدي الظاهر في آخر الزمان الذي بشر به رسول الله (ص) وهو من أهل البيت : إن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم طول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة النبي (ص) يبايع بين الركن والمقام ، أسعد الناس به أهل الكوفة ، ويقسم المال بالسوية ، ويعدل في الرعية ، ويفصل في القضية ، يخرج على فترة من الدين ، ومن أبى قتل ، ومن نازعه خذل ، يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله (ص) حيا لحكم به ، يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص ، وأعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد ، فيدخلون كرها تحت حكمه ، خوفا من سيفه وسطوته ، ورغبة فيما لديه ، يفرح به عامة المسلمين ، يبايعه العارفون بالله تعالى من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي ، وله رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه ، وهم الوزراء ، يحملون أثقال المملكة .
          قال :
          هو السيد المهدي من آل أحمد * هو الوابل الوسمي حين يجود
          وهو خليفة مسدد ، يفهم منطق الحيوان ، ويسري عدله في الإنس والجان ، ووزراؤه من الأعاجم ، ما فيهم عرب ، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية ، لهم حافظ ليس من جنسهم ، ما عصى الله قط ، هو أخص الوزراء وأفضل الامناء. [الفتوحات المكية 3 / 327 ط . دار صادر] .

          وقال القندوزي في في ينابيع المودة لذوي القربى ج 3 ص 345


          وقال الشيخ محي الدين في " الفتوحات المكية " :
          إن المهدي يحكم بما ألقى إليه ملك الالهام من الشريعة ، كما في حديث : المهدي يقفو أثري لا يخطئ. [
          اسعاف الراغبين : 141]

          تعليق


          • #6
            وقال الشيخ جعفر النقدي في كتاب الأنوار العلوية المطبوع في المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف 1962

            في كتاب المسامرة للشيخ محي الدين بن العربي روينا من حديث محمد بن إسحاق المطلبي قال واخا رسول الله (ص) بين المهاجرين والأنصار قال رسول الله تواخوا في الله أخوين ثم اخذ بيد علي بن أبي طالب وقال هذا أخي فكان رسول الله وعلى أخوين .

            تعليق


            • #7
              ويذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور ص 370

              محي الدين بن عربي قال في كتابه الفتوحات المكية
              "إعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله من ولد فاطمة يواطي اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله . "
              . . يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا ، يبيد الظلم وأهله ، يقيم الدين فينفخ الروح في الاسلام .
              يعز الاسلام به بعد ذلة ، ويحيا بعد موته .
              يضع الجزية ، ويدعو إلى الله بالسيف ، فمن أبى قتل ، ومن نازعه خذل .
              يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه ما لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحكم به .
              يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى الا الدين الخالص .
              أعداؤه مقلدة الفقهاء أهل الاجتهاد ، لما يرونه من الحكم بخلاف ما حكمت به أئمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ، ورغبة فيما لديه .
              يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم ، ويبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي .
              له رجال إلهيون يقيمون دولته وينصرونه ، هم الوزراء ، يحملون أثقال المملكة ، ويعينونه على ما قلده الله . "
              . . فشهداؤه خير الشهداء ، وأمناؤه أفضل الامناء ، وان الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه ، أطلعهم كشفا وشهودا على الحقائق ، وما هو أمر الله عليه في عباده .
              فبمشاورتهم يفصل ما يفصل ، وهم العارفون الذين عرفوا ما ثم .
              وأما هو نفسه فصاحب سيف حق وسياسة مدنية .
              يعرف من الله قدر ما تحتاج إليه مرتبته ومنزله ، لأنه خليفة مسدد ، يفهم منطق الحيوان ، يسري عدله في الإنس والجان ، من أسرار علم وزرائه الذين استوزرهم الله له لقوله " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " وهم على أقدام (و) رجال من الصحابة ، صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم من الأعاجم ما فيهم عربي ، لكن لا يتكلمون الا بالعربية .
              لهم حافظ ليس من جنسهم ، ما عصى الله قط ، هو أخص الوزراء وأفضل الامناء
              ، المصدر ج 1 ص 106 ـ 107

