قال تعالى:- (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الصلاة وهم راكعون)[1].
مدخل:
تعتبر هذه الآية الشريفة إحدى الآيات القرآنية الواضحة التي يتمسك بها الشيعة الإمامية في إثبات إمامة أمير المؤمنين(ع) من خلال القرآن الكريم.
ويتضح ذلك من خلال البحث حولها بشكل مفصل.
سبب نزول الآية الشريفة:
ورد في سبب نزول هذه الآية، أنه صلى النبي(ص) يوماً من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال:اللهم أشهد بأني سألت في مسجد رسول الله(ص)فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي(ع) راكعاً فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يختـتم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي(ص)فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال:اللهم موسى سألك فقال:- (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري)، فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً:- (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما...)، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً علياً اشدد به ظهري.
قال أبو ذر(ره):فما استـتم رسول الله(ص)كلامه حتى نزل جبرائيل من عند الله عز وجل،فقال(ع): يا محمد أقرأ، قال:وما أقرأ؟...قال:أقرأ:- (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
تنبيه:
ينبغي أن يلحظ أن سبب نزول هذه الآية الشريفة، قد نقل باختلاف يسير في بعض الجزئيات التي أشرنا لها، وهذا يعود لأنه قد تختلف الروايات أحياناً عن بعضها البعض، في بعض الجزئيات، وخصوصيات الموضوع.
لكنها جميعاً تكون متفقة من حيث المبدأ والأساس، ولذا نجدها كلها تقرر أن هذه الآية نازلة في حق أمير المؤمنين(ع)،وإن اختلفت في كيفية سبب نزولها، وكيفية تحديد الواقعة، وما إلى ذلك.
رواة خبر نزولها في أمير المؤمنين:
لقد نقل هذا الخبر الفريقان، بأسانيد كثيرة، عن جمع كبير من الصحابة ومشاهير التابعين،ولنشر لبعضهم:
1-المقداد بن الأسود الكندي.
2-عمار بن ياسر.
3-عبد الله بن العباس.
4-أبو ذر الغفاري.
5-جابر بن عبد الله الأنصاري.
6-أبو رافع.
7-أنس بن مالك.
8-حسان بن ثابت.
10-سعيد بن جبير.
11-عطاء.
12-مجاهد.
13-السدّي.
14-مقاتل.
15-الضحاك.
هذا وقد روى هذا الخبر أيضاً مجموعة من مشاهير العلماء، نشير لبعض منهم:
1-سليمان بن مهران الأعمش.
2-معمر بن راشد الأزدي.
3-سفيان بن سعيد الثوري.
4-أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي.
5-أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني.
6-أبو نعيم الفضل بن دكين.
7-أبو محمد عبد بن حميد الكشي.
8-أبو عبد الله الحاكم النيسابوري.
9-أبو إسحاق الثعلبي.
10_الخطيب البغدادي.
11-ابن حجر العسقلاني.
تفسير الآية الشريفة:
اشتملت الآية الشريفة على عدة أمور دخيلة، في بيان دلالتها على مدعى الشيعة الإمامية في دلالتها على إمامة أمير المؤمنين(ع)، ويتضح ذلك من خلال تفسيرها، فنقول:
ابتدأت الآية بكلمة(إنما)التي تفيد الحصر، فهي قد حصرت ولاية أمر المسلمين في خصوص ثلاثة، هم:
1-الله سبحانه وتعالى.
2-الرسول الأكرم محمد(ص).
3-فئة من الذين آمنوا، وهم الذين كانوا حين نزول الآية الشريفة، قد اتصفوا بصفتين:
الأولى:إقامتهم للصلاة، أي كانوا يصلون حين نزول الآية.
الثانية:دفعهم للزكاة في صلاتهم أثناء الركوع، حين نزول الآية.
ثم إن الركوع الوارد في الآية، لا يراد منه الخضوع، بل المراد منه ركوع الصلاة، لأن الشارع المقدس اصطلح على كلمة الركوع للدلالة على الركن الرابع من أركان الصلاة.
