إعـــــــلان

**السيد الكربلائي** · 13-04-2012, 04:01 PM

وعليكم السلام ورحمة الله
لا يمكن انتساب اسم ذات متعينة الى اسم ذات أخرى متعينة، فلا يمكن أن تقول على العبد المسمى بمحمد هذا محمدي أنا وهذا حسني أنا ، إلا بالتأويل، يعني هذا العبد المسمى بمحمد هو لي، فكأنما قال هذا عبدي،أو هذا محمد النبي هو أقتدي به، فيقول هذا محمدي أنا وليس محمدك أي أنك لا تقتدي به، وهذا لا مانع منه،
نعم: هذا مختص بالصفات، فالإنتساب الى الذات انما يكون انتساب الصفات، فتقول هذا عبدي، ورسولي، وولي، ووحي وهكذا، فاذن لا محذور شرعي باعتبار التأويل، فتقول هذا محمد الله، وعلي الله، أي ان هذا المسمى بمحمد هو عبد الله، وهكذا..

وأما بالنسبة الى نسبة الملائكة للشخص، فلا يصح الا بمبرر يصحح هذه النسبة، ولو بالتأويل، لأن الملائكة لا يملكها أحد حتى تُنتسب اليه، لأن النسبة اما لملك أو تصرف، وكلاهما يستحيلان للبشر، بل فقط للخالق، ولكن يصح بنحو التأويل، فتقول هذه ملائكتي، أي الموكلين بي والحافظين لي، والمسخرين معي، كما تقول هذا إلهي وربي ورازقي وخالقي، أي الذي يتصرف بي، ويرزقني وهكذا، ويصح ان تقول هذا نبيي، وامامي، وسيدي باعتبار الٌاقتداء به، وهكذا.
ففي كل الأحوال لا مانع من الإطلاق المجازي، وبالتأويل ولا محذور شرعي فيه على كل الأحوال.

**قلم حبر** · 13-04-2012, 04:01 PM

بالنسبة للسؤال الأول : فالموانع اللغوية كفيلة بالمنع دون البحث عن الموانع الشرعية . إذ الموانع الشرعية معتمدة على ا لمعنى المراد من النسبة ، فإن كان معنى محظور حظر النسب و إن خلا المعنى من الحظر جاز النسب . و حيث أن هذا النسب لغة معلول ولا يعطي معنى صحيح فأصبح النسب غير سليم لغة ، فيجب تصحيحه لغة ليعطي دلالة واضحة لعرضها على المنظور الشرعي .

بالنسبة للسؤال الثاني : فيجوز إذا كان المقصود هم الملائكة التي تكتب أعمالك ، حيث قال تعالى :"إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين و عن الشمال قعيد . ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " .. ق:17-18 .. فإن جاء النسب بالمثنى للدلالة على هذين الملكين بالقول : " ملكي " جاز ذلك لصحة المعنى . أما بالجمع بحيث يراد أن كل الملائكة منسوبة لك ، فيسأل المتكلم عن مراده و إلا فبالعموم لا يصح لانتفاء المعنى الصحيح .
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()

**الخانقيني** · 13-04-2012, 06:00 PM

السلام عليكم

الأخ العزيز علي الدرويش : على القياس المذكور لا يصح . لأن القياس غير صحيح أصلاً .

أما نسبة الملائكة الى ذاتي ( ملائكتي) فيعتمد على حيثية الكلام .

وبالجملة القصد والنية يحكمان على ما ذكرت .

شكرا لك كثيراً .. موضوع جميل ..

**علي الدرويش** · 13-04-2012, 06:48 PM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .
الأخ السيد الكربلائي :
شكرا لكم أكثر مما ينبغي ،
مولاي إن قلت : محمده . بمعنى انه عبد الله أو من خلقه ، أو لفرض العبودية والخلق و انه ملك لله وحده . فهل هذا سليم !؟
والمفهوم الثاني سليم ودقيق.. وجزاكم الله خيرا .
الأخ قلم حبر :
فقط وإن كانت لي ملكة دلالة الاسم على الفاعلية لا المفعولية ، فها قد تجاوزت المانع اللغوي ، فما رأيك ؟
والأمر الثاني جميل وهو ما اصوبه . جزاكم الله خيرا.
الأخ الخانقيني :
مهلك !
هل توضح لي أكثر !
فأنا سائل لحاجة صديق مقرب في هذه المسألة .
جزاك الله خيرا .. وشكرا بحجم عائلي .

**الخانقيني** · 13-04-2012, 07:16 PM

الأخ الخانقيني :
مهلك !

هل توضح لي أكثر !
فأنا سائل لحاجة صديق مقرب في هذه المسألة .
جزاك الله خيرا .. وشكرا بحجم عائلي .

حباً وكرامة مولاي العزيز .