              تعليق


              • #8
                وذكر الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه حياة الامام المهدي عليه السلام ط1 عام 1417 ، ص 209 وبعض منه في ص282 و ص 288

                2 - ابن العربي :
                ونص محي الدين ، محمد بن علي المعروف (بابن العربي) الأندلسي على إمامة المهدي وأنه ولد وسوف يظهر قال :

                " المهدي الظاهر في آخر الزمان الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهو من أهل البيت المطهر من الحضرة المحمدية .
                إن الإمام إلى الوزير فقير * وعليهما فلك الوجود يدور
                والملك إن لم تستقم أحواله * بوجود هذين فسوف يبور
                إلا إله الحق فهو منزه * ما عنده فيما يريد وزير
                أعلم أيدنا الله وإياك إن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا ، لو لم يبق في الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن ولد فاطمة سلام الله عليها ، جده الحسين بن علي بن أبي طالب ، ووالده الحسن العسكري " .

                وأضاف يقول :

                " يواطئ اسمه اسم رسول الله (ص) يبايع له الناس بين (الركن) و (المقام) ، يشبه جده رسول الله (ص) في الخلق - بفتح الخاء - وينزل عنه في الخلق - بضمها - إذ لا يكون أحد مثل رسول الله (ص) في أخلاقه والله تعالى يقول : (وإنك لعلى خلق عظيم) .
                هو أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، أسعد الناس به أهل (الكوفة) ، يقسم المال بالسوية ، ويعدل في الرعية ، ويفصل في القضية ، يأتيه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله .
                يخرج على فترة من الدين ، يضع الله به ما لا يضع في القرآن ، يمسي الرجل جاهلا وجبانا فيصبح عالما ، شجاعا ، كريما ، يمشي النصر بين يديه ، يعيش خمسا أو تسعا ، يقفو أثر رسول الله (ص) " .


                وأضاف يقول :

                " يحمل الكل ، ويعين الضعيف ، ويساعد على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ، ويقول ما يفعل ، ويعلم ما يشهد .
                يبيد الظلم وأهله ، ويقيم الدين وأهله ، وينفخ الروح في الإسلام يعز الله به الإسلام بعد ذله ويحيه بعد موته .
                يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه حتى لو كان رسول الله (ص) حيا لحكم به ، فلا يبقى في زمانه إلا الدين الخالص عن الرأي ، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خاصتهم ، يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف إلهي .
                له رجال إلهيون يقيمون دعوته ، وينصرونه هم الوزراء ، يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله . ينزل عليه عيسى بن مريم بالمنارة البيضاء (شرقي دمشق) بين مهرودتين متكئا على ملكين : ملك عن يمينه ، وملك عن يساره ، يقطر رأسه ماء مثل الحمام . . يؤم الناس بسنة رسول الله يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير " .

                الفتوحات المكية 3 / 429 – 430

                ثم يعلّق الشيخ القرشي بما يلي:


                وحفل كلام ابن العربي بالمواد التالية :

                أولا : إن الإمام المنتظر عليه السلام خليفة الله في أرضه ، وهو الذي يقيم مناهج العدل ، ومعالم الحق .
                ثانيا : إن الإمام عليه السلام يشابه جده رسول الله صلى الله عليه وآله في ملامحه ومكارم أخلاقه .
                ثالثا : إن سياسة الإمام عليه السلام تتلخص بما يلي :
                أ - يقسم المال بالسوية ، فلا يختص به فريق دون فريق ، ولا يعطي أي شئ منه محاباة .
                ب - العدل في الرعية ، ويتساوى فيه الجميع .
                ج - إعانة الضعفاء .
                د - مساعدة الناس على ما يمنون به من كوارث الزمان ونوائب الدهر .
                ه‍ - إقصاء الجور ، وتدمير الظلم بحيث لا يبقى لهما أي ظل على مسرح الحياة .
                رابعا : إن وزراء الإمام من أتقى الناس وأكثرهم حريجة في الدين ، وهم عون له على إقامة حكم الله في الأرض .
                خامسا : إن السيد المسيح ينزل من السماء ليكون عونا للإمام على أداء رسالته الإصلاحية . .
                هذه بعض النقاط التي عرض لها ابن العربي ، ومعظمها مستفاد من الأخبار .