ويشهد لكون المراد من الركوع في الآية هو ما ذكرنا، النصوص الواردة في شأن نزولها، التي تضمنت تصدق أمير المؤمنين(ع)بخاتمه أثناء صلاته، في حال الركوع.
ثم إن المراد من كلمة الولي الواردة في الآية، ليس الناصر، ولا المحب، لأن الولاية التي هي بمعنى الحب أو النصرة، لا تنحصر في من يؤدون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، بل تشمل كل المسلمين الذين يجب أن يتحابوا فيما بينهم وينصر بعضهم البعض، حتى أولئك الذين لا زكاة عليهم، أو لا يمتلكون شيئاً ليدفعوا زكاته.
من هنا يتضح أن المراد من كلمة الولي في الآية، هو ولاية الأمر والإشراف وحق التصرف والزعامة المادية والمعنوية، ويشهد لذلك أنها جاءت مقترنة بولاية الله سبحانه وولاية النبي محمد(ص)،إذ نرى أن الولايات الثلاث جاءت في جملة واحدة.
دلالة الآية على الإمامة:
أشرنا إلى أنه قد استدل بهذه الآية علمائنا، على إمامة أمير المؤمنين(ع)، وسوف نشير لتقريب دلالتها ثم نشير لكلمات بعضهم في المقام.
يتضح الاستدلال بالآية الشريفة، من خلال ملاحظة المفردات الواردة فيها، إذ عرفنا عند التعرض لتفسيرها، أن (إنما)تفيد الحصر، وأن الولاية هنا بمعنى الأولى بالتصرف، كما في قوله(ص):ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟...قالوا:بلى، قال:فمن كنت مولاه فعلي مولاه.
هذا ولعل قائلاً يقول، بأنه ما الدليل على أن الولاية هنا بمعنى الأولى؟...
قلنا:دليلنا على ذلك، أن سائر معاني الكلمة لا يجتمع شيء منها مع الحصر المدلول للفظة(إنما).
مدخل:
تعتبر هذه الآية الشريفة إحدى الآيات القرآنية الواضحة التي يتمسك بها الشيعة الإمامية في إثبات إمامة أمير المؤمنين(ع) من خلال القرآن الكريم.
ويتضح ذلك من خلال البحث حولها بشكل مفصل.
سبب نزول الآية الشريفة:
ورد في سبب نزول هذه الآية، أنه صلى النبي(ص) يوماً من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال:اللهم أشهد بأني سألت في مسجد رسول الله(ص)فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي(ع) راكعاً فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يختـتم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي(ص)فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال:اللهم موسى سألك فقال:- (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري)، فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً:- (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما...)، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً علياً اشدد به ظهري.
قال أبو ذر(ره):فما استـتم رسول الله(ص)كلامه حتى نزل جبرائيل من عند الله عز وجل،فقال(ع): يا محمد أقرأ، قال:وما أقرأ؟...قال:أقرأ:- (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
تنبيه:
ينبغي أن يلحظ أن سبب نزول هذه الآية الشريفة، قد نقل باختلاف يسير في بعض الجزئيات التي أشرنا لها، وهذا يعود لأنه قد تختلف الروايات أحياناً عن بعضها البعض، في بعض الجزئيات، وخصوصيات الموضوع.
لكنها جميعاً تكون متفقة من حيث المبدأ والأساس، ولذا نجدها كلها تقرر أن هذه الآية نازلة في حق أمير المؤمنين(ع)،وإن اختلفت في كيفية سبب نزولها، وكيفية تحديد الواقعة، وما إلى ذلك.
رواة خبر نزولها في أمير المؤمنين:
لقد نقل هذا الخبر الفريقان، بأسانيد كثيرة، عن جمع كبير من الصحابة ومشاهير التابعين،ولنشر لبعضهم:
1-المقداد بن الأسود الكندي.
2-عمار بن ياسر.
3-عبد الله بن العباس.
