هل يعتقد الخميني بوحدة الوجود ؟

كثيرا ما أخذت بالبحث عن اجابة لهذا السؤال فلا أجد اجابة واضحة بل لا أجد عند فتحي لهذا الملف الا السب والشتم على الرغم من أنني لا أتعمد الإساءة لشخصية الخميني انما للبحث العلمي ولا معصوم الا من عصمه الله تعالى يوم القيامة كالمعصومين ال14 صلوات الله وسلامه عليهم , فالسيد الخميني شخصية لها دورها في قيام الثورة الإسلامية في ايران لكن هناك سر غريب وخفي يمنع من فتح هذا الملف بل ويشتم كل من يقترب منه ويهاجمه وتتجد أن الهجوم ليس مقتصرا على أطفال المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي بل حتى من الذين يعتبرون انفسهم شيوخ دين , فأثناء بحثي في شبكة الإنترنت عن إجابة للسؤال التي لم أجد لها إلى الآن إجابة وجدت في منتدىيات كوثر الولاية عضوا اسمه الشيخ أمير التميمي كتب موضوعا لمقاله بعنوان الفهم الخاطيء لبعض الأخوة الكرام لنظرية الخميني نظرية وحدة الوجود والموجود وعدم فهم وادراك العلوم العرفانية لهؤلاء الفطاحل العظماء , وقال في مطلع الموضوع : نظرية وحدة الوجود من النظريات التي اثارت اشكالات كثيرة من بعض السطحيين الذين لا شغل لهم سوى التهجم على العلماء العظام كالإمام روح الله الموسوي الخميني والإمام الطباطبائي صاحب تفسير الميزان والسبزواري والشيخ حسن زاده آملي وجوادي آملي والسيد كمال الحيدري !!! أقول : لماذا يتهم الشيخ كل من يناقش هذه الشخصيات بالسطحية فهل لا يفهم هذه المطالب سواهم ؟ هل هي ديانة سرية حتى لا يفهمها سواهم وكل من يتكلم عنها يكون سطحيا ؟ ثم من يقصد بالذين لا شغل لهم سوى التهجم على العلماء ؟؟ فإن كان يقصد بعض المشايخ والساده فهم أيضا علماء كما وصف هذه الشخصيات بأنها شخصيات عظيمة فهناك من يرى أن من يعترض عليهم شخصيات عظيمة أيضا وان كان الشيخ يقصد أن كل من يناقش آراء هؤلاء سطحي فانه بذلك يكون كالنواصب الذين يتعصبون للرجال ولا يتعصبون للحق لأن العصمة لا تشمل هذه الشخصيات التي ذكرها وكل قول يأخذ ويرد الا قول المعصوم عليه السلام , ويقول الشيخ أيضا في موضوعه : كلهم عظماء ينتمون لمدرسة الفيلسوف الكبير ملا صدر الدين الشيرازي !! ونقول : وهل هذا الأمر يعطيهم العصمة مثلا ؟ لقد وجدت المحدث الشيخ يوسف البحراني في كشكوله ج1 طبعة بيروت الأولى دار المرتضى في ص245 يقول : الميرزا ابراهيم ابن المولى صدر الدين محمد بن ابراهيم الشيرازي كان فاضلا متكلما فقيها جليلا نبيلا متدينا جامعا لأكثر العلوم ماهرا في أكثر الفنون سيما في العقليات والرياضيات وهو في الحقيقة مصداق قوله يخرج الحي من الميت , قد قرأ على جماعة منهم والده ولم يسلك مسلكه وكان على ضد طريقة والده في التصوف والحكمة وقد توفي رحمه الله في زمن دولة السلطان شاه عباس الثاني بشيراز في عشر السبعين بعد الألف . انتهى . فهل الميرزا ابراهيم سطحي ؟ وهل الشيخ البحراني سطحي ؟ ثم يقول الشيخ التميمي : وعندما قرأت ملاحظاتهم وهجومهم اكتشفت أن تفكيرهم الساذج فهم النظرية بعكس ما يراه هؤلاء العظماء . أقول : تعالوا لنرى صحة هذا الكلام لكن قبله ننقل كلام السيد الخميني ففي كتاب تفسير آية البسملة , الكويت , طبعة مكتبة دار أهل الذكر ص87 : ما من شيء سوى الله تعالى كل ما هو موجود هو والتجلي وهو تجليه , ولا يمكننا أن نجد مثالا منطبقا و (وظل وذو ظل) ناقص أيضا ولعل أقرب الأمثلة الموضحة هو مثال موج البحر فالموج ليس خارجا -مستقلا- عن البحر بمعنى أن هناك موج