                اقول: لم نفهم مراد الشيخ القرشي من كلامه الاخير (ومعضمها مستفاد من الاخبار) أي أخبار يقصد؟!

                تعليق


                • #9
                  وهنا نأتي أخيرا على ما ذكره السيد علي الميلاني في كتابه نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار للعلم الحجة آية الله السيد حامد حسين اللكهنوي ج 5 - ص 274 – 280 وهو كلام في غاية الاهمية لأهمية التعليقات على كلام ابن عربي من صاحب العبقات:

                  ولأكابر أئمة أهل السنة في الحديث والعرفان كلمات رشيقة دالة على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام ، على أساس أنه مخلوق من نور وعلى ضوء حديث النور . . . ونحن نذكر طائفة من تلك الكلمات بنصوصها في هذا المقام ، تأييدا لدلالة حديث النور على المرام :


                  1 - الشيخ ابن عربي

                  فمنهم : الشيخ محيي الدين ابن عربي ، كبير أوليائهم وأكبر مشايخهم ، حيث صرح بأنه لم يكن أقرب إلى الله تعالى في عالم الهباء - وهو عالم النور - من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب "إمام العالم بأسره والجامع لأسرار الأنبياء أجمعين" ، وهذا نص كلامه :
                  "فصل
                  كان الله ولا شئ معه وهو الآن على ما عليه وكان ، لم يرجع إليه من إيجاده العالم صفة لم يكن عليها ، بل كان موصوفا بنفسه ، وسمي قبل خلقه بالأسماء التي يدعونه بها خلقه ، فلما أراد وجود العالم وبدأه على حد ما علمه بعلمه بنفسه الفعل عن تلك الإرادة المقدسة ، بضرب تجل من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية حقيقة تسمى الهباء هي بمنزلة طرح البناء الجص ، ليفتح فيها ما شاء من الأشكال والصور ، وهذا أول موجود في العالم ، وقد ذكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسهل بن عبد الله رحمه الله وغيرهما من أهل التحقيق أهل الكشف والوقوف .
                  ثم إنه سبحانه تجلى بنوره إلى ذلك الهباء ، ويسمونه أصحاب الأفكار الهيولى الكلي والعالم كله فيه بالقوة والصلاحية ، فقبل منه كل شئ في ذلك الهباء على حسب قوته واستعداده ، كما يقبل زوايا البيت نور السراج ، وعلى قدر قربه من ذلك النور يشتد ضوؤه وقبوله ، قال الله تعالى (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) فشبه نوره بالمصباح ، فلم يكن أقرب إليه قبولا في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم المسماة بالعقل الأول ، فكان سيد العالم بأسره وأول ظاهر في الوجود ، فكان ظهوره من ذلك النور الإلهي ومن الهباء ومن الحقيقة الكلية ، وفي الهباء وجد عينه وعين العالم من تجليه ، وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب إمام العالم بأسره والجامع لأسرار الأنبياء أجمعين "
                  [الفتوحات المكية - الباب السادس ، في بدء الخلق].

