إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ظلامة الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظلامة الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    ظلامة الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها !

    من الظلامات العظمى التي لاقاها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه مانزل به من ظلامة بضعة المختار الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها. ولكي يتضح مدى الظلامة ينبغي الإشارة إلى أمور:

    من هي السيدة الزهراء صلوات الله عليها؟
    لا يكاد مقام السيدة الزهراء صلوات الله عليها يخفى على أحد، فهي البضعة المصطفاة التي أتحفتها السماء سيد المرسلين صلى الله عليه وآله، ويكفي في بيان مقاماتها العظيمة ما ورد في حقّها من قبل النبي ومنها قوله صلى الله عليه وآله: أمّا ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة منّي، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الإنسية متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عزّوجلّ لملائكته: ياملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار (1).

    السماء تزوّج الزهراء صلوات الله عليها لأمير المؤمنين صلوات الله عليه
    لا يخفى أنّ زواج السيدة الزهراء صلوات الله عليها كان بأمر من السماء، فلما تقدّم لها أمثال أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف ردّهم النبي صلى الله عليه وآله قائلاً: إنّ أمرها بيد الله عزّ وجلّ إلى أن تقدّم إليها أمير المؤمنين صلوات الله عليه فزوّجها إياه، وإلى ذلك يشير ابن أبي الحديد قائلاً: وإنّ إنكاحه علياً إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة (2).

    وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يعتز بهذا الوسام الإلهي ويحتج به على الآخرين ومن ذلك قوله صلوات الله عليه :أنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة؟ (3).

    بل كان الإمام علي صلوات الله عليه يعبّر بين الفترة والأخرى عن عظيم مودته للسيدة الزهراء صلوات الله عليها، ومن ذلك قوله صلوات الله عليه: فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنّي الهموم والأحزان (4).

    ومن كلام له صلوات الله عليه عند دفن السيدة الزهراء صلوات الله عليها قال: السلام عليك يارسول الله عنّي وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك. قلّ يارسول الله عن صفيتك صبري، ورقّ عنها تجلّدي. إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك، وفادح مصيبتك موضع تعز. فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري نفسك. إنا لله وإنا إليه راجعون.

    فلقد استرجعت الوديعة، وأخذت الرهينة. أمّا حزني فسرمد، وأمّا ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم.

    وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال. هذا ولم يطل العهد. ولم يخل منك الذكر. والسلام عليكما سلام مودّع لا قال ولا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة. وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين (5).

    ونُسب إليه صلوات الله عليه أنه بعد أن فرغ من دفنها صلوات الله عليها قال:
    نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات
    لا خير بعدك في الحياة وإنما أبكي مخافة أن تطول حياتي (6).

    وقال صلوات الله عليه أيضاً عند قبرها:
    لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذي دون الفراق قليل
    وإنّ افتقادي فاطما بعد أحمد دليل على أن لا يدوم خليل (7)

    الزهراء صلوات الله عليها تحامي عن حق أمير المؤمنين صلوات الله عليه
    لم تقف السيدة الزهراء صلوات الله عليها أمام غصب حق بعلها أمير المؤمنين صلوات الله عليه مكتوفة اليدين بل إنها دافعت عن حقّه بكل ما أُوتيت من قوة حتى أدّى ذلك إلى شهادتها المأساوية التي ظلت كوصمة عار في تأريخ الذين زحزحوا الحق عن أهله.

    وكان دفاع السيدة الزهراء صلوات الله عليها عن حق بعلها كالتالي:

    1- استنصارها للمهاجرين والأنصار: حيث كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يحملها على أتان مدة أربعين صباحاً يطوف معها بيوت المهاجرين والأنصار، وإلى ذلك يشير ابن قتيبة قائلاً: خرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله على دابة ليلاً في مجالس الأنصار؛ تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يابنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أنّ زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به! فيقول علي كرم الله وجهه: أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟!
    فقالت فاطمة صلوات الله عليها: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم (8).

