بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الكرام
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الكرام
اللهم عجل لوليك الفرج
عن أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام في نهج البلاغة:
(كذب العادلون بك إذ شبّهوك بأصنامهم و محلوك حلية المخلوقين بأوهامهم « إلى ان قال » فاشهد أنّ من ساواك بشيء من خلقك فقد عدل بك و العادل بك كافر بما تنزّلت به محكمات آياتك و نطقت عنه شواهد حجج بيّناتك)
(كذب العادلون بك إذ شبّهوك بأصنامهم و محلوك حلية المخلوقين بأوهامهم « إلى ان قال » فاشهد أنّ من ساواك بشيء من خلقك فقد عدل بك و العادل بك كافر بما تنزّلت به محكمات آياتك و نطقت عنه شواهد حجج بيّناتك)
العارف محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه هو أحد الشيعة الذين سلكوا طريق التصوف وأسس مايسمى بالسلسلة الجنابذية على نسق نظام السلاسل عند الصوفية.(ملاحظة : أقصد بالعارف استعمال اللفظ في خصوص المصطلح الرائج بين المتصوفة وإلا فحاشا لله أن يكون هؤلاء يمثلون العرفان الحقيقي)
للتعرف أكثر على حياة الجنابذي إليك هذا الرابط:
http://www.hawzah.net/AR/articleview...rticleID=90721
للتعرف أكثر على حياة الجنابذي إليك هذا الرابط:
http://www.hawzah.net/AR/articleview...rticleID=90721
ومن أشهر كتبه كتابه في التفسير المسمى ب( بيان السعادة في مقامات العبادة)
لتحميل الكتاب :
http://www.elgadir.com/pdf/nur/beyan/index.htm
لتحميل الكتاب :
http://www.elgadir.com/pdf/nur/beyan/index.htm
روج الجنابذي في تفسيره لعقيدة وحدة الوجود الباطلة كأكثر متصوفة الشيعة المسمون أنفسهم بالعرفاء.
وفي هذا الموضوع سأقتبس أحدى تطبيقات الجنابذي لهذه العقيدة الفاسدة في تفسير القرأن الكريم حيث سلك نفس مسلك إبن عربي والقيصري في تفسيرهم لأية (وقضى ربك إلاتعبدوا إلا إياه) محرفين لمعنى القضاء من القضاء التشريعي كما هو واضح من الاية الى القضاء التكويني ليصححوا عبادة الاصنام وتعليل بطلان عبادة الاصنام بعدم التكليف فقط وإلا فالعبادة في نفسها صحيحة بل هي مقتضى قضاء الله جل وعلا والعياذ بالله.
(نص كلام الجنابذي)
((وقضى ربك تكوينا كما امر تكليفا أو امر تكوينا وتكليفا على استعمال القضاء بمعنى ايصال الامر الى الى المأمور سواء كان بنحو التكوين أو التكليف لكن في امره التكويني لايقع التخلف وفي امره التكليفي قد يقع التخلف أو ثبت في عالم قضائه الا تعبدو الى إياه ان مصدرية ولا نافية أو ناهية والمعنى قضى ربك ألا يقع منكم عبادة تكوينا إلا له أو ان لايقع ولايصح تكوينا واختيارا أو لايصح اختيارا وتكليفا منكم عبادة الا له
بيان انحصار العبادة في الله
اعلم ان الله تعالى منزه عن المثل والثاني ولكن له المثل الاعلى والانسان مثل اعلى له تعالى فمثل الحق تعالى في العالم الكبير باملاكه وأفلاكه وأرضه ومواليده مثل النفس الانسانية في العالم الصغير بقواها العالية والدانية وأرواحها الحيوانية السماوية وأعضائها الارضية وصورها الذهنية فشأن الصور الذهنية بالنسبة الى النفس شأن الملائكة المقربين الذين لاشأن لهم الا التعلق الصرف ولاانانية لهم ولا استقلال بوجه من الوجوه و شأن القوى المدركة والمحركة شأن النفوس وعالم المثال ، وشأن الاعضاء شأن عالم الطبع ، وكما انه ليس للصور الذهنية شأن الا الانقياد الصرف والعبودية المحضة كذلك ليس للملائكة الا الانقياد والعبودية، وكما ان الاعضاء إذا كانت سليمة غير مؤفة شأئنها الانقياد للنفس والعبودية لها كذلك عالم الطبع بشراره إذا كانت سليمة شأنه الانقياد والعبودية ، وكما ان الاعضاء إذا طرأ عليها الافة قد تخرج عن انقياد النفس كذلك اجزاء العالم إذا كانت مؤفة بأفة إضلال الشيطان أو بأفة العجب والغرور كما في افراد الانسان والشياطين والجن قد تخرج عن انقياد الله وطاعته ، وكما ان الاعضاء إذا المؤفة الخارجة عن طاعة النفس والمنقادة للطبع بحكم الافة غير خارجة عن انقياد النفس مطلقا كذلك اجزاء العالم المؤفة إذا خرجت عن طاعة الله ودخلت في طاعة الشيطان وعبدت بحكومته سائر أجزاء العالم من الملائكة والسماويات والارضيات والشياطين والجن اختيارا كما انها عبدت الشيطان أولا من حيث لاتشعر لم تكن خارجة عن طاعة الله تكوينا ، ولما كان أجزاء العالم مظاهر لله الواحد الاحد القهار بحسب أسمائه اللطفية والقهرية كان عبادة الانسان لأي معبود كانت عبادة لله اختيارا أيضا بخلاف طبائع الاناسي فأنها ليست مظاهر للنفس الا بوجه بعيد لايعلمه الا الراسخون ، ولذلك لم تكن الاعضاء المؤفة في حكم الافة منقادة للنفس عبادة لها مطلقا فالانسان في عبادتها أختيارا للشيطان كالابليسية وللجن كالكهنة وتابعي الجن وللعناصر كالزرادشتية وعابدي الماء والهواء والارض وللمواليد كالوثنية وعابدي الاحجار والاشجار والنباتات كالسامرية وبعض الهنود الذين يعبدون سائر الحيوانات ، وكالجمشيدية والفرعونية الذين يعبدون الانسان ويقرون بالهته وللكواكب كالصابئة وللملائكة كأكثر الهنود وللذكر والفرج كبعض الهنود القائلين بعبادة ذكر الانسان وفرجه ، وكالبعض الاخر القائلين بعبادة ذكر مهاديو ملكا عظيما من الملائكة وفرج أمرأتهكلهم عابدون لله من حيث لايشعرون ، لأن كل المعبودات مظاهر له بأختلاف أسمائه ولذلك قيل:
ويذكر بعض الاشعار بالفارسية
ثم يقول
لكن تلك العبادة لما لم تكن بأمر تكليفي من الله لم يستحقوا الاجر والثواب عليها بل أستحقوا العقوبة والعذاب ، فعلى هذا معنى الاية قضى ربك قضاء حتما لاتخلف عنه ان لايعبد عبد لشيء من الاشياء إلا كانت العبادة له وبقضائه وامره التكويني ، وقضى قضاء حتما ان لايصح العبادة من عابد لمعبود الا إذا كانت بإذن من الله وقضى قضاء تكليفيا بان امر على السنة انبيائه (ع) ان لاتعبدوا الا إياه فمن كان في عبادته ناظرا الى غيره فقد خرج عن قضائه وأمره التكليفي ولم تكن العبادة بإذنه فلم تصح منه واستحق العقوبة من الله تعالى.)) بيان السعادة ج2 ص437 ص438
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء
والحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء
تعليق