                  وجوه دلالة هذا الكلام

                  ويدل كلام الشيخ ابن عربي على المطلوب من وجوه :

                  الأول : قوله في حق النبي صلى الله عليه وآله : "فلم يكن أقرب إليه قبولا في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم المسماة بالعقل الأول ، فكان سيد العالم بأسره وأول ظاهر في الوجود ، فكان ظهوره من ذلك النور . . ."
                  ظاهر في أن كونه صلى الله عليه وآله سيد العالم بأسره فرع كونه الأقرب إليه قبولا في عالم النور ، وأن العالم كله مخلوق لأجله ومن تجليات أنواره .
                  أقول :
                  فكذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، لأن خلقه مقارن لخلقه وهما من نور واحد ، فهو سيد العالم بأسره من بعده ، فلا يجوز تقدم أحد عليه في شئ ، وهو المطلوب .
                  الثاني : قوله : "وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب" أي في عالم الهباء والنور الإلهي ، وهذا الكلام يدل على صحة حديث النور ويؤكد قطعية صدوره ، وإذا كان أقرب الناس إليه في ذلك العالم كان سيد العالم بأسره من بعده ، فلا يجوز تقدم أحد عليه في أمر من الأمور .
                  الثالث : قوله في حق علي : "إمام العالم بأسره" تصريح بالحق ونص في المطلوب ، فهو عليه السلام إمام جميع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين من الأولين والآخرين ، فلا يجوز تقدم أحد عليه ، فهو مما يبطل تقدم الثلاثة والحمد لله .
                  الرابع : قوله : "والجامع لأسرار الأنبياء أجمعين" أي : إنه عليه السلام حاو لجميع كمالات الأنبياء المقربين وجامع لأسرارهم وعلومهم ، وهذا يدل على الأفضلية وبطلان تقدم من تقدم عليه .
                  وبهذه الجملة من كلامه تتضح صحة حديث التشبيه وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم في أحد ألفاظه : "من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى موسى في مناجاته وإلى عيسى في سمته وإلى محمد في تمامه وكماله وجماله فلينظر إلى هذا " يعني عليا عليه السلام - ودلالته على الأفضلية ، وأن ما لفقه (الدهلوي) في المنع من دلالته باطل عاطل .
                  فثبت بهذا الكلام صحة دلالة حديث النور وحديث التشبيه ، بل جميع الأحاديث المستدل بها على أفضلية أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسلام ، والحمد لله رب العالمين .
                  يتبع..

                  تعليق


                  • #10
                    كلام آخر لابن عربي

                    وقال الشيخ ابن عربي في الباب العاشر من (الفتوحات) في معرفة دورة الملك :
                    "إعلم أيدك الله : أنه ورد في خبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنا سيد ولد آدم ولا فخر - بالراء - وفي رواية بالزاء وهو التبجح بالباطل .

                    وفي صحيح مسلم : أنا سيد الناس يوم القيامة ، ويثبت له السيادة والشرف على أبناء جنسه من البشر .
                    وقال عليه السلام : كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ، يريد على علم بذلك ، فأخبره الله بمرتبته وهو روح قبل إيجاده الأجسام الانسانية ، كما أخذ الميثاق على بني آدم قبل إيجاده أجسامهم ، وألحقنا الله تعالى بأنبيائه بأن جعلنا شهداء على أممهم معهم حين يبعث من كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وهم الرسل ، فكانت الأنبياء عليهم السلام في العالم نوابه صلى الله عليه وسلم من آدم إلى آخر الرسل عليهم السلام .
                    وقد أبان صلى الله عليه وسلم عن هذا المقام بأمور منها :
                    قوله صلى الله عليه وسلم : لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني .
                    وقوله في نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان : إنه يؤمنا إمام منا وهو يحكم فينا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، يكسر الصليب ويقتل الخنزير .
                    ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم قد بعث في زمان آدم إلى زمان وجوده الآن ، لكانت الأنبياء وجميع الناس تحت حكم شريعته إلى يوم القيامة ، ولهذا لم يبعث عامة إلا هو خاصة ، فهو الملك والسيد . . . فكان الامداد يأتي إليهم من تلك الروح الطاهرة فيما يظهرون به من الشرائع والعلوم في زمان وجودهم رسلا وتشريعهم الشرائع ، كعلي ومعاذ وغيرهما في زمان وجودهم ووجوده صلى الله عليه وسلم ، وكإلياس والخضر عليهما السلام وعيسى عليه السلام في زمان ظهوره في آخر الزمان حاكما بشرع محمد صلى الله عليه وسلم في أمته . . .
                    فخرج من هذا المجموع كله : أنه ملك وسيد على جميع بني آدم ، وأن جميع من تقدمه كان ملكا وله تبعا والحاكمون فيه نواب عنه .
                    فإن قيل : فقوله صلى الله عليه وسلم : لا تفضلوني ! فالجواب : نحن ما فضلنا بل الله فضله . . . "
                    [الفتوحات المكية - الباب العاشر - في معرفة دورة الملك].
                    أقول :
                    وكل هذه المقامات الثابتة لرسول الله صلى الله عليه وآله ثابت لسيدنا أمير المؤمنين عليه السلام (لحديث النور) الدال على اتحادهما في الخلق قبل آدم عليه السلام ، فهو مفضل على جميع الأنبياء سواه صلى الله عليه وآله وسلم ومقدم عليهم وسيد جميع بين آدم .
                    وإذا ثبتت الأفضلية ثبتت الإمامة والخلافة بلا ريب ، وهو المطلوب .