    2- احتجاجها على القوم: حيث كانت صلوات الله عليها تتم عليهم الحجة وتكشف للملأ عدم شرعية السلطة الجديدة، وذلك في مواقف عديدة منها خطبتها النارية التي صبت فيها حمم الحق على رؤوس القوم، ومن ذلك قولها صلوات الله عليها: وما نقموا من أبي حسن، نقموا والله منه نكير سيفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله عزّ وجلّ، والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه، ولسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه، ولا وردهم منهلاً نميراً فضفاضاً تطفح ضفتاه، ولأصدرهم بطاناً، قد تخيّر لهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات السماء والأرض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون، ألا هلّم فاسمع وما عشت أراك الدهر العجب وإن تعجب وقد أعجبك الحادث، إلى أي سناد استندوا؟ وبأية عروة تمسكوا؟
    استبدلوا الذنابى والله بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فمالكم كيف تحكمون؟
    أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما ننتجوا، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وزعافاً ممقراً، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غبّ ما أسس الأولون (9).
    وفي حديث آخر قالت صلوات الله عليها: أمّا والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه، ما اختلف في الله اثنان، وورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين صلوات الله عليه، ولكن قدّموا من أخره الله وأخروا من قدّمه الله (10).

    3- فضحها للقوم: فقد فضحت السيدة الزهراء صلوات الله عليها القوم وبيّنت للتأريخ أنهم يحكمون بخلاف ما أنزل الله، ومن ذلك قولها صلوات الله عليها في خطبتها: ثم أنتم هؤلاء تزعمون أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون؟ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون؟
    إيها معاشر [الناس] ابتز ارثيه. [يا ابن أبي قحافة] أفي الكتاب أن ترث أباك ولا أرث أبي! لقد جئت شيئاً فرياً. [جرأة منكم على قطيعة الرحم ونكث العهد. أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول: «وورث سليمان داود» وفيما اقتص من خبر يحيى وزكريا إذ يقول: «قال ربّ . . . فهب لي من لدنك ولياً، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً»، وقال عزّ وجلّ: «يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين»، وقال تعالى: «إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين».
    وزعمتم أن لاحظ لي ولا إرث من أبي. أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟
    أم أنتم بخصوص القرآن وعمومه أعلم ممن جاء به. فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك. فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد يوم القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولكل نبأ مستقر، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.

    4- إعلان سخطها على القوم: فبين الحين والآخر كانت تعلن عن سخطها على القوم ومن ذلك قولها لأبي بكر: والله لأدعوّن الله عليك في كل صلاة أُصليها (11).
    ولما قادوا أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى المسجد خاطبت القوم قائلة: خلّوا عن ابن عمّي، فوالذي بعث محمداً بالحق لئن لم تخلّوا عنه لأنشرن شعري، ولأضعنّ قميص رسول الله صلى الله عليه وآله على رأسي، ولأصخرّن إلى الله تبارك وتعالى، فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي (12).
    وقالت ذات مرّة: لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم ولم تستأمرونا، ولم تردّوا لنا حقّا ً(13).
    وفي موضع آخر قالت صلوات الله عليها: فإني أُشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه (14).

    5- مقاطعة القوم: لما آيست الصديقة الزهراء صلوات الله عليها من إرجاع القوم عن غصب حق ابن عمها قاطتعتهم ولم تكلمهم أبداً، وحتى لما أردوا عيادتها أبت ولكن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان قد أذن لهما لذا امتثلت أمره قائلة: والنساء تتبع الرجال (15).
    ومع ذلك فقد حوّلت وجهها إلى الحائط ولم ترد سلامهما وخاطبتهم قائلة: لأدعونّ عليكما في كل صلاة أصليها (16).
    ولما حضرتها الشهادة أوصت أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يدفنها سراً ويعفّي موضع قبرها وأن لا يحضر القوم جنازتها (17).

