بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
يقولون ان الصحابه جميعهم يحبون النبي الاعظم حباً جما ومن شدة ذلك الحب لايحبذون مفارقته
ربما وصل بهم الامر وسط صلاة الجمعه من اقرب سوقاً يسرقون المناقب والفضائل
ليحتشدوا في المسجد امام الرسول الاعظم فخرج منهم من هو يمين المصطفى وشماله ومنهم الخليل والوزير والنافذه والسقف
ولاشك ان المصطفى انزعج من ذلك فأنزل الله تعالى آية تبين للجميع كذبهم ونفاقهم
في الاخلاص في ذلك اذ يقول الله تعالى
" ياايها الذين آمنوا اذا ناجيتم ارسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقه فإن لم تجدوا فان الله غفورا رحيم
أاشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله والله خبيرا بما تعملون "
لقد كان الهرب هو وسيلة النجاة من ذلك فهربوا من المسجد وابتعدوا عن المصطفى
فكان خيراً لهم من تقديم صدقه غير محددة المقدار
وهنا يبين لنا ايهما كان محبب لدى هؤلاء الجماعه ؟
هل كان المال ام الجلوس امام المصطفى!
في المقابل نجد الحب الصادق للامام علي عليه السلام
ففي المستدرك على الصحيحين
أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني حدثنا محمد بن أيوب أنبأيحيى بن المغيرة السعدي –صدوق- حدثنا جرير –
وهو بن عبدالحميد الضبي، ثقة- عن منصور –وهو بن المعتمر الحافظ الثبت- عن مجاهد –ثقة-
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى –ثقة- قالقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى يا أيها الذين آمنواإذا ناجيتم
الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة الآية قال كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وسلم
فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت
أأشفقتم أن تقدموابين يدي نجواكم صدقات الآية هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه..!!!
و روى الطبري في تفسيره عن ذلك بعدة أسانيد
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا،
عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال: نهوا عن مناجاة النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم
حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارًا فتصدق به، ثم أنزلت الرخصة في ذلك.
حدثنا محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، قال: ثنا المطلب بن زياد، عن ليث، عن مجاهد، قال،
قال عليّ رضي الله عنه (عليه السلام) : إن في كتاب الله عزّ وجلّ لآية ما عمل بها أحد قبلي،
ولا يعمل بها أحد بعدي (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال: فُرِضت، ثم نُسخت.
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا أبو أَسامة، عن شبل بن عباد، عن ابن أَبي نجيح،
عن مجاهد، في قوله (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً )
قال: نهوا عن مناجاة النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ ـ آله ـ وسَلَّم حتى يتصدّقوا، فلم يناجه إلا عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنه (عليه السلام)، قدّم دينارًا صدقة تصدق به، ثم أنزلت الرخصة.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثًا، عن مجاهد، قال، قال عليّ رضي الله عنه (عليه السلام):
آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم،
فكنت إذا جئت إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ ـ آله ـ سَلَّم تصدقت بدرهم، فنسخت، فلم يعمل بها أحد قبلي
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) .
تعليق