                    تعليق


                    • #11
                      كلام آخر لابن عربي

                      وقال الشيخ ابن عربي أيضا :
                      "إعلم أن الله لما جعل منزل محمد صلى الله عليه وسلم السيادة فكان سيدا ومن سواه سوقة علمنا أنه لا يقاوم ، فإن السوقة لا تقاوم ملوكها ، فله منزل خاص وللسوقة منزل ، ولما أعطي هذه المنزلة وآدم بين الماء والطين علمنا أنه الممد لكل إنسان مبعوث بناموس إلهي أو حكمي ، وأول ما ظهر من ذلك في آدم حيث جعله الله خليفة عن محمد صلى الله عليه وسلم ، فأمده بالأسماء كلها من مقام جامع الكلم التي لمحمد صلى الله عليه وسلم . . . " [الفتوحات المكية . الباب السابع وثلاثون وثلاثمائة].


                      أقول :

                      فكذلك علي عليه السلام (لحديث النور) بما تقدم من البيان ، وبذلك يتضح بطلان خلافة من تقدم عليه ، لأنهم سوقة "والسوقة لا تقاوم ملوكها" فكيف بتقدمها عليهم ؟ !

                      تعليق


                      • #12
                        ترجمة ابن عربي

                        ومن المناسب أن نورد هنا بعض كلماتهم في حق شيخهم الأكبر ابن عربي :

                        قال الشعراني :
                        "أجمع المحققون من أهل الله عز وجل على جلالته في سائر العلوم كما يشهد به كتبه ، وما أنكر عليه من أنكر إلا لدقة فهم كلامه لا غير ، فأنكروا على من يطالع كتبه من غير سلوك لطريق الرياضة ، خوفا من حصول شبهة في معتقده يموت عليها لا يهتدي لتأويلها على مراد الشيخ .
                        وقد ترجمه الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور وغيره بالولاية الكبرى والصلاح والعرفان فقال : هو الشيخ الإمام المحقق رأس العلماء العارفين والمقربين ، صاحب الإشارات الملكوتية والنفحات القدسية والأنفاس الروحانية ، والفتح المونق والكشف المشرق ، والبصائر الخارقة والسرائر الصادقة والمعارف الباهرة والحقائق الزاهرة ، له المحل إلا رفع من مراتب القرب في منازل الأنس ، والمورد العذب من مناهل الوصل ، والطول الأعلى من معارج الدين ، والقدم الراسخ في التمكين من أحوال النهاية ، والباع الطويل في التصرف في أحكام الولاية ، وهو أحد أركان هذه الطائفة رضي الله عنه .
                        وكذلك ترجمه الشيخ العارف بالله تعالى محمد بن أسعد اليافعي رضي الله عنه بالعرفان والولاية .
                        ولقبه الشيخ أبو مدين بسلطان العارفين .
                        وكلام الرجل دليل على مقاماته الباطن والظاهر ، ومناقبه مشهورة بين الناس لا سيما بأرض الروم . . .
                        وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام شيخ الاسلام بمصر المحروسة يحط عليه كثيرا ، فلما صحب الشيخ أبا الحسن الشاذلي رضي الله عنه وعرف أحوال القوم صار يترجمه بالولاية والعرفان والقطبية
                        ". [لواقح الأنوار في طبقات الأخيار 1 / 163]