    ====

    المصادر:
    1. بحار الأنوار ج43 ص172.
    2. شرح نهج البلاغة ج9 ص193.
    3. أمالي الطوسي ص333.
    4. بحار الأنوار ج43 ص137.
    5. نهج البلاغة ج2 ص182.
    6. مناقب آل أبي طالب ج2 ص207.
    7. أمالي الصدوق ص580.
    8. بحار الأنوار ج28 ص187.
    9. معاني الأخبار ص355.
    10. الإمامة والتبصرة ص1.
    11. الإمامة والسياسة ج1 ص14.
    12. مناقب آل أبي طالب ج3 ص339.
    13. الإمامة والسياسة ج1 ص19.
    14. الإمامة والسياسة ج1 ص13.
    15. علل الشرائع ج1 ص187.
    16. الإمامة والسياسة ج1 ص12.
    17. شرح نهج البلاغة ج16 ص261.

    ومع السلامة.

  • #2
    ومن مظلوميتها تزوير التاريخ واظهارها بصورة سلبية :
    مكسورة ضلع
    مضروبة باليد والسوط والرفس والعصر وبالمسمار
    محاصرة في بيتها
    كثيرة البكاء ولها بيت احزان



    التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور الكويتي; الساعة 25-04-2012, 01:36 AM.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



      ما مصادر قيام (عمر بن الخطاب) بكسر ضلع الزهراء عليها السلام؟

      تعرّضت حادثة الحملة الإجرامية على الزهراء البتول (صلوات الله عليها) إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن. وما كان قيامهم بهذه المؤامرة إلا لأن إبقاء شواهد هذه الحادثة سينسف كل احترام يمكن أن يشعر به المسلم تجاه شخصية عمر بن الخطاب أو أضرابه المشاركين في الحملة الإجرامية عليهم جميعا لعائن الله تترى.

      كمثال على عمليات الحذف والتزوير التي قاموا بها؛ ما نراه اليوم في كتاب (المعارف) لابن قتيبة، فإنك لو رجعت إلى طبعته المتداولة اليوم لوجدت فيها هذه العبارة التي تتحدث عن المحسن الشهيد (صلوات الله عليه) وهي: "أما محسن بن علي، فهلك وهو صغير"! (المعارف ص211).

      لكنك لو رجعت إلى النسخة الأصلية القديمة – التي طمروها – لوجدت فيها بدلا عن تلك العبارة: "أما محسن بن علي ففسد من زخم قنفذ العدوي"! (نقله عن المعارف ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب ج3 ص352).

      وشتان بين العبارتيْن كما ترى؛ فإن الأصلية معناها أن المحسن (صلوات الله عليه) لم يمت بشكل طبيعي، وإنما أسقطه قنفذ لعنة الله عليه. وأنت خبير بأن نسبة ابن قتيبة سقوط المحسن إلى قنفذ هي محاولة الماكر للتغطية على جريمة الفاعل الأصلي؛ ابن الخطاب. فإن قنفذ لم يكن سوى مشارك في الحملة الإجرامية.

      إلا أنه ومع كل محاولات الطمس والتغييب؛ أفلتت من القوم بعض الروايات والشواهد التي تذكر بصراحة ما وقع من ابن صهاك وعصابته على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فإنهم وإنْ حذفوا موارد التصريح؛ بقيت موارد التلميح، كما بقيت آثار هذه الواقعة في التراث الشعري والأدبي، بحيث يشعر كل من يطالع التأريخ أنها واقعة مسلّمة لا يمكن دفعها ولا إنكارها، وأن شيئا ما وقع من القوم الظالمين تجاه الزهراء (عليها السلام) وقد كان فادحا إلى درجة تبرؤها منهم وغضبها عليهم ومقاطعتها لهم ودعائها عليهم في كل صلاة، وهي المواقف التي رووها بكثرة في مصادر شتى.