4-أبو ذر الغفاري.
5-جابر بن عبد الله الأنصاري.
6-أبو رافع.
7-أنس بن مالك.
8-حسان بن ثابت.
10-سعيد بن جبير.
11-عطاء.
12-مجاهد.
13-السدّي.
14-مقاتل.
15-الضحاك.
هذا وقد روى هذا الخبر أيضاً مجموعة من مشاهير العلماء، نشير لبعض منهم:
1-سليمان بن مهران الأعمش.
2-معمر بن راشد الأزدي.
3-سفيان بن سعيد الثوري.
4-أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي.
5-أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني.
6-أبو نعيم الفضل بن دكين.
7-أبو محمد عبد بن حميد الكشي.
8-أبو عبد الله الحاكم النيسابوري.
9-أبو إسحاق الثعلبي.
10_الخطيب البغدادي.
11-ابن حجر العسقلاني.
تفسير الآية الشريفة:
اشتملت الآية الشريفة على عدة أمور دخيلة، في بيان دلالتها على مدعى الشيعة الإمامية في دلالتها على إمامة أمير المؤمنين(ع)، ويتضح ذلك من خلال تفسيرها، فنقول:
ابتدأت الآية بكلمة(إنما)التي تفيد الحصر، فهي قد حصرت ولاية أمر المسلمين في خصوص ثلاثة، هم:
1-الله سبحانه وتعالى.
2-الرسول الأكرم محمد(ص).
3-فئة من الذين آمنوا، وهم الذين كانوا حين نزول الآية الشريفة، قد اتصفوا بصفتين:
الأولى:إقامتهم للصلاة، أي كانوا يصلون حين نزول الآية.
الثانية:دفعهم للزكاة في صلاتهم أثناء الركوع، حين نزول الآية.
ثم إن الركوع الوارد في الآية، لا يراد منه الخضوع، بل المراد منه ركوع الصلاة، لأن الشارع المقدس اصطلح على كلمة الركوع للدلالة على الركن الرابع من أركان الصلاة.
ويشهد لكون المراد من الركوع في الآية هو ما ذكرنا، النصوص الواردة في شأن نزولها، التي تضمنت تصدق أمير المؤمنين(ع)بخاتمه أثناء صلاته، في حال الركوع.
ثم إن المراد من كلمة الولي الواردة في الآية، ليس الناصر، ولا المحب، لأن الولاية التي هي بمعنى الحب أو النصرة، لا تنحصر في من يؤدون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، بل تشمل كل المسلمين الذين يجب أن يتحابوا فيما بينهم وينصر بعضهم البعض، حتى أولئك الذين لا زكاة عليهم، أو لا يمتلكون شيئاً ليدفعوا زكاته.
من هنا يتضح أن المراد من كلمة الولي في الآية، هو ولاية الأمر والإشراف وحق التصرف والزعامة المادية والمعنوية، ويشهد لذلك أنها جاءت مقترنة بولاية الله سبحانه وولاية النبي محمد(ص)،إذ نرى أن الولايات الثلاث جاءت في جملة واحدة.
دلالة الآية على الإمامة:
أشرنا إلى أنه قد استدل بهذه الآية علمائنا، على إمامة أمير المؤمنين(ع)، وسوف نشير لتقريب دلالتها ثم نشير لكلمات بعضهم في المقام.
يتضح الاستدلال بالآية الشريفة، من خلال ملاحظة المفردات الواردة فيها، إذ عرفنا عند التعرض لتفسيرها، أن (إنما)تفيد الحصر، وأن الولاية هنا بمعنى الأولى بالتصرف، كما في قوله(ص):ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟...قالوا:بلى، قال:فمن كنت مولاه فعلي مولاه.
هذا ولعل قائلاً يقول، بأنه ما الدليل على أن الولاية هنا بمعنى الأولى؟...
قلنا:دليلنا على ذلك، أن سائر معاني الكلمة لا يجتمع شيء منها مع الحصر المدلول للفظة(إنما).
تعليق