                        وقال ابن النجار بترجمته ما ملخصه :
                        "وكان قد صحب الصوفية وأرباب القلوب وسلك طريق الفقر ، وحج وجاور وصنف كتبا في علوم القوم وفي أخبار مشايخ المغرب وزهادها ، وله أشعار حسنة وكلام مليح ، اجتمعت به بدمشق وكتبت عنه من شعره ، ونعم الشيخ هو ، دخل بغداد وحدث بها بشئ من مصنفاته وكتب عنه حافظ العصر الشيخ عبد الله الدبيثي . . . توفي سنة 638 ". [ذيل تاريخ بغداد – مخطوط]

                        وذكر الإسكندري قصة ملاقاته للخضر النبي عليه السلام ، ضمن الحكايات التي استشهد بها في كتابه على بقاء الخضر .
                        وذكر أيضا تكلم وعاء زجاج مع الشيخ ابن عربي في محضر جماعة من المشايخ
                        . [لطائف المتن 152]

                        وقد ذكر القصتين اليافعي في ( الارشاد ) بعد أن وصفه ب‍ "شيخ الطريقة وبحر الحقيقة" .
                        ووصفه ابن الزملكاني ب‍ "البحر الزاخر في المعارف الإلهية" .
                        وقال الكفوي بترجمته
                        : "هو قدوة القائلين بوحدة الوجود ، والناس في حقه فرقتان ، فإن بعض الفقهاء وعلماء الظاهر قد طعنوا فيه وأكفروه ، وبعض الفقهاء وعلماء الآخرة وكبراء الصوفية عظموه وفخموه تفخيما عظيما ، ومدحوا كلامه مدحا كريما ، ووصفوه بعلو المقامات ، وأخبروا عنه بما يطول ذكر من الكرامات ، وصنفوا في مناقبه وألفوا في أحواله ومراتبه .
                        ذكر الإمام اليافعي في تاريخه : أن الشيخ شهاب الدين السهروردي والشيخ محيي الدين العربي اجتمعا في مجلس ، فسئل كل منهما عن صاحبه ، فقال العربي للسهروردي : هو رجل مملو من قرنه من السنة .
                        وقال السهروردي : هو بحر الحقائق
                        " [كتائب أعلام الأخيار - مخطوط].

                        وقال الأزنيقي :
                        "ومن لطائف كتاب المحاضرات (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) للشيخ الإمام العالم الرباني والبحر الصمداني ، وسند السالكين ومنقذ الهالكين ، الشيخ أبي عبد الله محيي الدين محمد بن علي بن محمد العربي الحاتمي الطائي الأندلسي قدس الله سره العزيز .
                        كان جليل الشأن ، وله المصنفات الوافرة والمؤلفات الفاخرة وتصانيف لا تحصى
                        " [مدينة العلوم للأزنيقي] .