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
السؤال الأول :
هل يجوز نسبة الاسم إلى الذات المقدسة ؟
مثلا .. يقال : (محمده / عليّه / فاطمته / حسنه / حسينه)
قياس قولنا : عبده / رسوله / وحيه / خليفته .
أنا أعلم بالموانع اللغوية الصارمة لهذه النسبة .
ولكن عن المانع والمحذور الشرعي .. ما وجهه !؟
:
السؤال الثاني :
هل يصح نسبة الملائكة لذاتي !؟
فأقول : ملائكتي ؟

لو قلتَ : ((هل يجوز نسبة الاسم إلى الذات المقدسة ؟مثلا .. يقال : (محمده / عليّه / فاطمته / حسنه / حسينه) )) فقط لكان الجواب مختلفاً . لكنك أضفتَ قياسا فقلتَ (قياس قولنا : عبده / رسوله / وحيه / خليفته .)) فلهذا قلتُ لا يصح على القياس المذكور . لأن الاسم و الصفة لايقاسان هنا .

أما اذا كان ايراد القياس للتوضيح فقط فهنا يتشعب الجواب : فإن أردت النسبة الحقيقية فلا , وإن أردت نسبته الى ملك الله فنعم (أي إن الله يملكه) .. و ما إليها . و أتفق مع الشيخ البديري في هذه الحالة .

أما الملائكة فأيضا لا يصح نسبتهم الى الذات الانسانية حقيقة(على نحو الملكية) , ولكن نسبتهم عموما صحيح بل أمثالها في اللغة شائع ولا محذور .

والله أعلم ..

**علي الدرويش** · 13-04-2012, 07:25 PM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
الاخ الودود الخانقيني :
نعم ، وأنا لم أقبل قياسه بالسليقة فكسرت إلى السؤال .
وكان دقيق القول ، ان اقول : الاسم العلم .
وما اقصده بالضبط هو (ان الله يملكه) .
شكرا لكم أخي أكثر مما ينبغي .. وجزاكم الله خيرا

**الخانقيني** · 13-04-2012, 07:38 PM

الاخ الودود الخانقيني :

أنت أهل للود كله , أمثالك يجب ودّهم .
نرجوا منكم الدعاء .

**السيد الكربلائي** · 13-04-2012, 09:15 PM

المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش

الأخ السيد الكربلائي :
شكرا لكم أكثر مما ينبغي ،
مولاي إن قلت : محمده . بمعنى انه عبد الله أو من خلقه ، أو لفرض العبودية والخلق و انه ملك لله وحده . فهل هذا سليم !؟
والمفهوم الثاني سليم ودقيق.. وجزاكم الله خيرا .

سلامي لكم سيدنا وسلامي للأخ السائل الكريم: نعم هذا صحيح ولكنه إطلاق مجازي، باعتبار الارتباط بين العبودية وبين هذا الإسم، فالمتكلم ينزل محمدأ منزلة معنى العبد أو المملوك لله، فيقول محمده، أي عبده، ولكن بشرط ان يستحضر هذا المعنى المجازي، كما تقول على ابنك اسمه زيد، هذا زيدي، يعني ابني أو مملوكي، ولكن بنحو المجاز لأن الإطلاق الحقيقي هو اطلاق الصفة كالعبد والإبن والمملوك، وليس الذات، ولكن لقوة الإرتباط صح الاطلاق المجازي، ومن هذا كان الكفار ينادون أين محمدكم فليخرج الينا؟ أي المختص بكم، ومن هنا صحت مقولة زينب (ع) في يوم كربلاء (هذا حسينكم في العراء) واذا صح هذا الاطلاق فانه يصح على الله، فتقول هذا حسينك وعليك ومحمدك، اي التابع لك.

**علي الدرويش** · 14-04-2012, 01:03 AM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
الأخ السيد الكربلائي :
وضح المعنى بصورة دقيقة وأنيقة ، وفقكم الله وجزاكم خير جزاء .

**قلم حبر** · 14-04-2012, 02:43 AM

المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش

الأخ قلم حبر :
فقط وإن كانت لي ملكة دلالة الاسم على الفاعلية لا المفعولية ، فها قد تجاوزت المانع اللغوي ، فما رأيك ؟
والأمر الثاني جميل وهو ما اصوبه . جزاكم الله خيرا.

المانع اللغوي يتم تجاوزه بصحة المنطوق لا صحة المقصود .. و المانع الشرعي يتم تجاوزه بصحة المقصود بعد صحة المنطوق ...

فعندما يقول أحدهم : " محمد الله " أو : " محمده " فهو غير سليم لغة مهما كان مقصد المتكلم لعلل كثيرة ..
و لتصحيحه لغة هناك عدة طرق منها : اسم الفاعل بالقول : " حامده " .. و هنا يتحول المعنى الظاهري للعبارة أن محمد حامد لله و هو معنى صحيح و بالتالي يصح شرعا ..
لكن القول :" رازقه " .. فهنا تحول المعنى أن الإنسان رازق لله و هو معنى باطل قطعا و بالتالي لا يصح شرعا ..
و عليه ، لا يمكن الحكم المطلق على العبارة النسبية القائلة :" فاعله " من الناحية الشرعية إلا بالنظر إلى المعنى المفهوم من العبارة و به يتم الحكم على الصحة أو البطلان ...
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()