      وما يهمنا الآن – استجابة لطلبكم - هو ذكر بعض المصادر التي ورد فيها التصريح بجزئية كسر الضلع وإجهاض الجنين، فمنها ما رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم التميمي، الذي هو عندهم محدّث الكوفة الحافظ الفاضل الموصوف بالحفظ والمعرفة باعتراف أشهر علمائهم في الرجال وهو الذهبي (راجع ما يذكره فيه في سير أعلام النبلاء ج15 ص676).

      وقد روى ابن أبي دارم: "إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن"!! (ميزان الاعتدال ج1 ص139).

      وبسبب روايته لهذا النص الصريح ارتبك المخالفون فلم يجدوا – كما فعل الذهبي – غير اتهام ابن أبي دارم بالرفض والتشيع آخر عمره بعدما كان مستقيما في البداية على حدّ زعمهم!

      أما إبراهيم بن سيّار النظام فقد روى هو الآخر: "إن عمر ضرب فاطمة يم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها! وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"!! (رواه عنه الشهرستاني في الملل والنحل ج1 ص59 والصفدي في الوافي بالوفيات ج6 ص17).

      ولم يسع زعماء المخالفين تجاه ما رواه النظام إلا التشنيع عليه ووصمه بالضلال وأنه كان معتزليا، مع علمهم بأنهم في كثير من أصولهم يرجعون إلى المعتزلة، وأن النظام كان من الأجلاء عندهم كما هو حال كثير من رموز المعتزلة، ومنهم ابن أبي الحديد وشيخه أبي جعفر الإسكافي الذي قال قولته المشهورة اعتراضا على ما صنعه عمر وتخطئة له: "لمّا ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبّار لأنه روّع زينب فألقت ما في بطنها، فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم بإهدار دم من فعل ذلك"!

      وقد سأله ابن أبي الحديد: "أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة رُوِّعت فألقت محسنا؟ فقال: لا تروه عني ولا تروِ عني بطلانه"! (شرح النهج ج14 ص192).

      ولاحظ هنا أن الإسكافي وابن أبي الحديد كانا ممن يوالي عمر, غاية ما هناك أنهما يخطئانه في بضع أمور هذه واحدة منها، لا يمكن القول أنهما من الشيعة المتعصبين ضده مثلا، كما يرمينا مخالفونا دوما. ولاحظ أيضا أن الإسكافي خشي على نفسه من أن يروي ابن أبي الحديد هذه الحقيقة عنه فطلب منه أن لا يروي عنه لا ثبوته ولا بطلانه! ولاحظ أخيرا أن كلام الإسكافي كان في مقام التعليق لا الرواية، بمعنى أن القضية مشهورة إلى حدّ أنه يستدل على إهدار دم من هاجم فاطمة (عليها السلام) بقضية إهدار نبي الله (صلى الله عليه وآله) دم هبّار (لعنه الله) الذي روّع ابنته زينب (عليها السلام) فأسقطت جنينها. لذا نقول أن آثار هذه الحادثة تجدها في كل مكان، وليس بوسع أحد التغطية عليها كلّها!

      ومن المصادر في شأن ظلامة الصديقة الكبرى أم أبيها فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) أكثر من أن تُحصى إلا بعد الجهد الجهيد. وإليكم بعضا منها على سبيل المثال:

      1• ما رواه الشهرستاني عن إبراهيم بن سيّار المعتزلي النظّام أنه قال: "إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين"! (الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص57).

      وروى الخبر عن النظام أيضا الصفدي بهذا اللفظ: "إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن"! (الوافي بالوفيّات للصفدي ج6 ص17).

      2• ما رواه البلاذري عن سليمان التيمي وعن عبد الله بن عون – وكلاهما من الثقات عندهم – أنهما قالا: "إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة! فتلقتّه فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب! أتُراك محرّقا عليَّ بابي؟ قال: نعم"! (أنساب الأشراف للبلاذري أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي ج1 ص586).

      3• ما رواه ابن عبد ربّه – الذي هو عندهم من الموثّقين والفضلاء – قال عن الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر: "هم علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا بن الخطاب! أجئت لتحرّق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمة"! (العقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي ج5 ص13).

      4• ما رواه بن قتيبة الدينوري – الصدوق عندهم كما وصفه ابن حجر – قال: "إن أبا بكر تفقد قوما تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجُنَّ أو لأحرّقنّها على من فيها! فقيل له: يا أبا حفص! إن فيها فاطمة! فقال: وإن! فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن. فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم! تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردّوا لنا حقا! فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا. قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله! فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله! فرجع فأبلغ الرسالة. قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة. فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع! فجاءه قنفذ فأدّى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله! لقد ادّعى ما ليس له! فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة. فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقّوا الباب، فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبتِ يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة"! (الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص12).

      5• ما رواه الجويني بسنده عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أخبر عما سيجري على ابنته الزهراء (صلوات الله عليها) فقال: "وإني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكت حرمتها، وغُصب حقها، ومُنعت إرثها، وكُسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه! فلا تجاب! وتستغيث فلا تغاث! فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية". (فرائد السمطين للجويني الشافعي ج2 ص34).

      6• ما رواه السيوطي عن ندم أبي بكر على أمره بالهجوم على بيت الزهراء البتول (صلوات الله عليها) حيث قال: "وددت أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن أُغلق على الحرب"! (مسند فاطمة للسيوطي ص34 وروى الخبر عن أبي بكر أيضا الطبراني في المعجم الكبير ج1 ص62 والطبري في تاريخه ج3 ص430 وابن عبد ربّه في العقد الفريد ج2 ص254 وغيرهم كثير).

      فهذه نصوص صريحة في جزئية كسر الضلع وإسقاط الجنين، وسائر جزئيات ومفردات ظلامة الزهراء (صلوات الله عليها) تجدها متنوعة وفي كثير من المصادر.

      والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



        جريمة صنمي قريش لعنهما الله في كسر ضلع سيّدة نساء العالمين (ع)

        - روى الشّيخ الطبري الشيعي رضي الله تعالى عنه بسند معتبر، قال:
        حدّثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال حدّثني أبي قال حدّثني أبو علي محمّد بن همّام بن سهيل رضي الله عنه، قال روى أحمد بن محمّد البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمّي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليه السّلام، قال:
        "ولدت فاطمة عليها السّلام في جمادى الآخرة في العشرين منه سنة خمس وأربعين لمولد النبيّ صلّ الله عليه وآله وأقامت بمكّة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً وقُبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة.
        وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسّناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً، ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها. وكان رّجلان من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين عليه السلام فأجابت، فلمّا دخلا عليها قالا لها: كيف أنتِ يا بنت رسول الله؟
        قالت: بخير بحمد الله. ثم قالت لهما: ما سمعتما النبيّ صلى الله عليه وآله يقول: "فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله"؟
        قالا: بلى.
        قالت: فوالله، لقد آذيتماني.
        قال: فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما".

        قال محمّد بن همّام:
        وروي أنها قبضت لعشر بقين من جمادي الآخرة، وقد كمل عمرها يوم قُبضت ثمانية عشر سنة وخمساً وثمانين يوماً بعد وفاة أبيها، فغسّلها أمير المؤمنين عليه السّلام، ولم يحضرها غيره والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضّة جاريتها وأسماء بنت عميس، وأخرجها إلى البقيع في الليل، ومعه الحسن والحسين وصلّى عليها، ولم يعلم بها، ولا حضر وفاتها، ولا صلّى عليها أحد من سائر النّاس غيرهم، ودفنها بالرّوضة وعمّى موضع قبرها.
        وأصبح البقيع ليلة دفنت وفيه أربعون قبراً جدداً، وإنّ المسلمين لمّا علموا وفاتها جاؤوا إلى البقيع، فوجدوا فيه أربعين قبراً، فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور، فضجَّ النّاس ولام بعضهم بعضا وقالوا: لم يخلّف نبيّكم فيكم إلّا بنتاً واحدة تموت وتُدفن ولم تحضروا وفاتها والصلاة عليها، ولا تعرفوا قبرها؟!
        ثم قال ولاة الأمر منهم: هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلّي عليها ونزور قبرها، فبلغ ذلك أمير المؤمنين صلوات الله عليه فخرج مغضباً قد احمرَّت عيناه، ودرّت أوداجه وعليه قباه الأصفر الذي كان يلبسه في كلِّ كريهة، وهو متوكّئ على سيفه ذي الفقار، حتّى ورد البقيع، فسار إلى النّاس النذير وقالوا: هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعنَّ السيف على غابر الآخر.
        فتلقّاه عمر ومن معه من أصحابه وقال له: مالك يا أبا الحسن والله لننبشنّ قبرها ولنصلينّ عليها، فضرب علي عليه السّلام بيده إلى جوامع ثوبه فهزّه، ثم ضرب به الأرض، وقال له: يا ابن السّوداء أمّا حقّي فقد تركته مخافة أن يرتدّ النّاس عن دينهم، وأمّا قبر فاطمة فوالّذي نفس علي بيده، لئن رمت وأصحابك شيئا من ذلك لأسقيّن الأرض من دمائكم، فإنّ شئت فاعرض يا عمر.
        فتلقّاه أبو بكر فقال: يا أبا الحسن بحقِّ رسول الله وبحقِّ من فوق العرش إلّا خلّيت عنه فإنّا غير فاعلين شيئاً تكرهه.
        قال: فخلّى عنه وتفرَّق النّاس، ولم يعودوا إلى ذلك (1).

        - وفي مصادر البكريّة، روى ابن قتيبة الدّينوري في تاريخه:
        إن أبا بكر تفقّد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفسه عمر بيده. لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة؟ فقال: وإن، فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا. فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفد وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا، قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر لقنفد: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءه قنفد، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله؟ لقد ادعى ما ليس له، فرجع قنفد، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟
        قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك.
        فقال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسول، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فقال عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله، والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني مت، ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله، إلا أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث، ما تركنا فهو صدقة.
        فقالت: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به؟
        قالا: نعم.
        فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: "رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني"؟
        قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم.
        قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.
        فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتحب أبو بكر يبكي، حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها، ثم خرج باكيا فاجتمع إليه الناس، فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته، مسرورا بأهله، وتركتموني وما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي. قالوا: يا خليفة رسول الله، إن هذا الأمر لا يستقيم، وأنت أعلمنا بذلك، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين، فقال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة، بعدما سمعت ورأيت من فاطمة. قال: فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنهما، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمساً وسبعين ليلة (2).

        ====
        المصادر:
        (1) محمّد بن جرير بن رستم الطّبري الشّيعي، دلائل الإمامة، (ط2، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1408/ 1988)، ص45-47.
        (2) عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدّينوري، الإمامة والسّياسة، تحقيق علي شيري، (ط1، بيروت، دارالأضواء، 1410/ 1990)، ج1، ص30-31.
        ====

        اللهمّ العن صنمي قريش اللهمّ العن أبو بكر وعمر
        اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعناً كثيراً دائباً أبداً دائماً سرمداً لا انقطاع لأمده، ولا نفاد لعدده، ويغدو أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبّيهم ومواليهم والمسلّمين لهم، والمائلين إليهم والنّاهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم، والمصدّقين بأحكامهم، اللهمّ عذّبهم عذاباً يستغيث منه أهل النّار بحقّ آل محمّد الأطهار
        يا الله.

        ونسألكم الدعاء.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X