                        وقال عبد العلي السهالي : "قال الشيخ وارث النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ محيي الدين ابن العربي صاحب الفتوحات : هم أخذوا العلم عن ميت ، ونحن أخذنا العلم من حي لا يموت " [الصبح الصادق في شرح المنار] .
                        ووصفه البرزنجي ب‍ " إمام المحققين " [الإشاعة لأشراط الساعة 107] .
                        وترجم له الجامي ووصفه بمثل عبارات الكفوي المتقدمة ثم ذكر نسبة لبسه الخرقة إليه [نفحات الأنس - 564] .
                        وقد مدحه (الدهلوي) ووصفه ب‍ " الشيخ الأكبر " واستشهد بكلماته واستند إليها [رسالة الرؤيا للدهلوي] .
                        ووصفه الشيخ سلامة الله في ( معركة الآراء ) ب‍ "قطب الموحدين" .
                        وعده صديق حسن القنوجي في (الجنة) في عداد المجتهدين حيث قال
                        : " ومنهم الشيخ الأكبر ابن العربي ، فإنه لم يقلد أحدا إلا النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم ، وقد ذكر في الفتوحات المذاهب الأربعة وغيرها واختار منها ما أفضى إليه اجتهاده من غير مبالاة بزيد وعمرو ، وأكابر العلماء اعتقدوا ولايته ، والولي الكامل لا يكون مقلدا " .

                        تعليق


                        • #13
                          ويضيف السيد علي الميلاني في نفحات الأزهار ج 5 - ص 282 - 284 اكمالا لما بدأه بنقل كلام ابن عربي بعد قوله:
                          ونحن نذكر طائفة من تلك الكلمات بنصوصها في هذا المقام ، تأييدا لدلالة حديث النور على المرام :


                          2 - الشيخ عبد الوهاب الشعراني
                          وقد قرر الشيخ عبد الوهاب الشعراني كلمات ابن عربي السالفة الذكر ، حيث نقلها مستشهدا بها معتمدا عليها حيث قال :
                          " فإن قلت : فما معنى قولهم : إنه صلى الله عليه وسلم أول خلق الله ؟ هل المراد من خلق مخصوص ؟ أو المراد به الخلق على الإطلاق ؟
                          فالجواب كما قاله الشيخ في الباب السادس : إن المراد به خلق مخصوص ، وذلك أن أول ما خلق الله الهباء . . .
                          وقال الشيخ محيي الدين : وكان أقرب الناس إليه في ذلك الهباء علي بن أبي طالب الجامع لأسرار الأنبياء أجمعين . . .
                          فعلم كما قاله الشيخ محي الدين في الفتوحات أن مستمد جميع الأنبياء والمرسلين من روح محمد صلى الله عليه وآله ، إذ هو قطب الأقطاب . . . "
                          [اليواقيت والجواهر 2 / 20].


                          فعلم أن الشعراني ذاهب إلى ما ذهب إليه ابن عربي ، فكلامه أيضا يثبت المطلوب بالوجوه السديدة المتقدمة هناك .
                          هذا ، ولا ينافي ذلك قوله بعدئذ :

                          " وقول الشيخ في حق علي رض الله عنه جامع لأسرار الأنبياء ، قد نقل أيضا عن الخضر عليه السلام في حق الشيخ أبي مدين التلمساني فقال حين سئل عنه : جامع أسرار المرسلين لا أعلم أحدا في عصري هذا أجمع لأسرار المرسلين منه " .
                          فإنه - لو ثبت هذا النقل - غير فإنه - لو ثبت هذا النقل - غير ضائر بالمطلوب وهو إثبات أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام - بمقتضى الأقربية والجامعية لأسرار الأنبياء - ممن تقدم عليه في أمر الخلافة والإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فمع تسليم صحة النقل المذكور عن الخضر عليه السلام في أبي مدين التلمساني يكون أبو مدين أفضل من أولئك كذلك .
                          وأما التساوي بين أمير المؤمنين وأبي مدين فلا يتوهمه عاقل فضلا عن المسلم ، على أن كلام الخضر في أبي مدين مخصوص بعصره كما هو صريحه .


                          كلام آخر للشعراني

                          وقال الشيخ الشعراني أيضا :
                          " فإن قلت : قد ورد في الحديث : أول ما خلق الله نوري .
                          وفي رواية : أول ما خلق الله العقل ، فما الجمع بينهما ؟

                          فالجواب : إن معناهما واحد ، لأن حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم تارة يعبر عنها بالعقل الأول ، وتارة بالنور .
                          فإن قلت : فما الدليل على كونه صلى الله عليه وسلم ممدا للأنبياء السابقين في الظهور عليه من القرآن ؟
                          فالجواب : من الدليل على ذلك قوله تعالى (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) أي : إن هداهم هو هداك الذي سرى إليهم ذلك في الباطن ، فإذا اهتديت بهداهم فإنما ذلك اهتداء بهداك ، إذ الأولية لك باطنا والآخرية لك ظاهرا ، ولو أن المراد بهداهم غير ما قررناه لقال له صلى الله عليه وسلم : فبهم اقتده .
                          وتقدم حديث كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ، فكل نبي تقدم على زمان ظهوره فهو نائب عنه في بعثته بتلك الشريعة ، ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث "وضع الله تعالى يده بين ثديي" أي كما يليق بجلاله "فعلمت علم الأولين والآخرين" إذ المراد بالأولين هم الأنبياء الذين تقدموا في الظهور عند غيبة جسمه الشريف ، وإيضاح ذلك : أنه صلى الله عليه وسلم أعطي العلم مرتين مرة قبل خلق آدم ومرة بعد ظهور رسالته صلى الله عليه وسلم ، كما أنزل عليه القرآن أولا من غير علم جبرئيل ثم علمه به جبرئيل مرة أخرى . .
                          فإن قلت : فإذن روح محمد صلى الله عليه وسلم هي روح عالم الخير كله ، وهي النفس الناطقة فيه كله .
                          قلت : نعم والأمر كذلك كما ذكره الشيخ في الباب السادس والأربعين وثلاثمائة ، فحال العالم المذكور قبل ظهوره صلى الله عليه وسلم بمنزلة الجسد المستوي ، وحاله بعد موته صلى الله عليه وسلم بمنزلة النائم ، وحال العالم حيث يبعث يوم القيامة بمنزلة الانتباه من النوم ، فالعالم كله نائم من حين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يبعث "
                          [اليواقيت والجواهر 2 / 20 - 21] .

                          أقول :

                          وكلما ذكره في حق رسول الله صلى الله عليه وآله صادق وثابت في حق علي عليه السلام (لحديث النور) ، فهو مثله في كل شئ ، ومن ذلك التقدم على الأنبياء ، فهو الأفضل من بعده على جميع الخلائق ، فهو المتعين للخلافة من بعده .

                          انتهى ما اردت نقله
                          ولعنة الله على ظالمي محمد وآل محمد وغاصبي حقوقهم
                          والناصبين لهم العداء من الجن والانس الى قيام يوم الدين

                          وصلى الله على محمد وآل الطيبين الطاهرين

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ (اليتيم)
                            1- لقد اطلعت على كل ما نقلتم، و وجدته عجباً عجاباً. فأنا بحثي كان منصباً على مسألة وحدة الوجود و الموجود، و لم أكن مطلعاً على مثل هذا الكلام لابن عربي. و بصراحة لم يكن يعنيني قول من يقول أنه شيعي أو سني، فأنا يهمني الحق و الحكمة و لو كانت من الكافر.

                            2- و لكن هذه النقولات محيرة، فالرجل يصرح بلقاء الإمام الحجة أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، ويقول انه يرجع إليه كل ولي!!! فهل يعتقد السنة أن الإمام المهدي قد ولد أصلاً.

                            3- و مع ذلك ما قرأنا له من كلمات أخرى تشعر بكونه سنياً.

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد وآل محمد

                              عزيزي انوار الملكوت

                              في ما طرحتموه من نقاط في كلامكم بحوث طويلة
                              لولا اضطراب الصحة والتعب والجهد الذي اعانيه لكنت قد اجبت عنها بالتفصيل
                              وتقبلوا تحياتي واعتذاري

                              لعن الله اعداء محمد وآل محمد من الجن والانس

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X