وهناك بحر بل هناك موج البحر , هذه الأمواج الحاصلة إنما هي البحر يتموج ولكن عندما ننظر إلى الأمر بحسب إدراكنا نرى بحرا وأمواج البحر كأنه بحر وموج ولكن الموج معنى عارض للبحر وحقيقة الأمر أن ليس هناك سوى البحر وموج البحر هو البحر وكذلك حال العالم فهو موج . انتهى كلامه . وقد يقول البعض أنت لا تفهم هذا الكلام وانه لا يقصد وحدة الوجود انما يقصد وحدة حقيقة الوجود وهناك فرق ولعل قائل يقول انت تحتاج لألف سنة ضوئية لتفهم كلمة من كلمات أهل العرفان والحكمة والتصوف والفلاسفة فأقول نعم هذا صحيح فأنا عبد مسكين انتظر إجابة علمية واضحة توضح لي ما أجهله لكن سباب الجهلة وهجوم الحمقى يجعلني لا أجد إجابة واضحة وطرحي لهذا الموضوع ليس على سبيل الجزم انما التساؤل وفتح الملف لأنني وجدت السيد الشيرازي قدس سره الشريف يقول في موسوعته الفقهية ج4 كتاب الطهارة ص256 : وللقائلين بوحدة الوجود من الصوفية والحكماء أيضا كذلك كفار نجسين بناء على نجاسة كل كافر فإن هذا القول حقيقة الكفر لأنه إنكار للضروري وأي كفر أعظم من القول بان كل شيء إله وإنما الإختلاف بالمهيات كإختلاف صور أمواج البحر مع أن الجميع في الحقيقة بحر أو كإختلاف الأعداد مع أن الجميع مؤلف من وحدات أو كذات إنسان عند حديث النفس الذي هو متكلم وهو سامع أو كالمصدر في المشتقات أو كالنوع البسيط المنحل إلى الجنس والفصل أو كالمداد في الحروف والكلمات أو غير ذلك مما مثلوه لوحدة الوجود حقيقة وإنما تختلف بالظهورات المختلفة . انتهى كلامه قدس الله روحه الطاهرة . وهنا يحق لي أن أطرح على أهل العلم الذين أعتبر نفسي أصغر خادم لهم من باب حرية النقاش العلمي التي علمنا اياها أهل البيت عليهم السلام وصارت منهجا للحوزات العلمية سؤال طالب للمعرفة ولإجابة واضحة سؤال بغرض التفقه لا بغرض الإهانة للخميني : هل يوجد ارتباط بين كلام السيد الشيرازي وكلام الخميني خصوصا أنه ذكر نفس مثال موج البحر الذي ذكره الخميني ؟ هل يعتقد الخميني بوحدة الوجود التي يعتقد بها الملا صدرا وابن عربي ؟ هل يوجد مصطلح وحدة الوجود في روايات أهل البيت عليهم السلام ؟ لماذا تأخذ هذه المسالة اهمية كبرى لدى المدرسة العرفانية بينما لا نجدها في حوزات أخرى ومدارس أخرى ؟ لماذا لا أجد السيد الروحاني أو السيد السيستاني أو البشير أو الشيرازي أو الحكيم يتكلمون عن وحدة الوجود في كتبهم وخطبهم بينما نجدها عند فئة محددة فهل هي ذات أهمية قصوى ؟ هل يترتب خلل في عقيدتي ان لم أعتقد بهذه النظرية التي انشغل العلماء بها مدة طويلة من الزمان ؟ ما هو الموقف الشرعي من السيد الخميني ان كان معتقدا بهذه النظرية ؟ لاحظ قولي ان كان معتقدا بهذه النظرية مثلما يعتقدها ابن عربي تماما دون اختلاف ؟ ما هو موقف علماء الشيعة ومراجعهم من كتب ملا صدرا وموقف ابنه منه كما ذكر البحراني ؟ كل هذه الأسئلة أتمنى أن تتسع صدور المؤمنين من أهل العلم لا من المتعصبين للإجابة عليها ففي البحث العلمي اثراء للفكر والعقل اما استخدام أساليب السب والشتم والإتهام فلا تنفع الا في تعريفنا ببيئة والدة من يقوم بالسب والشتم والإتهام , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

بقلم

أحمد مصطفى يعقوب

كاتب كويتي

الكويت في 3 أبريل 2012

مدونة تنوير الكويت http://tanwerq8.blogspot.com/

تويتر @bomariam111

البريد الإلكتروني ahmadmustafay@hotmail.com

ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها